المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاء الشعب الليبي العظيم للعروبة والاسلام!



ميس الرافدين
06/12/2009, 07:33 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أصالة الليبيين في حب العراق وصدام حسين
شبكة البصرة
طرابلس - خاص بالبصرة
بعد الذي جرى
حين أصابنا ما أصابنا نحن العراقيين لم ننكفئ على أنفسنا على الرغم من أن الذي أصابنا كان أسوأ حتى من تدمير هولاكو لبغداد، كان خطة منظمة ومحكمة لتدمير أعرق الحضارات في تاريخ الإنسانية وكان الهدف أن لا تقوم للعراق بعدها قائمة وأن يعجز حتى عن المقاومة... بل أريد للعراقيين أن يركنوا للضعف والذل متخلين عن مشروعهم النهضوي الحضاري، تاركين للأعداء والدخلاء أمر البلاد والعباد.
وكانت جراحنا عميقة الغور تنزف كمزاريب الأمطار.
ومنذ ساعتها اعتمدنا على الله أولا ً وعلى أنفسنا ثانيا ً فقامت المقاومة العراقية الباسلة...قامت جحافل الحق تدك الأرض تحت الجبارين دكا ً فتكبدهم ما يخجلوا عن إعلانه من خسائر فادحة في الأرواح والأموال.. يوما ً بعد يوم كانت أخبار المجاهدين الأبطال تضمد جراحنا وترفع هاماتنا فلا نقبل أن يقولوا (سقطت بغداد) نقول اسم الله عليها.. والمحتلون غدا ً يرحلون.
أخواننا العرب...
لقد كانت عيوننا على أخوتنا العرب تحدق بألم وتنتظر متى ينتخون.. ندري أن الشعب العربي من أقصاه إلى أقصاه معنا منذ بدأت التحديات وكان يصرخ ويتظاهر، وبعد الإحتلال بكى العرب من أقصى شرق الأمة العربية إلى أقصى غربها ومن شمالها إلى جنوبها..أجل بكى العرب، ولكن مانفع البكاء إن لم يكن حزنهم يفعل شيئا؟
أما شهيد الحج الأكبر صدام حسين فقد كدنا نبكيه وحدنا نحن وشعبنا العربي فيما سكتت وسائل الإعلام العربية ولم تجامل حتى أبناء شعبها في الحزن عليه.

موقف الجماهيرية العظمى وقائدها الأخ معمر القذافي
غير أن الجماهيرية العربية الليبية كان موقفها مميزاً أزاء ما حل بالعراق حيث كان حدادها عاما ً وشاملاً وأقيم الحداد على روح الشهيد صدام حسين الطاهرة ثلاثة أيام... وكانت مجالس العزاء تكاد تكون في كل بيت ليبي، كما أدان الأخ القائد معمر القذافي إعدام صدام حسين وأطلق على الشهيد اسم (القديس) مثلما أدان احتلال العراق من قبل ولم يوافق على فتح سفارة لليبيا في العراق لأن الحكومة غير شرعية. مَن مِن الحكام العرب فعل ذلك؟ كما انتصر للعراق وللشهيد صدام حسين أمام جميع الرؤساء والملوك والقادة العرب في مؤتمر القمة العربي الأخير الذي انعقد في دمشق العام الماضي وسخر من صمتهم وهم يرون ما يجري في العراق من دمار، ومحذرا ًمن أن ما جرى لصدام ممكن أن يكون مع أي حاكم عربي.
كنا نتابع مواقف الجماهيرية الليبية البالغة الوفاء مما خفف من فجيعتنا ثم جاء قرار القائد معمر بإقامة تمثال للشهيد صدام حسين إلى جوار تمثال للشهيد عمر المختار بما شكل إدانة لكل الأنظمة العربية التي تواطأت على اعدامه يوم عيد الأضحى قبل ثلاث سنوات.
وحتى في مقر الأمم المتحدة
لقد تواترت مواقف الوفاء للجماهيرية الليبية شعبا ً وقائدا ً بل كان القائد معمر القذافي مميزا ً في دفاعه عن صدام حسين منتقدا ً كل من كان له دور في إعدامه وطارحا ً بكل شجاعة وصراحة تلك الأسئلة التي تخجل أن تتفوه بها وسائل الإعلام للمسئولين عما حصل للعراق وللشهيد صدام حسين بل وتخاف طرحها.
لماذا أعدم صدام حسين؟ ألا يأتي الدور على بقية الحكام العرب ماداموا قد سكتوا عن إعدام حاكم عربي؟ وكانت وقفته المشهودة على منبر الأمم المتحدة في شهر ديسمبر الماضي 2009 والتي هزت أركان تلك المنظمة وأمام العالم أجمع تحدث بصراحته المعهودة بعد أن سمى غزو العراق (أم الكباير) كما سماها الشهيد صدام حسين رحمه الله (أم المعارك)، وقال (لماذا غزو العراق..) وطالب بالتحقيق في الغزو.
ثم قال بصدد إعدام الشهيد صدام حسين (من أعدم رئيس العراق؟ نحن نعرف من حاكمه القاضي معروف ووجهه وهويته، من أعدمه يوم عيد الأضحى؟ ناس ملثمون ومتنكرون قاموا بتنفيذ حكم الإعدام.. من يجيب؟ هل يجوز هذا يا عالم؟ إذا كان العالم متحضر؟ وهم أسرى حرب عند دول متحضرة؟ هل عندهم صلاحيات الضبط القضائي؟ عندهم سلطة قانونية لإعدام أسير حرب؟..).
وكان لذلك الخطاب صداه الواسع وأثره الطيب عربياً وعالميا ً، أما نحن أبناء العراق فقد شفى غليلنا ورد لنا بعض اعتبارنا فحمدنا الله تعالى وشكرناه أن الحق بدأ يصدح ويظهر ليزهق الباطل.. وقلنا حياك يا معمر.. ولا فض فوك، وهذا دين في أعناقنا لإخوتنا الليبيين أليس المثل العراقي يقول (كل شي دين حتى دموع العين)؟.
ملحمة الشاعر الكبير علي الكيلاني
هو شاعر ليبي كبير قدم للعرب من إبداعه الشعري واللحني أكثر مما قدم لليبيا، ومع ذلك لا يحبذ الظهور الإعلامي لتواضعه وعدم حبه للأضواء.. ولأننا بعد العدوان الثلاثيني على العراق والهجومات التي تلته ومحنة الحصار سمعنا من غنى لجرحنا النازف من المطربين العرب ومنهم المطرب عمر عبد اللاة والمطربة ذكرى ولم نكن نعلم أن مؤلف تلك الأغاني كان هو الشاعر الليبي الكبير علي الكيلاني.
بعد استشهاد البطل صدام حسين بدأت تظهر ملحمته الشعرية الغنائية (من يجرا يقول.... هذا مش معقول.. في يوم الجمعة وعيد الأضحى... العيد الكبير.. في يوم الوقفة على عرفة... يعدم الأسير..) غنتها أمل الشبلي بصوتها الدافئ الحنون وانتشرت شيئا ً فشيئا ً بين الجماهير العربية بهدوء متغلغلة في أعماقهم، معبرة عن الجرح الدامي في قلب كل عربي أزاء ما تعرض له العراق وقائده الشرعي صدام حسين وحجم الظلم الذي لاقاه العراق وقائده وكذلك قيادته عبر تساؤلات لها نهايات حادة كرؤوس الرماح تخترق أكبد الظالمين وكأنها بلسم على جراح الموجوعين والمظلومين.. كلام من السهل الممتنع، ما كتب إلا ليكون ملحمة، وما كان بهذا الوصف من قوة الكلام مع قوة اللحن إلا ليكون ملحمة استشهاد البطل عبر التاريخ.. وأسميها ملحمة لأنها تضمنت أهم عناصر الصراع بين الخير والشر، الحق والباطل، كما أنها جسدت بكل الصدق شخصية البطل وتضحياته وأهمها تضحيته بنفسه في سبيل وطنه وأمته.
لقد أبدعت الملحمة في عكس الجانب الأسطوري الواقعي في علاقة البطل بجوانب القضية الإنسانية مما يصلح أن يأخذ بعدا ً عالميا ً مؤثرا ً ويشكل ذخيرة من المثل العليا لكل البشرعلى مدى الزمان، وتلك هي وظيفة الملحمة
إن هذه الملحمة الشعرية الغنائية بدأت تأخذ أبعادها وتنتشر بين الجماهير أسوة بأغنيات الشاعر علي الكيلاني (الله أكبر) و(وين الملايين) وغيرها من أغانيه المعروفة.
ولم يكتفِ الشاعر علي الكيلاني بانجاز هذه الملحمة وما حققته من نجاح بل كتب نصا ً جديدا ً غلبت عليه العامية الليبية بعنوان (الوريد) ولحنها بشفافية يكاد المستمع يذوب لعذوبتها وطعم الحزن المميز الذي يهودجها.
ثم قام بعمل مونتاج سينمي رائع ومؤثر جدا ً أضاف لهذين العملين بعدا ً فنيا ً وإبداعيا ً جديدا ً، وأصدر آلاف النسخ منهما من خلال دار أجاويد، يتهافت الليبيون عل اقتناء هذه النسخ من الملحمة والأغنية من خلال ارتيادهم جناح دار أجاويد عندما يقام أي معرض دولي في العاصمة طرابلس، جناح أجاويد التابع لدار أجاويد للإنتاج الإعلامي والفني (وهي دار إنتاج خاص للأستاذ علي الكيلاني) يمكن أن نسميه (جناح صدام حسين) لأنه على مدى جميع أيام وساعات المعرض يعرض الملحمة التي أطلق عليها (المنشور رقم 5) فيتهافت الليبيون والعرب المقيمون في ليبيا على الجناح لمشاهدة العرض السينمي للملحمة. ولشدة انتشار هذه الملحمة لا تستغرب أن تسمعها وأنت في الشارع خلال رنة موبايل لعابر سبيل أو في سيارة مارة بالقرب منك وحتى في مطعم أو محل تجاري.
الفضائيات الليبية والملحمة
لم يكن عيد الأضحى في الجماهيرية العربية الليبية الذي انقضى قبل أيام عيدا ً تقليديا ً، بل تحول في جميع أنحاء الجماهيرية وحتى خارجها إلى عيد استذكار للبطولة الخالدة لصدام حسين رحمه الله، فبمبادرة من الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية العظمى (تضم الإذاعات والمرئيات) والتي يديرها حاليا ًالأستاذ علي الكيلاني تم عرض ملحمة (مين يجرا يقول...هذا مش معقول) وكذلك أغنية (الوريد) عدة مرات في اليومين الأولين للعيد.
ولا شك أن عرض هذين العملين في هذا العيد وبشكل متكرر كأن الجماهيرية العظمى أرادت أن توصل من خلاله عدة رسائل.
- وأظن أن أول الرسائل كانت للشهيد صدام حسين (سيبقى ذكرك خالدا ً أيها البطل العربي الشهم.. أنت لم تمت.. مازلت حيا ً)
- إلى الشعب الليبي، فالقائد معمر القذافي يعرف حب الشعب الليبي للعراق وللشهيد صدام حسين وذكرى استشهاده لا تمر دون إظهار هذا الرمز بكل تجلياته، وفي ذلك احترام لمشاعر الجماهير الوفية لمعاني العزة والكرامة.
- إلى الشعب العراقي الجريح ليرفع رأسه عاليا ً بهذا الرمز الخالد ولا يبتئس فإن العراق بتضحياته من أجل قضايا أمته العادلة هو ذلك العراق الكبير الأشم الذي يستحق الوفاء من كل العرب، وأن النصر قادم بعون الله.
- إلى الشعب العربي الذي يحتاج لرفع معنوياته بتصعيد رمز البطولة والتضحية ومكافأة التاريخ للأبطال.
- إلى كل العملاء والدخلاء قبل المحتلين الغزاة بأن كل ما فعلتموه لتغييب صدام حسين لم يجد نفعا ً وجهودكم ذهبت أدراج الرياح...
إن صدام حسين ما يزال حيا ً ويحرك مشاعر المقاومة الشعبية المسلحة ضد الغزاة ومن التحف بجرائمهم.
وبعد، فإن الحديث عن محبة الشعب الليبي للعراق وصدام حسين حديث طويل وطويل جدا ً تتخلله آلاف القصص والحكايات والذكريات ولا يسع المجال حتى لاختصاره، وكيف يختصر البحر؟ لكني باسم كل العراقيين أحيي الجماهيرية العظمى قائدا ً وشعبا ً، وأحيي الشاعر الليبي الكبير علي الكيلاني الذي أبدع ملحمة الشهادة لقائدنا البطل صدام حسين.
شبكة البصرة
الثلاثاء 14 ذو الحجة 1430 / 1 كانون الاول 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

ميس الرافدين
06/12/2009, 06:01 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لقاء العار بجليلي
شبكة البصرة
بقلم الرفيقة نضال
لا يسعني اليوم سوى الترحم على ابطال البعث والجيش العراقي السابق وعلى رأسهم الشهيد البطل سيادة المهيب الركن صدام حسين المجيد والذي امتاز بعمق الرؤية وبعد النظر رحمهم الله جميعاً.
ويحسب لهم ادراكهم واستدراكهم لحجم الخطر الايراني مبكراًً مما استدعى منهم موقفاًً حازما لا جدال في مشروعيته وان تبين ذلك بعد ثلاث عقود
فأيران التي قدمت نفسها كثورة دينية ضد نظام الشاه بكل ما تعنيه الشاهنشاهية الفارسية، انما بدلت فقط الثياب في الكواليس لتخفي عوراتها القيمية فاستبدلت (اللوك) الغربي بالعمائم واللحى الزائفة واعادت دس خطابها القومي في جيوب الملالي الداخلية وأن طغت تلك اللهجة الاستعلائية في سقطات سياسييهم من اول هرم السلطة السياسية المتمثلة (بأحمقي نجاس) الى المتحدث الرسمي بلسان حال السلطة الدينية التعبوية (خامنئي) الى من هم دون ذلك من رموز السلطة هناك حتى لبتنا نشعر اننا نتعامل مع اباطرة فارس القديمة.......
لكن المحزن المبكي أن كثيرين من سياسيي الامة المحسوبين على النهج المقاوم، يصدقون (التقيا السياسية) الايرانية بل والاسوء من ذلك فهم يعلنون الولاء لكيان قائم على التناقض في الفعل السياسي والثوري معاً
سعيد جليلي يزور دمشق... يجتمع بقادة الفصائل الفلسطينية المقاومة، أحمد جبريل وعبد الله شلح وآخرين...يعيد تكرار الشعارات الفارسية ذاتها بعد ترجمتها الى العربية، نحن مع المقاومة، نحن ندعم حزبي المقاومة الرئيسيين في المنطقة ولسنا نخاف ابدا من دعمنا لهما؟؟ نحن وراء كل من يدافع عن وطنه ضد العدوالصهيوني) على العكس من الانظمة العربية السنية، طبعاً ومن المؤكد ان هذا الحديث ليس له علاقة بصورة (نجاد) ولقائه الحميمي مع حاخامات اليهود على اعتبار ان اليهودية ليست نواة الصهيونية.....فلأيران وجهان تتعامل بهما مع القضية المحورية العربية، قناع جميل مثقل بالهم العربي وغارق في البحث عن حلول لمشاكل مواطنيه (اجتماعيا وسياسيا وحتى دينيا) وقناع آخر دميم يستدعي كل أحقاد العصور لهؤلاء الأعراب) التي حملت رسالتهم النور للعالم وفتحت بالحق ابواب فارس وانهارت بقدومها وله مبادئ الكبر والعلو والغطرسة التي انتهجها الفرس اباطرة وسدنه وكانت سياسة عليا لأحفاد الأكاسرة.
لا أعلم كيف أن (جبريل وشلح) كقادة مقاومة فاتهم ذلك والأمثلة على ما أقول ليست ببعيدة..بعد النظر بأحقية الخلافة التي سقطت بالتقادم فالعام 2003 لم يطو أحداثه الدامية في (البلديات) ايران حاضرة وما تزال بثقل وضيوف العراق الفلسطينييين يذبحون جهارا نهارا وتغتصب نساءهم ويتاجر بأعضاء أطفالهم وتوقع (درلاتهم الايرانية بامتياز) تواقيع عميقة الأثر في رؤوس ابناء الشعب الفلسطيني.....أم أن الأمر غير مهم ما دامت الرؤوس ليست رؤوسكم؟؟
يا شلح يا أحمد جبريل : نعم كان ملاك الموت حاضراً بعمته الايرانية يخيم على حي البلديات الفلسطيني يدفع بزبانية المجلس (الأدنى) وميليشيا (مقتدى القذر) للتقرب زلفى من الرب الفارسي باستباحة الدم الفلسطيني....فكيف اذاً يحدث أن ايران تدعم النهج المقاوم والفلسطيني تحديداً؟؟؟؟ كيف لها التعامل بذات الضمير في غزة وفي البلديات، هذا ما على قادة المقاومة في دمشق الاجابة عنه......أو توجيه السؤال ل(جليلي) وهو ضيفهم في عاصمة (معاوية) وقد استقبلته بحفاوة أن لم تكتف باطلاق الرصاص ترحيباً كعادة العرب احتفاءاً ً بالضيف بل فجرت حافلة لحجاجهم بالقرب من مسجد يحمل اسم مقبورهم (خميمي).
ونحن نعلم تمام العلم أن الاشارة الى دور طهران(البطولي) في دعم حزب الله ستكون ركيزة اساسية في الرد على الشبهات الموجهة للدور (التوسعي الايراني) طبعاً لن ننسى اضافة (المقاوم) استرضاءاً ً لابناء شعبنا المفتونين بالشعارات (الفارسية الثورجية)....... ماذا لو ادعيت أن دعم ايران لحزب الله ليس الا تحريك بيدق في لعبة السيطرة والنفوذ؟؟؟ ماذا لو قلت أن الدعم اللوجستي الضعيف نسبيا لحماس.ليس الا مناورة اختراق لدفاعات الخصم في لعبة موازين القوى للتذكير اننا هنا فحسب فلا تسقطونا من حساباتكم، والافضل ان تجمعنا الصداقة على عدو واحد على أن يفرقنا التنافس وعدونا ايضا ً واحد، فأنا هنا واصبعي يغلق فوهة الزجاجة في الشمال وسأضمن وتيرة اللعب الهادئة تماما ً كما حدث في حربكم على غزة، ألم تكن جيوشنا الجرارة تتباكى على ضحايا المذابح فيما أعلن صنيعتنا في الجنوب انهم لم ولن يطلقوا اية رصاصة باتجاه (اسرائيل) وهي منهمكة في عملية الابادة..... حتى وان كانت هذه الحوادث فردية تنتقم للجنوب الشيعي لا لغزة السنية وهذا لأن الناطق الرسمي المنوب عن السلطة الربانية في مشهد وقم (خامنئي) ينظر الى المقاومة بعين ونصف؟
فهي مباحة في الزمان والمكان بما يخدم سياسة التوسع الايراني، وهي وقف التنفيذ وحرام مع كل ما يتعارض مع هذه السياسة.
هذا ما حدث، سياسة التوسع الايراني ديناميكية وسريعة جداً وذلك بعد سقوط جدار الصد العراقي والذي اقامه العراقيون بجيشهم وبعثهم حائط صد في وجه التغول الفارسي.
فهاهي ايران تكاد تجدها في كل زاوية في الوطن العربي تبني أسس تواجدها المستقبلي على صعيد المد المذهبي مرة وعلى الصعيد التجاري مرة وآخرها تواجدها العسكري في الجزيرة وهي تستنزف الجهد الحربي السعودي واليمني في دعمها المشبوه للحوثيين الذين شكلو لفترة طويلة جزءا لم ينسلخ عن النسيج الاجتماعي اليمني وان اختلف المذهب.
هلا طرح قادة المقاومة هذه الاسئلة على انفسهم وعلى ضيفهم جليلي نيابة عن الامة.
عمان 5/12/2009
شبكة البصرة
السبت 18 ذو الحجة 1430 / 5 كانون الاول 2009
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط

ميس الرافدين
07/12/2009, 05:44 AM
مصر التي لم تعد في خاطري
د/عادل بشير الصاري ـ جامعة المرقب ـ ليبيا
كم هو مؤلم وموجع حين تكون خارج بلدك وتشعر بأنك غريب ومعرَّض في أية لحظة للسرقة والضرب والغش والضحك على ذقنك ....
هذا الوجع كان يعتصر كبدي ويهتك أنسجتي كلما زرت مصر ....
كنتُ حتى وقت قريب من المعتادين على زيارة مصر للتمتع بمرأى نيلها وعظمة إهراماتها وآثارها والحياة في مقاهيها وشوارعها ... الآن لم تعد مصر في خاطري ، ولا هي من بين البلدان العربية التي أحرص على زيارتها باستمرار كالأردن وسوريا ولبنان ، فمن يزرْ مصر هذه الأيام يتيقن أنها لم تعد مكانا صالحا للاصطياف والعمل .
كانت مصر تمثل في عيون محبيها والمتيمين بها ( أم الدنيا ) ، لكنها باتت الآن تمثل في عيني أنا على الأقل بؤس الدنيا وشقاءها وهوانها ، وأنا أدرك جيدا كم يهيج مثل هذا الكلام أعصاب وحساسية الإنسان المصري الذي عُرف بمدى عشقه الأبدي لبلده وسخطه على كل من يتفوه بأية كلمة أو عبارة لا تدل على الإعجاب بمصر والثناء عليها .
منذ ثلاث سنوات وفي آخر زيارتين لمصر أيقنتُ أن تردي الوضع الاقتصادي قد دمر البنية الاجتماعية للمجتمع المصري وأحدث شرخا كبيرا في نفسية المصريين على اختلاف طبقاتهم ، وهو ما أدى إلى شيوع سلوكيات استفزازية تجاه غير المصري الذي جاء للسياحة أو للعمل أو للتجارة أو لأي غرض من الأغراض .
ولئن كانت أفعال النشل والنصب والاحتيال والرشوة مقصورة في الماضي على الطبقات الدنيا في المجتمع المصري كما أبرزتها السينما ، فقد صارت اليوم مهنة يمتهنها جمهور من مختلف الطبقات ، التاجر والشرطي والعسكري والموظف والعامل والطبيب والصيدلاني والمهندس والمدرس في المدرسة وأستاذ الجامعة ، فأنت لستَ بمأمن من الغش والنصب وطلب الرشوة من قبل أيٍّ من هؤلاء إذا ما اكتشف أنك غير مصري ، وكم يعز عليَّ وعلى غيري من محبي مصر أن هذه الأخلاقيات الشائنة باتت مهنة كثير من العوام والخواص على السواء ، أولئك المتخصصون في سلب ونهب الغرباء .
في تلك الزيارات الأخيرة افتقدتُ الآمان وراحة البال التي طالما كنتُ أتمتع بهما لحظة وصولي إلى مصر ، وسيطر عليَّ هاجس بأني سأتعرض للنصب والاحتيال من قبل من يصادفني من المصريين، بحيث يمكن القول بأن هذا الهاجس قد تحول إلى ( فوبيا ) جعلتني اقتصد في خروجي وتعاملي مع الناس ، حتى جواز سفري لم أعد أسلِّمه لموظف الفندق خوفا عليه ، وكنتُ إذا ما غلبني النعاس أضعه مع نقودي وتذكرة سفري تحت الوسادة ، وقد ازداد أوار هذه ( الفوبيا ) عندي حين روي لي ممن ألتقيهم من العرب والأجانب حكايات عن النصب والنشل والبلطجة التي تعرضوا لها في الشوارع ووسائل النقل والمقاهي والأماكن السياحية .
كم تتذمر ذاتك وتتلاشى كيوننتها حين تطأ قدماك ثرى مصر فيتناوشك أثناء إجراءات الدخول جمع غفير لا ينقطع من الضباط والموظفين والعتالين ليقنعوك أنهم في خدمتك ما بقيتَ بينهم ، ويسهرون على راحتك في أم الدنيا ، وأن من الواجب أن تكرمهم كما أكرمك الله ..
كم تلتهب الأعصاب وتتشظى حين تريد أن تستقل تاكسي ليوصلك إلى الفندق ، وتجبر على المساومة والمفاوضات العسيرة لكي يقنع السائق بأجرة تفوق بكثير أجرة تاكسي في واشنطن أو زيورخ ، وحين ترمي بجسدك المنهك من السفر على الكرسي بجانب السائق وتأخذ نفسَاً عميقا ، ينقطع النفَس وتضطرب دقات القلب إذ تكتشف أن السائق في عمر ابنك يعرض عليك شقة مفروشة مع خادمة ويريك صورا لأجمل بنات القاهرة ، وحين تزجره وتنبهه بأنك في عمر أبيه ، وأنك ما جئت للهو بل للعمل ، يعتذر ويسارع بتقديم عنوانات لأمهر الأطباء بمقابل .
كم يأسف العاشق لمصر وكم تتقطع نياط قلبه حين يخرج من الفندق ليرى مظاهر البذخ تتوارى أمام مرأى الشحاذين وطوابير المتلهفين لأكل الخبز البلدي .
كم تحتقر نفسك وتلعن الساعة التي قررت فيها الخروج إلى مطعم فاخر أو حديقة حيوان أو نزهة نيلية أو مكتبة عامة أو معلم سياحي لأنك ستكتشف أنك رجعتَ ضجِرا أَسِفا بسبب الزحام والتلوث الخانق وضجيج السيارات ، وستكتشف أيضا أنك سمحتَ للنصابين بالضحك عليك واستغفالك وإهدار كرامتك ، فعيون العاملين في تلك الأماكن لا تمل التلصص إلى الجيوب ولا الاستجداء ، فأنت في نظرهم سائح ما جاء إلا ليوزع المال هنا وهناك .
كم أحسستُ بحريق الإهانة والمذلة تحت لساني حين طلب مني تاجر خمسة جنيهات ثمن كيلو سكر مع أنه في جميع المحال كان وقتها يباع بثلاثة جنيهات ، وسألتُ نفسي والألم يعتصرني ..... هل كان يجرؤ هذا التاجر على فعلته هذه مع خواجة بريطاني أو أميركي أو إسرائيلي؟ .
لماذا تصرف معي هذا التاجر هكذا ؟ ألأني غريب لا حول لي ولا قوة ؟ ولو أني ذهبت أشكوه إلى الشرطة فمن يضمن لي أنهم سينصفونني منه ، وهل للشرطة ورجال الأمن أمان ؟ ألم تتناقل وكالات الأنباء أن بعضهم فعل الأفاعيل واعتدى على من استجار به مصريا كان أم عربيا ؟
كم تجرعتُ غصص القهر، وشعرتُ بالهوان وضعف الحال في تلك اللحظة التي هممتُ فيها بالخروج من التاكسي فانتشل مني السائق بسرعة البرق محفظة نقودي ، وركلني فوقعتُ أرضا أصيح والمارة يحملقون فيَّ ، ولما عاد إليَّ صوابي ووعي بالأشياء تذكرتُ أني جئتُ إلى عيادة طبيب لم أستطع الوصول إليه إلاَّ بعد أن دفعتُ مالاً لمن أوصلني إلى بواب العمارة التي تضم العيادة ، ثم دفعتُ إلى البواب الذي أوصلني بدوره إلى سكرتيرة الطبيب ، وهذه الآنسة أقسمتْ بأغلظ الأيمان بأنها لن ترضى بأقل من مائة دينار ليس لقاء أجرة الكشف، بل لقاء تمكيني من مقابلة الطبيب في نفس اليوم ، وقد حاولتْ أن تعتذر بأن نصيبها من المبلغ لا يتجاوز الربع ، فهو ـ كما قالت ـ يذهب بين عامل التنظيف وطاهي الشاي بالعيادة .
كم ذا يكابد عاشق مثلي في حب مصر ، ولكن حبي لها لم يمنعني من الإسرار بمواجعي إليها التي ما ذكرت منها إلاَّ غيضا من فيض ، وقد يرميني أحدكم بالتهويل والمبالغة ، والقول إن ما رأيتَه في مصر تراه في أكثر البلدان العربية نتيجة الفقر وغلاء المعيشة .
ولكن إذا أمعنا النظر لوجدنا بلدانا أفقر من مصر ولا تشيع في مجتمعاتها سلوكيات استفزازية كالتي لاحظها القاصي والداني من زوار مصر ، فها هي تونس ولبنان واليمن وموريتانيا والسودان أقل دخلاً من مصر ، ومع هذا لم يُلحظ فيها انتشار هذه السلوكيات المخزية .
وقد ينعتني أحدكم بالحمق وسوء التصرف وعدم الخبرة في السفر مع أني أسافر إلى بلاد العرب والعجم كل ثلاثة أشهر ، ولا يحدث لي الذي حدث في مصر .
د/عادل بشير الصاري ـ جامعة المرقب ـ ليبيا

ميادة احمد مختار حافظ
22/09/2010, 09:07 PM
مصر التي لم تعد في خاطري
د/عادل بشير الصاري ـ جامعة المرقب ـ ليبيا
كم هو مؤلم وموجع حين تكون خارج بلدك وتشعر بأنك غريب ومعرَّض في أية لحظة للسرقة والضرب والغش والضحك على ذقنك ....
هذا الوجع كان يعتصر كبدي ويهتك أنسجتي كلما زرت مصر ....
كنتُ حتى وقت قريب من المعتادين على زيارة مصر للتمتع بمرأى نيلها وعظمة إهراماتها وآثارها والحياة في مقاهيها وشوارعها ... الآن لم تعد مصر في خاطري ، ولا هي من بين البلدان العربية التي أحرص على زيارتها باستمرار كالأردن وسوريا ولبنان ، فمن يزرْ مصر هذه الأيام يتيقن أنها لم تعد مكانا صالحا للاصطياف والعمل .
كانت مصر تمثل في عيون محبيها والمتيمين بها ( أم الدنيا ) ، لكنها باتت الآن تمثل في عيني أنا على الأقل بؤس الدنيا وشقاءها وهوانها ، وأنا أدرك جيدا كم يهيج مثل هذا الكلام أعصاب وحساسية الإنسان المصري الذي عُرف بمدى عشقه الأبدي لبلده وسخطه على كل من يتفوه بأية كلمة أو عبارة لا تدل على الإعجاب بمصر والثناء عليها .
منذ ثلاث سنوات وفي آخر زيارتين لمصر أيقنتُ أن تردي الوضع الاقتصادي قد دمر البنية الاجتماعية للمجتمع المصري وأحدث شرخا كبيرا في نفسية المصريين على اختلاف طبقاتهم ، وهو ما أدى إلى شيوع سلوكيات استفزازية تجاه غير المصري الذي جاء للسياحة أو للعمل أو للتجارة أو لأي غرض من الأغراض .
ولئن كانت أفعال النشل والنصب والاحتيال والرشوة مقصورة في الماضي على الطبقات الدنيا في المجتمع المصري كما أبرزتها السينما ، فقد صارت اليوم مهنة يمتهنها جمهور من مختلف الطبقات ، التاجر والشرطي والعسكري والموظف والعامل والطبيب والصيدلاني والمهندس والمدرس في المدرسة وأستاذ الجامعة ، فأنت لستَ بمأمن من الغش والنصب وطلب الرشوة من قبل أيٍّ من هؤلاء إذا ما اكتشف أنك غير مصري ، وكم يعز عليَّ وعلى غيري من محبي مصر أن هذه الأخلاقيات الشائنة باتت مهنة كثير من العوام والخواص على السواء ، أولئك المتخصصون في سلب ونهب الغرباء .
في تلك الزيارات الأخيرة افتقدتُ الآمان وراحة البال التي طالما كنتُ أتمتع بهما لحظة وصولي إلى مصر ، وسيطر عليَّ هاجس بأني سأتعرض للنصب والاحتيال من قبل من يصادفني من المصريين، بحيث يمكن القول بأن هذا الهاجس قد تحول إلى ( فوبيا ) جعلتني اقتصد في خروجي وتعاملي مع الناس ، حتى جواز سفري لم أعد أسلِّمه لموظف الفندق خوفا عليه ، وكنتُ إذا ما غلبني النعاس أضعه مع نقودي وتذكرة سفري تحت الوسادة ، وقد ازداد أوار هذه ( الفوبيا ) عندي حين روي لي ممن ألتقيهم من العرب والأجانب حكايات عن النصب والنشل والبلطجة التي تعرضوا لها في الشوارع ووسائل النقل والمقاهي والأماكن السياحية .
كم تتذمر ذاتك وتتلاشى كيوننتها حين تطأ قدماك ثرى مصر فيتناوشك أثناء إجراءات الدخول جمع غفير لا ينقطع من الضباط والموظفين والعتالين ليقنعوك أنهم في خدمتك ما بقيتَ بينهم ، ويسهرون على راحتك في أم الدنيا ، وأن من الواجب أن تكرمهم كما أكرمك الله ..
كم تلتهب الأعصاب وتتشظى حين تريد أن تستقل تاكسي ليوصلك إلى الفندق ، وتجبر على المساومة والمفاوضات العسيرة لكي يقنع السائق بأجرة تفوق بكثير أجرة تاكسي في واشنطن أو زيورخ ، وحين ترمي بجسدك المنهك من السفر على الكرسي بجانب السائق وتأخذ نفسَاً عميقا ، ينقطع النفَس وتضطرب دقات القلب إذ تكتشف أن السائق في عمر ابنك يعرض عليك شقة مفروشة مع خادمة ويريك صورا لأجمل بنات القاهرة ، وحين تزجره وتنبهه بأنك في عمر أبيه ، وأنك ما جئت للهو بل للعمل ، يعتذر ويسارع بتقديم عنوانات لأمهر الأطباء بمقابل .
كم يأسف العاشق لمصر وكم تتقطع نياط قلبه حين يخرج من الفندق ليرى مظاهر البذخ تتوارى أمام مرأى الشحاذين وطوابير المتلهفين لأكل الخبز البلدي .
كم تحتقر نفسك وتلعن الساعة التي قررت فيها الخروج إلى مطعم فاخر أو حديقة حيوان أو نزهة نيلية أو مكتبة عامة أو معلم سياحي لأنك ستكتشف أنك رجعتَ ضجِرا أَسِفا بسبب الزحام والتلوث الخانق وضجيج السيارات ، وستكتشف أيضا أنك سمحتَ للنصابين بالضحك عليك واستغفالك وإهدار كرامتك ، فعيون العاملين في تلك الأماكن لا تمل التلصص إلى الجيوب ولا الاستجداء ، فأنت في نظرهم سائح ما جاء إلا ليوزع المال هنا وهناك .
كم أحسستُ بحريق الإهانة والمذلة تحت لساني حين طلب مني تاجر خمسة جنيهات ثمن كيلو سكر مع أنه في جميع المحال كان وقتها يباع بثلاثة جنيهات ، وسألتُ نفسي والألم يعتصرني ..... هل كان يجرؤ هذا التاجر على فعلته هذه مع خواجة بريطاني أو أميركي أو إسرائيلي؟ .
لماذا تصرف معي هذا التاجر هكذا ؟ ألأني غريب لا حول لي ولا قوة ؟ ولو أني ذهبت أشكوه إلى الشرطة فمن يضمن لي أنهم سينصفونني منه ، وهل للشرطة ورجال الأمن أمان ؟ ألم تتناقل وكالات الأنباء أن بعضهم فعل الأفاعيل واعتدى على من استجار به مصريا كان أم عربيا ؟
كم تجرعتُ غصص القهر، وشعرتُ بالهوان وضعف الحال في تلك اللحظة التي هممتُ فيها بالخروج من التاكسي فانتشل مني السائق بسرعة البرق محفظة نقودي ، وركلني فوقعتُ أرضا أصيح والمارة يحملقون فيَّ ، ولما عاد إليَّ صوابي ووعي بالأشياء تذكرتُ أني جئتُ إلى عيادة طبيب لم أستطع الوصول إليه إلاَّ بعد أن دفعتُ مالاً لمن أوصلني إلى بواب العمارة التي تضم العيادة ، ثم دفعتُ إلى البواب الذي أوصلني بدوره إلى سكرتيرة الطبيب ، وهذه الآنسة أقسمتْ بأغلظ الأيمان بأنها لن ترضى بأقل من مائة دينار ليس لقاء أجرة الكشف، بل لقاء تمكيني من مقابلة الطبيب في نفس اليوم ، وقد حاولتْ أن تعتذر بأن نصيبها من المبلغ لا يتجاوز الربع ، فهو ـ كما قالت ـ يذهب بين عامل التنظيف وطاهي الشاي بالعيادة .
كم ذا يكابد عاشق مثلي في حب مصر ، ولكن حبي لها لم يمنعني من الإسرار بمواجعي إليها التي ما ذكرت منها إلاَّ غيضا من فيض ، وقد يرميني أحدكم بالتهويل والمبالغة ، والقول إن ما رأيتَه في مصر تراه في أكثر البلدان العربية نتيجة الفقر وغلاء المعيشة .
ولكن إذا أمعنا النظر لوجدنا بلدانا أفقر من مصر ولا تشيع في مجتمعاتها سلوكيات استفزازية كالتي لاحظها القاصي والداني من زوار مصر ، فها هي تونس ولبنان واليمن وموريتانيا والسودان أقل دخلاً من مصر ، ومع هذا لم يُلحظ فيها انتشار هذه السلوكيات المخزية .
وقد ينعتني أحدكم بالحمق وسوء التصرف وعدم الخبرة في السفر مع أني أسافر إلى بلاد العرب والعجم كل ثلاثة أشهر ، ولا يحدث لي الذي حدث في مصر .
د/عادل بشير الصاري ـ جامعة المرقب ـ ليبيا



غريب امركم ايها العرب عندما ياتى المصرى اليكم تعاملونها على انها من البهائم ثم تستغربون من معاملة المصريين ليكم اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم لماذا انت لم تسال نفسك لماذا لم يتعرض سائح اروبى لمثل هذه المضايقات ولكن لن تسالوا انفسكم لانها يتحرمون المصرى لذلك المصرى يحترم ايضا الاروربى المعاملة بالمثل ايها العربى افهمت ام لم تفهم:3rbe088: