محمود قحطان
09/12/2009, 02:49 PM
آتية ٌمنْ حُلم
(1)
لم أعرفِ امرأةً أخلصَتْ
كلُّ النسَاءِ...
كفرَتْ بالقلبْ
جَعلنهُ جُثةً... في مَقبرةِ الصمتْ
تَركنهُ مَصلوُبًا... عَاريًا
والدَّمعُ لا يغسلُ عورته
ولوْ كانَ لفعلتْ
لكِنَّهُ رَحَلَ.. إلى أرْضِ المَوتِ رَحَلْ
لِتَطـأهُ أقدَامُ العَابثينَ
تحتَ رَغبَةِ الظلامِ
مُترَاجِعاً في الظِّلِ
فَـقَدْ تَنكَّرَتْ لهُ
خانَتهُ، بَاعَتهُ، قامَرتْ بهِ
لم ترحمْ وَجْهَهُ الحَزينْ
ألقَتهُ تحْتَ خُطاهَا
لم تشْفعْ لهُ السنينْ
وأعْلتهُ هَمْسَةً في مَدَى الإِنتظارَاتِ
تَائِهًا... يَتدَفَّقُ في الدرُوبِ المُخْطِئَةِ
فَينسَابُ مُخْتنِقًا.. لِسِجْنِ الرُوحْ..!
(2)
لا أبْحَثُ عَمَّنْ
تهوى غسلَ القلوبْ
ونَشرِها فوقَ جلدٍ
أخْطأَ في الجَسَدْ
لا أبْحَثُ عَمَّنْ
تنسُجُني عُنوَانًا...
لِتَجَاسُدٍ يَموُتْ
أوْ أنْ تُحصيني.. وتُفرغَني
بعَدَدِ الكؤوسْ
وتُحَاصِرَني عِندَ بَابهَا
برَغبَاتٍ سَكرَى
تتمَادَى... تحْتَ الدِثارْ..
(3)
لا أبْحَثُ عَمَّنْ
تَرسُمُني ظِلاً
وتُغيِّـبُني..
خلفَ مَسافاتِ الليلِ دهرا
أنا لا أبحثُ عَنْ..
وَهْم ٍأوْ سَرَابْ
أوْ مَاضٍ سَجينْ
أو عَقْدٍ أصَابَهُ العُقْـمُ
فإِذا مَا تَأخَّـرَ...
استحالَ لليقينْ..
(4)
لا أبْحَثُ عَمَّنْ
تُحْصي الرِجَالَ بنهْدَيْهَا
وتَمْلأ ُحُجْرَتهَا...
بلِقَاءَاتٍ خَرْسَاءْ
وتُضَاجِعُ كُلَّ الخطايَـا
لأُغادِرَ عُنوَانهَا..
مَطعونًا..
بِغـُرْبَةِ الغِيابْ
صَائِحًـا..
مَنْ يُشْعلِ النُّورَ
قبلَ تَثَاءُبِ الشِفَاهْ!
(5)
كنتُ أعرفُ...
سِرَّ القَلقِ الدفينْ
وتمزقِ الآهَاتِ في..
ليلِ الظنونْ
لكنَّني الآنْ...
بتُّ لا أدْري
إلى أينَ..
يقُودُني الحَـنينْ
لِحَكايَـا امْرَأةٍ...
رُبـَّمَا تُـشْـبهُكِ
رُبَّمَا...
هيَ بَعضٌ مِنكِ
فـإِليكِ... رُبَّمَا...
قَدْ حَانَ وقتُ العبُورْ!
][ م ـح ـم ـو د ][
(1)
لم أعرفِ امرأةً أخلصَتْ
كلُّ النسَاءِ...
كفرَتْ بالقلبْ
جَعلنهُ جُثةً... في مَقبرةِ الصمتْ
تَركنهُ مَصلوُبًا... عَاريًا
والدَّمعُ لا يغسلُ عورته
ولوْ كانَ لفعلتْ
لكِنَّهُ رَحَلَ.. إلى أرْضِ المَوتِ رَحَلْ
لِتَطـأهُ أقدَامُ العَابثينَ
تحتَ رَغبَةِ الظلامِ
مُترَاجِعاً في الظِّلِ
فَـقَدْ تَنكَّرَتْ لهُ
خانَتهُ، بَاعَتهُ، قامَرتْ بهِ
لم ترحمْ وَجْهَهُ الحَزينْ
ألقَتهُ تحْتَ خُطاهَا
لم تشْفعْ لهُ السنينْ
وأعْلتهُ هَمْسَةً في مَدَى الإِنتظارَاتِ
تَائِهًا... يَتدَفَّقُ في الدرُوبِ المُخْطِئَةِ
فَينسَابُ مُخْتنِقًا.. لِسِجْنِ الرُوحْ..!
(2)
لا أبْحَثُ عَمَّنْ
تهوى غسلَ القلوبْ
ونَشرِها فوقَ جلدٍ
أخْطأَ في الجَسَدْ
لا أبْحَثُ عَمَّنْ
تنسُجُني عُنوَانًا...
لِتَجَاسُدٍ يَموُتْ
أوْ أنْ تُحصيني.. وتُفرغَني
بعَدَدِ الكؤوسْ
وتُحَاصِرَني عِندَ بَابهَا
برَغبَاتٍ سَكرَى
تتمَادَى... تحْتَ الدِثارْ..
(3)
لا أبْحَثُ عَمَّنْ
تَرسُمُني ظِلاً
وتُغيِّـبُني..
خلفَ مَسافاتِ الليلِ دهرا
أنا لا أبحثُ عَنْ..
وَهْم ٍأوْ سَرَابْ
أوْ مَاضٍ سَجينْ
أو عَقْدٍ أصَابَهُ العُقْـمُ
فإِذا مَا تَأخَّـرَ...
استحالَ لليقينْ..
(4)
لا أبْحَثُ عَمَّنْ
تُحْصي الرِجَالَ بنهْدَيْهَا
وتَمْلأ ُحُجْرَتهَا...
بلِقَاءَاتٍ خَرْسَاءْ
وتُضَاجِعُ كُلَّ الخطايَـا
لأُغادِرَ عُنوَانهَا..
مَطعونًا..
بِغـُرْبَةِ الغِيابْ
صَائِحًـا..
مَنْ يُشْعلِ النُّورَ
قبلَ تَثَاءُبِ الشِفَاهْ!
(5)
كنتُ أعرفُ...
سِرَّ القَلقِ الدفينْ
وتمزقِ الآهَاتِ في..
ليلِ الظنونْ
لكنَّني الآنْ...
بتُّ لا أدْري
إلى أينَ..
يقُودُني الحَـنينْ
لِحَكايَـا امْرَأةٍ...
رُبـَّمَا تُـشْـبهُكِ
رُبَّمَا...
هيَ بَعضٌ مِنكِ
فـإِليكِ... رُبَّمَا...
قَدْ حَانَ وقتُ العبُورْ!
][ م ـح ـم ـو د ][