صبري الصبري
14/12/2009, 11:18 AM
هجرة المحمود***
***
عودي لنـا يـا هجـرةَ المحمـود = عودي بنـورك للخلائـق عـودي
إنَّـا بأشـواق اللـقـاء تدفَّـقـت = فينـا إليـك بفيضهـا المـمـدودِ
نشتـاق آلاء الجـمـال تألـقـت = بجلالـهـا وبهائـهـا المعـهـودِ
ونروم ذكـراكِ الحميـدةَ أشرقـت = بضيائهـا وصفائهـا المنـشـود
كانـت بمكـة للمُشَفَّـعِ دعــوةٌ = لله قـامـت بالـنَّـدى والـجـودِ
فتكالـب الكفـار يرجـون الدجـى = نهجـا لهـم بطريقـه المـسـدودِ
وثـووا بمكـة بالجهالـة كلـهـم = فـي غـي كفـر ماكـر بصـدودِ
حتـى استباحـوا دعـوة مبـرورة = فيها الحبيـبُ المصطفـى بسجـودِ
لله رب العـرش يدعـو صـابـرا = متضـرعـا للـواحـد المعـبـودِ
ويرى العبيدَ من الصحابة بالضنـا = بالحـر فـي ضنـكٍ لهـم وقيـودِ
صبرا رجال الحـق قـال المجتبـى = لهـمُ بمكـة بالليـالـي الـسـودِ
حتى استنـار المسلمـون بهجـرة = فيها التَّخَلـص مـن أليـم خمـودِ
فالله أكرمهـم بهجـرة (أحـمـدٍ) = طه الحبيب المصطفـى المحمـودِ
بالغـار كـان (محمـدٌ) وصديقُـهُ = فـي ثـور ثـار بثـورة الجلمـودِ
يحمي الحبيبَ تحالـفٌ فـي بابـه = بيـن الحمـام وعنكـبٍ مشـدودِ
بالعـش بيـضٌ للحمامـة راسـخٌ = خلـف الخيـوط بهمـة وصمـودِ
والعنكبـوت الفـذُّ فـي إقبـالـه = كالنَّسـر يبـذل أحسـن المجهـودِ
فـي ثـور ثـارت ثـورة قدسيـة = تحمي الحبيب المصطفـى بسـدودِ
سد الحمامة بيضهـا فـي عشهـا = وسدود خيـط العنكـب المسعـودِ
قامـت بقـدرة ربـنـا سبحـانـه = جعـل الضعـاف بقـوة لحـديـدِ
وتفـرَّق الكفـارُ بعـد شتاتـهـم = في وحْـرِ نـار العجـز والتهديـدِ
حتـى استقـر (سُرَاقَـةٌ) بجـواده = في الصخر بعد ضلاله فـي البيـدِ
فحبيبنـا المختـارُ أصـدر أمـره = لـلأرض فائتمـرت بـإذن حميـدِ
سبحانه منح الحبيـب المصطفـى = إعجـاز حـق خــارقٍ لـحـدودِ
ولسوف يحظى (الجعشميُ) (سُرَاقَةٌ) = بسوار (كسرى) في وفـاءِ وعـودِ
في عهد (عمـرٍ) نالهـا بسـروره = في صـدق ميثـاق لـه وعهـودِ
ومضى النَّبـيُّ الهاشمـيُّ بأمنـه = نحو المدينـة فـي أمـان مجيـدِ
حتـى استقـر بخيمـة مسعـودة = فيهـا (أمُّ معبـد) وحدهـا بقعـودِ
تشكو الهـزال بشاتهـا وجفافهـا = بالجدب في عيـش لهـا محـدودِ
درَّت حليبَ الخيـر شـاةٌ لامسـت = كـفُّ النَّبـي هزالـهـا بــورودِ
شربوا جميعـا بالهنـاء وبالشفـا = بالخصـب حَـلَّ بخيمـة وشهـودِ
يا (أُمَّ معبد) وصفـك الباهـي لـه = يبقـى لدينـا فـي سجـل خلـودِ
هو زينـة الدنيـا وبهجـة كوننـا = طـه المطهـر مـن قديـم جـدودِ
هو سيد السـادات أكـرم مرسـلٍ = مـن ربــه لخـلائـق وعبـيـد
وبطيبة الخيـرات كـان الملتقـى = في هجـرة صدحـوا بهـا بنشيـدِ
فيها (محمـد) سيـدي بـدرٌ بـدا = في العالميـن بحسنـه المشهـودِ
وبها المشفع (أحمـدٌ) فـي دولـةٍ = قامـت بعـز لوائـهـا المعـقـودِ
ولـه بحشـرٍ كوثـرٌ مـن مـاءه = يجري لحـوض حبيبنـا المـورودِ
شكـروا بـه رب الأنـام أمـدهـم = بالمصطفى فـي روضـة بـورود
وترنمـوا بنشيـدهـم لحبيبـهـم = طـه بـحـب طــارف وتلـيـدِ
ما زال يصدح فـي البريـة نظمـه = فـي كـل يـوم طيـب التـرديـد
نسمو ونفرح إن شـدا شـادٍ لنـا = بنشيـده فـي بهـجـة كالعـيـدِ
الله أكبـر سـوف تبقـى هـجـرةٌ = فيهـا نغـرد أعــذب التغـريـد
وتعيـش فيهـا روحنـا بحنينهـا = للنـور هَــلَّ بطيـبـة لـوفـودِ
لاقـت رسـول الله فـي إخباتهـا لله تـرجـو فضـلـه بـمـزيـدِ
في هجـرة المحمـود آيـات لنـا = بكتـاب ربـي الواجـد المقصـودِ
في سورة (الأنفـال) نقرأهـا كمـا = جاءت ب(توبة) من عطـاء رشيـدِ
وبسنة الهادي البشير على المـدى = لاحـت لنـا بسياقهـا المسـرودِ
سأظل أمدح (أحمدا) خيـر الـورى = في خطبتـي ومقالتـي وقصيـدي
فبذا شرفت بـه تطيـب قصائـدي = ويطيب بالنـور المبيـن وجـودي
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـهِ = من جاءنـا بشريعـة التوحيـدِ !!
شعر:: صبري الصبري
***
عودي لنـا يـا هجـرةَ المحمـود = عودي بنـورك للخلائـق عـودي
إنَّـا بأشـواق اللـقـاء تدفَّـقـت = فينـا إليـك بفيضهـا المـمـدودِ
نشتـاق آلاء الجـمـال تألـقـت = بجلالـهـا وبهائـهـا المعـهـودِ
ونروم ذكـراكِ الحميـدةَ أشرقـت = بضيائهـا وصفائهـا المنـشـود
كانـت بمكـة للمُشَفَّـعِ دعــوةٌ = لله قـامـت بالـنَّـدى والـجـودِ
فتكالـب الكفـار يرجـون الدجـى = نهجـا لهـم بطريقـه المـسـدودِ
وثـووا بمكـة بالجهالـة كلـهـم = فـي غـي كفـر ماكـر بصـدودِ
حتـى استباحـوا دعـوة مبـرورة = فيها الحبيـبُ المصطفـى بسجـودِ
لله رب العـرش يدعـو صـابـرا = متضـرعـا للـواحـد المعـبـودِ
ويرى العبيدَ من الصحابة بالضنـا = بالحـر فـي ضنـكٍ لهـم وقيـودِ
صبرا رجال الحـق قـال المجتبـى = لهـمُ بمكـة بالليـالـي الـسـودِ
حتى استنـار المسلمـون بهجـرة = فيها التَّخَلـص مـن أليـم خمـودِ
فالله أكرمهـم بهجـرة (أحـمـدٍ) = طه الحبيب المصطفـى المحمـودِ
بالغـار كـان (محمـدٌ) وصديقُـهُ = فـي ثـور ثـار بثـورة الجلمـودِ
يحمي الحبيبَ تحالـفٌ فـي بابـه = بيـن الحمـام وعنكـبٍ مشـدودِ
بالعـش بيـضٌ للحمامـة راسـخٌ = خلـف الخيـوط بهمـة وصمـودِ
والعنكبـوت الفـذُّ فـي إقبـالـه = كالنَّسـر يبـذل أحسـن المجهـودِ
فـي ثـور ثـارت ثـورة قدسيـة = تحمي الحبيب المصطفـى بسـدودِ
سد الحمامة بيضهـا فـي عشهـا = وسدود خيـط العنكـب المسعـودِ
قامـت بقـدرة ربـنـا سبحـانـه = جعـل الضعـاف بقـوة لحـديـدِ
وتفـرَّق الكفـارُ بعـد شتاتـهـم = في وحْـرِ نـار العجـز والتهديـدِ
حتـى استقـر (سُرَاقَـةٌ) بجـواده = في الصخر بعد ضلاله فـي البيـدِ
فحبيبنـا المختـارُ أصـدر أمـره = لـلأرض فائتمـرت بـإذن حميـدِ
سبحانه منح الحبيـب المصطفـى = إعجـاز حـق خــارقٍ لـحـدودِ
ولسوف يحظى (الجعشميُ) (سُرَاقَةٌ) = بسوار (كسرى) في وفـاءِ وعـودِ
في عهد (عمـرٍ) نالهـا بسـروره = في صـدق ميثـاق لـه وعهـودِ
ومضى النَّبـيُّ الهاشمـيُّ بأمنـه = نحو المدينـة فـي أمـان مجيـدِ
حتـى استقـر بخيمـة مسعـودة = فيهـا (أمُّ معبـد) وحدهـا بقعـودِ
تشكو الهـزال بشاتهـا وجفافهـا = بالجدب في عيـش لهـا محـدودِ
درَّت حليبَ الخيـر شـاةٌ لامسـت = كـفُّ النَّبـي هزالـهـا بــورودِ
شربوا جميعـا بالهنـاء وبالشفـا = بالخصـب حَـلَّ بخيمـة وشهـودِ
يا (أُمَّ معبد) وصفـك الباهـي لـه = يبقـى لدينـا فـي سجـل خلـودِ
هو زينـة الدنيـا وبهجـة كوننـا = طـه المطهـر مـن قديـم جـدودِ
هو سيد السـادات أكـرم مرسـلٍ = مـن ربــه لخـلائـق وعبـيـد
وبطيبة الخيـرات كـان الملتقـى = في هجـرة صدحـوا بهـا بنشيـدِ
فيها (محمـد) سيـدي بـدرٌ بـدا = في العالميـن بحسنـه المشهـودِ
وبها المشفع (أحمـدٌ) فـي دولـةٍ = قامـت بعـز لوائـهـا المعـقـودِ
ولـه بحشـرٍ كوثـرٌ مـن مـاءه = يجري لحـوض حبيبنـا المـورودِ
شكـروا بـه رب الأنـام أمـدهـم = بالمصطفى فـي روضـة بـورود
وترنمـوا بنشيـدهـم لحبيبـهـم = طـه بـحـب طــارف وتلـيـدِ
ما زال يصدح فـي البريـة نظمـه = فـي كـل يـوم طيـب التـرديـد
نسمو ونفرح إن شـدا شـادٍ لنـا = بنشيـده فـي بهـجـة كالعـيـدِ
الله أكبـر سـوف تبقـى هـجـرةٌ = فيهـا نغـرد أعــذب التغـريـد
وتعيـش فيهـا روحنـا بحنينهـا = للنـور هَــلَّ بطيـبـة لـوفـودِ
لاقـت رسـول الله فـي إخباتهـا لله تـرجـو فضـلـه بـمـزيـدِ
في هجـرة المحمـود آيـات لنـا = بكتـاب ربـي الواجـد المقصـودِ
في سورة (الأنفـال) نقرأهـا كمـا = جاءت ب(توبة) من عطـاء رشيـدِ
وبسنة الهادي البشير على المـدى = لاحـت لنـا بسياقهـا المسـرودِ
سأظل أمدح (أحمدا) خيـر الـورى = في خطبتـي ومقالتـي وقصيـدي
فبذا شرفت بـه تطيـب قصائـدي = ويطيب بالنـور المبيـن وجـودي
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـهِ = من جاءنـا بشريعـة التوحيـدِ !!
شعر:: صبري الصبري