المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة للشاعرة العربية الليبية ردينة الفيلالي



عبدالله سويدان العكله
17/12/2009, 12:33 AM
هذه القصيدة أعجبتني كثيراً, حيث وصلتني بالبريد الإلكتروني فأحببت أن أضعها في هذا المنتدى.

بقلم الشاعرة الليبية ردينه الفيلالي


انتزع مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت ... سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه
أم أنه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟
وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية
وبدأ يسألني عن أسمي ... جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية
فأجبته أن اسمي وحدة
جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية
فأجبته أني إنسانة عادية
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية
سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية
فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية
فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية
فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية
فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحرية
نقلها لكم: عبدالله سويدان العكله

مرزاقة عمراني
17/12/2009, 01:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ سويدان شكرا لك على النص و رغبتك في تقاسمه معنا...

الحقيقة أنه سبق لي و أن التقيت بهذا النص حين ألقته صاحبته

ردينة الفيلالي في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" الذي كان يقدمه

الإعلامي اللبناني طوني خليفة على الفضائية اللبنانيةLBC

و لا اخفي أحدكم هنا إستغرابي الشديد ساعتها لتلك الإستضافة؛

فالمرأة لم تكن شاعرة و أظن أنه لا ينبغي لها.

و اقل دليل هذا النص الذي لا يستطيع الإنتماء لعالم الشعر،

المؤطر بالموسيقى التي يصنعها الوزن سواء أشعرا عموديا

كان أم شعر تفعيلة، ناهيك عن لغته المنزاحة عن اللغة اليومية

العملية، اللغة غير العاديةالتي تصنع الدهشة و المفاجأة

و تؤسس للجمال.

إن هذا النص و نصوص أخرى لردينة الفيلالي لا تستطيع

أن تحقق انتماءً للنثر المعاصر الذي تميزه اللغة الشعرية

و يفترض به تقديم الجديد على مستوى الشكل و المضمون،

من أجل الإسهام في صنع تطور النوع الأدبي.

ما قرأناه لا يعدو أن يكون رصفا لكلمات متتابعة حرصت

صاحبتها على أن ينتهي كل سطر بفاصلة تشبه الفاصلة

التي ينتهي بها السطر الموالي من حيث الحرف الأخير،

غير أن هذا بينه وبين القافية ما بين السماء و الأرض،

و بينه و بين السجعما بيننا و بين القرنين الرابع و الخامس

الهجريين.

هذا النص الذي سمعناه في فضائية لبنانية هو أقرب إلى

الخربشات الأولى التي يبدأ بها الشعراء غير الموهوبين

مسيرتهم الأدبية.

و الشعر أرقى من هذا و أعظم بكثير كثير.

ما يدهشني حقا، هو كيف استطاعت ردينا التي لا تفقه

في الشعر "ضرب عمرو زيدا" الوصول إلى الفضائيات

بهذه النصوص الغريبة؟؟؟

محمود قحطان
18/12/2009, 09:06 PM
أوافق الأستاذة مرزاقة عمراني
بكلِّ ما جاءت بهِ.

عبدالله سويدان العكله
18/12/2009, 10:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أنا لست شاعراً ولكن أعجبتني الكلمات وأنتم أهل الإختصاص.

د.محمد فتحي الحريري
18/12/2009, 11:28 PM
الاستاذ عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقولون ان اختـيــار المرء جزء من عقليته وتفكيره !!
وانا احييكم بقوة ، والله الموفق
شكري وودي .

عبدالله سويدان العكله
04/01/2010, 11:42 PM
الاستاذ عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقولون ان اختار المرء جزء من عقليته وتفكيره !!
وانا احييكم بقوة ، والله الموفق
شكري وودي .
شكراً لك د. محمد
من الناحية الفنية أنا لا أعرف إن كان ذلك شعراً أم لا, ولكن هذا لا يمنع من وجود فكرة جيدة في هذا النص.