عبد الهادي الحمداني
22/12/2009, 11:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل العراق بلدا عربيا ؟
عبد الهادي الحمداني
سؤال يتبادر الى الذهن كلما اصابت اهل العراق كارثة ومجزرة ومصيبة.
فاذا اصابت اهل الكويت او السعودية او مصر او السودان وغيرها مصيبة الا يتسابق العرب لنجدتها وتقديم المساعدات والعون وكل ما هو ممكن لانقاذها من محنتها, الا العراق الذي يتم ارسال المفخخات والمتفجرات والانتحاريين والجزارين للفتك وقتل اهلها. اهكذا يعامل الاخ اخاه, وانما المؤمنين اخوة, اين هو نداء الباري عز وجل في محكم كتابه الجليل.
لماذا عندما تعرض العراق الجريح الى الاحتلال هبت الدول العربية المجاورة الى العبث والاحراق والنهب والقتل بدلا من الفزعة كما يقول العرب, وتكالبت مع قوى الشر للنيل من العراق الذي طالما قدم العون والمساعده لاهله في الدول العربية. ومولت بعض الدول العربية الاعلام المعادي بالمليارات والارهاب وقناة الجزيرة, وارسلت المتطوعين للانخراط في صفوف الارهابين الذين انهالوا على العراق من كل صوب وجانب تحت ما انزل الله من تسميات من جهاد وتحرير وصفويين وغيرها, التي باتت تفوح رائحتها العفنة ويتبرئ منها كل مؤمن غيور.
اليس السبب هو ان العراق مهد للحضارات وقبلة لاهل العلم , من بابل الى آشور ودولة الاسلام في عهد الخليفة الراشد الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه والدولة العباسية والقائد الهمام صلاح الدين الايوبي. اهكذا يجازي العرب بلدا عربيا شامخا في التاريخ الماضي والحديث. لعن الله كل يد امتدت لتطال العراق واهله وارضه. اليس من حق اهل العراق ان يقرروا مصيرهم وان يعيدوا بناء حضارتهم ؟
مساء امس وانا اتبضع في احد اسواق بغداد في حي آمن يسمى العطيفية هذه المنطقة الامنة التي لم يتمكن منها الارهاب بشئ والتي طالما تمكن اهلها من القاء القبض على الارهابيين المغرر بهم بالمال, بسبب ان المنطقة يعيش فيها اناس من مختلف الطوائف والاديان الشيعي والستي والمسيحي والكردي وغيرهم يعيشون بسلام وامان يتحادثون ويتحاورون ويتعاونون ويتعايشون مع بعضهم الاخر, وتجد فيها المساجد والجوامع والحسينيات, ورغم كل الدعايات والاشاعات والاعلام الموجه نحو اثارة الفتنة. وحتى انها خالية من مظاهر الجيش والشرطة واية حراسة.
وانا اتجول واذا بمفخخة تنفجر في وسط الشارع, قريبة من موكب لللطم يأمه الشباب للحديث والحوار والنقاش وبعض اللهو, وبقدرة الله عز وجل انفجرت على بعد بضعة امتار من هذا الموكب مما ادى الى ان الخسائر البشرية تكون قليلة جدا. ولولا ان قدر الله ان انفجرت عند الموكب لراح ضحيتها العشرات من الشباب الضحايا. واخذت النساء تخرج من بيوتها من كل صوب وجانب وهي تنادي الله اكبر الله اكبر على الظالمين الكفرة, اللهم انتقم منهم, ظنا منهم انها انفجرت على ابنائها في الموكب. فهل ان من يريد ان يلطم وهو يفكر في ذاته بمصاب آل بيت الرسول يجب ان يقتل ؟ اللهم نور الفئة الضالة بنورك, انك على كل شئ قدير.
آمين يا رب العالمين
هل العراق بلدا عربيا ؟
عبد الهادي الحمداني
سؤال يتبادر الى الذهن كلما اصابت اهل العراق كارثة ومجزرة ومصيبة.
فاذا اصابت اهل الكويت او السعودية او مصر او السودان وغيرها مصيبة الا يتسابق العرب لنجدتها وتقديم المساعدات والعون وكل ما هو ممكن لانقاذها من محنتها, الا العراق الذي يتم ارسال المفخخات والمتفجرات والانتحاريين والجزارين للفتك وقتل اهلها. اهكذا يعامل الاخ اخاه, وانما المؤمنين اخوة, اين هو نداء الباري عز وجل في محكم كتابه الجليل.
لماذا عندما تعرض العراق الجريح الى الاحتلال هبت الدول العربية المجاورة الى العبث والاحراق والنهب والقتل بدلا من الفزعة كما يقول العرب, وتكالبت مع قوى الشر للنيل من العراق الذي طالما قدم العون والمساعده لاهله في الدول العربية. ومولت بعض الدول العربية الاعلام المعادي بالمليارات والارهاب وقناة الجزيرة, وارسلت المتطوعين للانخراط في صفوف الارهابين الذين انهالوا على العراق من كل صوب وجانب تحت ما انزل الله من تسميات من جهاد وتحرير وصفويين وغيرها, التي باتت تفوح رائحتها العفنة ويتبرئ منها كل مؤمن غيور.
اليس السبب هو ان العراق مهد للحضارات وقبلة لاهل العلم , من بابل الى آشور ودولة الاسلام في عهد الخليفة الراشد الامام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه والدولة العباسية والقائد الهمام صلاح الدين الايوبي. اهكذا يجازي العرب بلدا عربيا شامخا في التاريخ الماضي والحديث. لعن الله كل يد امتدت لتطال العراق واهله وارضه. اليس من حق اهل العراق ان يقرروا مصيرهم وان يعيدوا بناء حضارتهم ؟
مساء امس وانا اتبضع في احد اسواق بغداد في حي آمن يسمى العطيفية هذه المنطقة الامنة التي لم يتمكن منها الارهاب بشئ والتي طالما تمكن اهلها من القاء القبض على الارهابيين المغرر بهم بالمال, بسبب ان المنطقة يعيش فيها اناس من مختلف الطوائف والاديان الشيعي والستي والمسيحي والكردي وغيرهم يعيشون بسلام وامان يتحادثون ويتحاورون ويتعاونون ويتعايشون مع بعضهم الاخر, وتجد فيها المساجد والجوامع والحسينيات, ورغم كل الدعايات والاشاعات والاعلام الموجه نحو اثارة الفتنة. وحتى انها خالية من مظاهر الجيش والشرطة واية حراسة.
وانا اتجول واذا بمفخخة تنفجر في وسط الشارع, قريبة من موكب لللطم يأمه الشباب للحديث والحوار والنقاش وبعض اللهو, وبقدرة الله عز وجل انفجرت على بعد بضعة امتار من هذا الموكب مما ادى الى ان الخسائر البشرية تكون قليلة جدا. ولولا ان قدر الله ان انفجرت عند الموكب لراح ضحيتها العشرات من الشباب الضحايا. واخذت النساء تخرج من بيوتها من كل صوب وجانب وهي تنادي الله اكبر الله اكبر على الظالمين الكفرة, اللهم انتقم منهم, ظنا منهم انها انفجرت على ابنائها في الموكب. فهل ان من يريد ان يلطم وهو يفكر في ذاته بمصاب آل بيت الرسول يجب ان يقتل ؟ اللهم نور الفئة الضالة بنورك, انك على كل شئ قدير.
آمين يا رب العالمين