المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شكرا للجزيرة



المولدي اليوسفي
25/12/2009, 11:09 PM
شكرا للجزيرة و لكل المشرفين عليها من أعلى رتبة إلى أبسط فراش .
فضلها علينا لا ينكر فقد ثقفتنا و كنا فعلا في حاجة إلى الحرفية التي تسم كل العاملين بها.
لقد خاض العرب حروبا مع الكيان الصهيوني و هزموا فيها جميعا باستثناء حربي المقاومة ( لبنان و غزة) و لكن رغم الهزائم و تطبيع الساسة مع هذا الكيان و رضوخ علية الحكام و التدحرج نحو لقائه و مصافحته و إعلان الولاء بقي الشارع العربي و المسلم عموما يستعمل لفظ الكيان عوض الدولة في حديثه عن الصهاينة و بقي الحاجز النفساني جدارا أقوى من جداري الاسمنت و الفولاذ يحول بيننا وبين هذا الكيان و داخل هذا الحاجز رفضنا الاعتراف بدولته و رفضنا السلم معه و لعنا أجداد المطبعين معه و قلنا على ضعفنا لا لا لا لهذا الكيان و بقي الواحد منا أينما كان و مهما كانت حالته التي قد تجعله يضعف أو يخالجه شك حتى في وجوده لكنه أبدا لن يشك في أن فلسطين ملك أجداده و أن الكيان الصهيوني كيان إجرامي غاصب.
هكذا فعل بنا الجهل و العناد الجيادي ( نسبة للجواد) الذي ورثناه من أجدادنا الفرسان يستعصي على كل لجام إلى أن جاءتنا قناة الجزيرة الحرفية و صاحبة الإعلاميين المهنيين ليعودوننا على الجلوس إلى حكام بني صهيون في مجالسنا و نحاورهم عبر الإعلاميين المتمرسين و الدارسين لخبايا تقنيات التواصل و تأثير سحرها. فنتعود على سحناة العسكريين ( معذورون إعلاميو الجزيرة فهم لا يجدون في هدا الكيان من هو غير عسكري ليحاوروه فحتى المدرسين و الباحثين هم قبل كل شيء عسكريون) و هم يؤكدون لنا أنهم لا يريدون بنا سوى الخير و قد رأيناه أبيضا يجلجل في سماء غزة فيروي هواءها و ترابها و ماءها.إلا أن الإرهابيون حولوه إلى خراب و دمار عوض أن يكون ثمرة و عمارا.
فشكرا للجزيرة و لتواصل حتى الذوبان النهائي للحاجز النفساني الذي يحول بيننا وبينهم.
شكرا للأخ محمد كريشان ( ما وراء الخبر مساء الجمعة 25/ 12/ 2009) لقد ثقفتنا في المسائل السياسية و المشاكل التي تثقل زعيم الصهاينة وعوض تذكر ما حدث في غزة دعنا نفكر كيف يتجاوز" النتن " أزمته ليستعد جيدا لخدمتنا مرة أخرى.
اللهم لا نسألك رد قضائك و لكن نسألك اللطف فيه.
أعتذر لقراء واتا عن بعض الاضطراب الذي صاحب النص و مرده ضيق الحاجز النفساني الذي ستخلصنا الجزيرة منه.
الرأي المخالف لي يثريني.