المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من نصدق.. المؤرخين أم القرآن ؟؟؟؟



عبدالقادربوميدونة
26/12/2009, 03:59 PM
هيئة آثارمصرمتبوعة بالاعلام الحكومي تتواطأ ضد التاريخ والحقائق وما زالت تروج لأكذوبة أن الفراعنة هم بناة الأهرام
كل شعب يتمنى شرف زيادة عمرحضارته لكن هيئة آثارمصر تبخس عمرنا من 70.000 عام إلى 7.000 سنة فقط !! تصوروا ؟
حيث أن قوم عاد ورد ذكرهم في القرآن فقط ولم يرد ذكرهم في التوراة والإنجيل ولأن التلمود المفسر للتوراة يزعم أن عمرآدم سبعة آلاف عام فقط ولا عزاء لك يا مصر، يا كنانة الله في أرضه لذا يدرسون لنا تأريخ علماء آثاراليهود أمثال هيرودوت وتيودور ولانجستر ومانتيون ويخفون تأريخ 45 عالِم مسلم أمثال المقريزي والنويري والمسعودي وسيدنا قتادة
سمير عطا الله*
***********************************************
بعد وقفة طويلة متأنية أمام صفحة هامة من صفحات تاريخنا، خرج الباحث محمد سمير عطا بكتابه المثير للجدل "الفراعنة لصوص حضارة" ليصدم الرأي العام بعنوانه أولا ، ويجبره على إعادة التفكير في مصدر رواياتنا التاريخية وخاصة أنه يسوق العديد من الأدلة العلمية والقرآنية التي تؤكد حجته ، وسواء كانت الأدلة مقنعة أم لا ، كان لزاما أن نتوقف أمامها كثيرا .
معلوم أن مصر تزخر بمائة هرم مكتشف حتى الآن ، والهرم الأكبر وحده يحتوي على مليونين وثلاثمائة ألف قطعة حجرية ، متوسط حجم الحجر الواحد طنان ونصف. وقد تم تقطيع الأحجار من مناطق بعيدة تبعد مئات الكيلومترات ، وبأحجار الهرم الأكبر وحده يمكننا إقامة سور حول الكرة الأرضية بأكملها عند خط الاستواء بارتفاع ( 30 سم مربع ) !.
ويتناول الباب الأول من الكتاب الذي بين أيدينا "النظريات المتداولة حاليا عن الأهرام ونواقضها" ؛ فيعرض لرأي جمهور كبير من العلماء الذين يرون أن الفراعنة هم بناة الأهرام، ويستندون في ذلك على أن جميع النقوش باللغة الهيروغليفية المدونة على الآثار المصرية تروي أن تلك المباني تؤول ملكيتها إلى الفراعنة، وكذلك إدعاء الفراعنة أن تلك المباني مقابر لملوكهم.
ثم يسرد المؤلف نواقض تلك النظرية قائلا بأنه من حيث المنطق يستحيل أن يبني الفراعنة الأهرام مستخدمين في ذلك الأخشاب لتقطيع الحجارة الكبيرة، ونقلها مئات الكيلومترات. كما يوضح أن تاريخ قدماء المصريين دون بواسطتهم أنفسهم وبالتالي تنعدم فيه برأيه المصداقية الكافية بما في ذلك أنهم بناة الأهرام ، ويذكر الباحث أن الفراعنة اشتهر لدى ملوكهم بعد التنصيب عملية إزالة النقوش من جدران الأبنية المختلفة لتدوينه من جديد بشكل يجعل تلك الأبنية وكأنها شيدت في عهد الملك الجديد.
ويؤكد الكتاب أن الزعم بأن الفراعنة قد بنوا مقابر لملوكهم لاعتقادهم بالبعث للحياة مرة أخرى ، أمر رفضه العلماء ؛ حيث لم يعثر على أي مومياء نهائيا داخل أي هرم!! ثم يتساءل: إذا كانت هذه الأبنية الضخمة مقابر الفراعنة فأين قصورهم؟ ولماذا لا يتحدث عنها أحد؟ فهل يعقل أن الذين ادعوا الألوهية يشيدون قبورا غاية في الروعة مثل الأهرامات كما يزعمون الآن ويسكنون في بيوت حقيرة من الطين؟
كما يورد الكتاب العديد من الأراء التي تبحث في بناة الأهرام، منها الزعم بأن اليهود بناة الأهرام وأن تكليفهم ببنائها كان أحد انواع التسلط الفرعوني للاستعلاء عليهم، او أن الجن المسخر لسيدنا سليمان عليه السلام هم بناة الأهرام ، ورأي ثالث يزعم أن بناتها هم غزاة من الكواكب الأخرى ! حتى وصل الشطط ببعض الباحثين للزعم بأن الله هو من بنى الأهرام لتقام حولها طقوس العبادة !
قوم عاد
يؤكد الباحث في كتابه نظريته القائلة بأن الفراعنة ليسوا بناة الأهرام الحقيقيين، ويعتقد أن بناتها هم قوم عاد الذين شيدوا عمادا "لم يخلق مثلها في البلاد"، ويسوق لنا الكثير من الأدلة منها أن قوم عاد كانوا ضخام الحجم ؛ طول الواحد منهم يقترب من ارتفاع النخلة أي حوالي 15 مترا في السماء. وقد ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "خلق الله آدم على صورته، وطوله ستون ذراعا.. فلم يزل الخلق ينقص من بعد حتى الآن".
ومن الأدلة القرآنية على أن بناة الآثار المعروفة حاليا بالفرعونية هم قوم عاد، قوله تعالى : "أتبنون بكل ريع آية تعبثون" سورة الشعراء ، والريع هو المكان المرتفع من الأرض، وجاء في أسباب نزول الآية أن سيدنا " هود " عليه السلام احتج على قومه بتركهم الإيمان بالله وانشغالهم ببناء أبنية ضخمة كالجبال على المرتفعات لمجرد التفاخر. وتنطبق هذه الأوصاف على الأهرام فهي بناء ضخم كالجبل مبني على مرتفع نطلق عليه هضبة الأهرام.
وثاني الأدلة القرآنية هي الآية الكريمة من سورة الفجر ، يقول تعالى " "ألم تر كيف فعل ربك بعاد* إرم ذات العماد* التي لم يخلق مثلها في البلاد" ، و"العماد" هي الأبنية المرتفعة ذات الرأس المدبب الحاد بدقة، ويربط المؤلف ذلك بالمسلات المصرية الشهيرة ، مشيرا إلى أنه سواء أكان المقصود من الآية، الأهرام أم المسلات، فكلاهما ذو رأس مدبب لا مثيل لبنائه في العالم أجمع.
ثم يستشهد الباحث بالآية القرآنية "وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية* سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية* فهل ترى لهم من باقية" سورة الحاقة ، وتعني الآيات أنهم اندثروا بسبب ريح شديدة أهلكتهم ولذلك لم نعثر على جثثهم، ويدلل المؤلف بأن أبا الهول عند اكتشافه كان مغطى بالرمال، ولا يمكن لعوامل التعرية أن ترفع الرمال إلى هذا الارتفاع العالي دون بقية الأماكن، مما يؤكد أن رياحا عارمة هبت على تلك المنطقة، وهو نفس اسلوب عقاب قوم عاد.
آثار مدفونة في الرمال
يقول الباحث : تمثال أبو الهول غير مدون عليه أية كتابات تثبت إنتمائه لأي من الفراعنة، مما أذهل العلماء أن أكبر وأشهر تمثال في العالم غفل الفراعنة عن التدوين والنقش عليه، وهو ما يعزي أن أبا الهول كان مغطى بالرمال في عهد الفراعنة فلم يكتشفوه ، بينما أكد العديد من علماء الجيولوجيا بأن تحليل الترسبات على جسد أبي الهول تدل على وجود كمية مياه هائلة أذابت الكثير من على جسده، مما يدل أنه عاصر العصر المطير الذي انتهت حقبته منذ ما يناهز 11.000 عام، وهو ما يعني أنه بكل حال من الأحوال لا يمت للفراعنة بصلة ، بحسب مؤلف الكتاب.
وهنا يتساءل الكتاب : هل يعقل أن الفراعنة الذين نقشوا وزخرفوا كل المعابد ولم يتركوا حجرا إلا ونقشوا عليه ونسبوه إلى ملوكهم ، نسوا أن ينقشوا داخل الأهرام مفخرة المباني المصرية والعالم أجمع؟
يعتقد المؤلف أن لغز الأهرام المدفونة بالرمال وغير المكتملة البناء التي حيرت العلماء، جاءت بسبب اندثار البناة من قوم عاد بريح مفاجأة عاتية، موضحا أنه تم اكتشاف 65 هرما مدفون بالرمال غير مكتملين، ويتساءل : لماذا تم وقف العمل فيهم فجأة؟ رغم أن الحضارة الفرعونية لم تختف من الوجود فجأة!
أما رابع الأدلة القرآنية التي يسوقها المؤلف على أن عاد هم بناة الأهرام ، قول الله تعالى في سورة الأحقاف : "فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم" ، وفي سورة العنكبوت يقول تعالى : "وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم" ، مما يعني أن الله عز وجل أبقى من مساكنهم عبرة لمن بعدهم، ويقول مؤلف الكتاب : ما نعتقد نحن أنها معابد، إنما هي مبان لهم كانوا يسكنوها حيث نلاحظ دائما من ارتفاع الأعمدة أنه مساو لارتفاع قوم عاد، ونلاحظ ارتفاع النوافذ وحجم الحجارة المشيدة منها، إنها مساكنهم التي اتخذها الفراعنة من بعدهم معابد.
كما يوضح أن كل حضارة احتوت على بعض التماثيل والأبنية الضخمة ولكنها من القلة بحيث تعد على أصابع اليد، أما الأبنية المصرية فهي من الكثرة التي توحي أن أصحاب تلك الأبنية كانوا من العماليق، كما أن جميع الحضارات شيدت أبنيتها من حجر صغير يتناسب مع أحجام شعوبها مهما كانت ضخامة تلك الأبنية.
ولا يعترض مؤلف الكتاب على فكرة أن يكون الفراعنة قد سكنوا مساكن قوم عاد لقوله تعالى : "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال" سورة إبراهيم ، ثم قاموا ببناء حوائط داخلية لتتناسب معهم، مع زخرفتها بنقوش ونسب فخر بنائها لهم، تماما كما فعل النصارى الأوائل حينما سكنوا معبد إدفو هربا من اضطهاد الروم لهم، ثم قاموا بشطب النقوش الفرعونية من جدران المعبد لأنها تمجد ديانة أخرى.
تساؤلات مثيرة
الباب الثالث يقدم الآيات القرآنية الدالة على أن الفراعنة لم يبنوا الأهرام، ومنها يذكر قوله تعالى "وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين" (القصص: 38 ) هذه الآية توضح حجم قدرة الفراعنة على بناء الأبنية العالية من الحجارة، ولذلك طلب فرعون من وزيره هامان البناء من الطين؛ لإدراكهما عدم المقدرة على البناء من الحجارة. بل لا يستطيع فرعون مثلا أن يتسلق الهرم الأكبر لأنه أملس بسبب المادة التي كانت تغلفه وقتئذ وقد فتتها العرب فيما بعد لاستخدامها في أبنيتهم؛ ولم يتبق منها إلا ما في قمم الهرم الأوسط.
ويوضح المؤلف أنه عندما كان يتهدم سور من الحجارة العملاقة كان الفراعنة يقومون بترميمه من الطين اللبن !! فلماذا لا يرممونه من نفس مكونات البناء وهي الحجارة العملاقة؟ معتبرا أن ذلك ببساطة لأنهم لا يستطيعون تحريك تلك الأحجار ، كما يؤكد أن الفراعنة قاموا بعمل عشرات الإضافات داخل مساكن قوم عاد والتي استخدموها كمعابد وذلك باستخدام الطوب اللبن الصغير والذي شوه المنظر المعماري للأبنية الحجرية العملاقة.
ويتساءل الباحث كذلك لماذا تم بناء القلاع الفرعونية الخمسة بسيناء من الطين؟ ألم يكن من المفترض أن تشيد القلاع من أقوى ما يملكون لو كانوا هم من استخدم الحجارة؟!
خلط بين حضارتين
المؤلف يستدل مما سبق أن هناك لبس وخلط بين حضارتين متتابعتين على أرض واحدة بسبب قصور في المعلومات، فتاريخ الفراعنة كان مجهولا قبل مجيء الحملة الفرنسية، وبترجمة اللغة الهيروغليفية 1822 تسرع الجميع وألحقوا كل شىء سابق على الحقبة النصرانية إلى الحضارة الفرعونية.
يري العديد من الأثريين في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا من الذين يبحثون عن الحقيقة البحتة، أن هناك حضارة موغلة في القدم السحيق كانت متفوقة بصورة مجهولة السبب والكيفية، وأغلب الظن أنها حضارة قارة أطلنطيس المفقودة، وعندما غرقت فر من نجى منهم لمصر، وهم الذين شيدوا تلك المباني المدهشة، وبعد اندثارهم بأحقاب طويلة ورث الفراعنة تلك المباني، فسكنوها من خلفهم ونقشوا عليها ما يحلو لهم.
ويؤكد المؤلف في خاتمة بحثه أنه لم يسلب مصر مجدا، بل أضاف لها بعدا تاريخيا هاما ما كان يخطر ببال أحد، وهو أن أرض مصر - وكلمة مصر تعني في اللغة العربية المنطقة الرئيسية – قد احتضنت حضارة أخرى سابقة للفراعنة، وذلك يعني أن حضارة مصر تمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة بكثير وهو ما نظنه الآن، فربما تمتد الحضارة المصرية إلى 10 آلاف عام أو أكثر، فقوم عاد هم خلفاء قوم نوح عليه السلام.
الموقع الرسمي للباحث محمد سميرعطا
http://www.msatta.com/Aad.html

محمد محمد حسن كامل
26/12/2009, 04:30 PM
استاذي المفضال الكريم / عبد القادر بوميدونة
حقا انه موضوع مثير للجدل ويدعونا قراءة اخري للتاريخ وهناك موسوعات كثيرة منها (موسوعة تاريخ مصر ) لاحمد حسين
والقضية هنا اخطر واجل وهي كيف نتفق علي نقطة القياس حتي تستقيم مراحل البحث والتنقيب
كما ان الموضوع حساس للغاية يحتاج الي قراءة متأنية للتاريخ والغوص في اعماق التفاسير لجمهور العلماء من مفسري القران والسنة وايجاد الحجة والسند
وانا معك ان مؤرخي تاريخ الفراعنة احيانا يفتقدون الي القياس العلمي لاحكام وتفعيل نظريات البحث
وبتفجيرك هذا الموضوع
اتسأل عن الفجوة الزمانية الضائعة بيننا وبين تاريخ الفراعنة
هناك حقبة زمانية مفقودة في التاريخ لم نعلم عنها شئ
ولماذا لم يكن تاريخنا الحالي امتدادا للتاريخ الفرعوني القديم؟
اسئلة اطرحها لفرط جهلي بتلك الحقبة المفقودة ربما في خيالي فقط
اشكرك اخي الكريم علي اثارة هذا الموضوع الفذ من استاذ فذ
تحياتي
محمد محمد حسن كامل

مبارك مجذوب المبارك
26/12/2009, 09:08 PM
تحياتي للأستاذ بوميدونة والأستاذ محمد محمد حسن كامل
ما أود إضافته وجود أهرامات بالسودان في منطقة البجراوية وهاكم صورها على الرابط التالي:

http://www.alnilin.com/vb/showthread.php?t=43461&page=4

وهاكم ايضا هذا الموضوع المنقول من موقع آخر عنها بعنوان (أهرامات السودان أكثر عدداً ولغتها لغز أعجز العلماء)

في السودان أهرامات أكثر من أي مكان في العالم و لكنها لا تزال بعيدة عن الأنظار وعن فضول السائحين . فقد خلفت الحضارة النوبية 50 هرما في عاصمة مملكة مروي على بعد 200كم شمال الخرطوم و في ممالكها القديمة في نوري و الكرو . و حوت تلك الأهرامات رفات 20 ملكا و 8 ملكات و 3 من الأمراء و 10 من النبلاء حكموا بلاد النوبة . التي عرفت بالسودان فيما بعد، أكثر من تسع قرون بين أعوام 592 قبل الميلاد و 350 بعد الميلاد . و ربما لأن مواقع تلك الأهرامات لم تهيئ للسياحة يشعر الزائرون برهبة مشهدها و هي شامخة فوق تلال تكسوها رمال الصحراء النوبية . ليس هناك حافلات لنقل الركاب أو إبل مسرجة يتبارى حواتها في اجتذاب السائحين . لا بد لمن يرغب في الاستمتاع برؤية أكبر مجموعة من الأهرامات و أقربها إلى العاصمة السودانية أن يستأجر سيارة من ذوات الدفع الرباعي لتحمله إليها ذهابا و إيابا . و غالبا ما سيجد نفسه وحيدا بين أطلال حضارة كانت من أول و أكبر الدول إنتاجا للحديد في إفريقيا و الشرق الأوسط . يقول وكلاء السياحة في الخرطوم أن تطوير السياحة في السودان سيجعل من تلك الأهرامات محطا لأنظار السائحين و سيحرم النفر القليل الذي يغشاها الآن من رهبة الهدوء و السكينة التي تجللها منذ أكثر من ألفي عام . و لكنهم يأملون في استقبال مزيد من السائحين لأن البلاد في حاجة إلى ينفقون للاستمتاع بتلك الآثار .
و الواقع أن بعض من زارها من قبل لم يترك فيها غير أطلالها . و كان من أشهر العابثين بأهرامات مروي إيطالي يدعى فيرليني دخل السودان في ركاب قوات إسماعيل باشا الغازية في عام 1820م فدمر رؤوس 40 هرما و نهب كل ما امتدت إليه يداه من وثائق و تحف و مجوهرات و ذهب في مدافن الملوك . و لكن ما لم يستطع نهبه من الأموات يدل على أنهم كانوا يتحلون بكمية ضخمة من المجوهرات. فقد كان أحد ملوك القرن الأول الميلادي يضع في أصابعه 19 خاتما فضيا و في كل يد سوارا من الذهب . خلفت ملكة مروي مملكة كوش التي ورد ذكرها في التوراة ، ومملكة نبتة 0 و امتد حكمها إلى مصر لنصف قرن من الزمان 0سقطت المملكة في القرن الرابع الميلادي وورثتها مملكتان مسيحيتان هما علوة, و عاصمتها سوبا على بعد 10 كم جنوب الخرطوم، و المقرة في دنقلا 0 و استمرتا أكثر من ألف عام إلى مطلع القرن لسادس عشر حيث جاء المسلمون إلى الحكم في البلاد . و لا تزال الحضارة المروية النوبية من الطلاسم في علم الآثار رغم ارتباطها الواضح بالحضارة المصرية و الإغريقية و الرومانية و رغم أنها طورت حروفاً لكتابة لغتها و ديانة خاصة بها . و تميزت الحضارة المروية بتولي عدد من النساء الملك أو الوصاية على العرش عرفن باسم ( الكنداكة) مما يدل على أهمية دور المرأة في الحضارة النوبية . و كان الملك يتوارث بالنسب إلى الأم، و ليس الأب ، و عادة ما يكون وريث العرش هو ابن أخت الملك المتوفى . و ربما يفسر ذلك أن ملوك نبتة و مروي كانوا يتزوجون شقيقاتهم ليظل الملك من نسلهم . و تحتل أم الملك مركزا مرموقا في السلطة كوصية عليه إذا كان قاصرا و تشارك زوجها في الملك أحيانا أخرى . كان المرويون يعبدون نفس آلهة جيرانهم في مصر في بادئ الأمر . و لكنهم طوروا فيما بعد آلها خاصا بهم اسموه (ابادماك) لا تزال تماثيله و نقوشه قائمة في المواقع الأثرية في النقعة و مسورات الصفراء على بعد مائة كيلومتر شمال الخرطوم . و أباداماك له رأس أسد و جسم إنسان و ذيل ثعبان . و أول من أطلع العالم الغربي على أهرامات السودان كان العالمان الفرنسيان فردريك كايليود و لينان دي بيلفوند و تدل رسوماتهما لتلك الأهرامات على ما فعله الزمن و ما ألحقه بها ذلك الإيطالي من تخريب . وقد ادعى فيرليني أنه وجد ذهبا في قمم الأهرامات مما يدل على مدى كذبه و إصراره على تدمير تلك الآثار الثمينة لأن المجوهرات و الذهب توضع على جثث الموتى فقط . و تختلف الأهرامات السودانية عن نظيرتها المصرية في شكلها و حجمها . فهي أقل ضخامة0 و في مدخلها محراب يدل على أثر الأسرة البطليموسية في مصر (323 – 30 قبل الميلاد) على الحضارة المروية0 و لا يزال تاريخ الأهرامات السودانية لغز كبير إذ لم يتمكن علماء الآثار حتى الآن من فك طلاسم اللغة المروية .

السؤال هو:

ما هو موقع هذه الأهرامات من البحث الذي قام به الأستاذ سمير عطالله؟

د.محمد فتحي الحريري
26/12/2009, 09:22 PM
اخي عبد القادر
الاستاذ الاديب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت بالمرور ولم اتمكن من الترجيح وفق المعطيات المتاحة
لست متخصصا في التاريخ والاثار ولكني من محبيه ، ولاسيما اذا تعلق الامر بارض الكنانة !
سيدي هذا الباحث السيد عطاالله باحث ، لكننا لانجيز له ان يلوي اعناق النصوص القرآنية الكريمة لتوافق هواه ، وهذا هو عين المنهج الاسرائيلي في البحث والتحريف والتزوير .
حاشا لله ان اتهم الاستاذ عطاالله بالتزوير ، ولكني اخشى ان يصل لذلك باتباع منهج غير سليم في البحث والاستنباط والاستقراء ، ولتشل لجنة بادارة السيد زاهي حواس والسيد عطاالله وباحثين في الاسرائيليات والمفسرين والباحثين في علوم القرآن والآثــــــــــار للوصول الى الحق ، واتنتاجات الباحث نوع من ملء الفراغ اذ لا توجد ابحاث جادة في هذا المضمار حتى الان ...
ودي وتجلتي لمقامكم الكريم اخي عبد القادر .

جمال الدين عثمان
27/12/2009, 05:13 PM
أستاذى الغالى بومديونة
مما قرأته عن هذا البحث للأستاذ عطاالله نجد إن الفترة المفقودة فى التاريخ من أيام قوم عاد إلى فترة قوم فرعون لاتقل عن 11 أو 12 ألف سنة...وهى حقبة زمنية طويلة ومجهولة المعلومات أو مستترة أو مخفية بفعل فاعل.
ويمكن إجلاء غموضها بتكوين لجان من ذوى العلم التاريخى والجيولوجى الأكفاء والمحايدين.
والله الموفق.
جمال الدين

عبدالقادربوميدونة
31/12/2009, 02:04 AM
استاذي المفضال الكريم / عبد القادربوميدونة
حقا انه موضوع مثير للجدل ويدعونا قراءة اخري للتاريخ وهناك موسوعات كثيرة منها (موسوعة تاريخ مصر ) لاحمد حسين
والقضية هنا اخطر واجل وهي كيف نتفق علي نقطة القياس حتي تستقيم مراحل البحث والتنقيب
كما ان الموضوع حساس للغاية يحتاج الي قراءة متأنية للتاريخ والغوص في اعماق التفاسير لجمهور العلماء من مفسري القران والسنة وايجاد الحجة والسند
وانا معك ان مؤرخي تاريخ الفراعنة احيانا يفتقدون الي القياس العلمي لاحكام وتفعيل نظريات البحث
وبتفجيرك هذا الموضوع
اتسأل عن الفجوة الزمانية الضائعة بيننا وبين تاريخ الفراعنة
هناك حقبة زمانية مفقودة في التاريخ لم نعلم عنها شئ
ولماذا لم يكن تاريخنا الحالي امتدادا للتاريخ الفرعوني القديم؟
اسئلة اطرحها لفرط جهلي بتلك الحقبة المفقودة ربما في خيالي فقط
اشكرك اخي الكريم علي اثارة هذا الموضوع الفذ من استاذ فذ
تحياتي
محمد محمد حسن كامل

طبعا للموضوع حساسية كبيرة سواءعلى مستوى آثاره السلبية من حيث جوانبه السياحية أومن حيث جوانبه الدينية لكن العلماء في كل مكان وزمان لا تهمهم إلا الحقيقة وقد يتوصلون يوما ولوبعدأجيال إلى الوقوف على ما يكون مردوده وعائداته السياحية أكثرمما هي عليه اليوم ..
شكرا لك أيها الأخ والصديق العالم الجليل الأستاذ محمد محمد حسن كامل المحترم ..