الحبيب ارزيق
26/12/2009, 06:57 PM
عَارِيًّا
إذْ هُو فِي العَالِي
إذْ يقولُ :
النَّهرُ هُنَا
شفِيف ٌيَنْطعُ بالرَّيْحانِ
ودَليلُ الإشَاَرةِ
اعْيُنٌ فَكَّتْ شَفِيرةَ
ليْلٍ مُهَشَّمٍ
يَسْكُنُنِي هَوْسُهُ الطَّوِيلُ
مَوازِينُهُ حُزْنٌ بَهيجّ
كَأَنَّهُ
لِي مِعْصَمٌ يَشِي
بِخَمائِلِ الشُّرودِ
أوْ خُطَِى رِيمٍ مَلِيحٍ
يهُدُّ كِبْريَّاءَ الرَّواسِي
لا جِهةَ غيْرَ جِهَتِي
الْغُروبُ أَهْدُبٌ
مِنْ لُؤْلُؤٍ
تَسْقِي أسْهُمَ النَّثْرِ الأصْفَرِ
هَيَّا وَقًِعْ
خَوَاتِمَ النُّهَى
عَلَى مَبْسَمِ الرَّتْقِ
إزْمِيلٌ ترْتعِشُ بالإشَاَرَة
الشَّاهِدُ أَناَ
والأحْزانُ تجْرى لمُستقَرِّ النَّوَى
بَعْضُ بَعْضِي
بُركَانٌ
وكُلِّي سَديمٌ
أعُبُّ لُجَّةَ الغَيْبِ
إنِّي أرَاهُ
بجُبَّةِ القَرينِ يَسْألُنِي
كَمْ لَبِثْت؟
إذَا جَاءكَ اليَقينُ
يوْماً
مِنْ دُونِي
أوْ رَصَّعْتَ إبْريقاً
خَثُرَ ريقُهُ الوَاهِنُ
بِعَمَامَةِ فِرْدَوْسٍ شَائِخ
أرْضُهُ مُخْتِبئٌ
فِي حِضْنِ يخْضُورٍ عَتيق
فَاعْلَمْ أنَّكَ مِنْ أهْلِي
تَرَى النُّورَ نُوراً
وَفِيكَ ظَلامِي يَسْرِي مُبْتَهِجاً
أيُّهَا الرَّاحِلُ جِهَةَ جَنُوبٍ
الغُرُوبُ يَنْفُضُ
رَوَائِحَ الَّليْلِ
كَهْرُمانٌ بَدِيعٌ
ويْحِي مِنْ لُجَيْنٍ
يَغْرَقُ فِي مُنْتَهَياتِ الْحُرُوف
وبِهِ العَصَافيرُ
مَاسَتْ فِي مَلَكُوتِ
حُضْنِي
الشَّاهِدُ أنَا
تُخْبِرُ العَيْنُ
أنِّي هُنا
أفْرَحُ بِقُطْعَانِ الرَّحِيل
إذْ هُمَا يَمْشِيَا نِ
إذْ أقُولُ لِصَاحِبي لا تَحْزَنْ
واكْتُبْ حِنَّاءَكَ حُرُوفاً
لِوُدٍّ عَتِيق
يَنْحَصِرُ مَا بَيْنَ الصُّلْبِ
وَالتَّرَائِبِ
مِنْ لَظَاهُ
تَشَرَّقَتْ عَلَى مُبَطَّنِ وَشْمِهِ
خَرَائِطُ الْجُنُون
أيُّهَا الْمُضْمَرُ
خَلْفَ فِضَّةِ الْخَوَاتِمِ
الَّتِي شَفَّتْ بِهَا
تَصَاوِيرُ هَنْدَسِيَّةٌ
وَالْحَوَاشِي شُرُوحٌ لِلَّتقْبِيلِ
وَالْعِنَاقِ
بِكُلِّ يَقِيِنِي
أنَا الْحِسُّ اللَّمْسُ
نِمْتُ هُنَيْهَةً
عَانَقْتُ تِمْثَالَ مَرْمَرٍ
فِي جَهْرِهَا عَشْتَارُ
تَقُولُ لِي
كَمْ لَبِثْت؟
وَبَعْضُ يَوْمٍ
لا يَكْفِينِي
ارفود في 26/12/2009
الحبيب ارزيق
إذْ هُو فِي العَالِي
إذْ يقولُ :
النَّهرُ هُنَا
شفِيف ٌيَنْطعُ بالرَّيْحانِ
ودَليلُ الإشَاَرةِ
اعْيُنٌ فَكَّتْ شَفِيرةَ
ليْلٍ مُهَشَّمٍ
يَسْكُنُنِي هَوْسُهُ الطَّوِيلُ
مَوازِينُهُ حُزْنٌ بَهيجّ
كَأَنَّهُ
لِي مِعْصَمٌ يَشِي
بِخَمائِلِ الشُّرودِ
أوْ خُطَِى رِيمٍ مَلِيحٍ
يهُدُّ كِبْريَّاءَ الرَّواسِي
لا جِهةَ غيْرَ جِهَتِي
الْغُروبُ أَهْدُبٌ
مِنْ لُؤْلُؤٍ
تَسْقِي أسْهُمَ النَّثْرِ الأصْفَرِ
هَيَّا وَقًِعْ
خَوَاتِمَ النُّهَى
عَلَى مَبْسَمِ الرَّتْقِ
إزْمِيلٌ ترْتعِشُ بالإشَاَرَة
الشَّاهِدُ أَناَ
والأحْزانُ تجْرى لمُستقَرِّ النَّوَى
بَعْضُ بَعْضِي
بُركَانٌ
وكُلِّي سَديمٌ
أعُبُّ لُجَّةَ الغَيْبِ
إنِّي أرَاهُ
بجُبَّةِ القَرينِ يَسْألُنِي
كَمْ لَبِثْت؟
إذَا جَاءكَ اليَقينُ
يوْماً
مِنْ دُونِي
أوْ رَصَّعْتَ إبْريقاً
خَثُرَ ريقُهُ الوَاهِنُ
بِعَمَامَةِ فِرْدَوْسٍ شَائِخ
أرْضُهُ مُخْتِبئٌ
فِي حِضْنِ يخْضُورٍ عَتيق
فَاعْلَمْ أنَّكَ مِنْ أهْلِي
تَرَى النُّورَ نُوراً
وَفِيكَ ظَلامِي يَسْرِي مُبْتَهِجاً
أيُّهَا الرَّاحِلُ جِهَةَ جَنُوبٍ
الغُرُوبُ يَنْفُضُ
رَوَائِحَ الَّليْلِ
كَهْرُمانٌ بَدِيعٌ
ويْحِي مِنْ لُجَيْنٍ
يَغْرَقُ فِي مُنْتَهَياتِ الْحُرُوف
وبِهِ العَصَافيرُ
مَاسَتْ فِي مَلَكُوتِ
حُضْنِي
الشَّاهِدُ أنَا
تُخْبِرُ العَيْنُ
أنِّي هُنا
أفْرَحُ بِقُطْعَانِ الرَّحِيل
إذْ هُمَا يَمْشِيَا نِ
إذْ أقُولُ لِصَاحِبي لا تَحْزَنْ
واكْتُبْ حِنَّاءَكَ حُرُوفاً
لِوُدٍّ عَتِيق
يَنْحَصِرُ مَا بَيْنَ الصُّلْبِ
وَالتَّرَائِبِ
مِنْ لَظَاهُ
تَشَرَّقَتْ عَلَى مُبَطَّنِ وَشْمِهِ
خَرَائِطُ الْجُنُون
أيُّهَا الْمُضْمَرُ
خَلْفَ فِضَّةِ الْخَوَاتِمِ
الَّتِي شَفَّتْ بِهَا
تَصَاوِيرُ هَنْدَسِيَّةٌ
وَالْحَوَاشِي شُرُوحٌ لِلَّتقْبِيلِ
وَالْعِنَاقِ
بِكُلِّ يَقِيِنِي
أنَا الْحِسُّ اللَّمْسُ
نِمْتُ هُنَيْهَةً
عَانَقْتُ تِمْثَالَ مَرْمَرٍ
فِي جَهْرِهَا عَشْتَارُ
تَقُولُ لِي
كَمْ لَبِثْت؟
وَبَعْضُ يَوْمٍ
لا يَكْفِينِي
ارفود في 26/12/2009
الحبيب ارزيق