حسن إبراهيم حسن الأفندي
27/12/2009, 09:32 AM
إستقبال عام
وكانت والدتى متوفية قبل حوالي الشهر
أألقـاك محزونـا أم ألـقـاك باكـيـا = وحسبك منـى حـزن عمـر طوانيـا
أتيـت فلـم يبـرح بقلبـى مـوضـع = ينـادم خــلا أو يـلاطـف عانـيـا
فيا عام لا مرحـى و لسـت بشـارح = أساريـر وجهـى أو حمـدت خواليـا
تغربت عن دارى و ما زلـت سائـلا = علـى أي حـال سـوف ألقـاه ثانيـا
أقـول لقلبـى حيـن ضـاق تصبـرا = وأرجف طوعـى واستهـان مقاميـا
ستلقـى بمـوت يـومـذاك لـراحـة= وتدفـن أحزانـا وتفـقـد ماضـيـا
تــودّع عــلات لـديـك مقيـمـة = لعمـرك لـم تعهـد بمثلـك شاكـيـا
حفظـت ودادا لـم يـكـن لــوداده = نصيـر يُراعـى أو حبيـب يدانـيـا
وعُدت تجوب الأرض تـزرع طيبـا = و تحصـد زقومـا يـغـص إنائـيـا
ولسـت بمستبـق أخــا بمصيـبـة = متى ما رأيت الخطب أنشـب ضاويـا
رويـدك إن المـوت ليـس بغـافـل = يجرّع مُـرّا كـل مـن كـان هانيـا
فصبـرا جميـلا لسـت أول ثـاكـل= ولا آخر حـزن بـات عنـدك باقيـا
سيذكرنى صحـب نظـرت فلـم أجـد= حيـال المآسـى حبـهـم فحوانـيـا
فيـا أم مـن ذاقـوا بموتـك حنظـلا= يسيلـون دمـع الحـزن جفنـا تباكيـا
كفـاك صلاحـا أن غـدوت صبـورة= رمـاك فــراق للحبـيـب مُعانـيـا
يخاف عليـك المـوت قبـل وقوعـه = وينعـى لليـلات بقربـك راضـيـا
تـذوّق طعـم العطـف منـك فـؤاده = ولم ير صدرا مثـل صـدرك حانيـا
تدافـع عنـى فـى أمــوركثـيـرة = وتدفـع عنـى شـر نفسـى المدانيـا
بحثـت فلـم أنظـر لوجهـك ساطعـا = بنـور صـلاح يستطـيـب لقائـيـا
وقيل توارى فـى التـراب ضياؤهـا = فواعُجْب قلبـى ظـل طرفـك رائيـا
ويا لهف نفسى غاب عنـك دعاؤهـا = وكـان دواء النفـس كـان رجائـيـا
ويا لهـف نفسـى أن أكـون معذبـا= أعانـى لوحـدى غـربـة و تنائـيـا
حزنـت لبعـدى عنـك أمضـغ مُـرّه = وقـد كنـت أرجـو الله فيـك أمانيـا
رُمينـا ببعـد فـى الحيـاة وفـرقـة = ومـن يـك ذا علـم يعُـد صياصيـا
فيـا لـك مـن أم فقـدت عطـوفـة = لهـا طيـب الدعـوات ظـل عزائيـا
كلانا تجـرّع كـأس مـوت وربمـا = يموت عذابـا قلـب مـن كـان نائيـا
تلاقـى المنايـا دون علمـى وحيـدة = وتحزن روحـى رغـم بعـد مكانيـا
إلى الله أشكـو كـل حـزن ولوعـة = وجرح طحـا بالقلـب بعـدك ثاويـا
فـلا الدمـع يشفينـى غـداة ذكرتهـا = ولا الشعـر للأحـزان يصبـح آسيـا
تذكّرنـى الأيــام قـسـوة رحـلـة = على الرغم منـى أن تكـون قضائيـا
فللـه نفسـى فــى بــلاد بعـيـدة = تعايـش حزنـا أو تعالـج مـا بـيـا
ويـا قــــبـر تسقـى بالملـث غمامـه = من الغيـث قطـرا يســـــتجـم وصافــيـا
وكانت والدتى متوفية قبل حوالي الشهر
أألقـاك محزونـا أم ألـقـاك باكـيـا = وحسبك منـى حـزن عمـر طوانيـا
أتيـت فلـم يبـرح بقلبـى مـوضـع = ينـادم خــلا أو يـلاطـف عانـيـا
فيا عام لا مرحـى و لسـت بشـارح = أساريـر وجهـى أو حمـدت خواليـا
تغربت عن دارى و ما زلـت سائـلا = علـى أي حـال سـوف ألقـاه ثانيـا
أقـول لقلبـى حيـن ضـاق تصبـرا = وأرجف طوعـى واستهـان مقاميـا
ستلقـى بمـوت يـومـذاك لـراحـة= وتدفـن أحزانـا وتفـقـد ماضـيـا
تــودّع عــلات لـديـك مقيـمـة = لعمـرك لـم تعهـد بمثلـك شاكـيـا
حفظـت ودادا لـم يـكـن لــوداده = نصيـر يُراعـى أو حبيـب يدانـيـا
وعُدت تجوب الأرض تـزرع طيبـا = و تحصـد زقومـا يـغـص إنائـيـا
ولسـت بمستبـق أخــا بمصيـبـة = متى ما رأيت الخطب أنشـب ضاويـا
رويـدك إن المـوت ليـس بغـافـل = يجرّع مُـرّا كـل مـن كـان هانيـا
فصبـرا جميـلا لسـت أول ثـاكـل= ولا آخر حـزن بـات عنـدك باقيـا
سيذكرنى صحـب نظـرت فلـم أجـد= حيـال المآسـى حبـهـم فحوانـيـا
فيـا أم مـن ذاقـوا بموتـك حنظـلا= يسيلـون دمـع الحـزن جفنـا تباكيـا
كفـاك صلاحـا أن غـدوت صبـورة= رمـاك فــراق للحبـيـب مُعانـيـا
يخاف عليـك المـوت قبـل وقوعـه = وينعـى لليـلات بقربـك راضـيـا
تـذوّق طعـم العطـف منـك فـؤاده = ولم ير صدرا مثـل صـدرك حانيـا
تدافـع عنـى فـى أمــوركثـيـرة = وتدفـع عنـى شـر نفسـى المدانيـا
بحثـت فلـم أنظـر لوجهـك ساطعـا = بنـور صـلاح يستطـيـب لقائـيـا
وقيل توارى فـى التـراب ضياؤهـا = فواعُجْب قلبـى ظـل طرفـك رائيـا
ويا لهف نفسى غاب عنـك دعاؤهـا = وكـان دواء النفـس كـان رجائـيـا
ويا لهـف نفسـى أن أكـون معذبـا= أعانـى لوحـدى غـربـة و تنائـيـا
حزنـت لبعـدى عنـك أمضـغ مُـرّه = وقـد كنـت أرجـو الله فيـك أمانيـا
رُمينـا ببعـد فـى الحيـاة وفـرقـة = ومـن يـك ذا علـم يعُـد صياصيـا
فيـا لـك مـن أم فقـدت عطـوفـة = لهـا طيـب الدعـوات ظـل عزائيـا
كلانا تجـرّع كـأس مـوت وربمـا = يموت عذابـا قلـب مـن كـان نائيـا
تلاقـى المنايـا دون علمـى وحيـدة = وتحزن روحـى رغـم بعـد مكانيـا
إلى الله أشكـو كـل حـزن ولوعـة = وجرح طحـا بالقلـب بعـدك ثاويـا
فـلا الدمـع يشفينـى غـداة ذكرتهـا = ولا الشعـر للأحـزان يصبـح آسيـا
تذكّرنـى الأيــام قـسـوة رحـلـة = على الرغم منـى أن تكـون قضائيـا
فللـه نفسـى فــى بــلاد بعـيـدة = تعايـش حزنـا أو تعالـج مـا بـيـا
ويـا قــــبـر تسقـى بالملـث غمامـه = من الغيـث قطـرا يســـــتجـم وصافــيـا