المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملحمة الشعب الفلسطيني



عطا أبورزق
01/01/2010, 10:24 AM
بمناسبة العام الجديد وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة نضع بين أيديكم قصيدة بعنوان " ملحمة الشعب الفلسطيني" للشاعر والمناضل " أبو عنتر السعدوني" .
كتبت هذه القصيدة في الوقت الذي كان فيه الشاعر خارج حدود الوطن وفي صفوف المناضلين والمقاتلين الفلسطينين في مواقع الشتات الفلسطيني .

ملحمة الشعب الفلسطيني
للشاعر والمناضل الفلسطيني أحمد السعدوني ( أبو عنتر)
حين نادى ...
فارسٌ فوق جواده ...
أسمر الجبهة ...
يُزّكي النار في احشائه حب بلاده...
يارفاقي ...
يابني وطني أفيقوا ...
واستعدوا ...
وأعدوا ما استطعتم ...
لكفاح ربما دام طويلاً ...
وأعلنوها ثورة تمحوا الدخيلا .
***
يارفاقي ...
الجماهير أفاقت لتشارك ...
في القدس ونابلس وغزة ...
صرخات، ودماء، ومعارك ...
وأماني، وأيادي تتشابك ...
لتصد الغدر والغزو البليد ...
ولتعلي راية غراء في يوم مجيد .
***
غابت الشمس وضوء دونه البارود والدم والجراح ...
سادنا الصمت فلم نسمع سوى صوت السلاح ...
نطقت بالرعب أفواه المدافع ...
صهلت أحصنة – مزورة – وسط المعامع ...
فتحت النيران في القرى والمزارع ...
في أزقة المدن الخضراء في وسط الشوارع ...
***
مرت الأعوام لا نعرف ليلاً من نهار ...
يتمطى الموت في أرجائنا داراً بدار ...
ويطل الخوف من مقل الصغار ...
يرسم الأشباح يتماً ودمار ...
وضياعاً وانحرافاً وانكسار.
***
مرت الأعوام ...
والجرذان تلتهم الحصيد ...
والجراد يبيض في فردوسنا العذب الرغيد ...
وغربان على الآفاق سود ...
نعقت من فوق آلاف الرؤوس الهامدات ...
تتدلى كعناقيد العنب ...
في حبال بعواميد خشب ...
***
مرت الأعوام ...
والأحرار في قلب السجون ...
تعبث الاصفاد فيهم والمنون ...
والحسان الغيد والأطفال والمستضعفون ...
في بلادي ...
يقتلون يشردون ...
***
مرت الأعوام يا وطني ...
ولا زلنا نناضل ...
كل يوم فيه يصحوا الشعب عن صوت (قنابل) ...
وجراحات، وموتى، وسلاسل ...
وبراكين تَدوي وزلازل ...
كل نخلة ...
كل سنبلةٌ، وفله ...
كل زيتونة حقل وطريق ...
كل شتلة طرية ...
كل ذرات أراضينا الزكية ...
كل شيئ في بلادي إنشق على وجه فدائي مقاتل ...
كل يوم تلد (الفلسطينية) الأم .. مناضل ...
***
مرت الأعوام ...
والأحرار مازالوا على العهد الوثيق ...
أقسموا وتعانقت أيديهم من حول راية ...
هدفٌ يجمعهم سامٍ وغاية ...
والطريق ...
نحو الشمس، ترسمه الدماء ...
والزنود السمر لامست السماء ...
والعيون الساهرات الحالمات ...
بالغد الموعود ...
تنتظر الشروق.
***
مرت الأعوام ...
ولى الليل، قد طلع النهار ...
وعلت في الأفق رايات انتصار ...
فلسطين ...
اسم على كل فم ...
علم
رفرف على كل جدار ...
كل شهر في بلادي، يمنح الدفء، يغني للفخار ...
كل غصن مال نحو الأرض تثقله الثمار...
ملأ الزيت الخوابي والجرار ...
ملأ القمح البيادر والديار ...
مسحت ثكلى الدموع ...
وعلى قبر الشهيد الأبن أُوقدت الشموع...
زغردت زوج لفارسها الذي عاد، وفي عينيه شوق وولع...
سيعود للدار الذي أخرج منها بعد غربة ...
تملأ الأفراح قلبه ....
وستجري المياه في كل السواقي ...
لتروي بذرة ترقد في أعماق تربة ...
ثم تنمو
تزهر الأفراح ...
تخضر المحبة ...
***
مرت الأعوام ياوطني وها نحن نقاتل ...
لك، للحب الذي يجمعنا .... ونناضل ...
في الذرى لك مجداً ...
ولعينيك معاً .. نرفع عهداً ...
أن نعيدك، ونعيش فيك أحراراً كراما ...
أو نموت على ترابك ابطالاً...
وعلى أفاقك الرحباء نعلي ...
راية تحقق عزاً وسلاما .

لطفي منصور
01/01/2010, 10:33 AM
سنعود إن شاء الله
ما دام العرق ينبض
وما دامت الدماء تجري في عروقنا
لك الود والورد
وكل عام وأنت والوطن بخير

عطا أبورزق
03/01/2010, 12:06 AM
حتما سنعود، وحتماً سيعود كل أبناء شعبنا ، وستتحقق العودة لكل اللأجئين والمشتتين من أبناء شعبناإلى أرض وطنهم وإلى دولتهم فلسطين.
شكراً لك من الأعماق أستاذ لطفي، وكل عام وأنت بخير وعالمنا العربي بخير