المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رقص ... أولى وثانية



يحيى سليمان
02/01/2010, 07:46 PM
الريح راقصة
على بساط
الرؤى
تلهو
بساقيها
في ليلة هجعت
من بعدنا
فزعا


تغري بألف احتمال
في تغنجها
ولا تبيح
الهوى
إلا إذا ارتفعا

مازلت
أهذي أنا الأرضي
عن دمها
وعن هلاوسها
عن غيمتين
وأشجار
وما عصرت
مني الشفاه
فأظما كلما
وقعا

مازلت أهذي
وهم يستلهمون
دمي
حتى إذا قلبوا الأوجاع
كنت
أنا
يا صاحبي
والوجعا

إن كنت للريح
ما جدوى الحصار
أعيديني
إلى
هوسي
لأول الماء
هل مازال يذكرني
إذ
كنت لي يومها
ظلا
ومنتجعا

أقسمت
لست أنا
من أيقظ البجعا

ولست
من سرق الألحان
وارتفعا

ألفيتني
طائرا
منذ
انفلات
دمي
فكيف عدت
ولم أبرح لكم
ضيعا

لو تجمعين
بي الشمل
الذي انفرطت حباته
لغة
أعدته لبياض
القلب
مجتمعا

هذا رماد
يعيد
الليل
جذوته
وما خبا في دمي
يوما
ولا رجعا

أنا ابن أمي
ولا أنسى
جميل
أبي


رغم الحطام
وليل لاجئ
ودروب
تصطلي
بعدك الإفتاء
والجمعا


يممت وجهي
إلى عينيك
منخدعا
يممت موتي
وميلادي إذا رجعا

يممت
جوعي
وآلام السنين
وما ينأى به
جرح
مازتت أجرع
من ألوانه
جرعا

كل البلاد
التي ألقت
حقائبنا
كل المطارات
كل
الهاربين
وكل العائدين
سدى
والليل
والوجعا

مازلت أحمل
من أحزانهم
بدعا

مازلت أحمل
وهمي
والكمان
معا

جئنا إليك
وقد ضلت قوافلنا
في البيد
في ساعة الرمل والصحراء
حارقة وحرقة الشعر
لم تخلف من
الصبر والصبار
ما لسعا

لا تدعى
سببا للبين
لست
أنا
ولست أنت
وليس
ما ندعى
في قهرنا
ورعا

عمر زيادة
02/01/2010, 08:06 PM
الله الله الله
على هذه أشربُ زقّاً
وأطربُ ..
أثبّتُها في القلبِ
أسبوع سُكْرٍ وطربٍ ههه
لكَ تقديري

أحمد نمر الخطيب
02/01/2010, 08:26 PM
وأنا
أثبّتها
في القلب
وفي مكانها العالي
رائع أخي الشاعر الفذ يحيى سليمان
لله درك
جمعتَ في قبضة واحدة
رئة الشعر
وأحباله الصوتية
أخي يحيى
جعلتني أرقص فرحاً بهذه الجوهرة
ودي الكبير

منى حسن محمد الحاج
02/01/2010, 09:08 PM
الله الله يا يحيى
ولا تُبيحُ الهوى إلا إذا ارتفعا!!
وهذا شعر مرتفع
وتجلياتٌ سحرية خالصة..
لله درك وأنت تقول:
ألفيتني
طائرا
منذ
انفلات
دمي
فكيف عدت
ولم أبرح لكم
ضيعا
أبدعت يا يحيى..
مع فائض مودتي وتقديري

مجذوب العيد المشراوي
02/01/2010, 10:46 PM
هل تريد أن تكون طويلة وأرق من الإبرة ..

ما هذا ؟

بعد هذا لا يوجد إختزال ..

هههههههههههه

اختزلت كل ّ شيء إلا الفتوى فإنها شاسعة ورهيبة

أيها المارد ضع هذا الشعر في السماوات .

عبدالسلام جيلان
03/01/2010, 10:37 AM
رأيي في شاعرية أخي يحيى معروفٌ مُـذْ صافحتُ حَـرْفَـهُ للمرة الأولى قبل بضعة أشهرٍ خَـلَـت.. فهو شاعرٌ جميل سبق مرحلته العمرية بكثير.. لذا سأكتفي بإبداء إعجابي غير المحدود بما وَجَـدْتُ هنا من شعريَّـةٍ خَـلَّاقةٍ يعجز أمثالي عن إيفائها حقها من الوصف!
بَـيْـدَ أنَّـنِـي وَدَدْتُ الاستنارة بآراء أساتذتنا الشعراء والنقاد في (واتا) فيما يَـتَّـصِـلُ بِـجَـدْوى استخدام البحور المُـرَكَّـبَـةِ (ثنائية التفعيلة) في كتابة قصيدة التفعيلة.. وهي قضية ما تزال عَـصِـيَّـةً على الحسم منذ زمن!
آملُ من الأخوة والأخوات المهتمين بهذا الشأن أن لا يبخلوا على المبتدئين أمثالي بآرائهم التي لا غنى لنا عنها..
وللجميع مودتي وتقديري.

يحيى سليمان
03/01/2010, 06:57 PM
الله الله الله
على هذه أشربُ زقّاً
وأطربُ ..
أثبّتُها في القلبِ
أسبوع سُكْرٍ وطربٍ ههه
لكَ تقديري

نتعلم منك السكر
ياعمر
رحم الله المتنبي
فإنّ في الخمرِ معنىً ليسَ في العنبِ
وحسبنا خمركم ياصديقي
بوركت

هلال الفارع
04/01/2010, 12:54 PM
قصيدة عالية في شاعريتها،
جليلة القدر في بيانها،
تقرؤها، فتحسب أنك انتهيت،
فإذا بك تعود إليها..
هكذا تكون اللغة الجميلة في الشعر،
تسحب منك إليها عينيك.
ولأن جمال الكلمة مقرون بانسياب الموسيقا في الشعر،
فقد وقفت على أكثر من عقبة موسيقية في القصيدة،
ووجدتني أحاول استصراخ العروض،
بل إنني ذهبت إلى قراءة بعض الفواصل بما يصوب الموسيقا فيها.
نعم سؤال، أو تساؤل أخي عبد السلام جيلان مشروع عن مدى صحة استخدام البحور المركبة في قصيدة التفعيلة، والتي أزعم أنها غير مستوية في هذا المجال، لأنها ستقود إلى تجاوزات في تفعيلات البحر المركب نفسه، نظرًا لاختلاف جوازات الزحاف في الحشو لتفعيلة عن أخرى، ولأن مجزوء البحر الذي يكتسي تفعيلتين يلغي مخرج قصيدة التفعيلة.
هي وجهة نظر، وسليقة عين،
وطبع أذُن، لا مفرّ منها عند الحديث عن قصيدة التفعيلة،
وتبقى حرية الأخذ بهذا، من عدمها في يد صاحب القلم.
لك أخي يحيى أجمل التحايا،
وبشعرك كل الإعجاب.

يحيى سليمان
04/01/2010, 05:20 PM
وأنا
أثبّتها
في القلب
وفي مكانها العالي
رائع أخي الشاعر الفذ يحيى سليمان
لله درك
جمعتَ في قبضة واحدة
رئة الشعر
وأحباله الصوتية
أخي يحيى
جعلتني أرقص فرحاً بهذه الجوهرة
ودي الكبير

الشاعر الكبير والأخ الحبيب أحمد الخطيب
أين كان سيذهب هذا
لولاك
محبتي الكبيرة

معاذ حسن
05/01/2010, 12:23 AM
قد تعالى الهوى فيها .. وقد تعالت في القلوب أيضا ..

رائعة في سبكها .. متراقصة في موسيقاها .. ورهيبة جد رهيبة بما فيها ..

احترامي وحرفي أيها الشاعر الكبير ..

يوسف أبوالقاسم الشريف
05/01/2010, 02:04 AM
الشاعر المبدع يحيى سليمان قصيدة جميله احييك على هذا التكثيف والصور المتلاحقة لك منى كل الحب

عبدالسلام جيلان
05/01/2010, 10:19 AM
نعم سؤال، أو تساؤل أخي عبد السلام جيلان مشروع عن مدى صحة استخدام البحور المركبة في قصيدة التفعيلة، والتي أزعم أنها غير مستوية في هذا المجال، لأنها ستقود إلى تجاوزات في تفعيلات البحر المركب نفسه، نظرًا لاختلاف جوازات الزحاف في الحشو لتفعيلة عن أخرى، ولأن مجزوء البحر الذي يكتسي تفعيلتين يلغي مخرج قصيدة التفعيلة.
هي وجهة نظر، وسليقة عين،
وطبع أذُن، لا مفرّ منها عند الحديث عن قصيدة التفعيلة،
وتبقى حرية الأخذ بهذا، من عدمها في يد صاحب القلم.
لك أخي يحيى أجمل التحايا،
وبشعرك كل الإعجاب.

الشكر الجزيل لأستاذنا الجليل/ هلال الفارع .. لمساهمته القيمة في إثراء النقاش حول هذه المسألة ..
آمل أن تأخذ المسألة حقها الكافي من النقاش المفيد والمثمر..
ولأخي يحيى عاطر التحية وصادق المودة.

يحيى سليمان
05/01/2010, 01:14 PM
تدوير البحور المركبة
وقد تفضل أخي عبد السلام جيلان بإثارة هذه النقطة
كمحور لنقاش مثمر لا أدعي أني صاحب فضل في هذه التجربة الموسيقية
وقد مرت على قراءاتي من قبل ومنها قصيدة طللية للشاعر أحمد معطي حجازي
وهي من البسيط

كان الحنين مدى عذبا وكان لنا من وجهها
كوكب في الليل سيار

هذا دخان القرى مازال يتبعنا ومل أحلامنا زرع
وأجنحة وصبية وطريق في الحقول إلى الموتى
وصبار

ومنها فروسية للشاعر عبد القادر رابحي
وهي من الطويل

عَصَافِيرُ شَوْقٍ هَذِهِ الأَرْضُ كُلُّهَا
دِمَاءٌ لَهَا
فِي القَلْبِ نَافُورَةٌ حَيْرَى عَلَى مَا دَهَاهَا
مِنْ كُرُوبٍ
وَ عَالَمٍ يَرَى فِي سَوَادِ الحَرْفِ أَشْلاَءَهَا الحَيْرَى

وبالعودة إلى منابع الشعر والمنظور الخليلي لمثل هذا لقصائد
ومحاولة استنباط مدى الشذوذ عن القاعدة العروضية نجد
التدوير ظاهرة واضحة في الشعر العربي بين الصدر والعجز في بعض البحور المركبة كالخفيف
مثلا والبسيط

ومنه قول الحرث بن حلزة من البحر الخفيف :
ثم ملنا على تميم ٍ فأحرمْـ= نا وفينا بنات قوم إماءُ


وقول حافظ إبراهيم
أنا تاجُ العلاءِِ في مفرقِ الشَّر=قِ ودراتُه فرائدُ عقدِي



فما المانع إذا أن تتم ذات الممارسة بين بيتين لا سيما إن خرجنا من مفهوم البيت الشعري أو الصدر والعجز
إلى المقطع الذي تبنى عليه قصيدة التفعيلة
والتي ظلمت عندما جعلت حكرا على البحور البسيطة التي لا ترقى كثيرا إلى ما تطمح له الذائقة الموسيقية
أما عن المسمى فهي قصيدة ثنائية التفعيلة فما المانع أن تكون قصيدة تفعيلة
وبالطبع هو توجه يخضع لكاتبه ولإمكاناته الموسيقية ربما أكن أهلا للمحاولة ولكنها هكذا ولدت
مودتي للجميع
وأعود بالطبع

بثينه عبدالعزيز
05/01/2010, 01:43 PM
كل البلاد
التي ألقت
حقائبنا
كل المطارات
كل
الهاربين
وكل العائدين
سدى
والليل
والوجعا

مازلت أحمل
من أحزانهم
بدعا




:vg:

احترامي لهذا الجمال وتلك الكلمات المعبره