المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة أعجبتني



نصرالله مطاوع
04/01/2010, 02:59 PM
الدوار
أحبك ..........
ماذا تريدين أكثر ؟؟
وحبك نيسان عمري ، وأكثر .
وثغرك بستان لوز ، وعنبر .
وحين أجن،
أحس بشوق لعينيك ،
أشعر أن السما ....تتفجر وأن المطافئ ،
تعجز أن تحتوي شعلة في دمي
وأن المسافات ،
بيني وبينك ،
- سيدتي – تتكسر .
أحبك؟
أعمق من موجة الارتحال
وأعرف،
أن اتحادي بعينيك ،
محض احتضار .
وحين ـحس بهذا الدوار .
وحين أضيع بتلك البحار .
أحبك أكثر ...
وحين أجيء إلى بحر عينيك ،
أشعر أني،
أطاول فيك السماء
وأعرف أن الذي ،
يسكن الحزن يشقى ،
وأن الذي يدمن الليل يسهر .
وأن الذي ،
يعشق الوشم ،
في وجهك الساحلي ،
سيمضي ،
إلى آخر العمر ،
أو يتفجر .
أحبك ...،
ماذا أقول إذن ؟؟؟
وهل يكتم الحب ،
هل يصبح القلب صخرا ؟؟؟
أحبك ...،
ماذا تريدين مني ؟؟
مزيدا من الموت ؟
عندي المزيد ...
مزيدا من العشق ،
عندي ...،
بحار من العشق ،
هل يعرف العشق أين الحدود ؟؟؟
أحبك ،
لحظة ما يصبح الحب سوطا ،
سوطا على الجلد ،
لحظة ،
ما يصبح الحب ،
في القلب خنجر .
أحبك...،
أقسم أني أحب ،
وأني أثور لكل التوافه ،
أني،
أمارس ترجمة الصبر حينا ،
وحينا ،
أضيق بهذا الحصار .
أحبك ...،
أدمنت هذا الدوار .
أحبك ...،
ماذا تبقى لدي سواك ،
وفيروز عينيك ،
-سيدتي – والمحار؟؟؟
أحبك ...،
أعرف أني أطارد ،
طيفا ... قصي .
وأعرف أن نجوم السماء
هي الآن ،
أقرب منك ... إلي .
أحبك ...،
أعرف أنك فوق التمني .
وفوق الوصول ،
وفوق المحال .
فأسأل نفسي :
لماذا أحب إذن ؟
لماذا ،
ألاحق هذا السراب ؟
لماذا،
أفتش في دفتر العشق ،
عن لحظة من ضباب ؟
لماذا ؟؟
لماذا ؟؟
لماذا أمارس موتا ،
بطيئا ... كهذا ؟؟
وأعرف ،
خاتمة الصبر ،
حرفا من النار ،
أو...،
جثة في التراب .
ولكنني ... لا أهاب
أقول : أحبك ،
أعلن ،
أني لعينيك أشقى
لعينيك ،
أمتهن الاغتراب.
* * *
أقول أحبك ...،
هل يشترى العشق بالموت ،
من ... تعطني ،
لحظة من غرام صحيح ،
بنصف حياتي ؟؟؟
ومن تغمس الآن راحتها في دمي ؟؟؟
وتزرع ،
شيئا من الدفء ،
في معصم ... كالجليد ؟؟؟
ومن تزرع الآن زيتونة ... في فمي ؟؟
ومن ،
تسرح شعري على كتفها مرة ؟؟
تنوم... عيني في حجرها ،
وتمنحني قطرة من رضاب ؟؟؟
لكي أعطها الآن عمري ...
وزهري...
وتفاحة الحقل ... ، حتى؟
وهذا الشباب .
فمن يدفع الآن أكثر مني؟؟؟
ومن هو أولي،
بعينيك – سيدتي - ،
والعذاب؟؟؟
* * *

هنا ...،
وجهك الساحلي ،
امتداد لحزني .
وللحزن ترنيمة.. كالرحيل .
كما الصمت ،
في لحظة المستحيل .
يعرش في موسم القحط ،
يورق ،
حين تغلفه موجة الانحسار.
* * *

أعود وأسأل ثانية :
متى تمنحني ،
قليلا من الضوء في ليلك المخملي ؟
متى تشرق الشمس في وحدتي ؟
متى،
يورق الغصن في واحتي ؟
متى يا حبيبة قلبي الشقي ؟
سؤال ............،
يفجر صمتي .....،
يحيرني...............،
لست أدري ،متى تبدئين الصعود الى .
ومن أي زاوية.. أو جدار
سيأتي لعيني هذا النهار ،
أحبك ...،
هذا قراري الأخير .
وأعرف ،
أن المراكب
وألقت،
بأثقالها في البحار .
واكنني ..،
حين أمضي – وعينيك - ،
في زورق الانتحار
وحين يضج ،
برأسي الدوار .
أحبك أكثر ..
أحبك ...،
هذا زمان القرار.
وهذا ،
وهذا مكان القرار.

* * *

زهيه مطاوع عويمرات
22/04/2010, 09:31 PM
كلمات جميلة وإختيار ذواق

محرز شلبي
23/04/2010, 08:20 AM
الزمان والمكان يلتقيان في آن .. تحيتي سيدي