المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستفادة من مخلفات الفول السوداني في تغذية الحيوان



محمود سلامه الهايشه
04/01/2010, 03:17 PM
الاستفادة من مخلفات زراعة وتصنيع الفول السوداني في تغذية حيوانات المزرعة


1- مقدمة:
• تعتبر منطقة أمريكا الجنوبية بما فيها شيلى وبارجوى هى الموطن الأصلى لنبات الفول السودانى، وهو من النباتات ثنائية الفلقة (Dicotyledonae)، أحد النباتات التابعة للعائلة البقولية (القرنية)(Leguminosae)، والأوراق متبادلة الوضع على الساق ولها أذنان، والثمرة قرنية وبذورها كبيرة، وجذورها متوسطة العمق فى الأرض حوالى 90 سم، عليها عقد جذرية تنشأ من نشاط البكتيريا العقدية التى تقوم بتثبيت أزوت الهواء الجوى مما يجعله ذا أهمية فى المحافظة على خصوبة التربة. وهو محصول من المحاصيل الصيفية، ويحتاج إلى 2500 متر مكعب كمقنن مائي للفدان فى الوجه البحرى، 3100 متر للفدان فى مصر الوسطى، 3150 متراً مكعباً للفدان فى مصر العليا. كما يعتبر من أحد محاصيل الزيت الهامة. ورغما عن أن الفول السوداني من أحسن محاصيل الزيت بالعالم، إلا أنه لا يزرع فى مصر للحصول منه على الزيت بل لاستخدامه طازجاً.
• وتنجح زراعة محصول الفول السوداني فى الأراضي الرملية والصفراء الخفيفة، ويعمل أيضا على تحسين خواص هذه الأراضي ويزداد العائد من هذا المحصول فى هذه الأراضي عن العائد من زراعة المحاصيل الصيفية الأخرى.
• ويعتبر محصول الفول السودانى من المحاصيل التصديرية الهامة، وذلك يتحقق من خلال رفع إنتاجيته ليعود على المزارعين بالربح الوفير مع تحقيق فائض مناسب يمكن تصديره للأسواق الخارجية مما يعود بذلك على زيادة الدخل القومي من العملات الحرة.
• الفول السوداني.
((Peanut or (Ground nut) بالإنجليزية.
(Arachis hypogaea L.) باللاتينية.

2- الأهمية الاقتصادية والطبية:
ويعتبر الفول السوداني من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية الهامة فى العالم، كما أنه من الوجهة الزراعية من محاصيل استصلاح الأراضي خصوصاً الرملية. وهو من المحاصيل الغذائية الهامة حيث يستعمل الزيت المستخرج منه في كثير من الصناعات الغذائية، وفى عمل الزبد الصناعي، وأنواع من الصابون وبعض مستحضرات التجميل، كما يمكن حفظ هذا الزيت لمدة طويلة دون تلف. والفول السوداني من المصادر الجيدة لفيتامين (ب1)، (ب2)، وتحتوى البذور على زيت ثابت وبروتين وفيتامينات وفوسفور، ويدخل فى صناعة الحلوى، وتطحن البذور فتنتج عجينة (زبدة الفول السوداني) وتؤكل عادة كسلاطة، وتعصر البذور بدون تسخين فينتج الزيت حيث يستخدم بدلا من زيت الزيتون فى صناعة المستحضرات الطبية مثل المراهم والمروخ (مثل مروخ الكافور)، وتؤكل البذور كمغذ جيد. ويستعمل الزيت فى الطبخ وحفظ السردين، وفى صناعة استخراج الزيت يستعمل كسباً وعلفاً للماشية، ويصنع من دقيق البذور غذاء للأطفال ذوى الحساسية للبن الأم أو اللبن الصناعي. الفول السودانى والجنس: وهو من الأطعمة الشعبية المعروفة بكثرة، وقد عرف أن الفول يزيد المنى ويقوى الرغبة والعمل فى الممارسة الجنسية. الفول السودانى يحتوى على نسبة عالية ووفيرة من الألياف والبروتينات والدهون النباتية لذلك فهو مصدر غنى بالطاقة وهذه الطاقة مطلوبة فى أداء العملية الجنسية.

3- بذور الفول السوداني:
ارتفاع القيمة الغذائية لبذور الفول السوداني ولا سيما فى المواد الدهنية والبروتينة. وتبلغ نسبة المواد الدهنية بالبذور نحو 50% والمواد البروتينية 20% والمواد الكربويدراتية الذائبة نحو 14% كما تتميز بإرتفاع محتواها فى فيتامينات أ، ب، هـ.

4- زيت الفول السودانى:
• لون الزيت الخام أصفر محمر قاتم وأحيانا بنى، ولون الزيت المكرر أصفر ذهبي، وله رائحة ضعيفة مقبولة، وهو من الزيوت الغير جافة أو بطىء الجفاف.
• ويتم عمل صابون منه ذى لون أصفر قاتم، متوسط الصلابة، يذوب بصعوبة فى الماء، رديء الرغوة.
ويستخدم زيت الفول السوداني فى صناعة الصابون فيما يلى:
(1) يفضل فى صناعة الصابون بالطريقة الباردة.
(2) يستخدم لتصنيع الصابون الرخو المسمى "بالصابون الفضى" (Silver-Soap).
(3) يستخدم لتصنيع الصابون الرخو بالطريقة النصف ساخنة والصابون الحبيبي، ولا يقل تركيز القلوي المستخدم لتصبينه عن 18˚ بوميه، وهو يشبه زيت بذرة القطن فى بعض الحالات إلا أن صابونه لا يطهر البقع الصفراء.

ويحتوى اللب (Kernels) على 45-55% زيت، وهو خال نسبياً من الفوسفاتيدات والمكونات الغير زيتية. نسبة الدهن فى الفول السوداني الكامل 30-35%. وفى الفول السوداني المقشور تصل إلى 45-55% ونسبة الجلسرين به عموماً تصل إلى 10.8%، ويحتوى على أحماض بالمتيك، ومارستيك، وأولييك، ولينوليك، وتوجد به مادة التوكوفيرول وهى من مضادات الأكسدة، وتجرى هدرجة الزيت للحصول على السمن الصناعي.

5- كسب الفول السوداني Peanut meal:
1. ينتج كسب الفول السوداني كمنتج ثانوي لعمليات استخلاص الزيوت والدهون، يستخرج نوعان من كسب الفول السوداني وهما الكسب المقشور والكسب غير المقشور، وهناك نوع ثلاث وهو الكسب المقشور جزئياً ومستخلص بالمذيبات. ويتميز أولهما بارتفاع قيمته الغذائية عن ثانيهما، وهو بنوعية حلو الطعم والمذاق مقبول الرائحة لونه أبيض أو أبيض رمادى وتقبل عليه الحيوانات بشهية. وعموماً يتميز كسب الفول السوداني بارتفاع نسبة البروتين المهضوم ذو القيمة الحيوية العالية. ويتميز الكسب غير المقشور بارتفاع الألياف الخام عما فى الكسب المقشور.
2. ذو تأثير ملين مثل كسب الكتان والسمسم.
3. يجب إعطاء الكسب للحيوانات تدريجياً ويمكن إعطاؤه لمواشي اللبن وحيوانات التسمين لغاية 2 كجم يومياً أما الخيول فلغاية 1.5 كجم والغنم حتى 300 جم كما يمكن إضافة من 50-300 جم للعجول الصغيرة أثناء رضاعتها على اللبن الفرز.

هناك نوعان من الكسب المقشور:
1- كسب بذور الفول السوداني المقشورة (بالضغط الهيدروليكي) :
لا تقل نسبة البروتين الخام عن 40%، لا تزيد نسبة الرطوبة عن 12%، لا تزيد نسبة الدهن الخام عن 8%، لا تزيد نسبة الألياف الخام عن 12%، لا تزيد نسبة الرماد الخام عن 7%.
2- كسب بذور الفول السوداني المقشورة (بالمذيبات العضوية) :
لا تقل نسبة البروتين الخام عن 50%، لا تزيد نسبة الرطوبة عن 12%، لا تزيد نسبة الدهن الخام عن 3%، لا تزيد نسبة الألياف الخام عن 12%، لا تزيد نسبة الرماد الخام عن 7%.

وتبعاً لقانون العلف يشترط فى كسب الفول السوداني الجيد:
• أن يكون خالياً من التعفن والحشرات والمواد الغريبة وخصوصاً الرمال وأن يكون حلو المذاق مقبول الرائحة لونه أبيض أو رمادي.
• ويشترط أيضاً إلا تقل نسبة البروتين الخام عن 42% فى المقشور، عن 32% فى غير المقشور وإلا تزيد نسبة الألياف الخام عن 8% فى المقشور، 34% فى غير المقشور.
وبروتين كسب الفول السوداني فقير في عديد من الأحماض الأمينية الأساسية، وتعتبر الأحماض الأمينية الكبريتية المحدد الأول والثريونين المحدد الثانى واللايسين المحدد الثالث. ومن المعروف أن الأحماض الأمينية التجارية المتوفرة بأسعار مناسبة هى المثيونين واللايسين - أما الثريونين فهو مرتفع السعر- وبذور كسب الفول السودانى تحتوى على كميات قليلة من مضادات التغذية إذا ما قورنت ببذور فول الصويا – فمثلا تحتوى على 6-9 (وحدات مثبط التربسين) فى حين تحتوى بذور فول الصويا على أكثر من 60 وحده وقد أمكن فصل بعض مضادات التغذية من بذور الفول السودانى وأهمها اللكتينات Lectin كذلك تم فصل مسببات تضخم الغدة الدرقية Goitergenic factor وبعض المركبات الشبيهة بالسابونينات.
وفى دراسة على كسب الفول السودانى بعنوان " إحلال كسب فول السودانى محل كسب فول الصويا " قام بها الدكتور شريف محمد سنبل ونشرت بمجلة البحوث الزراعية لكلية الزراعة جامعة الزقازيق عام 1995م، أجريت الدراسة لمعرفة إحلال البروتين الذى مصدره كسب فول السودانى محل نظيره كسب فول الصويا على نمو كتاكيت اللحم. أظهرت النتائج عند عمر 21 يوم وجود فرق معنوى على الوزن الحى عندما ما تم استبدال 25% من البروتين الذى مصدره الصويا وتلك المجوعة التى غذيت على 100% بروتين من كسب الصويا وأن زيادة الإحلال إلى 50%أو أكثرا أدى إلى خفض معنوى فى وزن الكتكوت. عند عمر 42 يوم وجد أن زيادة نسبه الإحلال أدت إلى خفض معنوى فى الوزن الحى. زيادة إحلال كسب فول السودانى محل كسب فول الصويا أدى إلى خفض معدل استهلال الغذاء وزادت كميه العلف اللازمة لإنتاج كجم لحم وصاحب ذلك زيادة معنوية فى وزن الريش ودهن البطن (كنسبه مئوية للوزن الحى).

6- دريس عرش الفول السوداني Groundnut vines hay:
يتميز الدريس بارتفاع نسبة البروتين الخام والألياف الخام. وعند تقليع الفول السوداني في الميعاد المناسب تصبح قيمة دريس الفول السوداني مماثلة لدريس البرسيم. ويتميز عرش الفول السوداني بارتفاع نسبة البروتين الخام والمواد الكربوايدراتية الذائبة عما فى القشر.
وفى بحث بعنوان " تأثير تغذية الجاموس الحلاب على علائق تحتوى على مستويات مختلفة من دريس عرش الفول السودانى والعلف المصنع على إنتاج اللبن " قام به الدكتور مصطفى طلحة وآخرون (2002م) بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى ونشر البحث بمجلة جامعة المنصورة للعلوم الزراعية نوفمبر 2002م ، ويهدف هذا البحث إلى دراسة إمكانية إحلال دريس عرش فول السودانى محل دريس البرسيم فى علائق الجاموس الحلاب وتأثير ذلك على إنتاج وتركيب اللبن؛ استخدمت فى هذه التجربة 6 جاموسات فى مواسم حليب 3-5 مواسم بعد الولادة بحوالى 6 أسابيع باستخدام طريقة عودة لذى بدء لمدة 140 يوم قسمت إلى 4 مراحل تجريبية طول كل منها 35 يوم غذيت عليقة المقارنة خلال المرحلة التجريبية الأولى والأخيرة بينما غذيت العليقة المختبرة الأولى فى المرحلة الثانية والعليقة المختبرة الثانية فى المرحلة الثالث، وقد غذيت الحيوانات تغذية فردية على العلائق التجريبية التالية:-
(1) علف مركز بنسبة 40% من احتياجات الحيوانات من المادة الجافة + دريس برسيم للشبع (عليقة مقارنة).
(2) علف مركز بنسبة 40% من احتياجات الحيوانات من المادة الجافة الجافة + دريس عرش فول سودانى للشبع (عليقة مختبرة أولى).
(3) علف مركز بنسبة 25% من احتياجات الحيوانات من المادة الجافة الجافة + دريس عرش فول سودانى للشبع (عليقة مختبرة ثانية).
اعتبرت الـ 3 أسابيع الأولى من كل مرحلة تجريبية كفترة أقلمة بينما تم تسجيل اللبن وأخذ عينات اللبن وإجراء تجارب الهضم خلال الأسبوعين التاليين (فترة الجمع) وقد تم أخذ عينات اللبن فى اليوم الأوسط من فترة الجمع لكل مرحلة (فى أيام 29 – 65 – 101 –137).
وكانت أهم النتائج المتحصل عليها كما يلى:-
 كان معاملات هضم المادة الجافة والعضوية والألياف الخام لكل من العليقة (2) ، (3) أعلى منها للعليقة (1) ولكل بدون معنوية.
 كان معامل هضم البروتين الخام للعليقة (1) أعلى معنويا منه فى كلا من العليقة (2)، (3)، بينما كانت قيم مستخلص الإثير والمستخلص الخالى من النيتروجين لكل من العليقة (2)، (3) أعلى معنويا من القيم المقابلة للعليقة (1).
 كانت قيم المركبات الكلية المهضومة لكل من العليقة (2) ، (3) أعلى معنويا من القيم المقابلة للعليقة (1) بينما كانت قيم البروتين الخام المهضوم أقل معنويا.
 زاد إنتاج اللبن المعدل لـ 7% دهن فى حالة الحيوانات المغذاة على كل من العليقة (2) ، (3) بالمقارنة بتلك المغذاة على العليقة (1) ولكن بدون معنوية.
 لا توجد اختلافات معنوية فى تركيب اللبن الناتج من التغذية على العلائق الثلاثة.
 أظهرت النتائج أن استخدام دريس عرش فول السودانى بنسبة 60% أو 75% من المادة الجافة المقررة أدى إلى خفض تكلفة التغذية لإنتاج 1 كجم لبن.
 نستنتج من النتائج السابقة أنه يمكن استخدام عرش فول السودانى كبديل لدريس البرسيم وجزء من المركزات وذلك عند استخدامه فى علائق الجاموس الحلاب بنسبة 60% أو 75% من المادة الجافة المقررة.

وفى دراسة بعنوان " الانتفاع بالغذاء والنمو للجمال المغربي المغذاة على دريس عرش الفول السوداني كبديل لدريس البرسيم " قام بها الدكتور ممدوح إبراهيم محمد وآخرون بقسم الإنتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة ونشرت بمجلة البحوث الزراعية لكلية الزراعة جامعة المنصورة 2003م ، استخدم فى هذه الدراسة والتى استمرت مدة 112 يوماً عدد 15 جمل نامى من النوع المغربى وزنها 276 كجم± 4 كجم وعمرها 18 شهر. حيث قسمت الحيوانات إلى ثلاثة مجاميع متماثلة من حيث الوزن والعمر (5 جمال فى كل مجموعة) ، ثم وزعت عشوائياً على ثلاث معاملات غذائية هى تغذية الجمال فرديا حتى الشبع على دريس البرسيم المصرى (مجموعة المقارنة) أو دريس عرش الفول السوداني أو مخلوط من دريس البرسيم + دريس عرش الفول السوداني بنسب متساوية وذلك بالإضافة إلى تقديم حبوب الشعير فى جميع المعاملات بمعدل 1.5% (على أساس المادة الجافة) من وزن الجسم الحى. أجريت أيضاً تجربة هضم وميزان أزوت عقب انتهاء تجربة النمو باستخدام ثلاثة حيوانات من كل مجموعة اختيرت عشوائياً.
وقد أظهرت النتائج أن الجمال المغذاة على عرش الفول السودانى أو مخلوط عرش الفول السودانى مع دريس البرسيم تفوقنا فى الزيادة الوزنية خلال تجربة النمو بمقدار 17.2 ، 14.7% على التوالى على مجموعة الجمال المغذاة على دريس البرسيم. لم تختلف كمية المأكول من الشعير بين المعاملات بينما كان استهلاك عرش السودانى بمقدار 11.4 ، 8.1% على التوالى. مالت المجموعة المغذاة على مخلوط العرش والدريس لأن تكون أكفأ عن الجمال المغذاة على عرش السودانى أو المغذاة على دريس البرسيم فى تحويل المادة الجافة أو مجموعة المركبات الغذائية المهضومة أو البروتين المهضوم للعليقة إلى زيادة وزنية.
كانت معاملات هضم المادة الجافة ، والعضوية ، والبروتين الخام ، والدهن الخام ، والمستخلص الخالى من الآزوت متماثلة بين المعاملات ، بينما كان معامل هضم الألياف الخام ومكونات جدر الخلية أعلاها فى حالة العليقة المحتوية على عرش السودانى تلاها عليقة دريس البرسيم ثم أخيرا العليقة المحتوية على عرش السودانى +دريس البرسيم. كانت القيمة الغذائية لعليقة عرش السودانى كمجموع المركبات الغذائية المهضومة أعلى معنويا عن عليقة دريس البرسيم أو العليقة المحتوية على عرش السودانى + دريس البرسيم واللتان كانتا متماثلتين بينما لم تختلف القيمة الغذائية كبروتين مهضوم معنوياً بين العلائق. كان ميزان الأزوت أعلاه فى حالة عليقة عرش السودانى تلاها عليقة العرش + دريس البرسيم ثم أخيرا عليقة دريس البرسيم. كان ميزان الأزوت كنسبة مئوية من المأكول متماثلة بين مجموعة عرش السودانى ومجموعة عرش السودانى + دريس البرسيم حيث كانا أعلى بنسبة 2.4 ، 3.1% على التوالي عن مجموعة دريس البرسيم. كان أزوت البول كنسبة مئوية من المأكول هو الأقل فى حالة عليقة مخلوط عرش السودانى + دريس البرسيم ثم عليقة عرش السودانى بينما أظهرت عليقة دريس البرسيم أعلى قيمة.
من هذه النتائج يمكن استخلاص أن تغذية الجمال المغربي النامية على عليقة محتوية على عرش الفول السودانى أظهرت أفضل أداء مقارنة بتلك المحتوية على دريس البرسيم أو مخلوط دريس البرسيم + عرش الفول السودانى. وعلاوة على ذلك فإن التغذية على العليقة المحتوية على عرش الفول السودانى بمفرده كانت الأكفأ من الناحية الاقتصادية لتكاليف الغذاء سواء من حيث انخفاض تكلفة إنتاج كجم زيادة فى وزن الجسم أو كأجمالي الربح خلال فترة التجربة.

وفى بحث حديث بعنوان "الاستفادة من دريس عرش الفول السودانى فى علائق الحملان البرقى تحت نظم التغذية الصحراوية" قام بهذا البحث قسم الإنتاج الحيوانى كلية الزراعة بكفر الشيخ جامعة طنطا وكان رئيس هذا الفريق الأستاذ الدكتور سعيد محمود وآخرون (2003م) وقد تم نشر البحث بالمؤتمر العلمي التاسع لتغذية الحيوان الذى تقيمه الجمعية المصرية للتغذية والأعلاف الذى أقيم فى شهر أكتوبر 2003م ، استخدم فى هذه الدراسة 30 من الحملان البرقى متوسط وزن الجسم 31 كجم وعمرها 9-11 شهر لمدة 98 يوم وذلك لدراسة تأثير إحلال دريس البرسيم الحجازى ( صفر ، 50 ، 100 %) بدريس عرش الفول السودانى على أداء الحملان. قسمت هذه الحيوانات إلى 3 مجموعات متساوية (10 فى كل مجموعة). غذيت الحيوانات فى المجموعات الثلاث على الشعير المجروش بنسبة 2% من وزن الحيوان بالإضافة إلى دريس البرسيم الحجازى (العليقة المقارنة) أو مخلوط من دريس البرسيم الحجازى ودريس عرش الفول السودانى بنسبة 1:1 أو دريس عرش الفول السودانى على التوالى. كما تم إجراء ثلاث تجارب هضم باستخدام 9 كباش من الأغنام لتقييم العلائق المختلفة كما تم دراسة بعض الصفات التخمرية فى الكرش وأيضاً بعض مكونات الدم.
وقد أظهرت الدراسة النتائج الآتية:
 لم يكن هناك اختلافات معنوية بالنسبة لمعاملات الهضم والقيمة الغذائية نتيجة لإحلال دريس عروش الفول السودانى محل دريس البرسيم الحجازى بالرغم من ارتفاع معامل هضم الدهن وانخفاض معامل هضم الألياف عند التغذية على عروش الفول السودانى.
 انخفاض درجة حموضة الكرش (5.49) للحملان المغذاة على مخلوط دريس عرش الفول السودانى والبرسيم الحجازى وقد صاحب ذلك ارتفاع معنوى فى تركيز الأحماض الدهنية الطيارة (12.74 ملليمكافىء/100 مللى سائل الكرش).
 لم يكن هناك اختلافات معنوية بين المجموعات الثلاث بالنسبة للزيادة الكلية ومعدل النمو اليومى وكذلك القيمة الغذائية فى حين أن إدخال دريس عروش الفول السودانى فى علائق الحملان أدى إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية نتيجة لانخفاض تكاليف الغذاء بمعدل 40%.

7- سيلاج عرش الفول السوداني Groundnut vines silage:
هناك دراسات عديدة بهدف دراسة إمكانية إحلال سيلاج عرش فول السودانى محل سيلاج الذرة ففي دراسة حديثة نشرت بالمؤتمر العلمي التاسع لتغذية الحيوان الذى تقيمه الجمعية المصرية للتغذية والأعلاف الذى أقيم فى شهر أكتوبر 2003م ، بعنوان " تأثير استبدال سيلاج الذرة بسيلاج عرش الفول السودانى على أداء الحملان " قام بها الدكتور علاء الدين الطحان وآخرون (2003م) ، أجريت هذه الدراسة بمحطة بحوث الجميزة التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيواني ، استخدم فى هذه التجربة 24 حمل متوسط وزنها 16.71 كجم قسمت إلى أربعة مجاميع لتقييم المعاملات التجريبية التالية من خلال تجارب نمو وتجارب هضم (طبقاً لمقررات NRC 1986) :
1- 50% من الاحتياجات علف مخلوط مركز + سيلاج أذرة للشبع .
2- 50% من الاحتياجات علف مخلوط مركز + (60% سيلاج أذرة + 40% سيلاج عرش فول سودانى) للشبع .
3- 50% من الاحتياجات علف مخلوط مركز + (40% سيلاج أذرة + 60% سيلاج عرش فول سودانى) للشبع .
4- 50% من الاحتياجات علف مخلوط مركز + سيلاج عرش فول سودانى للشبع .

وكانت أهم النتائج المتحصل عليها :
 لم يكن هناك فرق معنوى فى وزن الجسم الحى للحملان فى مختلف المعاملات حتى الأسبوع السادس والعشرين ثم وضحت الفروق المعنوية حتى الأسبوع الأخير الرابع والثلاثون ، وكانت الزيادة معنوية لصالح المعاملة الثانية والثالثة ، وكان متوسط وزن الحملان فى نهاية التجربة 44.33 ، 49.17 ، 48.50 ، 43.00 كجم للمعاملات 1 ، 2 ، 3 ، 4 على التوالى.
 كان متوسط معدل النمو اليومي للحملان 151 ، 179 ، 174 ، 145 جرام على التوالى ، ومتوسط المأكول اليومي 1.411 ، 1.473 ، 1.459 ، 1.384 كجم مادة جافة على التوالى.
 أظهرت كل من المعاملة الثانية والثالثة أكفأ معدل تحويل غذائي (8.23 ، 8.39 كجم) مقارنة بالمعاملات الأخرى.
 أظهرت معاملات هضم كل المركبات الغذائية للمعاملتين الثانية والثالثة أعلى القيم معنوية بالمعاملتين معنوية مقارنة بالمعاملة الرابعة.
 نستنتج من النتائج السابقة أنه يمكن إحلال سيلاج عرش الفول السودانى كبديل الأذرة حتى 60% فى علائق الحملان دون تأثير على أداء الحملان.

8- قشر الفول السودانى Groundnuts shells:
وهو عبارة عن القشور الخارجية لقرون الفول السودانى المتحصل عليها بعد التقشير واستبعاد معظم البذور .وتقضى المواصفات القياسية لقشر الفول السودانى بأن :
يكون خاليا من الطين والعفن ويشترط ألا تزيد نسبة الرطوبة به عن 10% والألياف الخام به عن 60% والرماد عن 5% ، ولا تقل نسبة البروتين عن 6%.

الأعداء الطبيعية:
تعيش في حقول محصول الفول السوداني كثير من الكائنات الحية بعضها مفيد مثل بكتيريا العقد الجذرية التي تعيش على جذور الفول السوداني معيشة تعاونية، وبعضها ضار، وتنقسم الكائنات الضارة التي تعيش بحقول الفول السوداني إلى ثلاث مجاميع رئيسية وهى الحشائش ومسببات الأمراض النباتية والحشرات.

مسببات الأمراض النباتية:
يصاب الفول السوداني بكثير من الأمراض وأهمها الذبول البكتيري وينشأ عن الإصابة ببكتيريا زانثوموناس سولا فسيار Xanthomonas solanacearum (Bacterial wilt) ، وتبقع الأوراق ويسببه فطر سركو سبورا برسوناتا Cercospora personata (Leaf spot) ، والصدأ ويسببه بكسينيا اراكيدس Puccinia arachidis (Rust) ، وعفن الجذور وقاعدة الساق ويسببه ريزوكتونياسولانى Rhizoctonia solani (Foot and root) ، وفيوازريوم أوكسيسبوريم Fusarium oxysporum ، وفيوازريوم سولانى F. solani ، وريزوكتونيا باتاتيكولا Rhizoctonia batattiicola ، وسكلروشيم رولفسياى Sclerotium rolfsii ، وعفن التاج ويسببه اسبرجلس نيجر Aspergillus niger (Crown spot) ، وعفن الساق ويسببه سكلروشيم رولفزياى Sclerotium rolfsii (Stem rot) ، وعفن الثمار والبذور ويسببها الاصابة بفطريات كورتسيوم سولانى Corticium solani ، وفيوزاريوم كلاميدوسبوريم Fusarium chamydosporum ، وفيوزاريوم أوكسيسبوريم F. oxysporium ، وفيوزاريوم سولانى F. solani ، وبثيم سيبنوزوم Pythium spinosum ، والعفن الاصفر ويسببه اسبرجلس فلافس Aspergillus flavus (Yellow mold) .
• الفطريات المفرزة للسموم الفطرية :
Mycotoxins producing fungi
حتى الآن أمكن تصنيف أكثر من 240 نوعا من الفطريات التى تستطيع إفراز وتكوين العديد من المواد السامة ، كما ثبت أن النوع الواحد من الفطريات يمكنه إنتاج أكثر من مادة سامة . وقد تم عزل 43 سلالة من Aspergillus flavus من على عينات فول سوداني لها القدرة على إنتاج سموم فطرية ، وقد وجد أن 52% منها تنتج أفلاتوكسينات ، وتؤكد التقارير العلمية المتخصصة فى علم الفطريات أن الأجناس الثلاثة Fusarium , Penicillium , Aspergillus هى المسئولة عن إنتاج أكثر من ثلثى عدد السموم الفطرية المعروفة حتى الآن فبينما يوجد 40 نوعا تابعاً لجنس الأسبرجلس ، وما لا يقل عن 50 نوعاً تابعاً لجنس البنيسليوم ، يوجد عدد يصعب تقديره من أنواع جنس الفيوزاريوم قادرة على إفراز سموم فطرية مختلفة ، وتضيف التقارير أنه بالإضافة لذلك يوجد حوالى (150) نوعاً يتبع أجناس أخرى مثل أجناس الألترناريا والتراى كوديرما وغيرها وجميعها له القدرة على إنتاج سموم فطرية .
أما الموجه الحديثة التى جذبت الانتباه العالمى لخطورة السموم الفطرية فقد بدأت في إنجلترا عام 1960 نتيجة موت 100.000 من الدجاج الرومي ، والتى احتوت عليقتها على فول سوداني برازيلي تعرض للتلوث بفطر Aspergillus flavus ، حيث حدث تدهور سريع لحالة القطعان الرومي وحدوث نزيف داخلي تحت الجلد ثم النفوق . وقد أظهرت الصفة التشريحية للقطعان المصابة وجود يرقان الكبد وبعض التحولات الدهنية بداخله بالإضافة للتغيرات السرطانية وتضخم القنوات المرارية ، وتعتبر هذه الحالة الوبائية الأساس الفعلي لعلم السموم الفطرية ، وامتدت الإصابة أيضا إلى الديوك البرية وحدثت نسبة عالية من النفوق وصلت فى أحد المزارع إلى 5000 وفى أخرى 14000 ، كما أفادت التقارير الواردة من غينيا وأوغندا عن حدوث خسائر مماثلة فى مزارع البط بتسممات مماثلة ، واتضح بالدراسة المكثفة أن هذا الفطر انتج أربعة نواتج ثانوية سامه سميت بالافلاتوكسينات وقد تم التعرف عليها عن طريق أورق التحليل الكروماتوجرافى ، وقد أعطى لها رموز B1, B2 , G1 , G2 ، وقد اشتقت التسمية من اسم الفطر ، أما الرموز فقد اشتقت من لون الوميض الحادث بالأشعة الفوق البنفسجية ، أما الأرقام فكانت لاختلاف الأفلاتوكسينات الأربعة فى قيمة الـ RF لها – ويوجد الآن أكثر من 15 مركباً من الافلاتوكسينات بعضها شديد الخطورة .

المراجع:
1. على الدجوى – محاصيل الألياف والزيوت – مكتبة مدبولى – 1996.
2. مصطفى على مرسى – المحاصيل الزيتية – مكتبة الأنجلو المصرية – 1980.
3. السيد بسيونى – الأعلاف ومتطلبات الثروة الحيوانية – سلسلة كتب للثقافة الريفية يصدرها مجلس الإعلام الريفى – وزارة الزراعة – العدد (159) ، مايو 1999 .
4. نشرة قسم بحوث التغذية بمراقبة الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة المصرية 1961.

5. Mahmoud, S.A.; G.A. El-Santeil; N.M. Eweedah; S.F. Kilany and H.K. El-Awady (2003). Efficiency of using groundnut vine hay in rations of growing Barki lambs under desert farming system. The 9th Conference on Animal Nutrition, October 2003, Egyptian Journal of Nutrition and Feeds, Vol. 6 (Special Issue), 795-802.
6. El-Tahan, A.A.H.; K.M. El-Gendy, G.A. Abd El-Rahman and K.E.I. Etman (2003). The effect of replacing maize silage with peanut tops silage on performance of lambs. The 9th Conference on Animal Nutrition, October 2003, Egyptian Journal of Nutrition and Feeds, Vol. 6 (Special Issue), 1367-1379.


إعداد
مهندس زراعي / محمود سلامة الهايشة
ماجستير وأخصائي إنتاج حيواني – معهد بحوث الإنتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية-مصر.

ابو داوود
04/01/2010, 03:22 PM
جزاك الله كل خير على المعلومات القيمة

وانت احد الاعضاء المميزين والمفيدين

لما تكتبة من معلومات تفيد المجتمع كامل

الف الف تحية لك ايها المعطاء