المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : افتقار المترجمين للمهنية وفن المراسلات!



عامر العظم
04/01/2010, 05:28 PM
افتقار المترجمين للمهنية وفن المراسلات!

اطلعت على مئة رسالة تقريبا تعبر عن رغبتها في المشاركة في ورشة الترجمة القادمة..لفت انتباهي عدة أشياء:
• مراسلة البعض دون ذكر أسمائهم/ن! (سنضرب بالمندل أو نتصل بالانتربول الدولي لنعرف من أنت!)
• استخدام البعض لغة عامية وجمل ركيكة!
• عدم مراسلة البريد المذكور في الإعلان بل النشر على المنتدى!

1. كيف يكون المترجم إنسانا فوضويا وهو يفترض به أن يركز ويدقق في كل كلمة يقرأها ويترجمها ويراجعها؟!
2. كيف سأقتنع أنا كإنسان أنك مترجم(ة) محترم(ة)؟!!
3. هل قرأت وصايا عامر العظم للمترجم المحترم؟!
4. ماذا تعرف كمترجم عن فن المكاتبات والمراسلات؟!
5. ألا تعلم أنك تسيء لمهنتك وجامعتك التي خرّجتك؟!
6. أي جامعة بائسة خرّجتك، وأي شركة تعيسة وظفتك أو ستوظفك؟!
7. ألا تعلم أنك سبب انتشار ثقافة الرداءة؟!

الدكتور عماد الكيلاني
04/01/2010, 07:37 PM
هذان موضوعان لعلي بهما أبتديء تعبيد طريق طويل من مشاركة أتمنى أن تكون ذات نور وتأثير

تحياتي
الدكتور عماد الكيلاني

الدكتور عماد الكيلاني
04/01/2010, 07:42 PM
يا أخي
كيف يكون مترجماً إن لم يكن إنساناً ، وإن كان إنساناً فأول أمر الانسانية أن يتساكن الفرد مع ذاته ويفهم أصول العمل المهني وأن يسكن العلم في بوتقة الإفادة والنفع وبالتالي تستكين النفس بأنها أنجزت للبشرية خيراً، فكيف بالمترجم لا يمتلك كل أدوات المهنية والاحترافية الراقية والقدرة على إدارة ذاته في مراسلاته! وهذا هو العيب الكبير والشؤم النذير، عافانا الله منه.

تحياتي وتقديري

زينب م.عليان
04/01/2010, 09:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أولا أن أشكر أستاذنا العظيم عامر العظم على مجهوده الرائع وتلبيته لأحد مطالب حديثي التخرج من كليات الترجمة، وأقول أن الكثير من حديثي التخرج أمثالي يفتقرون إلى المهنية وفن المراسلات وبخاصة في بلدي العزيزة وبدون ذكر أسماء وذلك لضعف مستويات التعليم.
والله أسأل أن يوفقكم جميعا لما يحبه ويرضاه شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالله سويدان العكله
04/01/2010, 11:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذ عامر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن بحاجة لخبرتكم لكي نتعلم هذا الفن.

الهادي محمد اوحيده
05/01/2010, 10:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذ عامر السلام
أحييي فيك هذا الحماس الذي يدل على شدة الحرص ولكن قسوة مفرداتك المستخدمة نمثلها بمن يريد أن يقدم للأخر كوبا من العصير فيسكبه على راسه بدلا من أن يناوله اياه.
وفقكم الله

عامر العظم
05/01/2010, 11:08 AM
لا أجمل من الصراحة والمواجهة والاعتزاز!

أشكركم جميعا وأشكر الأخت زينب على صراحتها، وآمل من الجميع المساهمة في الحد من ثقافة الرداءة المتفشية في مفاصل وعروق الحياة العربية..أرد على الأخ الهادي اوحيده ومن يهمهم الأمر بما يلي:

قوة كلماتنا نابعة من جهدنا، هذا أولا.
ثانيا، الأب يحنو ويقسو على أبنائه وبناته لمصلحتهم.
ثالثا، الصدق سلاح للتغيير.
رابعا، القبلات سبب دمار الأمة العربية.

كان حريا بمئات أساتذة الترجمة الذين سمعنا من طلبتهم الكثير عن مخرجات كليات اللغات والترجمات، ونحن لا نضع كل اللوم عليهم طبعا، المشاركة في ورشة الترجمة.. المشاركة في المؤتمرات بلا برامج ومشاريع وأهداف محددة ليست أهم من ورشة الترجمة القادمة، لو كانوا يعلمون!

أديب القصراوي
05/01/2010, 12:46 PM
السلام عليكم جميعا ،،

يمكن تحديد مستويات "كفاءة" المترجمين المحترفين بثلاثة مستويات من وجهة نظر متواضعة:

المستويات حسب الأهمية والبراعة:

المستوى الأول: المترجم الذكي بفطرته العلمية وخلفيته الثقافية وتأسيسه المدرسي ودرجته "تقديره" الجامعي.
المستوى الثاني: المترجم الذي تعلم اللغة (الإنجليزية مثلا) في بلدها الأصلي ومكث مدة طويلة هناك وأصبح مترجما للغته الأم (وهنا أقصد العربية)
المستوى الثاني: المترجم الخبير الذي اكتسب المهنة بعرق ودم وحفر صخرا وأصبح مترجما بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهنا أتحدث عن عشر سنين أو أكثر من الخبرة والعمل المنظم الدؤوب.

كل هذه المستويات في رأيي المتواضع تخرج عملا "ترجميا" نموذجيا مع اختلاف بسيط في الحكم النهائي عليها مجتمعة.

وحتى يستطيع المترجم أن يصف نفسه بالمترجم المحترف لا بد كشرط أساسي مسبق أن يتقن لغته الأم اتقانا كاملا من نواحي عدة منها القدرة على صياغة نصوص قوية مثيرة للانتباه، وسيطرة على قواعد اللغة وذخيرة هائلة من المفردات العربية وكيفية توظيفها.

لا بد في السياق من الإشارة إلى أن التكوين الثقافي العام "للمرء/المترجم" والقراءة المتنوعة والواسعة فضلا عن الشخصية الفذة لها أثر فاعل في القدرة على صياغة مراسلات محترمة رفيعة المستوى ومفهومة دون أدنى استفسار، وتمتع المتلقي وتشده لآخر سطر، وهي بالمناسبة تشكل جزءا من طبيعة أداء المترجم في أحيان كثيرة.

أقرأ أفضل تترجم وتكتب وتصيغ مراسلاتك بطريقة أفضل.

محمد محمود التوبة
19/03/2010, 12:26 AM
حين ناقش علماء العربية موضوعات مثل البلاغة والخطابة والشعر أبرزوا أهمية الطبع، وتحدثوا عن الكاتب المطبوع والمصنوع، وعنوا بذلك ما نسميه اليوم الموهبة والقدرات والملكات التي ينعم الله به على خلقه. ويعمل اليوم علم النفس على وضع معايير وروائز يروز بها هذه القدرات ،وتستخدم بعض الجامعات هي الروائز لتوجه الطلاب إلى الأقسام المناسبة لهم من آداب وعلوم وهندسة وفنون وطب ومهن.هل استطاعت هذه المقاييس أن تكتشف فعلا مواهب الطلاب؟ لا أملك معلومات عن ذلك، ولكن من الكلام اللطيف الذي قرأته في العقد الفريد ووعيته قول علمائنا عن الخطابة" رأس الخطبة الطبع،وعمودها الدُّرْبة، وجناحاها رواية الكلام،وحَلْيُها الإعراب، وبهاؤها تخير الكلام." وهذا لعمري ما ينطبق اليوم على كل من يعاني مهنة الكتابة ومن ذلك الترجمة.تبدأ اليوم مأساة التعليم ، الترجمة وغيرها ، من دخول من لا طبع لهم في مهنة معينة إلى صفوف هذه المهنة بناء على معدل العلامات التي نالها في ا لثانوية العامة. ويفترض المخطط التربوي في ا لجامعة أن من نال الثانوية قد اكتسب من المعارف اللغوية من لغته العربية ما يؤهله لدراسة أي فرع أدبي مثلا، ومنها الترجمة. ولكن هل هذا صحيح؟إن اللغة العربية تتراجع بشكل مأساوي في التعليم العام في الوطن العربي وهي اليوم أقل قيمة من اللغات الاجنبية وتنافسها اللغات الاجنبية بدءاً من سنوات الروضة وحتى التخرج من مرحلة التعليم العام.وهي مأساة لفتت نظر القمة العربية التي عقدت في الرياض في سنة 2007 وصدر عنها "بيان الرياض"الذي يقول:"تدشين حركة ترجمة واسعة من اللغة العربية وإليها في جميع الميادين بما في ذلك وسائل الاتصال والإعلام والإنترنيت وفي مجالات العلوم والتقنية"وكانت سنة 2008 سنة الترجمة في تونس ولكن دعا مؤتمر المنظمة العربية للترجمة إلى"الاهتمام اهتماماً سياسياً جدياً بوضع اللغة العربية غير الطبيعي في الوطن العربي." من هنا نبدأ!!الطالب العربي في التعليم العام لا يتعلم لغته تعليماً صحيحا كافيا، وهو يتخرج غير قادر على الكتابة المبدعة المعبرة عن طبع سليم محب للغته، ويتخرج ولم يكن قد تلقى تدريبا مقبولا على هذه االكتابة، ولا حفظ أو قرأ الكلام البليغ الجميل من كبار الكتاب، ولا أتقن كتابة الجملة المعربة إعرابا صحيحا ، ولا امتلك الذوق الأدبي الذي يؤهلة لتخير الكلام وتمييز غثه من سمينه. هناك قلة عبقرية من ا لطلاب تستطيع كل ذلك ولكن الترجمة لا تستطيع أن تجتذت كل هؤلاء ونحن هنا نتحدث عن صناعة يستطيع كل من رغب أن يدخل فيها ، والجامعة أو المعهد يعمل بما هو متيسسر. لا بد أولا أن نصرخ في وجوه السياسيين المسؤولين عن التعليم العام لنطالبهم برعاية اللغة العربية قبل فوات الأوان فهي الهوية والثقافة ومن دونها تضيع الأمة ويضيع التعليم الجامعي وما دون ذلك وما فوق ذلك. من يفهم الآن اللغة اللاتينية في أوروبا؟ ألم تكن هي اللغة الفصيحة الرسمية؟ ثم بدأت اللهجات المحلية تنتصر عليها حتى صار هناك عشرات اللهجات التي تحولت إلى لغات ومنها الإنجليزية. قبل نيف وأربعمائة سنة كتب كاتب إنجليزي مقالة بدأها بالاعتذار من قرائه لأنه يخاطبهم باللغة العامية المحكية ولا يتقن اللاتينية الرسمية، واللغة المحكية التي اعتذر عن الكتابة بها هي اليوم اللغة الإنجليزية.إن الله تعالى تعهد، وهو لا يخلف وعده، أن يحفظ كتابه الكريم" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" ولكن هذا لا يعني أن يحفظ لسان أهله فهذا من مسؤولية العربي والمسلم لأن العربية هي اللسان ولأن التعلم والتعليم لب
حفظ هذا اللسان.
وأما مسألة كيف يحسن المترجم قدراته على المراسلة وغيرها فلا بد له أولا من الإحساس باحترام نفسه فغير المتقن لعمله يخسر احترام الناس وبعد ذلك يخسر احترامه لنفسه والقضية أسهل مما يتخلية الكثيرون إذا كان المترجم قد أخذ الترجمة على محمل الجد. إن وجود كتاب في أصول السكرتارية على طاولة المترجم يكفيه ليتقن ترتيب نصوصه في المراسلة ولكن إتقان الكتابة لا بد له من خطة يومية منتظمة طويلة المدى. وتفصيل ذلك أن على المترجم أن يقرأ يوميا ساعات يلتزم بها على طول حياته وإن أي يوم لا يقرأ فيه يراكم عليه القراءة وسيضطر لاحقا أن يقرأ ما أهمل ، وقال أحد الأساتذة المعلقين إن على المترجم أن يقرأ، ثم يقرأ، ثم يقرأ وهذا لازم ولكنه ليس كافيا فعليه أيضا أن يكتب ثم يكتب ثم يكتب حتى تستقيم لغته وتسلم من أخطاء ا لإملاء والنحو والصرف. والطريق إلى ذلك حسب خبرتي هي أن يقوم في أول عمره بتلخيص ما يقرأ بأسلوب الكاتب الصحيح، بل يستحسن بعد ذلك أن يلخص التلخيص. وأنا شخصيا من تجربتي قمت مرات بعمل ذلك واستفدت منه ومن هذه التمارين أن لخصت كتابا انجليزيا في فقه اللغة من 600 صفحة إلى أن حصلت على تلخيص تلخيص التلخيص.ولخصت كتابا في تاريخ الحضارة من أكثر من 1500 صفحة إلى أن وصلت إلى نفس النتيجة السابقة، ولست آسفا على الوقت الطويل الذي قضيته في ذلك.ولخصت كتبا عربية وإنجليزية أخرى. ثم يحاول القارئ صوغ المفاهيم التي ترسخت في ذهنه بلغته وأسلوبه ومع التكرار تنضح لغته ويتحسن أسلوبه وقديما قالوا الأسلوب هو الرجل، فإذا وصل إلى ذلك فقد أتقن عمله. إذاً إقرأ، إقرأ، إقرأ واكتب واكتب واكتب.يجب على المترجم أن يملك مكتبة تماشي نضجه وتقدمه في مهنته. ومع الكتاب الجيد لا بد أن يقرأ صحيفته اليومية وينغمس في مشكلات شعبه ،ومع الصحيفة يقرأ المجلات المتخصصة والمحَكمة التي تصدر في بلده وفي غيرها إن أمكن ، ومع الكتاب والصحيفة والمجلة المتخصصة يجب عليه أن يسعى إلى كل محاضرة أو ورشة عمل أو ندوة أو دورة تدريب يمكن أن يصل لها فالتلمذة على أيدي الكبار سعادة كبيرة ومعرفة مفيدة وعلاقات حفازة نافعة. وبناء على ذلك لا بد للمترجم أن يحيط نفسه بشبكة من الزملاء والمعارف والأساتذة الذين لهم نفس ا لاهتمامات ليتفاعل معهم ويسألهم ويجيب عن تساؤلاتهم. وقبل كل ذلك وبعد كل ذلك عليه أن يطلب العون والسداد من الله تعالى وأن يجعل عمله جهادا على نفسه وأهله وممنفعة لمجتمعه تمكث في الأرض ولا تكون زبدا يذهب جفاء . والله أعلم.