المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة اللاجئين هي حدود الدولة الفلسطينية (نظرة وتحليل)



سميح خلف
07/01/2010, 12:53 AM
عودة اللاجئين هي حدود الدولة الفلسطينية) نظرة وتحليل)


كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن الخطة الأمريكية الجديدة التي تتناول مرحلية المفاوضات والقضايا المطروحة ، وطالما طالب عباس بحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ومرجعية المفاوضات إلى حدود ما قبل الرابع من حزيران ، هذه هي ثوابت الرئيس الفلسطيني بالاضافة إلى مرجعية خارطة الطريق والمبادرة العربية .

وفي أخر حديث له مع كريشان على قناة الجزيرة بتاريخ 6/1/2010 الساعة الثامنة مساءا ً حاول عباس أن يفرض مغالطاته على التاريخ أولا ً وعلى فرضيته بأن الجمهور العربي يتمتع بالسذاجة ويمكن أن يصدق كل المغالطات التي تناولها في حواره مع كريشان .

وبداية وقبل أن ندخل في مرحلية الحل المطروحة من أمريكا أود هنا أن أفرمد بعض المغالطات التي حدثت في اجابة الرئيس الفلسطيني على الأسئلة الموجهة من مقدم البرنامج كريشان .

أولا: يتحدث عن انقلاب حماس العسكري وهنا أقول أن ما حدث في غزة هو استكمال لمخطط عزل غزة الذي بدأه شارون بانسحابه من طرف واحد من قطاع غزة وعلم شارون بالموقف العربي من القطاع والمقاومة وردات الفعل التي يمكن أن يتخذها النظام العربي تجاه المقاومة ، حاول النظام العربي عن طريق منظومة أوسلو ورجالاتها أن يطوع قطاع غزة من خلال عدة وساطات حاولت تطويع حماس والمقاومة إلى التوقيع والاعتراف بجميع الاتفاقيات والتفاهمات من أوسلو وما تلاها ، تلك الوساطات والمبادرات التي بدأت من القاهرة إلى اليمن إلى الرياض ثم إلى القاهرة الآن ، ولكن فشلت الجهود وفشلت حكومة الوحدة الوطنية كما يراها نظام أوسلو ومنظومة أوسلو وبعض الأنظمة الاقليمية ، فكانت الحلقة البديلة والخيار البديل هو تكملة لخطة شارون لعزل غزة وحصارها وقتلها ، ولذلك عندما قررت حماس ساعة الحسم نتيجة مخططات اتخذت من تحت الطاولة اطرافها عباس ومنظومة التيار المتصهين .

ادرك عباس انه ومنظومته في خطر ليس من حماس فقط أو فصائل المقاومة الاخرى كالجهاد الاسلامي بل مكمن الخطورة في قاعدة وكوادر حركة فتح وانتقاداتهم التي لا يأمنها عباس ومن معه وبذلك خرج من قطاع غزة بأوامر منه ومن بعض القيادات لعزل هذا القطاع واستخدام كل أدوات الفتك والحصار ضده سواء من الجانب الصهيوني أو من جانب سلطة رام الله واطراف اقليمية ، لقد حقق عباس من خطته 90% من مبتغاه فهو قد دمر حركة فتح واحال مقاتليها إلى التقاعد والغى مؤسساتها في الخارج ودمر مؤسساتها في قطاع غزة هو والعدو الصهيوني أيضا ً ، وكانت مرحلة العزل والحصار لكي ترفع حماس والجهاد وفصائل المقاومة الراية البيضاء لتنفيذ ما يسمى بخطة السلام التي تبنى على تبادلية الأرض وهذا ما أوضحته الخطة الأمريكية الجديدة ، أي تبادلية أراض تساويها اراضي في ما قبل الرابع من حزيران من قطع في النقب أو أراض غير استراتيجية وتحتفظ إسرائيل بالأماكن الاستراتيجية الأمنية .

قال عباس للسيد كريشان أن النظام العربي قد اختار السلام وهو لا يمكن أن يشذ عن الارادة العربية ، إلى هذا القدر من السذاجة يرد السيد عباس واريد أن اذكر عباس ان عندما قررت حركة فتح والثورة الفلسطينية المواجهة كان الزمن وكان التاريخ ونقطة التحول في انطلاقة حركة فتح هي هزيمة 67 ولم تركض حركة فتح والثورة الفلسطينية وراء الأنظمة بقدر ما ركضت الأنظمة وراء حركة فتح والثورة الفلسطينية لاخراجها من أزمتها النفسية والمعنوية أمام شعوبها فكلهم قالوا في ذاك الوقت كلنا فدائيين ، كان النظام العربي يتجرع ألام الهزيمة كما كانت تتجرعها الشعوب ولكن ما امتشاق البندقية الفلسطينية وانطلاقة المقاتل الفلسطيني تطوع المتطوعين العرب ومن كل أنحاء العالم التحاقا ً بالثورة وكانت الثورة هي اداة تغيير ، أما عباس اليوم فيجرد الثورة من كل امكانياتها في خيارات التغيير التي لا تأتي إلا بتصعيد الكفاح المسلح .

اليوم عباس بشخصيته الضعيفة أو في حدود البرنامج المطلوب تنفيذه يصدر أزمتهه إلى النظام العربي بحيث لا يستطيع الخروج عن ارادة البرنامج العربي ، فعباس لا يؤمن بحركة الشعوب ولا قوتها ويعتبر ان الشعوب قوة خاملة ويائسة ويمكن تطويعها لكل أدوات الذل والمهانة التي تستدرجها إلى مستنقع الاعتراف بالعدو الصهيوني وببيع فلسطين تحت بند البرنامج العربي وخارطة الطريق ومبادرة اوباما وما قبله بوش .

من خلال هذا اللقاء يستشف المستمع أن عباس سيعود إلى المفاوضات مع الجانب الصهيوني بغطاء عربي وتحت برنامج عربي ولي أن أقول للسيد عباس أن أزمة الشعب الفلسطيني هي أزمة البرنامج العربي منذ الثلاثينات من القرن الماضي وأيضا ً أزمة الشعب الفلسطيني عندما جرد النظام العربي الشعب الفلسطيني من وسائل الدفاع عن نفسه ماقبل 48 وما بعدها ، فغزة هي مسؤولية عربية ولأن احتلالها أتى بهزيمة برنامج عربي وعودة غزة حرة محررة المعابر هي من الناحية القانونية قضية عربية ولأن غزة كما قلت ذهبت بهزيمة برنامج عربي هذا اذا لم أقل أن فلسطين كلها قد ضاعت وتمدد المشروع الصهيوني وبأقل تعديل من أزمة برنامج عربي أو سوء تصرف أو تواطؤ .

واليوم عباس يعود مرة أخرى لكي تكمل المنظومة العربية برنامجها وتجهز على المقاومة وتجهز على أخر أمل في عودة اللاجئين والقدس حرة كريمة .

صحيفة معاريف نقلت بنود تلك الاتفاقية التي تبدأ بالتفاوض لمدة 6 أشهر حول الحدود وهنا نقول أن حدود الدولة الفلسطينية ليست حدود 67 وليست هي حدود التبادلية بل من يقرر حدود الدولة الفلسطينية هي قضية اللاجئين واللاجئين أنفسهم الذين يطالبون بالعودة إلى بيوتهم وقراهم في الجليل والناصرة وفي جنوب وشرق وغرب فلسطين وشمالها ايضا ً.

اذا ً المبادرة الأمريكية هي خدعة كبرى تستهدف حق العودة وتستهدف القدس ، فطريق السلام هو حدود الدولة التي يعود إليها كل اللاجئين الفلسطينيين إلى اراضيهم وقراهم .

تقول الخطة الأمريكية في نهاية الــ6 اشهر يجب التوصل إلى اتفاق على الحدود قبل أن تنتهي مدة تجميد نشاطات الاستيطان ، طبعا ( نشاطات الاستيطان التي تستثني التوسع في المستوطنات الكبرى في القدس والضفة الغربية) وبعد ذلك يمكن تناول قضية اللاجئين في حدود طرح الرئيس الفلسطيني والمنظور الأمريكيو العربي بايجاد حل عادل لقضية اللاجئين أي فتح الباب على مصرعيه لعملية التوطين لقطاعات كبيرة من اللاجئين وعودة من ترضى عنهم سلطة أوسلو إلى الضفة الغربية وقطاع غزة هذا اذا استسلم هذا القطاع لمآرب الرئيس اللا شرعي للشعب الفلسطيني ، أما قضية القدس فقد تم بحثها وهي لا تتجاوز بين التقاسم او الادارة المشتركة وتقاسم منطقة الأقصى وحائط البراق مع بقاء المستوطنات الكبرى والادارة المشتركة وتحت السيطرة الأمنية الصهيونية وحدود ما يسمى بالدولة هي تحت السيطرة الأمنية للدولة الصهيونية .

ومرفق مع هذا المقال الخطة الأمريكية المعدلة كما نشرتها صحيفة معاريف التي من المنتظر أن يعود من خلالها عباس إلى طاولة المفاوضات بغطاء الشرعية العربية في حين أن هذا الرئيس ليس له أي وجه من أوجه الشرعية والمسؤولية على الشعب الفلسطيني .

بقلم/ سميح خلف

معاريف تكشف عن خطة السلام الامريكية المعدلة

البدء الفوري للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين للتسوية الدائمة.
الموعد النهائي المتفق عليه بين الاطراف: تحقيق تسوية دائمة في غضون سنتين من بدء المفاوضات.
الموضوع الاول الذي سيبحث: مسألة الحدود الدائمة. الموعد النهائي لتحقيق تسوية في موضوع الحدود سيكون تسعة اشهر. الهدف: تحقيق مسار للحدود الدائمة يكون قبل انتهاء موعد تجميد البناء الاسرائيلي في المناطق بحيث لا ينتهي التجميد في نهاية الفترة دون أن يوقع اتفاق: اسرائيل تعود للبناء فقط في المناطق التي تكون داخل الحدود الدائمة، حسب المسار الذي يتوصل اليه الطرفان. في كل المناطق التي خارج الاتفاق، يستمر التجميد.

خطة السلام الامريكية../ الصيغة الجديدة../
معاريف – من بن كاسبيت:
يشتد الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن للعودة الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل على أساس "خطة السلام الامريكية". ويضاف الى الضغط الكبير الذي مارسه أمس الرئيس المصري حسني مبارك الامريكيون أنفسهم ايضا وكذا لاعب غير متوقع في الساحة، رئيس الدولة شمعون بيرس. وعلمت "معاريف" ان بيرس أجرى مؤخرا اتصالات مع ابو مازن بما في ذلك حديث هاتفي مباشر، ناشده فيه العودة الى طاولة المفاوضات. وبقدر ما هو معروف، فان نشاط بيرس منسق مع رئيس الوزراء نتنياهو ويتم بناء على طلبه.
وهاكم صيغة "خطة السلام الامريكية":
البدء الفوري للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين للتسوية الدائمة.
الموعد النهائي المتفق عليه بين الاطراف: تحقيق تسوية دائمة في غضون سنتين من بدء المفاوضات.
الموضوع الاول الذي سيبحث: مسألة الحدود الدائمة. الموعد النهائي لتحقيق تسوية في موضوع الحدود سيكون تسعة اشهر. الهدف: تحقيق مسار للحدود الدائمة يكون قبل انتهاء موعد تجميد البناء الاسرائيلي في المناطق بحيث لا ينتهي التجميد في نهاية الفترة دون أن يوقع اتفاق: اسرائيل تعود للبناء فقط في المناطق التي تكون داخل الحدود الدائمة، حسب المسار الذي يتوصل اليه الطرفان. في كل المناطق التي خارج الاتفاق، يستمر التجميد.
مبدأ المداولات: تسوية او ترتيب بين المطلب الفلسطيني بالحصول على الارض التي كانت في ايديهم قبل 67 (او كمية مماثلة من الارض)، وبين الطلب الاسرائيلي بحدود قابلة للدفاع. على جدول الاعمال: تبادل الاراضي.
بعد تحقيق الاتفاق في موضوع الحدود، ينتقل الطرفان للبحث في باقي مواضيع اللباب: القدس واللاجئين.
الفلسطينيون يحصلون على رسالة مرفقة امريكية وفيها ضمانات على أن يكون الموعد النهائي (سنتان) نهائيا، ولن تكون تأجيلات بعده. في حالة عدم تحقق اتفاق سيطالب الفلسطينيون باسناد امريكي لمطلبهم الحصول على مساحة مماثلة لحجم المساحة التي كانت تحت الحكم العربي عشية 67. التقدير هو ان من المتوقع طلب اسرائيلي بالحصول على رسالة مرافقة امريكية موازية، وفيها تأكيد على رسائل بوش لارئيل شارون من العام 2004.
ليس واضحا بعد اذا كان الضغط الكبير الذي يمارس الان من كل الاتجاهات على ابو مازن سيعطي ثماره. اول أمس بدا مقربوه متشائمين، ولكن يحتمل أن في اللقاء مع الرئيس مبارك تتغير الامور. الامريكيون والمصريون على علم بان ابو مازن سيحتاج الى اسناد عربي شامل كي لا يظهر في صورة سيئة حيال الموقف الحازم من حماس. يحتمل أن يبذل جهد لاتخاذ قرار من الجامعة العربية يدعو ابو مازن للعودة الى المفاوضات ويمنحه اسنادا لهذه الخطوة.
السؤال الهام المطروح الان اذا كان الطرفان سيعودان حقا الى المفاوضات، هو ماذا سيحصل اذا ما فشلت المباحثات قبل ان ينتهي الموعد النهائي في موضوع الحدود الدائمة. هل سيمتشق الامريكيون في هذه المرحلة خطتهم (التي ستقوم على أساس صيغة الرئيس كلينتون)، فيحاول فرضها على الطرفين؟ واشنطن هي الاخرى لم تقرر في هذه المسألة.
مسألة لا تقل أهمية تطرح بالنسبة لقدرة الزعيمين على التصدي للمعارضة الشديدة التي لديهما في الداخل. ابو مازن يوجد في مكانة دون حيال حماس في كل ما يتعلق بالسلوك تجاه اسرائيل، ولا سيما في ضوء تسارع الاتصالات لتنفيذ صفقة الاسرى لتحرير جلعاد شليت. وبينما حماس "تنزل اسرائيل على ركبتيها" بوسائل القوة، فان من شأنه أن يعتبر كمن ينزل على ركبتيه مرة اخرى، كي لا يحصل على أي شيء في نهاية المسيرة.
لبنيامين نتنياهو مشكلة لا تقل صعوبة: اختلافه هش وليس واضحا اذا ما سيصمد في مفاوضات من هذا النوع تقوم على اساس عودة شبه واضحة الى خطوط 67. ليس واضحا اذا كان لنتنياهو نية للسير في مثل هذا المسار، اذا كان لديه القدرة على الايفاء بثمنه السياسي أم ربما يحاول هو حسب الوقت ويأمل في أن يفجر الفلسطينيون انفسهم المسيرة ويتحملون تبعة ذلك.
اذا كان نتنياهو يقصد حقا ما يقوله حين يقول "جربوني"، ليس واضحا لماذا أحرق الجسور مع تسيبي لفني في خطوة تفكيك كديما التي فشلت الاسبوع الماضي. في حديثه مع مبارك الاسبوع الماضي، رفض نتنياهو الكشف عن اوراقه وقال للرئيس المصري ان يقول لابو مازن انه سيسمع منه شفويا "امورا مفاجئة"، اذا ما جاء ابو مازن للقاء ثلاثي في شرم الشيخ، كما سيقترح عليه مبارك اليوم.

عليان محمود عليان
07/01/2010, 08:27 AM
ياعزيزي ماذا تتوقع من هؤلاء اكثر من ذلك ، فبعد الانبطاح والكشف عن العورات ماذا بقي لدى هؤلاء . هم لايهمهم الا البقاء على الكرسي ويسعون الى مااستطاتعوا الى ذلك سبيلا لثبيت انفسهم ، وهم مقتنعون في قرارة أنفسهم أنهم ليسوا الا أدوات وقطع شطرنج ، ومحاولة القاء اللوم على ا لعرب في الوصول الى حل انما هي وسيلة مكشوفة لتبرئة انفسهم امام من يصدقونهم ويطبلون لهم .
ابو مازن عندما يقول هو الذي عين القرضاوي ومتدين اكثر منه ياترى كيف ، وما هو منصب عباس كي يختار وظيفة القرضاوي .
كل ما اريد قوله كفى سخرية واستخفافا بعقول الآخرين ، حتى الاطفال لم يعد ينطلي عليهم ما يسعون اليه هؤلاء. ابو عباس لا يريد الترشيح مرة أخرى ترشيح لماذا ؟ هل تحررت فلسطين ؟ ثم ماذا قدم لابناء فلسطين اكثر من مزيد من الضياع والتنازل عن الحقوق ، حتى التي اقرتها الامم المتحدة، اين عباس من قرار التقسيم عام 1947 لماذا لا يطرح هذا الأمر على ما يطلق عليها مائدة المفاوضات ، هل مسخت اهداف الشعب الفلسطيني في وقف الاستيطان ؟