المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صادق هدايت وقصة (داش آكل) ..



محمود البدري
08/01/2010, 12:10 AM
قصة (داش آكل) ترجمة سليم حمدان

قصة (داش آكل) (داش : تصغير لكلمة داداش وتعني أخ) فتى شهم ذو مروءة، يعرفه كل اهالي شيراز ويحبونه لكن حياة داش آكل تتعرض فجأة للاختلال اثر حادثة، حيث ان احد معارفه المسمى بالحاج صمد قد اوصى عند موته بأن توضع عائلته تحت رعايته، ومنذ ذلك الوقت تغيرت حياته فترك الطواف في الليالي وقطع الطرق. كما هجر اصدقاءه ليسخّر كل وقته في ادارة منزل الحاج صمد واملاكه.. وفي الوقت ذاته يتعرض لحادثة اخرى تهزّ عوالمه الداخلية، فداش آكل رجل اعزب متوسط في العمر قبيح المظهر، يعشق ابنة الحاج صمد الشابة الجميلة، لكنه لا يبوح بهذا السر الى احد، وظل يرزح تحت وطأة هذا الشعور دون ان يجد مخرجاً للخلاص سوى في شرب الخمر ومناجاة ببغاء له في خلوته طوال الليل.‏
اترككم مع ترجمة القصة وأذكر بعدها المتن الفارسي للقصة مع قبول تحياتي

داش آكل | صادق هدايت| ت.سليم حمدان

يعرف أهل شيراز جميعاً أن (داش آكل) و(كاكا رستم) لا يطيق أحدهما رؤية الآخر. ذات يوم كان داش آكل يجلس مقرفصاً على صفة مقهى (الميلين)، هناك حيث ملتقاه القديم. كان قد وضع القفص المزأبر، الذي ألقى عليه ملاءة قرمزية، إلى جانبه وراح يدير برأس إصبعه الثلج في طاس الماء. فجأة دخل كاكا رستم من الباب، ألقى عليه نظرة احتقار ومضى، ويده ما تزال في حاشية شاله، فجلس على الصفة المقابلة. ثم التفت نحو صبي القهوجي وقال:‏
ـ "يا يا حبيبي، هاهات شاياً".‏
ألقى داش آكل نظرة مليئة بالمعاني على صبي القهوجي بحيث أنه حسب حسابه وعامل طلب كاكا كمن لم يسمعه. كان يُخرج الأقداح من الطاس البرونزي ويغطسها في دلو الماء، ثم يجففها واحداً بعد الآخر ببطء شديد. من مسح المنشفة حول زجاج القدح كان يرتفع صوت احتكاك.‏
غضب كاكا رستم من هذا الإهمال، صاح مرة أخرى:‏
ـ أأ.. أأنت أطرش؟ معـ..معك!‏
نظر صبي القهوجي نظرة مترددة إلى داش آكل فقال كاكا رستم من بين أسنانه:‏
ـ هه هو.. هؤلاء المتعنترون، لو كانوا رجالاً! ليأتوا الليلة ويمـ..يمتحنوا قوتهم!‏
ضحك داش آكل، الذي كان لا يزال يدير الثلج في الطاسة ويعاين الموقف متلصصاً، ضحكة جريئة جعلت صفاً من الأسنان البيض المرصوصة يلمع من تحت شاربه المصبوغ بالحناء، وقال:‏
ـ "عديمو الغيرة يقرأون الأراجيز. سيُعلم حينئذٍ من هو رستم صولت وأفندي بيزي".‏
ضحك الجميع، ضحكوا لا بسبب تلعثم لسان كاكا رستم، فهم كانوا يعرفون أن لسانه يتلعثم ولكن داش آكل كان كالبقرة ذات الغرة، مشهوراً، وماكان ثمة من فتوة لم يذق ضرب صفعته، وعندما كان كل ليلة، إذ يشرب زجاجة عرق مكرر الغلي في بيت الملا إسحق اليهودي، ويقف عند رأس محلة (سرزدك)، فكاكا رستم أمر بسيط، حتى جده لو جاء لكان يرفع راية التسليم. كان كاكا ذاته أيضاً يعرف أنه ليس ندّاً لداش آكل ولا يصير منافساً له، لأنه ذاق جرحاً على يده مرتين وكان قد جلس على صدره ثلاث مرات أو أربع أيضاً. كان أسود الحظ كاكا رستم قد رأى الميدان خالياً قبل بضع ليال فراح يثير النقع والغبار. وصل داش آكل مثل الأجل المعلّق ونثر عليه حفنة كنايات هازئة. كان قال له:‏
يا كاكا ليس رجُلك في البيت. معلوم أنك دخّنت "بست"(4) فور(5)، فأثملك جيداً. أتدري ماذا؟ دع مظاهر عدم الغيرة، مظاهر الدونية هذه، لقد افتعلت الفتوَنة، أفلا تخجل أيضاً؟ هذا أيضاً نوع من الشحاذة جعلته حرفة لك. أتقطع الطريق على الناس في كل ليلة من ليالي الله؟ قسماً بالولي يوريا(6) لو أسأت التصرف في حالة سكر مرة أخرى لأحرقنّ شاربك، بحدّ هذه الـ"قمة"(7) أنصّفك.‏
عندئذ وضع كاكا رستم ذنبه على ظهره ومضى. ولكنه حمل الضغينة على داش آكل في قلبه وراح يبحث عن ذريعة كي يثأر.‏
ومن الطرف الآخر كان أهل شيراز جميعهم يحبون داش آكل. لأنه في الوقت الذي كان يحرّم محلة سرزدك على الأغيار، لم يكن له شأن بالنسوة والأطفال، وإنما على العكس كان يسلك مع الناس برقة وعطف ولو أن أسودَ بختٍ كان يعاكس امرأة أو يحاول فرض شيء على أحد، فإنه ما كان لينجو من يد داش آكل، وغالباً ما رؤي داش آكل يعاون الناس، يعطيهم، وعندما تتفتح أريحيته يوصل أحمالهم إلى بيوتهم.‏
ولكن لم تكن عنده عين تسمح له برؤية شخص آخر أعلى منه، خاصة كاكا رستم الذي يدخن يومياً ثلاثة قراريط أفيون ويقوم بألف نوع من الحيل. كان كاكا رستم قد جلس، بفعل هذه الإهانة التي لحقته في المقهى، مثل سم أفعى، يغطي شاربه، ولو أن أحداً طعنه بسكين ماكان دمه ليسيل. بعد بضع دقائق، حين خفت صخب الضحك هدأ الجميع إلا صبي القهوجي الذي وضع يده ـ بلونه المرهق، قميصه عديم الياقة، طاقية النوم وسراويل الأطلس ـ على فؤاده وراح يتلوى من ضغط الضحكة فيجعل أغلب الباقي يضحكون لضحكه.‏
أفلت كاكا رستم زمام أعصابه، مد يده فرفع وعاء السكر البلوري، ورماه لصبي القهوجي. ولكن وعاء السكر اصطفق بالسماور فانطرح السماور من فوق الصفة مع وعاء الشاي وكسر بضعة أقداح. ثم نهض كاكا رستم، وخرج من المقهى بوجه منفعل.‏
تفحص القهوجي، باضطراب، السماور وقال:‏
ـ "كان رستم وطقم أسلحة، وكنا نحن ولا شيء غير هذا السماور القراضة".‏
قال هذه الجملة بنبرة مهمومة، ولكن لأنه كنّى بها عن رستم(8)، اشتد الضحك على نحو أسوأ. ومن ضغط القهر هجم القهوجي على صبيه، ولكن داش آكل مد يده، باسماً، فأخرج من جيبه كيس نقود، وألقى به في الوسط.‏
رفع القهوجي الكيس، وزنه، وابتسم.‏
في هذه الأثناء دخل المقهى مرتبكاً رجل بقميص مخملي وسروال فضفاض وطاقية من لبد. ألقى نظرة فيما حوله، مضى إلى أمام داش آكل حيث ألقى التحية وقال:‏
ـ توفي الحاج صمد.‏
رفع داش آكل رأسه وقال:‏
ـ ليرحمه الله.‏
ـ أفلا تدري بأنه أوصى؟‏
ـ أنا لست آكل موتى، اذهب وخبِّر أكلة الموتى.‏
ـ لكنه جعلك وكيله ووصيه...‏
كأن هذا الكلام مزّق وسن داش آكل، فألقى مجدداً نظرة عليه من رأسه حتى قدمه، مد يده على جبينه، فاندفعت طاقيته، بيضية الهيئة، إلى وراء وظهر جبينه ذو اللونين، الذي كان نصفه قد احترق من أشعة الشمس وصار بنّياً وبقي نصفه الثاني، الذي كان تحت الطاقية، أبيض. ثم هز رأسه، وأخرج جبقه(9) المشغول مبسمه بشغل الخاتم(10)، ووضع بهدوء في رأسه تبغاً جمعه من حوله بإبهامه، أرّثه ثم قال:‏
ـ رحم الله الحاج، لقد مات الآن، ولكنه لم يفعل حسناً، لقد أوقعنا في ورطة. طيب. اذهب أنت، وسأجيء بعدك.‏
كان الشخص الذي دخل وكيل أعمال الحاج صمد، وقد خرج الآن بخطى طوال.‏
قطب داش آكل، سحب من جبقه نفساً بتفنن، ثم كما لو طغى فجأة على جو المقهى، الملبد بالغيوم السوداء، ضحك وسرور. وبعد أن أفرغ داش آكل رماد جبقه نهض فأودع القفص المزأبر بيد صبي القهوجي. وخرج من المقهى.‏
عندما دخل داش آكل برّاني(11) الحاج صمد، كانوا قد رفعوا مجلس العزاء. كان بضعة أشخاص من القراء وموزعي أجزاء القرآن يتنازعون على المال. بعد أن تأخر بضع دقائق عند الحوض، أدخلوه إلى غرفة كبيرة كانت أراسيّها(12) تنفتح على الخارج. جاءت السيدة إلى ما وراء الستارة، وبعد السلام والمجاملات المألوفة جلس داش آكل على الحشية وقال:‏
ـ لتسلمي أنت أيتها السيدة، ليسلّم الله لك ابناءك.‏
فقالت السيدة بصوت مخنوق:‏
ـ في الليلة التي تدهورت فيها حال الحاج ذاتها، ذهبوا فجلبوا إمام الجمعة إلى عند رأسه، وقد جعلك الحاج في حضور السادة جميعهم وكيله ووصيه، لابد أنك كنت تعرف الحاج من قبل؟‏
ـ لقد تعرفنا على بعض من خمس سنوات أثناء السفر إلى‏ (كازرون)(13).‏
ـ كان الحاج رحمه الله يقول دائماً: لو كان ثمة رجل فهو فلان.‏
ـ أيتها السيدة، إنني أحب حريتي أكثر من أي شيء، ولكن الآن وقد صرت مديناً لميت، قسماً بحد الشمس هذا إن لم أمت.. فسأُري الجميع.‏
ثم، إذ أدار رأسه، رأى من شق الستارة المقابلة فتاة ملتهبة الوجه، لها عينان جذابتان سوداوان. لم يدم نظر أحدهما إلى عيني الآخر دقيقة، ولكن كما لو أن تلك الفتاة خجلت، فقد أسدلت الستارة وتراجعت. أكانت تلك الفتاة حسناء؟ ربما، ولكن عينيها الجذابتين فعلتا، على أي حال، فعلهما وغيّرتا حال داش آكل. طأطأ رأسه واحمر وجهه.‏
كانت هذه الفتاة مرجان، ابنة الحاج صمد، وقد جاءت من حب استطلاعها كي ترى داش آكل شهير المدينة، وقيّمهم.‏
انشغل داش آكل منذ اليوم التالي بتحري أعمال الحاج، فسجل ـ مع دلال خبير، واثنين من فتيان المحلة وكاتب ـ كل الأمور بدقة وأعد بها قائمة. ووضع ماكان زائداً في المخزن. أقفل بابه وختمه، وباع ماكان قابلاً للبيع، وأعطى سندات الأملاك فقرئت له، وتسلم طلباته وسدد ديونه. وقد تم تنفيذ كل هذه الأعمال في يومين وليلتين.‏
في الليلة الثالثة كان داش آكل ذاهباً إلى بيته متعباً مرهقاً، من مفترق (سيد حاج غريب)، حين صادفه في الطريق (إمام قلي). صانع الأقفال، وقال:‏
ـ إن لكاكا رستم ليلتين الآن وهو ينتظرك. كان يقول ليلة أمس إن فلاناً زرعنا حقاً والتهى، أظنه نسي قوله.".‏
مسح داش آكل شاربه بيده، وقال:‏
ـ لا تهتم لأمره.‏
كان داش آكل يتذكر جيداً أن كاكا رستم قد توعده قبل ثلاثة أيام في مقهى الثلاثة أميال، ولكنه لما كان يعرف خصمه ويعرف أن كاكا رستم قدتواطأ مع إمام قلي كي يريقا ماء وجهه، فإنه لم يبال بكلامه، وأخذ طريقه ومضى. وخلال الطريق كانت كل حواسه وفكره تتجه إلى مرجان، ومهما حاول أن يبعد وجهها عن عينيه كان يزداد ويشتد تجسداً أمام ناظريه.‏
كان داش آكل رجلاً في الخامسة والثلاثين، قوياً ولكن سيء التركيب. كان كل من يراه أول مرة يشمئز من مظهره، ولكنه إن جلس يستمع إلى حديثه مجلساً واحداً فإنه يفتنه بحكاياته التي يرويها عن دوران حياته التي كانت على ألسنة الجميع، وإذا ما تجاهل المرء الجروح المتداخلة التي أحدثتها الـ"قمات" بوجهه، فإن لداش آكل شكلاً نجيباً وجذاباً: عينين زرقاوين بخضرة، حاجبين أسودين كثين، خدين عريضين، أنفاً دقيقاً بلحية وشارب أسودين. ولكن الجروح خربت شكله، فعلى خديه وجبينه كانت آثار جروح سيف التأمت على نحو سيء، فكان اللحم الاحمر يلمع من بين أخاديد وجهه، والأسوأ من ذلك كله أ ن إحدها سحب حاشية عينه اليمنى إلى أسفل. كان أبوه واحداً من ملاك فارس، وعندما توفي وصلت كل تركته إلى ابنه الوحيد الفريد. ولكن داش آكل كان أريحياً متلافاً، لا يولي مال الدنيا ونقودها قيمة، يقضي حياته برجولة وحرية وكرم وطيب نفس، ولم يكن عنده أي اهتمام آخر في حياته، وكان يبذل كل ماله للمحرومين والمعوزين ويهبه لهم، أو يشرب عرقاً مضاعف التقطير، ويقف صارخاً في مفارق الطرق أو ينفق في مجالس الطرب على مجموعة من الأصدقاء صاروا طفيليين عليه.‏
وتتلخص كل معايبه ومحاسنه في هذه الحدود، ولكن ما كان يبدو محيراً أن موضوع العشق والغرام لم يتسلل إلى حياته حتى الآن. وعندما أقنعه رفاقه بضع مرات فهيأوا مجالس سرية، كان يبتعد على الدوام. ولكنه من يوم أن صار وكيل الحاج صمد ووصيه ورأى مرجان، وقع تغيير تام في حياته، فمن جهة كان يعتبر نفسه مديناً للمتوفى وأنه قد صار تحت عبء المسؤولية، ومن جهة أخرى كان قد توله بمرجان. ولكن هذه المسؤولية كانت تضغط عليه أكثر من أي شيء آخر ـ هو الذي كان أوقع العبث في ماله وأحرق مقداراً من ثروته بسبب لا مبالاته. كان لا يفكر يومياً، منذ الصباح الباكر حين يصحو من نومه، إلا في تنمية أملاك الحاج. نقل زوجته وأطفاله إلى بيت أصغر، وأجّر بيته الشخصي، وجلب لأطفاله معلماً خصوصياً، وطرح ممتلكاته في التداول وانشغل هو من الصباح حتى المساء بمتعلقي الحاج وأملاكه.‏
منذ ذلك الحين فما بعد، لم يعد لداش آكل شأن بتجوال الليل وتحريم المرور في المفترقات. لم يعد له بأصدقائه اختلاط، وخمد اندفاعه السابق. ولكن جميع الفتوات والسائبين ـ الذين كانوا ينافسونه، جاءهم الدور فراحوا ـ بتحريك من الطفيليين الذين انقطعت أياديهم عن أموال الحاج ـ يتحدّون داش آكل وجعلوا من ذكره نُقل المجالس والمقاهي. في مقهى (ياجنار)، كان الأغلبية يتداولون موضوع داش آكل، ويقال: أتقصد داش آكل؟ ليجمد حلقه، من يكون؟ حسناً ما انزوى، إنه يتمسح بمنزل الحاج، كأنما ينمسح به شيء منه... صار عندما يبلغ محلة سرزدك ينحشر ذيله(14) بساقه ويمرّ.‏
وكان كاكارستم يقول، بالعقدة التي كانت في فؤاده وبلكنته:‏
ـ شيخوخة وتظاهر!‍ صار صاحبنا عاشقاً لابنة الحاج صمد، وضع خنجره في القراب! نثر تراباً في أعين الناس، بدعوى أنه صار وكيل الحاج فقد شفط كل أملاكه. ليمنح الله الحظوظ‍!.‏
لم يعد لحنّاء داش آكل لون(15) عند أحد وما عادوا يفرمون له الكراث(15). أينما كان يدخل كانوا يتهامسون فيما بينهم ويغمزونه. كان داش آكل يسمع هذا الكلام من هنا ومن هناك عرضاً، ولكنه يتجاهله، ولا يبالي به، لأن عشق مرجان تغلغل في شرايينه وعروقه على نحو لم يعد يذكر معه غيرها أو يفكر في غيرها.‏
في الليالي كان يشرب العرق من اضطراب الفكر، ومن أجل تسلية نفسه اشترى ببغاء. كان يجلس أمام القفص ويناجي الببغاء بهمومه. لو أن داش آكل خطب مرجان فلاشك أن الأم كانت ستعطيه مرجان على راحتي اليدين. ولكنه لم يكن يريد، من جهة أخرى، أن يصير أسير امرأة وأطفال، كان يريد أن يكون حراً، على النحو الذي نشأ عليه. وعلاوة على ذلك، فقد فكر مع نفسه أنه إن تزوج البنت التي أودعت لديه فسيكون ذلك خيانة للخبز والملح. والأسوأ من ذلك كله أنه عندما كان ينظر إلى وجهه كل ليلة في المرآة كان يعاين محل جروح القمة الملتئمة، وزاوية عينه المسحوبة إلى أدنى، ويقول بنغم مبحوح وبصوت عال:‏
-ربما لم تكن لتحبني، لعلها تجد زوجاً وسيماً وشاباً.. لا، هذا بعيد عن الرجولة.. إنها في الرابعة عشرة وأنا في الأربعين من عمري.. ولكن ماذا أفعل؟ هذا الحب يقتلني.. مرجان: لقد قتلتنِي.. لمن أقول؟‏
مرجان، قتلني حبك..‏
كان الدمع يتجمع في عينيه ويشرب العرق كأساً بعد كأس. ثم ينام وقد أصابه الصداع فيما هو جالس.‏
ولكن عند منتصف الليل، عندما تنام مدينة شيراز بأزقتها الملتفة الملتوية وبساتينها التي تشرح القلوب وأشربتها الأرجوانية، عندما تتغامز النجوم هادئة وعلى نحو مرموز، فوق السماء التي كالقار، عندما تتنفس مرجان بخديها الزهريين في فراشها بهدوء ويمر طيفها نهاراً أمام عينيه، عندئذ كان داش آكل الحقيقي، داش آكل الطبيعي بكل أحاسيسه وأهوائه وهوسه، يخرج من دون حرج من القشرة التي لفتها حوله آداب المجتمع وأعرافه، من الأفكار التي تم تلقينه بها منذ الطفولة، ولكنه عندما كان يفز من النوم، كان يشتم نفسه، ويلعن الحياة ويدور في الغرفة كالمجانين، يكلم نفسه همساً ثم يقضي بقية النهار –لكي يقتل فكرة الحب في داخله- في السعي والاهتمام بأشغال الحاج.‏
مرت سبع سنوات على هذا المنوال، لم يقصر فيها داش آكل مقدار ذرة في العناية والإيثار فيما يتعلق بزوجة الحاج وأطفاله. لو أن أحد أطفال الحاج مرض، كان يحيي الليل عنده، مثل أم حانية، وقد تعلق بهم أي تعلق. ولكن حبه لمرجان كان شيئاً آخر، وربما كان عشق مرجان هذا هو ما جعله إلى هذا الحد هادئاً وأليفاً.‏
أثناء هذه المدة كان جميع أطفال الحاج صمد قد شبوا عن الطوق. ولكن، ما كان لاينبغي أن يقع وقع، وطرأ حادث مهم: لقد وجد عريس لمرجان، وأي عريس!‏
إذ كان أسن وأقبح من داش آكل. لم يبد على وجه داش آكل في هذه الواقعة عبوس أو تقطيب، وإنما على العكس انتهى بمنتهى السرور بتهيئة الجهاز وهيأ للعقد حفلاً لائقاً. نقل امرأة الحاج وأطفاله مرة أخرى إلى منزلهم الخاص، وعين لاستقبال الضيوف الرجال الغرفة الكبيرة ذات الأرسي. كان جميع رؤوس مدينة شيراز: التجار والكبار، مدعوين إلى هذا الحفل.‏
في الساعة الخامسة من عصر ذلك اليوم، عندما كان الضيوف يجلسون متلاصقين حول الغرفة، متربعين على سجاجيد رفيعة القيمة وقد صفت أمامهم أطباق الحلوى والفواكه، دخل داش آكل بوضعه الفتواتي القديم، شعر نافر ممشط، صديري مخطط، حمالة سيف، شال معقود الطرف، سروال من الساتان الأسود، ملكي(16) شغل (آباده)(17) وطاقية جديدة. ودخل معه أيضاً ثلاثة أشخاص يحملون دفاتر والكشاكيل. حدق الضيوف جميعاً إليه من رأسه حتى قدمه. اتجه داش آكل بخطى واسعة نحو إمام الجمعة، حيث وقف وقال:‏
-يا حضرة الإمام، لقد أوصى الحاج رحمه الله فألقى بنا سبع سنوات عسيرات في ورطة. إن أصغر أبنائه الذي كان في الخامسة له الآن اثنتا عشرة سنة. وها هو أيضاً حساب وكتاب أموال الحاج.‏
وأشار إلى الأشخاص الثلاثة الذين كانوا خلفه.‏
-وكل ما جرى صرفه حتى اليوم، مع نفقات الليلة، تم صرفه من جيبي الخاص. والآن: نحن وشأننا، وهؤلاء أيضاً وشأنهم!‏
عندما وصل إلى هنا، خنقته العبرة. ثم من دون أن يضيف شيئاً بعد أو ينتظر جواباً، دلّى رأسه وخرج من الباب دامع العينين. تنفس في الزقاق الصعداء، أحس أنه تحرر، وأن عبء المسؤولية أزيح عن كاهله، ولكن فؤاده كان مكسوراً جريحاً. كان يمد خطى طويلة غير مبالية، وفيما هو يمر ميّز بيت الملا إسحاق، مقطر العرق اليهودي.‏
بلا تأخير دخل، عن طريق سلالم آجرية مرطوبة، إلى باحة عتيقة مدخنة تضم في داخلها غرفاً صغيرة قذرة لها نوافذ ثقبية تشبه قفير نحل وعلى حوضها أشنات خضر متشابكة. كانت رائحة محمضة، رائحة ريش وسراديب عتيقة، تملأ الهواء. تقدم الملا إسحاق بطاقية ليل مشحمة ولحية تيسية وعينين طماعتين، واصطنع ضحكة مفتعلة.‏
قال داش آكل في حالة شرود:‏
-وحق زوج شواربك هات زجاجة جيدة نطرّي بها حلقومنا.‏
هز الملا إسحاق رأسه، هبط سلالم القبو وصعد بعد بضع دقائق حاملاً زجاجة، أخذ داش آكل الزجاجة من يده، ضرب عنقها بحافة الجدار فقطع رأسها، ثم شرب نصفها، تجمع الدمع في عينيه، حبس سعاله ومسح فمه بظاهر كفه. كان ابن الملا إسحاق –الذي كان طفلاً مصفرّاً قذراً- ينظر إلى داش آكل ببطن منفوخ وفم فاغر ومخاط يتدلى فوق شفتيه. دفع داش آكل أصبعه تحت غطاء المملحة التي كانت على رف الباحة.‏
تقدم الملا إسحاق، ضرب على كتف داش آكل وقال من طرف لسانه:‏
-مازة الفتى التراب.‏
ثم مد يده تحت قماش ملابسه وقال:‏
-ما هذا الذي ترتديه؟ لقد بطل هذا الصديري الآن. متى ما لم تعد تريده سأشتريه منك بسعر جيد.‏
ابتسم داش آكل بسمة كئيبة، أخرج من جيبه مالاً، وضعه في كفه وخرج من البيت. كان الوقت قريب المغرب. كان جسده ساخناً وفكره مضطرباً ورأسه يوجعه. كانت الأزقة ما تزال، على أثر مطر بعد الظهر، رطبة ورائحة التبن- طين(18) والقداح تلفّ في الهواء.‏
تجسم وجه مرجان، خداها الأحمران، عيناها السوداوان وأهدابها الطويلة مع ذؤابة الخصلة التي تساقطت على جبينها، غامضاً موحياً أمام عيني داش آكل. تذكر حياته المنصرمة، وراحت ذكرياته السابقة تمر واحدة واحدة أمام ناظريه. تذكر الجولات التي كان يقوم بها مع أصدقائه إلى قبر (سعدي) و (بابا كوهي). فكان يبتسم حيناً ويقطب زمناً. ولكن ما كان مسلَّماً بالنسبة له أنه كان يخاف بيته، كان ذلك الوضع غير قابل التحمل بالنسبة له، كما لو أن قلبه اقتلع. كان يريد أن يذهب فيبتعد. فكر أن يشرب الليلة عرقاً مرة أخرى ويناجي الببغاء، لقد صارت الحياة كلها بالنسبة له تافهة جوفاء لا معنى لها. وفي هذه الأثناء تذكر شعراً فراح يترنم به سأماً:‏
أتحسر على سهرة السجناء، إذ نُقْل مجلسهم حبات السلسلة وتذكر لحناً آخر، فغنى بصوت أعلى:‏
جن قلبي، أيها العقلاء، هاتوا سلسلة * * * فلا تدبير للمجنون غير القيد!‏
غنى هذا الشعر بلحن اليأس والغم والغصة، وكما لو نفد صبره، أو أن فكره كان في مكان آخر، لزم الصمت.‏
كان الظلام قد حل عندما وصل داش آكل محلة سرزدك.‏
كان هنا الميدان إياه الذي كان- في السابق عندما كان له خلق وهوى- يمنعه على الناس فلم يكن أحد ليجرؤ أن يتقدم.‏
ذهب، بدون إرادة، فجلس على صفة حجرية أمام أحد البيوت، أخرج جيفه وعمرّه، وراح يدخن بطيئاً، تهيأ له أن المكان صار أكثر خراباً منه في السابق، تغير الناس في عينيه، كما انكسر هو وتغير. كانت عيناه تتغشيان، ورأسه يؤلمه. فجأة ظهر ظل معتم كان يتجه نحوه من بعيد، وفيما هو يتقدم قال:‏
-الـ.. الـ.. فتى يعرف الفتى في الـ.. في الـ.. ليلة الظلماء.‏
عرف داش آكل كاكارستم. نهض، وضع يده في نطاقه، وبصق على الأرض وقال:‏
-إي وأرواح أبيك عديم الغيرة، تصورتَ أنك فتى جداً. ولكنك –ومماتك لم تَبُل على أرض صلبة(19).‏
أطلق كاكارستم ضحكة ساخرة، تقدم وقال:‏
-مذ.. مذ.. منذ زمن لم.. لم.. تعد تظهر في.. في هذه الأنحاء! الـ.. الليلة في بيت الـ.. الـ.. الحاج عقد قران، أفلم.. يسـ.. يسمحوا لك.."، فقطع داش آكل كلامه:‏
-لقد عرفك الله فأعطاك نصف لسان، وسآخذ أنا الليلة نصفه الآخر.‏
مد يده فسحب قمته. وتناول كاكارستم أيضاً، كما رستم الحمام(20)، قمته بيده. دق داش آكل رأس قمته بالأرض. وقف واضعاً يده على صدره وقال:‏
-أريد الآن فتى يقتلع هذه القمة من الأرض!‏
هجم كاكارستم عليه فجأة، ولكن داش آكل ضربه على معصمه ضربة جعلت القمة تطير من يده، توقفت مجموعة من المارة على صوتهما، ولكن لم تؤات أحداً الشجاعة لأن يتقدم أو يتوسط.‏
قال داش آكل باسماً:‏
-رح، رح يا أخ، ولكن شريطة أن تمسكها أشدّ الآن، لأنني أريد الليلة أن نصفي حساباتنا!‏
تقدم كاكارستم بقبضتين مشدودتين فتماسكا. بقيا يتدحرجان على الأرض مدة نصف ساعة، والعرق يتصبب من رأسيهما ووجهيهما، ولكن لا يحالف النصر أياً منهما.‏
في خضم النزاع اصطدم رأس داش آكل شديداً بحجارة الطريق، فأوشك أن يغمى عليه. كما أن كاكارستم، مع أنه كان يضرب بنية القتل، إلا أن طاقته على المقاومة كانت قد نفدت، ولكن عينه في هذه اللحظة وقعت على قمة داش آكل التي صارت في متناوله. بكل قوته وقدرته سحبها من الأرض وغرزها في خاصرة داش آكل؛ وتعطلت ذراعاهما معاً عن الحركة.‏
ركض المتفرجون قدماً ورفعوا داش آكل بصعوبة عن الأرض، وكانت قطرات دم من خاصرته تخضب الأرض.‏
وضع يده على الجرح، جرجر نفسه بضع خطوات إلى جنب الجدار. ثم رفعوه وحملوه على الأيدي فنقلوه إلى بيته.‏
في صباح الغد، لما بلغ خبر جرح داش آكل بيت الحاج صمد، ذهب (ولي خان)، ابنه الأكبر، يسأل عن حاله. وصل إلى فراش داش آكل. وجده ساقطاً على الفراش شاحب اللون، وقد خرج زبد دام من فمه وقد غامت عيناه، كان يتنفس بصعوبة، وكما لو أنه عرفه قال بصوت نصف مكتوم، راعش:‏
-في الدنيا.. لم يكن عندي غير هذا الببغاء.. وحياتك.. وحياة الببغاء.. أودِعه عند..‏
ولزم الصمت مرة أخرى، فأخرج ولي خان منديل حرير، ومسح دمع عينيه، فقد داش آكل الوعي، ومات بعد ساعة.‏
بكى لموته أهل شيراز جميعاً.‏
رفع ولي خان قفص الببغاء فأخذه إلى البيت.‏
كان في عصر اليوم ذاته أن وضعت مرجان قفص الببغاء أمامها وراحت تتأمل –ذاهلة- تلوين الريش والجناح، المنقار المقوس والعينين المستديرتين الغائمتين للببغاء، فجأة، قال الببغاء بنغمة فتيان، بنغمة مشروخة:‏
-مرجان، يا مرجان.. لقد قتلتِني.. لمن أقول.. يا مرجان.. قتلني حبك".‏
فجرى الدمع من عيني مرجان.‏

إضاءات‏
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1-تصغير تحبيبي لكلمة داداش، وتعني أخ.‏
3-كاكا في لهجة أهل شيراز، كما في اللغة الكردية، تعني أخ.‏
4-كمية المادة المخدرة المستعملة لشخص واحد مرة واحدة.‏
5-مخفف "وافور"، وهو وسيلة تدخين الأفيون.‏
6-الولي الراعي للسلالة الصفوية، التي حكمت إيران ما بين 1501 و 1736.‏
7-سلاح ما بين الخنجر والسيف طولاً، يكون عادة مستقيم النصل.‏
8-البطل شبه الأسطوري الإيراني، الذي احتفي به كثيراً في "شاهنامة" فردوسي حتى صار بطلاً شعبياً لدى الإيرانيين.‏
9-غليون كبير الرأس مستقيم العضد أو المبسم.‏
10-طبقة تصنع من رقاقات من الخشب الملون والعظام والصدف وبعض المعادن، تلصق على المصنوعات الخشبية للتزيين.‏
11-قسم مقدم البيت، حيث يدخل الرجال الغرباء.‏
12-جمع "أرسي"، وهو شباك مشبك، طويل، مزين عادة بالزجاج الملون، يمكن أن يخلع ولكن ليس له مفاصل.‏
13-من مدن محافظة فارس، جنوبي إيران.‏
14-كناية عن كونه "عاقلاً"، "مؤدباً".‏
15-كناية عن فقدان الوجاهة أو المهابة.‏
16-المقصود "كَيوه" ملكي، والملكي من أنواعها الجيدة.‏
أما الكَيوه فهي ملبوس رجل، وجهه يحاك من القطن أو الأبريسم، ونعله من الجلد المدبوغ طبيعياً.‏
17-من مدن محافظة (فارس) في جنوب إيران.‏
18-خليط يستعمل لطلي الجدران.‏
19-كناية عن عدم التجربة.‏
20-المقصود تصاوير رستم الأسطوري الشعبية، وخاصة التي كانت ترسم على جدران الحمامات، وتتناول مشاهد من بطولاته.‏

محمود البدري
08/01/2010, 12:13 AM
المتن الفارسي لقصة (داش آكل) ..


داش آكل
pluma.png صادق هدايت
چئويره‌ن : عليرضا ذيحق
«داش آكل» ايله «كاكا رستم» ين قانلي بيچاق اولدوقلاريني بوتون شيراز اهلي بيليردي. بيرگون داش آكل قديم كي پاتوقي «دوميل» قهوه‌خاناسيندا ديزلري اوسته چؤمبله‌ن اوتورموشدي. بير بيلدير چين قفسي ايسه كي اوزه رينه بير قيرميزي پارچا سالمينشدي يانيندا ايدي و بارماقي نين اوجو ايله ير تيكه بوزو سوكاساسيندا چالخا‌ليردي.
بو آندا بيردن كاكارستم يولدان يئتيردي و توخونان بير باخيش لا، داش آكُلا گؤز ديكدي و ألي شاليندا گزه‌ركن گئتدي اوز به اوز سكي‌ده اوتوردي. سونرا اوزونو قهوه‌چي شاگيرده توتوب دئدي‌: « آآآي اوغلان بي‌بي بير چاي گتير گؤروم.» داش آكل معنالي بير باخيش لا قهوه‌چي شاگرده باخدي. او تهركي قورخودان اؤزونو ايتيريب كاكانين سؤزونو سانكي ائشيتمه‌دي. ايستيكان‌لارين بوروش جامدان چيخارار كن سو سطيلينه باسيب سونرا اونلاري بير به بير اهمالجا قورولوردي. حوله‌ني ائله استاكنلارين جانينا چكيردي كه اونلارين قيژها قيژ‌سسي آيدينجاسينا ائشيديليردي. كاكارستم بوسايمامازليق دان غضب‌لندي. يئني‌دن باغيردي: «مه مه مگه كارسان!؟ سه سه سنله‌نم!»
قهوه‌چي شاگرد آنلاشيلماز بير گولوش ايله داش آكلاساري دؤنركن كاكارستم ديش‌لري آراسيندان چيخان بير سسله‌دئدي: « با- باشلارينا آند اولسون، اونلاركي بو- بو بوي دئييرلر اگر لولولوطي دولار بو گئجه گلرلر گوج‌لرين‌ سينا يارلار.»
داش آكل كي بوزو كاسادا فيرلاديردي گؤزو آلتي‌نان دورومو يوخلاركن قورخمازليق‌لا ائله بير اوره‌كدن سسله‌نيب گولدي‌كي حنارنگي توتموش بوغلاري آرديندان، محكم و آغ ديش‌لري نين بير سيراسي بوسبوتون پارلاييب گؤرسندي و دئدي: «غيرت ليز لر رجز اوخويوب بوي دئيه‌رلر، ايندي ائله، واختي ديركي كيمسه‌نين يالانچي پهلوان اولدوغو بيلينيب گؤرسه‌نه !»
هامي باشلادي گولمه‌گه، البته كاكا رستمين ديلي‌نين توتولماسي كيمسه‌ني گولدور‌مه‌دي. نييه‌كي هامي بيليردي اونون ديلي توتولار. آمما داش آكل شهرده آدي بللي كوراوغلو كيمي ديل‌لر از بري ايدي و هئچ بير لوطي اونون قاباغيندا ايندي يه جان دايانانماميشدي. هر گئجه كي «يهودي ماللا اسحاق» ين ائوينده، ايكي قاب اوره‌ك يانديريجي چاخيري باشينا چكيب «سردزك» محلّه‌‌سي‌نين آغزين كسردي، كاكارستم كي هئچ اونون دده‌سي ده گلسه‌ايدي قويوب قاچمالي‌ايدي.
كاكانين اؤزوده ائله، ياخشي بيلردي كي اونون قاباغيندا هئچ واخت اوخويا بيلمز و داش آكلادا باتانماز. نييه‌كي ايكي يول اونون ألي‌ايله يارالانيب اوچ دؤرد يول ايسه سينه‌سي اوزه رينه چيخميشدي.
قارا بخت ليك دن كاكارستم، نئچه گون بوندان اول ميداني بوش گؤروب توز سالميشدي. داش آكل دا آنلاياركن اجل تك يئتيريب دويونجا سؤز آتيب أله سالميشدي و دئمشدي : « كاكا، ائله بيل سنين كيشين ائوده دئييل ؟! بللي دير پايين آرتيق دوشوب شنگول لاشيب سان! بيليرسن ندير؟ بو اسگيك ليك و آلچاقليق لاري اونود! اؤزونو لات ليقا وورماق دان اوتانميرسان مي؟ بو نه جور ديلنچي ليك كي اؤزونه ايش قاييريب سان و بون هر گئجه جماعتين يولونو كسير‌سن؟! «پورياي ولي» يه آند اولسون بيرده گؤره‌م بو كئفده كئف له‌نيب سن، بوغلارينا اود ووراجاغام. أليمده كي بو قمه‌نين تييه‌سي‌ايله شاققالاييب بؤله‌جه گم‌سني.»
كاكارستم سوزه- سوزه بوينونو چيگنينه قويوب يولادوشرسه ده آمما اوره گينده داش آكل دان بير كين ساخلاييب زهريني تؤكمه‌گه باهانا داليجاايدي.
بونودا دئمك كي بوتون شيراز اهلي داش آكلي جاندان سئوه‌ردي. نييه‌كي او «سردزك» محله‌سيني قوروق ائتديگي زمان، كيمسه‌نين ناموسانا كژكي باخمازدي هئچ بلكه جماعتله ده چوخ حرمت له كئچينه ردي. قادين لارا توخونان وخلقه زوردئيه‌ن بير اَجُلي آزميش اولورسايدي دا، «داش آكل» ين أليندن قورتولاجاقي اولمازدي.
يوخسول و أزيلميش خلقين أليندن توتاركن اونلارا يارديمي كئچردي و عشقي چكيب كؤنلو ايسته‌سه ايدي، گؤره‌ردين اونلارين يوكونه ده ائولرينه جان يارديمجي اولدو. آمما كيمسه‌ني ده اؤزوندن يوخاري‌دا گؤرمك ايسته مزدي، اؤزه‌ل ليك‌له كاكارستمي كي گونده اوچ مثقال ترياك چكيب مين جوره اويوندان چيخيردي.
كاكارستمه اولان توهين، اونو سارسيداركن چوخ پوزقون و آجيقلي بير حالدا اوتوروب بوغ‌لاريني چيئنه‌ييردي. اونا بيچاق وورسايدين قاني چيخمازدي. نئچه آندان صونرا جماعتين قاققيلتي سي اؤزلري كيمي سوسدو آمما قهوه‌چي شاگيرد، قيققيلتي سيندان أل چكمه‌دي. او قاراشين قيافه‌ ايله ياخالي كؤينك أگنينده، گئجه لري ‌ياتان‌دا باشينا قويدوغو ترليك بؤرك باشيندا و بئز تومان آياغيندا، أليني قارنينا قويوب گولمك‌دن آزقالا قيريليردي و جماعتده،‌ اونون گولوشونه باخاركن يئني‌دن باشلاييب گولوردي.
كاكا رستم بيردن بيره يئريندن اويناييب أل آتدي كريستال قندقابي‌يا و وار گوجوايله توزارلادي قهوه‌چي شاگردين اوستونه. قندقابي سماوره ده‌يركن سماور، سكي‌نين اوستوندن چايدان‌لا بيرليكده يئره آشدي و نئچه فنجان جالانيب سيندي. سونرا كاكارستم آياغا قالخيب، پؤرتولموش بير حالدا، قهوه‌خانادان ائشيكه چيخدي.
قهوه‌چي سماورين أزيش- بوروشونه باخاركن حرص ايله دئدي:
«بير حصيرايدي بير ممد نصير، بير بيزا ايديك بيرده مسقه‌مت دمير» بوسوزلري چوخ پريشان حالدا دئسه‌ايدي ده، ندنسه جماعت يئنه باشلادي گولمه‌گه. قهوه‌چي اؤزوندن چيخيب چوخ حيرص و غضب‌له شاگردينه ساري يوگوردي. آمما داش آكل گولو مسه يه ركن أل آتدي جيبينه و بيركيسه پول اورتايا آتدي. قهوه‌چي كيسه‌ني گؤتوروب، آغير يونگون ائتدي و گولدي. بو آرادا مخمل جيليققالي، گئن تومانلي و كئچه‌بؤر كلي بير كيشي، ترتله‌سيك قفه‌خانايا گيريب دؤوره‌ بره باخدي. داش آكلاساري گئده‌ركن اوناسلام وئريب دئدي: «حاجي صمد مرحوم اولدي!»
داش آكل باشيني قالديريب دئدي: « آللاه باغيشلاسين!»
- سيز مگر اونون ائتدگي وصيت دن خبرسيز سيز؟!
- من كي اؤلو مالي يئيه‌ن دئلييم. يئري گئت اؤلو چؤره‌گي گوده‌نلره خبروئر!
- آخي اوسيزي اؤزونه وكيل وصي ائديب ...
بوسوزدن داش آكل ائله بيل ياتميشيدي آييلدي. يئني دن اونو باشدان آياغا ايزله‌دي. أليني آلنينا چكه‌ركن كئچه بؤركي دالييا گئديب آلني‌نين ايكي رنگ‌ده اولدوغو بوسبوترن گؤزه دگدي. نييه‌كي آلني‌نين ائشيك‌ده قالان حيصه‌سي گونون ايستي سيندن يانيب قارالسادا، بؤركون آلتيندا گيزله‌نن حيصه‌سي آغ آبباغي گؤرونوردي. سونرا باشيني تاولاييب خاتم‌دسته‌لي اينجه نقشه‌لرله بزه‌نن چوبوقوني چيخاريب چوخ اهمال‌ليق‌لا اونون ايچينه توتون تؤكدي. بارماقي ايله توتون لري نظمه ساليب چوبوقي آليشديراركن دئدي: « آللاه حاجي‌ني ‌باغيشلاسين، اولان اولوب كئچن كئچيب آمما هئچ خوش ايش گورمه‌ييب. بيزي يامان دغمسه‌يه سالدي. نيئله‌مك دا، كئچه‌نه گذشت دئيه‌رلر، سن گئت من دالدان گلديم»
اوگلن آدام حاجي‌صمدين قوللوقچوسي ايدي كي آرالي ويئيين آدديم‌لارلا اوزاقلاشدي. داش آكلين آلني قات با قات قيريشلاندي و اونون چكديگي چوبوقون توستوسو سانكي قارا بولودكيمي قفه‌خاناني بورويركن دالغالانان سس و گولوش‌لري اؤز قانادلاري آلتينا آلميشيدي.
داش آكل چوبوقون كولوني سيلكه‌له‌ييب آياغا قالخدي. بيلديرچي‌نين قفسين ده قفه‌چي شاگيرده تاپيشيريب باييرا چيخدي.
داش‌اكل، حاجي صمدين ائوينه چاتاركن ختم مجليسي قورتولوب تكجه نئچه نفر قرآن اوخويانلا جزوه داغيدان پول حسابي گئديرديلر. بيرنئچه آن حووضون باشيندا معطل اولدوقدان سونرا، اونو بير بويوك اُتاقا كئچيرتديلركي اونون شبكه‌لي اينجه الوان پنجره‌لري ائشيگه ساري آچيليردي.
خانيم گلدي پرده دالينا و معمولي سلام كئف احوال دان صونرا، داش آكل تُشك اوستونده اي‌لشدي و دئدي: «باشينيز ساغ اولسون، آللاه اوشاقلاريزين جانينا دگمه‌سين!»
خانيم دولوخساندي و توتولموش بير سس له‌دئدي:‌
- او گئجه كي حاجي‌نين حالي كورلاندي، گئديب امام جمعه‌ني باشي اوستونه گتيره‌ركن حاجي بوتون آقالارين حضوروندا، سيزي اؤزونه وصي تعيين ائتدي. حتماً ده كي سيز حاجي‌ني قاباقدان تاني‌ييرديز؟!»
- «بيز بئش ايل قاباق، كازرون سفرينده تانيش اولموشدوق.»
- «رحمت‌لي حاجي هميشه دئيه‌ردي دونياد بير كيشي اولورسادا او دا فلاني‌دير!»
- «خانيم، من اؤز آزادليق و اؤزگورلويوم‌له داها آرتيق ديلخوشام، آمما ايندي‌كي بير اؤلونون حق حسابي بوينوما دوشوب، آنداولسون گونشين پارلايان قيلينجينا، اگر اؤلمه‌سم قالسام بعضي لرينه گؤسته‌ره‌رم‌ كي بير كيشي نئجه اولماليدير.»
اوزونوچئويريب دؤنمك ايسته‌ينده بيردن بيره باشقابير پرده‌نين داليندا، سيماسي پؤرتولموش قاراگؤزلو بير قيزگؤردي.
گؤزلري‌نين ساتاشماسي بير آن چكمه‌دي، آمما اوقيز اوتانا‌‌ركن پرده‌ني سالدي و دالي گئتدي. دوغرودان‌مي او قيز گؤزه‌ل ايدي؟ شايد، آمما هر نه‌سه اوتون توتارلي گؤزلري اؤز ايشيني گؤردي و داش آكلين حاليني يامان پوزوشدوردي. باشيني آشاغي ساليب قيپ قيرميزي اولدي.
بوقيز، حاجي‌صمدين قيزي مرجان ايدي‌كي بو دوروم‌دان آرتيق باش آچماق ايچون گلميشدي ائلين تانينميش ايگيديني و اؤز وكيل وصي‌لريني تانيسين. داش آكل سونكي گوندن، باشلادي حاجي‌نين ايشلرين يئر به يئر ائتمه‌يه. بير خبره سيمسار، ايكي معتمد آدام و بير نفر ميرزا ايله، حاجي‌نين و اريوخوندان باش چيخاراركن اونلاري يازديريب ثبت ائتدي. هر نه دن كي چوخ و آرتيق وارايدي، بير آنبارا ييغاركن قاپيسيني قاپاييب مؤهورله‌دي. هر نه ساتيلمالي ايدي ساتدي. بوتون ملك- املاك قباله‌لريني اوخوتدوردي. كيمسه ده پولي وارايدي ييغدي و اونون بورجلاريني ‌اؤده‌دي. بو ايش‌لرين ها مي‌سي ايكي گئجه- گوندوزده يئربه يئر اولدي.
او چونجو گئجه داش آكل، چوخ يورقون و پوزقون حالدا «سيد حاج غريب» چارسي‌سيندان ائوينه‌ساري گئديردي. يولدا دميرچي امامقلي اونا راست گلركن دئدي: «ايندي‌ايكي گئجه دير كاكا رستم سيزي گؤزله‌‌يير. دونن دئييردي ياخشي بيزي أكيب آرادان چيخدي. سؤزونو يئمك‌له توپوردوگونو يالادي!»
داش آكل بوغ‌لاريني ائشه‌ركن‌ دئدي : «عشق اولسون دلي، چوخ دا اؤزوني يئمه!» داش آكلين ياخشي ياديندا ايدي كي اوچ گون بوندان اول «دوميل قفه خاناسيندا»، كاكا رستم‌ اونا خط‌نشان چكميشدي، آمما حريفي ياخشي تاينديقي ايچون بيليردي كي امامقلي ايله أل بير اولوب اونو ميزقاردان سالماق ايسته ييرلر. اونا گؤره ايسه، بوسؤزلره چوخ باش قوشماييب يولونو توتوب گئتدي. يولدا بوتون فيكري- ذيكري مرجان ايدي. اونو اونودماقا نه‌قدر چاليشيرسادا اوقدر آرتيق اونون سيماسي گؤزلري اؤنونده جانلانيردي.
داش آكل اوتوزبئش ياشيندا و بوي- بوخونلو بيرايگيد اولورسادا سيمادن كاسيب‌ايدي. كيمسه بيرينجي دفعه اونو گؤرسه‌ايدي، قيافه‌سيندن هويوخاردي. آمما هر كس بير كره اونلا اوتوروب دوروردي و يا اونون حياتيندا اوز وئره‌ن حكايه‌لري ائشيديردي داها اوندان أل چكن ميردي. اونا وورغون اولوردي. آمما بونودا دئمك‌ كي اگر اونون چهره‌سينده يئرسالان قمه ايزلريني اونودسايديق، داش آكلين چوخ‌دا نجيب و اوره‌گه ياتيم بير سيماسي وارايدي. قهوه‌رنگ‌لي گؤزلري، قارا توك‌لو قاشلاري، آچيق آلني و گنئش اوزي ، اينجه بورني و قاپ قارا بوغ ساققالي وارايدي. آمما بيرنئچه يارا يئري اونون ايشيني كورلاميشدي، اوزونده و آلنيندا قمه قداره ياراسي ايدي‌كي واختيندا پيس بيتيشيب أتي‌نين ياريقي گؤزه ويريردي و لاپ پيسي‌ده بير قمه يئري ايدي كي سول گؤزونون يانيندان توخونوب دري‌سيني آشاغي چكيشديرميشدي. اونون آتاسي «فارس» ين لاپ بؤيوك‌ ارباب‌لاريندان‌ايدي. دده‌سي‌نين بير دانه‌سي ايدي و بوتون وار- يوخو اؤلندن سونرا اونا يئتيرميشدي. آمما داش آكل چوخ أل آچيق و مال قدري بيلمز ايدي. دنيا مالينا چوخ باش قوشان دئيليدي. حياتين معناسيني آنجاق ايگيد ليك‌ده، آزادليق‌دا، أل‌دن ياپيشماقدا و سخاوت‌ده بيلردي. دونيادا هئچ بير زادا باغلي ليقي يوخ‌ايدي و واريوخوني يايوخسول‌لارا و بوينوبوكوكلره باغيشلاياردي و يادا چاخيرا- ايچكي‌يه وئريب سرخوش لوقلا يول آيريملاريندا نعره چكردي. يادا بزم مجلس‌لرينده، اونون شيره‌سينه ييغيشان دوستلارلا خرج‌له‌ييب صرف ائده‌ردي.
اونون ياخشي پيس ليگي ائله بونلارايدي. آمما بيرزادكي اونون حياتيندا اينانيلماز ايدي و چوخ عجيب نظره گليردي اوايدي كي ايندي‌يه قدر عشق عالمي اونو گليب تاپماميشدي. نئچه يول داكي يار- يولداشلار اونو قوروب و محرمانه مجلس‌لر جورله ميشديلر، او چكينيب اوزاق گزميشدي. آمما اوگوندن كي حاجي‌‌صمدين وكيل وصي‌سي اولوب و مرجاني گؤرموشدي، حياتي بوسبوتون دگيشيلميشدي. بير ياندان اؤزوني اونلارين حياتيندا مسؤول گؤروب وجدان عذابي چكيردي بير ياندان دا مرجانا وورولوب اوره‌كدن اونو سؤيردي.
آنجاق هئچ بيرزاد اونون بوينونا بيچيلميش بو آغيريوك كيمي اونو يوروب سارسيتميردي. بير آدم‌كي اؤز ماليني داشا ووروب باشا چيخميشدي، ايندي سحر تئزدن كي دوروردي باشلاييردي چاليشماغا تا حاجي‌نين ماليني آرتيرسين. اونون آرواد- اوشاقيني بالاجا ائوه كؤچورتدو و اونلارين يئكه اعياني حيط‌‌لريني اجاره‌يه و ئريب اوشاقلارينا ائوده معلم توتوب اونون مال- دولتي‌ني ايشه ساليب صبح‌دن آخشاما قدر قاچا قوشلوقدا و حاجي‌نين ملك‌ املاكينا باش چكمكده ايدي.
ائله او واخت دان بري، داش آكل داها گئجه‌لري چارسيني قوروق ائتمك دن چكينميشدي. يار- يولداشلارا چوخ قاريشماييردي و اوقاباقكي حوصله‌سيني أل‌دن وئرميشدي. آمما شهرين بوتون لات- لوت‌لري كي اونو گؤره جك گؤزلري يوخ‌ايدي بعضي اؤلو مالي‌گودن نفوذلي آداملارين تحريك‌لري‌ايله، داها آرتيق اوز‌له‌نيب داش آكلا ميدان اوخويوردولار. داش آكلين صحبتي ديل‌لر ازبري ايدي. پاچنار قفه‌خاناسيندا داش آكلا چوخ دولاشيب اونون داليجا بعضي سؤزلر دئييليردي : «داش آكلي دئييرسن مي؟ آغزيندان هله سود قوخوسوگلير. او هله كيم‌اولاكي توپوردوگوني يالامايا. كيشي ليكي لوطولوقو هرزادي داندي. حاجي‌نين ائوينه ألك آپاريب قربيل گتيرير. ائله كي بللي دير بو ايش ده بير ياغ‌دا وار. داها «سردزك» محله‌سينه‌كي يئتيرير أل قولونو ييغيشديريب يئيين كئچير.»
كاكا رستم كي اونون نفرت و كينه‌سيني اوره‌گينده داش ييردي ديلي‌نين توتولماسينا باخماياراق، هاردا گلدي دئييردي : «بيري اؤلمه‌سه بيري ديريلمه‌ز! طرفين بالا- بالا قيديغي‌دا گلير. حاجي صمدين قيزيني ايسته‌يير! پيس اوزوني خلق‌دن گيزلتدي. هامي يا اويون گلدي. موفته‌يئره اؤزوني لوطولوغا ووروب حاجي‌نين وكيلي اولدي و اونون وار- يوخونا صاحاب دوردي. آللاه آداما شانس‌دا وئرسه ياخشي دير.»
داها داش آكلا كيسمه‌نين اينامي قالماييب اونو سايميرديلار. هاراكي گئديردي جماعت بير- بيري‌نين قولاغينا پيچيلداييب اونو أله ساليرديلار. داش آكل اوسؤزلرين نه اولدوغوني آنلاركن، هئچ اؤزونه آلميردي. نييه‌كي مرجانين عشقي اونو ائله سارسيتميشدي‌كي داها اوندان باشقا بير زادا فيكيرله‌شن ميردي.
گئجه‌لري پوزقون فيكرلرله، چاخير ايچيب اؤزوني مشغول ائتمك ايچون بير طوطي آلميشدي. قفسين اؤنونده دايانيب طوطي ايله دردله‌شيردي. داش آكل اگر مرجانا ائلچي دورسايدي، حتماً كي آناسي قيزي گؤزلري اوستونه قويوب مرجاني اونا وئره‌ردي. آمما بير طرفدن‌ده ائو- اوشاقا باغلي ليقي چوخ سئوميردي. آزاد اولماق ايسته‌ييردي، نئجه‌كي اوجوره بارا گلميشدي. همي‌ده بير طرفدن اؤز يانيندا دوشونوردي‌كي اگر اونا تاپيشيريلان قيزا، ائلچي دورسايدي دوزيئييب دوزدان سينديرميشدي و كيشي‌ليك دن اوزاق ايدي. هرزاد دان بُتَر، هر گئجه‌كي آينادا اوزونه باخيردي، قمه قداره ياراسيندان پيس بيتيشميش يئرلري و گؤزونون كناريندان آشاغي يا بوزوشموش دريني گؤره‌ركن چوخ توتقون يارالي بير سس‌له اوجا- اوجا سؤيله‌ييردي:
- «شايد مني سئومه‌يه! بلكه گؤزل و گنج بير أر آختارماق ايسته‌يير... يوخ، كيشي‌ليك دن اوزاق‌دير. اونون اون دؤردياشي وار منيم آزقالا قيرخ ياشيم... آمما نيئله‌ييم كي بو عشق اؤلدورور مني... مرجان ... مني‌سن اؤلدوردون .... كيمه دئييم مرجان؟ سنين عشقين مني اؤلدوردو!»
گوزياشي گوزلرينده حلقه‌له‌نيب قدح- قدح ايچگي ايچيردي. او واختاجان كي باشي‌نين آغريسي‌لا، اوتورا- اوتورا يوخويا گئديردي. آمما گئجه‌نين ياريسي اؤتموش، او واخت كي شيراز شهري أيري بوروخ كوچه‌لري‌نن، اوره‌ك آچان باغلاري‌نان و قيرميزي شراب‌لارينان يوخويا گئديردي، او واخت كي سايريشان اولدوزلار قارانليق گئجه لرده بير- بير لرينه سيرلي- سيرلي گؤز آتيرديلار، او واخت كي مرجان قيرميزي ياناقلاري‌ايله ياتاقيندا اهمالجا نفس چكيردي و گونون خاطره‌سي‌ايله ياشاييردي، دوز او واخت ‌ايدي‌كي حقيقي داش‌آكل، اؤز طبيعي ايستك ‌لري‌ ايله قووشوب بوتون دويغو و هوس لري ايله اوتانماق و چكينمك بيلمه‌دن اجتماعي قورلوشون اونون دؤوره‌سينه توخويان توردان و أن خيرداليق‌دان قولاغينا اوخونان سؤزلردن، اؤزونو قورتاريردي و آزادليق‌لا مرجاني با غرينا باسيب اونون اوره‌ك چيرپينتي‌سيني ائشيده‌ركن اونون يوموشاق بدني و يانديريجي دوداق‌لاريني حس ائده‌ركن ياناقلاريني اؤپوردي. آمما يوخودان كي ديكسه‌نيردي، اؤزونو يامانلاييب حياتيني قارقيش‌ليردي و دلي‌ساياق، چيلغين‌ليق‌لا اؤز اتاقي‌نين دؤوره‌سينه فيرلانيب اؤز- اؤزونه دانيشيردي و گونون قالان حصه‌سيني ده، بو‌سئو‌داني اونوتماق ايچون، حاجي‌نين ايشلري اساسيندا يورولماق بيلمه‌دن چاليشيردي.
يئددي ايل بوساياق كئچدي. داش آكل حاجي‌نين عائله‌سينه خاطر أليندن گلني اسيرگه‌مه‌دي. اگر حاجي‌نين اوشاقلاريندان بيري كئف سيزله‌ييردي، اوره‌گي يانان بير آتا كيمي گئجه‌- گوندوزي اونلارين باشلاري اوسته اولوردي. آمما اونون مرجانا اولان علاقه‌ و محبتي باشقابير زادايدي. شايد ده ائله مرجانين عشقي‌ايدي كه اونو بوساياق دؤزوملي و باش آشاغي ائتميشدي. بو مدت ‌ده حاجي صمدين بوتون اولادلاري بؤيويوب اؤز كؤكلريني سودان چيخارتميشديلار.
آمما اوكي گرك اولمايايدي، اولدي و گؤزله‌نيلمز بير حادثه اوز وئردي! مرجانان أر تاپيلدي. اودا بير أر كي هم داش آكل‌دان قوجا همده قيافه‌دن اوندان آشاغي‌ايدي. داش آكل بو واقعه‌ني هئچ اؤزونه آلمادي، بلكه عكسينه اولاراق، باشلادي اونون جهيزين جورله‌مه يه كبين كسيمه‌سينه مفصل بير جشن تدارك قيلدي. حاجي‌نين اهل عياليني يئني‌دن اسگي ائولرينه كؤچورتدو شبكه‌لي الوان پنجره‌سي اولان اتاقي، كيشي قوناقلاريني يولاسالماق ايچون تعيين ائله‌دي. شهرين بوتون بؤيوك باشلاري، تاجيرلري و ساييلان‌لاري، بو دوگونه‌ چاغيريلميش‌ديلار.
ناهاردان سونرا ساعات بئش‌ده، بوتون قوناقلار باهالي خالچالارلا دؤشن ميش اتاقين دؤوره‌سينده أگله شميش ديلر و شير‌ني‌له ميوه خونچالاري تاباق- تاباق دوزولوب‌ هامي يئمك‌ده ايديلركي داش آكل، بوسبوتون دگيشيلميش، قديم كي قيليقي‌لا، يوخاري‌يا وئريليب دارانميش ساچلا، يول- يول آرخاليق، شال، قمه قداره، آباده ده تيكيلميش مليكي باشماق ويئني بير كئچه پاپاقلا ايچري گيردي. اوچ نفر ده دفتر- دستك ألده، اونون داليجا يئتيرديلر. بوتون قوناقلار اونون بوساياق‌دا دگيشيلمه‌سينه مات قالديلار. داش آكل يئكه- يئكه آدديم‌لارلا امام جمعه‌يه ساري گئدره‌كن، داياندي و دئدي: «آللاه رحمتينه قوووشموش حاجي وصيت ائتدي و ئيددي ايل تامام بيزي هچله سالدي. لاپ بالاجا اوغلوكي اوزامان بئش ياشيندا ايدي، ايندي اون ايكي ياشيندادير. بودا حاجي‌نين وار- يوخونون حساب كتابي و اشاره ائتدي داليجا گلن او اوچ نفره. بوراجان‌دا هر نمله خرج‌ له‌نيب حتي بو قوناقلقين‌دا خرجين اؤز جيبيمدن چكميشم. ايندي داها بيز اؤزوموزه اونلاردا اؤزلرينه!»
سؤزوكي بورا چاتدي، اوره‌گي ائله دولوخساندي كي سانكي بوغازي‌نين يولو توتولوب دانيشانمادي. سونرا سؤزلرينه بيرزاد آرتيرمادان و يا بير جواب گؤزله‌مه‌دن، باشيني آشاغي ساليب ياشلي گؤزلر ايله قاپي‌دان ديشاري چيخدي كوچه‌ده راحات ليق‌ جا بير نفس چكدي. آغير بير يوكو چيگين‌لريندن قوپاريب آتماق‌ايله، ير قورتولوش دويغوسو وارليقنا جالاندي. آمما اوره‌گي سينيق و يارالي‌ايدي. آغيرليق لاآتيلان قدم‌لريني خيالسيزليق لا گؤتورودي. ائله بوجوركي گئديردي چاخير چكن يهودي ماللا اسحاقين ائويني توشلادي. دايانمادان نم چكميش كرپيچ پله‌لردن كئچيب كؤهنه و هيس باسميش بير حيطه گيردي كي او أل بو آل ده آري يوواسي تك‌بالاجا كيفير اتاقلار و دليك- دليك پنجره‌لر وارايدي و حووضون سويو قورباغاجاماغيندان دولو ايدي. تورشاميش اييي و اسگي كؤهول‌لرين كيرسوو قوخوسو هاوايا ياييلميشدي. آريق ليقيندان اؤلن ماللا اسحاق چيركلي ترليك و كوساساققالي ايله طاماحكار گؤزلريني داش آكلا ديكيب يالانچي بير گولوش‌له ايره‌لي گلدي.
داش آكل چوخ پوزقون لوقلا دئدي: «سن اول او قوشابوغلارينين جانينا، بير قاپ لا‌پ او دوزگون لريندن وئركي آغزيميزين دادي تزه لن سين!»
ماللا اسحاق باش اوسته ديئيب پيلله‌كاندان آشاغي يئندي و بير نئچه آن سونرا بير قاب چاخيرايله يوخاري گلدي. داش آكل قابي اونون أليندن آليب و باندرولونو آچماق ايچون، ديوارين قيراغينا ويريب باشي قوپوپ آتيلدي. باشلادي ايچمه‌گه و گؤزلري ياشاردي. اؤسگورمه‌سي‌نين قاباغيني آليب ألي‌نين دالي‌ايله آغزيني سيلدي. ماللا اسحاقين اوغلوكي سارالميش و پينتي بير اوشاق‌ايدي، شيشيك قارني و آچيق قالميش آغزي‌ايله و بورنوندان آخان سويوايله، مات- مات دايانيب داش آكلا باخيردي.داش آكل بارماقيني حيه‌طين، تاخچاسينا قويولموش آچيق دوزدانا باسيب آغزينا وورودي.
ماللا اسحاق ياخينا گليب داش آكلين چيگنينه أل وورماقلا ديل اوجو دئدي: «لوطويا مزه، تورپاق‌دير!»
سونرا أل آتدي اونون گئيديگي پالتارين پارچاسينا و دئدي: «بونديركي گئييب سن؟ بو آرخاليق ايندي داها مود دان دوشوب. هر واخت ساتسان من آللام:»
داش آكل محزون بير گولوش‌له أل آتدي جيبينه و بير پول چيخاريب اونون اووجونا باسماق‌لا ائودن ائشيگه چيخدي. گون باتان چاغي ايدي. جاني ايستي و فيكري قاريشيق‌ايدي. آخشام باشي ياغميش ياغموردان، كوچه‌لر ايسلانميش‌دي و ناريش گوللري نين قوخوسو ايله سوواق اييي بير- بيرينه بولاشيب، هاوايا دولاشميشدي.
مرجانين سيماسي، آغ ياناقلاري، قارا گؤزلري، اوزون كپيريك‌لري و آلنينا تؤكولموش ساچلاري سانكي چن ايچره اتيميش سئحير‌لي بير رويا كيمي، داش‌آكلين گؤزلري اؤنوندن كئچيرديلر. كئچميش خاطره‌لر واَسگي ياديگارلار خاطيرلانيرديلار. دوستلارايله باباكوهي ده و سعدي‌نين مزاري‌ اطرافيندا گزديگي گونلري پاداسالاركن گاه دولوخسانيب گاهدا گولوردي.آمما ندنسه بير زاد اونوداها آرتيق‌ شاشيديردي و او دا بو كي اوز ائويندن قورخوردي. بو وضعيته‌ دؤزمك داها ممكن دئييل‌دي. سانكي اوره‌گيني، كؤكدن قوپاريلميش‌ گؤروردي. آرتيق، اودوروم دان آرا آچمالي ايدي. دوشوندي كي بير داها دا بو گئجه سرخوش لانيب طوطي‌‌ايله دردلش‌مه‌ ليدي! ياشاييش، باشدان باشا بيله سينه بوش، معناسيز و كيچيك گؤرسه‌نيردي. يادينا بير شعر دوشوب و چوخ حوصله‌سيزليك‌له زمزمه ائتدي.
نيسگيلين چكسه ده يارب بو كؤنول دوستاقين أگلنجه‌لرين
بيل نوغول تك گؤرونر هر گئجه‌او زنجيرلرين دانه‌لري
باشقا بير تصنيفي ده يادا ساليب باشلادي اوخوماقا:
آي اؤزون عاقيل بيلن‌لر‌دلي ديوانه‌يه تدبير ندير
البت كي صون چاره اونا بير دمير زنجيردي تدبير
بوشعري چوخ دردلي، غصه‌لي و اومودسوز بير حالدا اوخودي، آمما ندنسه حوصله‌سي قاچان كيمي اولدي و يا فيكري باشقابير يئره جومدي كي داها دينمه‌دي و سوسدي. هاوا قارانليق لاشميشدي كي داش آكل «سردزك» محله‌سي‌نين باشينا يئتيردي. بورا اوميدانچاايدي كي قاباقلاردا، او واخت لار كي كئفي چاغ و داماقي سازايدي، اوراني قوروق ائله ييب كيمسه‌نين ايره‌لي گلمه‌يه جرأتي اولمازدي. اختيارسيز اولاراق گئتدي داش سكي‌نين اوزه‌رينده بير ائوين قاباغيندا اوتوردي و چوبوغوني چيخاريب اودلادي. اهمالجا چكمه يه باشلادي. نظرينه گليردي كي قاباقلارا گؤره بورادا كورلانيب‌دي. جماعت ده گؤزلرينه بير تهر گليردي نئجه‌كي اؤزوده او واخت لارا گؤره چوخ دگيشيليب. سينيخ ميشدي. گؤزلري قاراليب باشي آغريدان چاتلاييردي. بيردن بيره قارانيلق بير كؤلگه‌كي اوزاق دان يولادوشوب اوناساري گليردي ياخينلاشاركن دئدي: «لولولوطي، لوطي‌ني گئجه تانييارلار» داش آكل كاكا رستمي تانيدي. آياغا قالخدي و أليني بؤيرونه ووردي. يئره توپوردي و دئدي: «بوش- بوش دانيشماقي بوراخ! چوخ دا يئيين گئتمه! ائله بيل اؤزوني چوخ لوطي بيليرسن! آمما سن اؤله سن هله آداميني تانيماييب سان!»
كاكارستم مسخره- مسخره‌ گولركن ايره‌لي گلدي و دئدي: «چوچوچوخداندير بو طرف‌لرده تاپيلميرسان!.... بو بو بو گئجه كه حاجي‌نين ائوينده توي- دوگون ايدي سه سه سني ائله بيل او را يول وئرمه‌ييب...»
داش آكل اونون سؤزوني آغزيندا قويدي: «آللاه‌ سني ائله ياخشي تاني‌ييب كي ديلي‌نين ياريسيني آليب، ديلي نين قالانيندا بوگون من كسه‌جه گم». أل آتدي قمه‌ني چيخارتدي. كاكا رستم ده‌ها بئله. داش آكل قمه‌نين اوجونو يئره تاخيب أل قولتوق دوروب دئدي! «ايندي بير لوطي ايسته‌ره‌م كي بو قمه‌ني يئردن چيخارتسين.»
كاكا رستم وار گوجوايله بيردن بيره اونا يوگوردي آمما داش آكل ائله اونون بيله‌گيندن گوپسه‌دي كي قمه أليندن چيخيب آتيلدي. اونلارين سسيندن يولدان كئچن دايانيب تاماشايا دوردولار. آمما كيسمه‌نين ايره‌لي گلمه‌گه و اونلاري آرالاماقا جرأتي يوخ‌ايدي. داش آكل گولومسه‌ييب دئدي: «گئت، گئت گؤتور، آمما گؤزله‌كي بو دفعه برك – برك ياپيشيب ساخلاياسان، چون بو گئجه قاليب قولان حسابلاري چووتمه‌لي ييك.»
كاكا رستم دويونله‌نميش يوموراقلارلا قاباغا گليب دوشدو لربير- بير‌لري نين جانينا. ياريم ساعاتا جان يئرده سوپورتله‌شيب تر باش گؤزلريندن آخيردي. آمما كيمسه ظفر چالانميردي. بو كشمكش ده ، داش آكلين باشي چوخ يامان حالدا يئره دگدي. لاپ بئله آزقالدي اؤزوندن گئده. كاكا رستم، اونو اوره‌ك دن أزيب اؤلدورمك ايسته‌رسه ده داها جاندان دوشموشدي. آمما بير آندا گؤزو داش آكلين قمه‌سينه ديكيليب بوتون وار گوجوايله اونو يئردن چيخاريب أله كئچيرتدي و داش آكلين بؤيرونه باسدي. ائله گوج ايله بو ايشي گؤردي كه هر ايكسي يئره سريلديلر.
تاماشاچي‌لار قاباغا قاچيب داش آكلي چوخ چتينليك‌له يئردن قاغزاديلار. قان داملالاري بؤيروندن آخيب بئري ناخيشليردي. أليني ياراسينا باسدي. نئچه آدديم گؤتوردي و ديواراساري چكيلدي آمما بتردن يئره يخيلدي. سونرا اونو گؤتوروب أل اوسته ائوينه آپارديلار.
صاباح سحركي داش آكلين يارالانما خبري، حاجي صمدين ائوينه يئتيردي، حاجي‌نين بؤيوك اوغلو ولي‌خان، داش آكلي گؤرمگه گئتدي. باشي نين اوستونه چاتديقدا گؤردي كي ياتاقا دوشوركن رنگي آتيب قيرميزي بير كف آغزيندان آخاركن چوخ چتين‌ليك له نفس چكير. داش آكل اؤلوم حاليندا اونو تاني‌ييب تيتره‌ك و توتقون سسله دئدي: «دونيادا ... تكجه بو طوطي ... واريم‌ايدير.... طوطينين جاني... سنين جانين... اونو تاپشيرين ... » آرتيق دانيشانمادي، سوسدي. ولي‌ خان ايپك دسماليني چيخاريب گؤزلري‌نين ياشيني سيلدي. داش آكل حالدان گئتدي و بير ساعات سونرا اؤلدي. بوتون شيراز اهلي اونا آغلاديلار.
ولي خان طوطي‌نين قفسيني گؤتوروب ائوه آپاردي. ائله اوگونون آخشامي‌ايدي. مرجان قفسين اؤنونده دايانيب، طوطي‌نين الوان ليقينا، ديمديگي‌نين اگري ليگينه و اونون گيرده حالت‌سيز گؤزلرينه مات- مات باخيردي. بيردن بيره طوطي، لوطي‌ساياق، پوزقون و اوره‌ك يانديريجي بير لحن‌ايله دئدي:
«مرجان ... مرجان ... مني سن اؤلدوردون ... كيمه دئييم ... مرجان ... سنين عشقين... سنين عشقين مني اؤلدوردي.»
مرجانين گؤزلريندن ياش شيريم- شيريم آخماقا باشلادي.


المصدر : http://hekaye.com/news.php?extend.28

الدكتور بسام ربابعة
08/01/2010, 11:24 AM
أخي الفاضل محمود البدري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأرجو أن ألفت عنايتكم إلى أن النص المرفق
للقصة التي ذكرتها ليس باللغة الفارسية
و إنما باللغة التركية الأذرية ( الأبجدية العربية)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الدكتور بسام ربابعة
08/01/2010, 11:54 AM
النص الفارسي للقصة هو:
همة اهل شيراز ميدانستند كه داش آكل و كاكارستم ساية يكديگر را با تير ميزدند. يكروز داش آكل روي سكوي قهوه خانة دو ميلي چندك زده بود، همانجا كه پاتوغ قديميش بود. قفس كركي كه رويش شلة سرخ كشيده بود. پهلويش گذاشته بود و با سرانگشتش يخ را دور كاسة آبي ميگردانيد. ناگاه كاكارستم از در درآمد، نگاه تحقير آميزي باو انداخت و همينطور كه دستش بر شالش بود رفت روي سكوي مقابل نشست. بعد رو كرد به شاگرد قهو چي و گفت:
«به به بچه، يه يه چاي بيار بينيم.»
داش آكل نگاه پرمعني بشاگرد قهوه چي انداخت، بطوريكه او ماستها را كيسه كرد و فرمان كاكا را نشنيده گرفت. استكانها را از جام برنجي در ميآورد و در سطل آب فرو ميبرد، بعد يكي يكي خيلي آهسته آنها را خشك ميكرد. از مالش حوله دور شيشة استكان صداي غژ غژ بلند شد.
كاكا رستم از اين بي اعتنائي خشمگين شد، دوباره داد زد: «مه مه مگه كري! به به تو هستم؟!»
شاگرد قهوه چي با لبخند مردد به داش آكل نگاه كرد و كاكا رستم از ما بين دندانهايش گفت:
«ار – واي شك كمشان، آنهائي كه ق ق قپي پا ميشند اگ لولوطي هستند ا ا امشب ميآيند، و په په پنجه نرم ميك كنند!»
داش آكل همينطور كه يخ را دور كاسه مي‌گردانيد و زير چشمي وضعيت را ميپائيد خندة گستاخي كرد كه يك رج دندانهاي سفيد محكم از زير سبيل حنا بستة او برق زد و گفت:
«بيغيرتها رجز ميخوانند، آنوقت معلوم ميشود رستم صولت وافندي پيزي كيست.»
همه زدند خنده، نه اينكه به گرفتن زبان كاكا رستم خنديدند، چون ميدانستند كه او زبانش مي‌گيرد، ولي داش آكل در شهر مثل گاو پيشاني سفيد سرشناس بود و هيچ لوطي پيدا نميشد كه ضرب شستش را نچشيده باشد، هر شب وقتيكه توي خانة ملا اسحق يهودي يك بطر عرق دو آتشه را سر مي كشيد و دم محلة سر دزك ميايستاد، كاكا رستم كه سهل بود، اگر جدش هم ميآمد لنگ ميانداخت. خود كاكا هم ميدانست كه مرد ميدان و حريف دانش آكل نيست، چون دوباره از دست او زخم خورده بود و سه چهار بار هم روي سينه اش نشسته بود. بخت برگشته چند شب پيش كاكا رستم ميدان را خالي ديده بود و گرد و خاك ميكرد. داش آكل مثل اجا معلق سر رسيد و يكمشت مثل بارش كرده، باو گفته بود:
«كاكا، مردت خانه نيست. معلوم ميشه كه يك بست وافور بيشتر كشيدي، خوب شنگلت كرده. ميداني چييه، اين بي غيرت بازيها، اين دون بازيها را كنار بگذار، خودت را زده اي به لاتي، حجالت هم نميكشي؟ اينهم يكجور گدائي است كه پيشة خودت كرده اي، هر شبة خدا جلو را مردم را ميگيري؟ به پورياي ولي قسم اگر دو مرتبه بد مستي كردي سبيلت را دود ميدهم، با بركة همين قمه دو نيمت مي كنم.»
آنوقت كاكا رستم دمش را گذاشت روي كولش و رفت، اما كينة داش آكل را بدلش گرفته بود و پي بهانه مي گشت تا تلافي بكند.
از طرف ديگر داش آكل را همة اهل شيراز دوست داشتند. چه او در همان حال كه محلة سردزك را قرق ميكرد، كاري به كار زنها و بچه ها نداشت، بلكه بر عكس با مردم به مهرباني رفتار ميكرد و اگر اجل برگشته اي با زني شوخي ميكرد يا به كسي زور مي گفت، ديگر جان سلامت از دست داش آكل بدر نميبرد. اغلب ديده ميشد كه داش آكل از مردم دستگيري ميكرد، بخشش مينمود و اگر دنگش ميگرفت بار مردم را بخانه شان ميرسانيد.
ولي بالاي دست خودش چشم نداشت كس ديگر را ببيند، آن هم كاكا رستم كه روزي سه مثقال ترياك ميكشيد و هزار جور بامبول ميزد. كاكا رستم از اين تحقيري كه در قهوه خانه نسبت باو شد مثل برج زهر مار نشسته بود، سبيلش را ميجويد و اگر كاردش مي‌زدند خونش در نمي‌آمد. بعد از چند دقيقه كه شليك خنده فروكش كرد همه آرام شدند مگر شاگرد قهوه چي كه با رنگ تاسيده پيرهن يخه حسني، شبكلاه و شلوار دبيت دستش را روي دلش گذاشته بود و از زور خنده پيچ و تاب ميخورد و بيشتر سايرين به خندة او ميخنديدند. كاكا رستم از جا در رفت، دست كرد قندان بلور تراش را برداشت براي سر شاگرد قهوه چي پرت كرد. ولي قندان به سمار خورد و سماور از بالاي سكو به با قوري بزمين غلطيد و چندين فنجان را شكست. بعد كاكا رستم بلند شد با چهرة برافروخته از قهوه خانه بيرون رفت.
قهوه چي با حال پريشان سمار را وارسي كرد گفت:
«رستم بود و يكدست اسلحه، ما بوديم و همين سماور لكنته.»
اين جمله را با لحن غم انگيزي ادا كرد، ولي چون در آن كنايه به رستم زده بود، بدتر خنده شدت كرد. قهوه چي از زور پيسي بشاگردش حمله كرد، ولي داش آكل با لبخند دست كرد، يك كيسه پول از جيبش در آورد، آن ميان انداخت.
قهوه چي كيسه را برداشت، وزن كرد و لبخند زد.
درين بين مردي با پستك مخمل، شلوار گشاد، كلاه نمدي كوتاه سراسيمه وارد قهوه خان شد، نگاهي به اطراف انداخت، رفت جلو داش آكل سلام كرد و گفت:
«حاجي صمد مرحوم شد.»
داش آكل سرش را بلند كرد و گفت:
«خدا بيامرزدش!»
«مگر شما نميدانيد وصيت كرده.»
«منكه مرده خور نيست. برو مرده خورها را خبر كن.»
«آخر شما را وكيل و وصي خودش كرده...»
مثل اينكه ازين حرف چرت داش آكل پاره شد، دوباره نگاهي بسر تا پاي او كرد، دست كشيد روي پيشانيش، كلاه تخم مرغي او پس رفت و پيشاني دورنگه او بيرون آمد كه نصفش از تابش آفتاب سوخته و قهوه اي رنگ شده بود و نصف ديگرش كه زير كلا بود سفيد مانده بود. بعد سرش را تكان داد، چپق دسته خانم خودش را در آورد، بآهستگي سر آنرا توتون ريخت و با شستش دور آنرا جمع كرد. آتش زد و گفت:
«خدا حاجي را بيامرزد، حالا كه گذشت، ولي خوب كاري نكرد، ما را توي دغمسه انداخت. خوب، تو برو، من از عقب ميآيم.»
كسيكه وارد شده بود پيشكار حاجي صمد بود و با گامهاي بلند از در بيرون رفت.
داش آكل سه گره‌اش را در هم كشيد، با تفنن بچپقش يك ميزد و مثل اين بود كه ناگهان روي هواي خنده و شادي قهوه خانه از ابرهاي تاريك پوشيده شد. بعد از آنكه داش آكل خاكستر چپقش را خالي كرد، بلند شد قفس كرك را بدست شاگرد قهوه چي سپرد و از قهوه خانه بيرون رفت.
هنگاميكه داش آكل وارد بيروني حاجي صمد شد، ختم را ورچيده بودند، فقط چند نفر قاري و جزوه كش سرپول كشمكش داشتند. بعد از اينكه چند دقيقه دم حوض معطل شد، او را وارد اطاق بزرگي كردند كه ارسي‌هاي آن رو به بيروني باز بود. خانم آمد پشت پرده و پس از سلام و تعارف معمولي داش آكل روي تشك نشست و گفت:
«خانم سر شما سلامت باشد، خدا بچه هايتان را به شما ببخشد.»
خانم با صداي گرفته گفت:
«همان شبي كه حال حاجي بهم خورد، رفتند امام جمعه را سر بالينش آوردند و حاجي در حضور همة آقايان شما را وكيل و وصي خودش معرفي كرد، لابد شماحاجي را از پيش ميشناختيد؟»
«ما پنج سالي پيش در سفر كازرون باهم آشنا شديم.»
«حاجي خدا بيامرز هميشه مي گفت اگر يكنفر مرد هست فلاني است.»
«خانم، من آزادي خودم را از همه چيز بيشتر دوست دارم، اما حالا كه زير دين مرده رفته ام، بهمين تيغة آفتاب قسم اگر نمردم بهمة اين كلم بسرها نشان ميدهم.»
بعد همينطور كه سرش را بر گردانيد، از لاي پردة ديگر دختري را با چهرة برافروخته و چشم هاي گيرندة سياه ديد. يكدقيقه نكشيدكه در چشمهاي يكديگر نگاه كردند، ولي آن دختر مثل اينكه خجالت كشيد، پرده را انداخت و عقب رفت. آيا اين دختر خوشگل بود؟
شايد، ولي در هر صورت چشمهاي گيرندة او كار خودش را كرد و حال داش آكل را دگرگون نمود، او سر را پائين انداخت و سرخ شد.
اين دختر مرجان، دختر حاجي صمد بود كه از كنجكاوي آمده بود داش سرشناش شهر و قيم خودشان را ببيند.
داش آكل از روز بعد مشغول رسيدگي به كارهاي حاجي شد، با يكنفر سمسار خبره، دو نفر داش محل و يكنفر منشي همة چيزها را با دقت ثبت و سياهه بر داشت. آنچه زيادي بود در انباري گذاشت. در آنرا مهر و موم كرد، آنچه فروختني بود فروخت، قباله هاي املاك را داد برايش خواندند، طلب هايش را وصول كرد و بدهكاريهايش را پرداخت. همة اينكارها را دو روز و دو شب رو براه شد. شب سوم داش آكل خسته و كوفته از نزديك چهار سوي سيد حاج غريب بطرف خانه اش ميرفت. در راه امام قلي چلنگر باو برخورد و گفت:
«تا حالا دو شب است كه كاكا رستم براه شما بود. ديشب ميگفت يارو خوب ما را غال گذاشت و شيخي را ديد، بنظرم قولش از يادش رفته!»
داش آكل دست كشيد به سبيلش و گفت:
«بي خيالش باش!»
داش آكل خوب يادش بود كه سه روز پيش در قهوه خانة دو ميل كاكا رستم برايش خط و نشان كشيد، ولي از آنجائيكه حريفش را ميشناخت و ميدانست كه كاكا رستم با امامقلي ساخته تا او را از رو ببرند، اهميتي بحرف او نداد، راه خودش را پيش گرفت و رفت. در ميان راه همة هوش و حواسش متوجه مرجان بود، هر چه ميخواست صورت او را از جلو چشمش دور بكند بيشتر و سخت تر در نظرش مجسم ميشد.
داش آكل مردي سي و پنجساله، تنومند ولي بد سيما بود. هر كس دفعة اول او را ميديد قيافه اش توي ذوق ميزد، اما اگر يك مجلس پاي صحبت او مي نشستند يا حكايت هائي كه از دورة زندگي او ورد زبانها بود ميشنيدند، آدم را شيفتة او ميكرد، هرگاه زخمهاي چپ اندر راست قمه كه به صورت او خورده بود نديده ميگرفتند، داش آكل قيافه نجيب و گيرنده اي داشت: چشمهاي ميشي، ابروهاي سياه پرپشت، گونه هاي فراخ، بيني باريك با ريش و سبيل سياه. ولي زخمها كار او را خراب كرده بود، روي گونه ها و پيشاني او جاي زخم قداره بود كه بد جوش خورده بود و گوشت سرخ از لاي شيارهاي صورتش برق ميزد و از همه بدتر يكي از آنها كنار چشم چپش را پائين كشيده بود.
پدر او يكي از ملاكين بزرگ فارس بود زمانيكه مرد همة دارائي او به پسر يكي يكدانه اش رسيد. ولي داش آكل پشت گوش فراخ و گشاد باز بود، به پول و مال دنيا ارزشي نمي گذاشت، زندگيش را بمردانگي و ازادي و بخشش و بزرگ منشي ميگذرانيد. هيچ دلبستگي ديگري در زندگيش نداشت و همة دارائي خودش را به مردم ندار و تنگدست بذل و بخشش ميكرد، يا عرق دو آتشه مينوشيد و سر چهار راه ها نعره ميكشيد و يا در مجالس بزم با يكدسته از دوستان كه انگل او شده بودند صرف ميكرد.
همة معايب و محاسن او تا همين اندازه محدود ميشد، ولي چيزيكه شگفت اور بنظر ميآمد اينكه تاكنون موضوع عشق و عاشقي در زندگي او رخنه نكرده بود، چند بار هم كه رفقا زير پايش نشسته و مجالس محرمانه فراهم آورده بودند او هميشه كناره گرفته بود. اما از روزيكه وكيل و وصي حاجي صمد شد و مرجان را ديد، در زندگيش تغيير كلي رخ داد، از يكطرف خودش را زير دين مرده ميدانست و زير بار مسئوليت رفته بود، از طرف ديگر دلباختة مرجان شده بود. ولي اين مسئوليت بيش از هر چيز او را در فشار گذاشته بود – كسي كه توي مال خودش توپ بسته بود و از لاابالي گري مقداري از دارائي خودش را آتش زده بود، هر روز از صبح زود كه بلند ميشد بفكر اين بود كه درآمد املاك حاجي را زيادتر بكند. زن و بچه هاي او را در خانة كوچكتر برد، خانه شخصي آنها را كرايه داد، براي بچه هايش معلم سرخانه آورد، دارائي او را بجريان انداخت و از صبح تا شام مشغول دوندگي و سركشي بعلاقه و املاك حاجي بود.
ازين به بعد داش آكل شبگردي و قرق كردن چهار سو كناره گرفت. ديگر با دوستانش جوششي نداشت و آن شور سابق از سرش افتاد. ولي همة داشها و لاتها كه با او همچشمي داشتند به تحريك آخوندها كه دستشان از مال حاجي كوتاه شده بود، دو به دستشان افتاده براي داش آكل لغز ميخواندند و حرف او نقل مجالس و قهوه خانه ها شده بود. در قهوه خانه پاچنار اغلب توي كوك داش آكل ميرفتند و گفته ميشد:
«داش آكل را ميگوئي؟ دهنش ميچاد، سگ كي باشد؟ يارو خوب دك شد، در خانه حاجي موس موس ميكند، گويا چيزي ميماسد، ديگر دم محلة سر دزك كه ميرسد دمش را تو پاش ميگيرد و رد ميشود:
كاكا رستم به عقده اي كه در دل داشت با لكنت زبانش ميگفت:
«سر پيري معركه گيري! يارو عاشق دختر حاجي صمد شده! گزليكش را غلا كرد! خاك تو چشم مردم پاشيد. كتره اي چو انداخت تا وكيل حاجي شد و همة املاكش را بالا كشيد. خدا بخت بدهد.»
ديگر حناي داش آكل پيش كسي رنگ نداشت و برايش تره هم خورد نميكردند. هر جا كه وارد ميشد در گوشي با هم پچ و پچ ميكردند و او را دست ميانداختند. داش آكل از گوشه و كنار اين حرفها را ميشنيد ولي بروي خودش نميآورد و اهميتي هم نميداد، چون عشق مرجان بطوري در رگ و پي او ريشه دوانيده بود كه فكر و ذكري جز او نداشت.
شبها از زور پريشاني عرق مينوشيد و براي سرگرمي خودش يك طوطي خريده بود. جلو قفس مي نشست و با طوطي درد دل ميكرد. اگر داش آكل خواستگاري مرجان را ميكرد البته مادرش مرجان را بروي دست باو ميداد. ولي از طرف ديگر او نميخواست كه پاي بند زن و بچه بشود، ميخواست آزاد باشد، همان طوريكه بار آمده بود. بعلاوه پيش خودش گمان مي كرد هرگاه دختري كه باو سپرده شده بزني بگيرد. نمك بحرامي خواهد بود،. از همه بدتر هر شب صورت خودش را در آينه نگاه ميكرد، جاي جوش خوردة زخمهاي قمه، گوشة چشم پائين كشيده خودشرا برانداز ميكرد، و با آهنگ خراشيده اي بلند بلند ميگفت:
«شايد مرا دوست نداشته باشد! بلكه شوهر خوشگل و جوان پيدا بكند... نه، از مردانگي دور است... او چهارده سال دارد و من چهل سالم است... اما چه بكنم؟ اين عشق مرا ميكشد... مرجان.... تو مرا كشتي.... به كه بگويم؟ مرجان.... عشق تو مرا كشت...!
اشك در چشمهايش جمع و گيلاس روي گيلاس عرق مينوشيد. آنوقت با سر درد همينطور كه نشسته بود خوابش ميبرد.
ولي نصب شب، آنوقتي كه شهر شيراز با كوچه هاي پر پيچ و خم، باغهاي دلگشا و شراب هاي ارغوانيش بخواب ميرفت، آن وقتيكه ستاره ها آرام و مرموز بالاي آسمان قيرگون به هم چشمك ميزدند. آن وقتيكه مرجان با گونه هاي گلگونش در رختخواب آهسته نفس ميكشيد و گذارش روزانه از جلوي چشمش ميگذشت، همانوقت بود كه داش آكل حقيقي، داش آكل طبيعي با تمام احساسات و هوا و هوس، بدون رودر بايستي از تو قشري كه آداب و رسوم جامعه بدور او بسته بود، از توي افكاري كه از بچگي باو تلقين شده بود، بيرون ميآمد و آزادانه مرجان را تنگ در آغوش مي كشيد، تپش آهسته قلب، لبهاي آتشي و تن نرمش را حس ميكرد و از روي گونه هايش بوسه ميزد. ولي هنگاميكه از خواب مي پريد، بخودش دشنام ميداد، به زندگي نفرين ميفرستاد و مانند ديوانه ها در اطاق بدور خودش مي گشت، زير لب با خودش حرف ميزد و باقي روز را هم براي اين كه فكر عشق را در خودش بكشد به دوندگي و رسيدگي بكاراهي حاجي ميگذرانيد.
هفت سال بهمين منوال گذشت، داش آكل از پرستاري و جانفشاني دربارة زن و بچة حاجي ذره اي فرو گذار نكرد. اگر يكي از بچه هاي حاجي ناخوش ميشد شب و روز مانند يك مادر دلسوز بپاي او شب زنده داري مي كرد، و به آنها دلبستگي پيدا كرده بود، ولي علاقة او به مرجان چيز ديگري بود و شايد هماه عشق مرجان بود كه او را تا اين اندازه آرام و دست آموز كرده بود. درين مدت همة بچه هاي حاجي صمد از آب و گل در آمده بودند.
ولي، آنچه كه نبايد بشود شد و پيش آمد مهم روي داد:براي مرجان شوهر پيدا شد، آنهم شوهري كه هم پيرتر و هم بدگل تر از داش آكل بود. ازين واقعه خم بابروي داش آكل نيامد، بلكه برعكس با نهايت خونسردي مشغول تهية جهاز شد و براي شب عقدكنان جشن شاياني آماده كرد. زن و بچة حاجي را دوباره بخانه شخصي خودشان برد و اطاق بزرگ ارسي دار را براي پذيرائي مهمانهاي مردانه معين كرد، همة كله گنده ها، تاجرها و بزرگان شهر شيراز درين جشن دعوت داشتند.
ساعت پنج بعد از ظهر آنروز، وقتيكه مهمانها گوش تا گوش دور اطاق روي قاليها و قاليچه هاي گرانبها نشسته بودند و خوانچه هاي شيريني و ميوه جلو آنها چيده شده بود، داش آكل با همان سر و وضع داشي قديمش، با موهاي پاشنه نخواب شانه كرده، ار خلق راه راه، شب بند قداره، شال جوزه گره، شلوار دبيت مشكي، ملكي كار آباده و كلاه طاسولة نو نوار وارد شد. سه نفر هم با دفتر و دستك دنبال او وارد شدند. همه مهمانها بسر تا پاي او خيره شدند. داش آكل با قدمهاي بلند جلو امام جمعه رفت، ايستاد و گفت:
«آقاي امام، حاجي خدا بيامرز وصيت كرد و هفت سال آزگار ما را توي هچل انداخت. پسر از همه كوچكترش كه پنج ساله بود حالا دوازده سال دارد. اينهم حساب و كتاب دارائي حاجي است. (اشاره كرد به سه نفري كه دنبال او بودند.) تا بامروز هم هرچه خرج شده با مخارج امشب همه را از جيب خود داده ام. حالا ديگر ما به سي خودمان آنها هم به سي خودشان!»
تا اينجا كه رسيد بغض گلويش را گرفت، سپس بدون اينكه چيزي بيفزايد يا منتظر جواب بشود، سرش را زير انداخت و با چشم هاي اشك آلود از در بيرون رفت. در كوچه نفس راحتي كشيد، حس كرد كه آزاد شده و بار مسئوليت از روي دوشش برداشته شده، ولي دل او شكسته و مجروح بود. گامهاي بلند و لاابالي بر ميداشت، همينطور كه ميگذشت خانة ملا اسحق عرق كش جهود را شناخت، بي درنگ از پله هاي نم كشيدة آجري آن داخل حياط كهنه و دود زده اي شد كه دور تا دورش اطاقهاي كوچك كثيف با پنجرة هاي سوراخ سوراخ مثل لانة زنبور داشت و روي آن حوض خزه سبز بسته بود. بوي ترشيده، بوي پرك و سردابه هاي كهنه در هوا پراكنده بود. ملا اسحق لاغر با شبكلاه چرك و ريش بزي و چشمهاي طماع جلو آمد، خندة ساختگي كرد.
داش آكل بحالت پكر گفت:
«جون جفت سبيلهايت يك بتر خوبش را بده گلويمان را تازه بكنيم.»
ملا اسحق سرش را تكان داد، از پلكان زير زمين پائين رفت و پس از چند دقيقه با يك بتري بالا آمد. داش آكل بتري را از دست او گرفت، گردن آنرا بجرز ديوار زد سرش پريد، آنوقت تا نصف آن را سر كشيد، اشك در چشمهايش جمع شد، جلو سرفه اش را گرفت و با پشت دست دهن خود را پاك كرد پسر ملا اسحق كه بچة زردنبوي كثيفي بود، با شكم بالا آمده و دهان باز و مفي كه روي لبش آويزان بود، بداش آكل نگاه مي كرد، داش آكل انگشتش را زد زير در نمكداني كه در طاقچة حياط بود و در دهنش گذاشت.
ملا اسحق جلو آمد، دوش داش آكل زد و سر زباني گفت:
«مزة لوطي خاك است!»
بعد دست كرد زير پارچة لباس او و گفت:
«اين چيه كه پوشيدي؟ اين ارخلق حالا دور افتاده. هر وقت نخواستي من خوب ميخرم.»
داش آكل لبخند افسرده اي زد، از جيبش پولي در آورد، كف دست او گذاشت و از خانه بيرون آمد. تنگ غروب بود. تنش گرم و فكرش پريشان بود و سرش درد ميكرد. كوچه ها هنوز در اثر باران بعد از ظهر نمناك و بوي كاه گل و بهار نارنج در هوا پيچيده بود، صورت مرجان، گونه هاي سرخ، چشم هاي سياه و مژه هاي بلند با چتر زلف كه روي پيشاني او ريخته بود محو و مرموز جلو چشم داش آكل مجسم شده بود. زندگي گذشتة خود را بياد آورد، ياد گارهاي پيشين از جلو او يك بيك رد ميشدند. گردشهائي كه با دوستانش سر قبر سعدي و بابا كوهي كرده بود بياد آورد، گاهي لبخند ميزد، زماني اخم ميكرد، ولي چيزيكه برايش مسلم بود اينكه از خانة خودش ميترسيد، آن وضعيت برايش تحمل ناپذير بود، مثل اين بود كه دلش كنده شده بود، ميخواست برود دور بشود. فكر كرد بازهم امشب عرق بخورد و با طوطي درد دل بكند! سر تا سر زندگي برايش كوچك و پوچ و بي معني شده بود. درين ضمن شعري بيادش افتاد، از روي بي حوصلگي زمزمه كرد:
«به شب نشيني زندانيان برم حسرت،
كه نقل مجلسشان دانه هاي زنجير است»
آهنگ ديگري بياد آورد، كمي بلندتر خواند:
«دلم ديوانه شد، اي عاقلان، آريد زنجيري،
كه نبود چارة ديوانه جز زنجير تدبيري!»
اين شعر را با لحن نا اميدي و غم و غصه خواند، اما مثل اينكه حوصله اش سر رفت، يا فكرش جاي ديگر بود خاموش شد.
هوا تاريك شده بود كه داش آكل دم محله سردزك رسيد. اينجا همان ميدانگاهي بود كه پيشتر وقتي دل ودماغ داشت آنجا را قرق ميكرد و هيچكس جرأت نميكرد جلو بيايد. بدون اراده رفت روي سكوي سنگي جلو در خانه اي نشست، چپقش را در آورد چاق كرد، آهسته ميكشيد، بنظرش آمد كه اينجا نسبت به پيش خراب تر شده، مردم به چشم او عوض شده بودند، همانطوريكه خود او شكسته و عوض شده بود چشمش سياهي ميرفت، سرش درد ميكرد، ناگهان ساية تاريكي نمايان شد كه از دور بسوي او ميآمد و همينكه نزديك شد گفت:
«لو لو لوطي را شه شب تار ميشناسه.»
داش آكل كاكا رستم را شناخت، بلند شد، دستش را به كمرش زد، تف بر زمين انداخت و گفت:
«ارواي باباي بيغيرتت، تو گمان كردي خيلي لوطي هستي، اما تو بميري روي زمين سفت نشاشيدي!»
كاكا رستم خندة تمسخر آميزي كرد، جلو آمد و گفت:
«خ خ خيلي وقته ديگ ديگه اي اين طرفهاپه په پيدات نيست!... اام شب خاخاخانة حاجي عع عقد كنان است، مك تو تو را راه نه نه...»
داش آكل حرفش را بريد:
«خدا ترا شناخت كه نصف زبانت داد، آن نصف ديگرش را هم من امشب ميگيرم.»
دست برد قمة خود را بيرون كشيد. كاكا رستم هم مثل رستم در حمام قمه اش را بدست گرفت. داش آكل سر قمه اش را بزمين كوبيد، دست بسينه ايستاد و گفت:
«حالا يك لوطي ميخواهم كه اين قمه را از زمين بيرون بياورد!»
كاكا رستم ناگهان باو حمله كرد، ولي داش آكل چنان به مچ دست او زد كه قمه از دستش پريد. از صداي آنها دسته اي گذرنده بتماشا ايستادند، ولي كسي جرأت پيش آمدن يا ميانجيگري را نداشت.
داش آكل با لبخند گفت:
«برو، برو بردار، اما بشرط اينكه اين دفعه غرس تر نگهداري، چون امشب ميخواهم خرده حسابهايمانرا پاك بكنم!»
كاكا رستم با مشت هاي گره كرده جلو آمد، و هر دو بهم گلاويز شدند. تا نيمساعت روي زمين ميغلطيدند، عرق از سرو رويشان ميريخت، ولي پيروزي نصيب هيچكدام نميشد. در ميان كشمكش سرداش آكل بسختي روي سنگفرش خورد، نزديك بود كه از حال برود. كاكا رستم هم اگر چه بقصد جان ميزد ولي تاب مقاومتش تمام شده بود. اما در همينوفت چشمش به قمة داش آكل افتاد كه در دسترس او واقع شده بود، با همة زور و توانائي خودش آنرا از زمين بيرون كشيد و به پهلوي داش آكل فرو برد. چنان فرو كه دستهاي هر دوشان از كار افتاد.
تماشاچيان جلو دويدند و داش آكل را به دشواري از زمين بلند كردند، چكه هاي خون از پهلويش بزمين ميريخت. دستش را روي زخم گذاشت، چند قدم خودش را كنار ديوار كشانيد، دوباره به زمين خورد بعد او را برداشته روي دست بخانه اش بردند.
فردا صبح همينكه خبر زخم خوردن داش آكل بخانة حاجي صمد رسيد، ولي خان پسر بزرگش به احوالپرسي او رفت. سربالين داش آكل كه رسيد ديد او با رنگ پريده در رختخواب افتاده، كف خونين از دهنش بيرون آمده و چشمانش تار شده، به دشواري نفس مي كشيد. داش آكل مثل اينكه در حال اغما او را شناخت، با صداي نيم گرفته لرزان گفت:
«در دنيا... همين طوطي.... داشتم... جان شما... جان طوطي... او را بسپريد... به...»
دوباره خاموش شد، ولي خان دستمال ابريشمي را در آورد، اشك چشمش را پاك كرد. داش آكل از حال رفت و يكساعت بعد مرد.
همة اهل شيراز برايش گريه كردند.
ولي خان قفس طوطي را برداشت و به خانه برد.
عصر همان روز بود، مرجان قفس طوسي را جلوش گذاشته بود و به رنگ آميزي پروبال، نوك برگشته و چشمهاي گرد بي حالت طوطي خيره شده بود. ناكاه طوطي با لحن داشي – با لحن خراشيده اي گفت:
«مرجان... مرجان... تو مرا كشتي.... به كه بگويم... مرجان.... عشق تو... مرا كشت.»
اشك از چشمهاي مرجان سرازير شد.


الرابط هوwww.memorabletime.net/.../index.php?... -

محمود البدري
08/01/2010, 05:12 PM
أخي الفاضل محمود البدري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأرجو أن ألفت عنايتكم إلى أن النص المرفق
للقصة التي ذكرتها ليس باللغة الفارسية
و إنما باللغة التركية الأذرية ( الأبجدية العربية)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

استاذنا العزيز الدكتور بسام ربابعة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اعتذر لك ولكل الاخوة الاعضاء عن هذا الخطأ غير المقصود ، فالرابط الذي ذكرته موجود عندي ولكني نسخت الرابط الثاني (الآذري) دون انتباه .. سبحان من لا يسهو .. ورحم الله من أهدى اليّ عيوبي
شكرا لك ، وتقبّل مني خالص الشكر والتقدير

مصطفى عودة
08/01/2010, 08:53 PM
مع كل الاحترام للناقل والناقد على حسن الادب الذي نتعلم منه.

عسل فاضل
09/01/2010, 03:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلمت يا أخي ويسعدني أن أضيف هذا الرابط لسماع القصة .
http://rapidshare.com/files/265825638/Dash_Akol.rar
دمت بخير