المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرحلة ما قبل المدرسة..وتشكيل الشخصية



محرز شلبي
10/01/2010, 09:18 PM
التعليم ما قبل المرسة من خلال رياض أو مراكز إستقبال الأطفال أوفي ما يسمى بالتعليم التحضيري أثبت علماء النفس بأن 30 بالمية من النمو العقلي للطفل يحدث فيما بين 4_8 من العمر,ففيها تنمو قدرات الطفل وتتفتح مواهبه.
إن هذه المرحلة تعرف بالمرحلة التشخيصيةحيث يتم إكتشاف مدى سلامة الصحة الجسمية والنفسية والنمو العقلي والإجتماعي ومن خلال ذلك يتم تحديد أوجه الرعاية اللا زمة.
بناءا على ما سبق ذكره أشارت دراسات عديدة إلى أن الإلتحاق بهذه المؤسسات ضرورة تربوية لجميع الأطفال في سن الرابعة.
إعداد الطفل للمرحلة الإلزامية
إن منهج تعليم ما قبل المدرسة وبوجه عام يفترض فيه إعداد الطفل لمرحلة دخولها,كما يهدف إلى تحقيق ثلاثة أغراض مترابطة حددها بعض خبراء التربية وهي :
1_العناية الشبيهة بحراسة الأطفال.
2_تدريب الأطفال على العادات الحسنة.
3_الإرشاد التطوري للأ طفال والتربوي للأ ولياء.
فعلا إنها مرحلة تحضيرية للتعليم المدرسي لكونها تقلل عوامل عدم الإستعاب في التعليم الإبتدائي كما تقلل
من عملية الرسوب ,وأشارت نفس الدراسات سالفة الذكر بأن الطفل الذي لم يمر بهذه المرحلة التعليمية التحضيرية فإنه لن يستطيع الإستفادة الكاملة من تعليمه المدرسي بعد ذلك.
آثار إلتحاق الطفل بالتعليم التحضيري
1_تقدم أطفال هذا التعليم عن غيرهم في مرحلة التمدرس.
2_التكيف السريع مع الجو المدرسي.
3_تفوقهم في الإختبارات.
4_تولد الإستعداد الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي.
5_تعود الإعتماد على النفس.
6_هذه الفترة كفيلة بتغيير القابليات العقلية.
7_سرعة تكوين علاقات إجتماعية مع الأنداد.
8_ألعاب هذه المرحلة نشاطات تساهم في علاج الأطفال الذين لهم ظروف خاصة.
9_إنخفاض سمة العدوانية لديهم.
10_إكتساب صفات جمالية كجمال المظهر والعادات الصحية.
11_إدراك مفهوم المواطنة عمليامن خلال الحب والحنان المتبادل مع زملاء الفوج.

السعيد ابراهيم الفقي
10/01/2010, 11:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله اجتهادك استاذ محرز
وادام عليما مواضيعك المفيدة
موضوع مميز

عبد الرحيم لبوزيدي
11/01/2010, 12:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك استاذنا الجليل
فترة التحضيري تحمل مهمتها في اسمها ،فهي المرحلة التي يتم تهييئ الطفل فيها وتحضيره لمرحلة مقبلة وهي مرحلة التعليم الاساسي ،وفي مرحلة التعليم التحضيري تتشكل لدى الطفل مجموعة من التمثلات التي لاشك ستؤثر في مساره التعليمي في المستقبل ،ونظرا لخطورة هذه المرحلة فقد اوصى الرسول عليه السلام بالاهتمام بها،حيث قال عليه افضل الصلاة والسلام :((كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ،كم تولد البهيمة جمعاء هل ترونا فيه من جدعاء حتى تكونا انتم الذين تجدعونها))
وبالرغم من خطورة هذه المرحلة لكن للاسف لاتولي انظمتنا التعليمية في بلادنا الاسلامية هذه المرحلة ما تستحقه من عناية واهتمام،ففي ظل انتشار التعليم الخصوصي ،وفي ظل التنافس المحموم بين مؤسسات هذا التعليم ،نجدها تتسابق في ايها تتخذ لها مناهج فرنسية وانكليزية في مقررها في هذه المرحلة ،مع تتضمنه هذه المقررات من حمولة فكرية موجهة الى مجتمع علماني ،مسيحي ،فيتم حشو هذه الادمغة الصغيرة في بدايتها ،بالقيم الغربية فيتطبع الطفل عليها ،وهكذا نجده يحسن التحدث بالاحرف الاعجمية مع جهله للحروف العربية ،كما تترسخ في ذهنه معارف لاعلاقة لها بواقعه الاجتماعي ،ومحيطه الديني والثقافي ،وعندما يصل الى المرحلة التي يبدأ فيها احساسه بواقعه ،نجده ينظر باستغراب الى التناقض الذي يلاحظه بين القيم التي تدرس له في مدرسته ،والقيم التي يجد عليها محيطه الاسري والاجتماعي.
هذا بخصوص المقررات المدرسة ،اما الطاقم التربوي الذي يدرس بهذه المؤسسات ،فيتراوح بين مؤمن بعقيدته وقيمها وبين جاهل بها ،ومنكر لها،ومن المعلوم ان الطفل في هذه المرحلة كثير التقليد لاساتذته وهو اشد تاثرا بهم من غيرهم،روي مما يؤمن على كلامه ،ان استاذة التعليم الاولي في احدى المؤسسات الخاصة ،كانت تحث تلامذتها الصغار على الصلاة ،فكان احد التلاميذ يعمل بكلامها،ويمتثل لامرها غير ان امه ازعجها طلب الطفل لها بتوفير ماء الوضوء في كل مرة ما حذا بها لان تتصل بادارة المؤسسة وتشكو امرها لمدير المؤسسة،فما كان من المدير الا ان طالب الاستاذة بالكف عن توجيه تلامذتها ودعوتهم الى المحافظة على الصلاة،ما يعطي فكرة عن هذه المؤسسات والتي تجعل الربح المادي هدفها الرئيس دون اعارة اهتمام الى تربية الاجيال ،وتنشئتهم على القيم الدينية .
ان الطفل في هذه المرحلة بمثابة ارض ،يجب زرعها بما يعود على الناس بالنفع ،لذا فمسؤولية المدرس خطيرة جدا ،خاصة في هذ المرحلة.
تحياي للاستاذ شلبي ،وننتظر المزيد من مواضيعه القيمة.

نزار بن عيسى
11/01/2010, 09:52 AM
أشكر السّيّد محرز شلبي على هذا الموضوع المطروح، هو موضوع هامّ ،و يكتسب أهمّيته لأنّ الطّفل شخص في طور النّموّ ،و النّموّ لدى الطّفل يمرّ بمراحل عديدة و لعلّ بعضها خطير كلّ الخطورة، و بالتّالي يحتاج إلى معرفة دقيقة بخصائص النّموّ في المجتمع، و الّتي تختلف من مجتمع إلى آخر..
إنّ مرحلة الطفولة و خاصّة ما قبل المدرسة(4-6سنوات) مرحلة دقيقة و خطيرة في الآن ذاته.ففي هذه المرحلة نجد التّقليد و العرض و المعارضة...
فإذا لم يكن المشرف على رياض الأطفال و العاملين فيها غير عارفين بهذه الخصوصيّات فإنّ الطّفل سيكون ضحيّة و سيتأثّر نموّه الذّهني و الاجتماعي و النّفسيّ...
و لعلّ النّاظر إلى هذه المؤسّسات الّتي تعنى بهذه الفئة العمريّة لأبنائنا،يلحظ أنها مؤسّسات تجاريّة لا تربويّة.
و لذلك يعسر على الأولياء إيجاد بدائل تساعد على تحضير البناء للدّخول إلى المدرسة. و ممّا زاد الأمر خطورة في مجتمعاتنا هو خروج المرأة للعمل و بالتّالي أصبح لزاما على الأسرة أن تؤوي أطفالها في هذه المؤسّسات.لذلك نرى آثارا سلبيّة كثيرة على هؤلاء الأطفال..
لقد كان تطوّر وضعيّة المرأة مفروضا علينا، ولم يتهيّأ مجتمعنا إلى هذا التّغيير لذلك يدفع أطفالنا الثّمن غاليا..
إذن و حتّى يتمكّن الطّفل من تجنّب أزمة الدّخول إلى المدرسة كما عشناها سابقا لا بدّ من تكوين مختصّين في علم النّفس و التّربية حتّى يشرفوا على هذه المؤّسسات و لا بدّ من تأطير كلّ العاملين فيها تأطيرا يمكّنهم من التّعامل الإيجابي و الهادف مع الأطفال.

محرز شلبي
11/01/2010, 10:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله اجتهادك استاذ محرز
وادام عليما مواضيعك المفيدة
موضوع مميز

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أستاذ السعيد ابراهيم الفقي.. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محرز شلبي
11/01/2010, 10:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك استاذنا الجليل
فترة التحضيري تحمل مهمتها في اسمها ،فهي المرحلة التي يتم تهييئ الطفل فيها وتحضيره لمرحلة مقبلة وهي مرحلة التعليم الاساسي ،وفي مرحلة التعليم التحضيري تتشكل لدى الطفل مجموعة من التمثلات التي لاشك ستؤثر في مساره التعليمي في المستقبل ،ونظرا لخطورة هذه المرحلة فقد اوصى الرسول عليه السلام بالاهتمام بها،حيث قال عليه افضل الصلاة والسلام :((كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ،كم تولد البهيمة جمعاء هل ترونا فيه من جدعاء حتى تكونا انتم الذين تجدعونها))
وبالرغم من خطورة هذه المرحلة لكن للاسف لاتولي انظمتنا التعليمية في بلادنا الاسلامية هذه المرحلة ما تستحقه من عناية واهتمام،ففي ظل انتشار التعليم الخصوصي ،وفي ظل التنافس المحموم بين مؤسسات هذا التعليم ،نجدها تتسابق في ايها تتخذ لها مناهج فرنسية وانكليزية في مقررها في هذه المرحلة ،مع تتضمنه هذه المقررات من حمولة فكرية موجهة الى مجتمع علماني ،مسيحي ،فيتم حشو هذه الادمغة الصغيرة في بدايتها ،بالقيم الغربية فيتطبع الطفل عليها ،وهكذا نجده يحسن التحدث بالاحرف الاعجمية مع جهله للحروف العربية ،كما تترسخ في ذهنه معارف لاعلاقة لها بواقعه الاجتماعي ،ومحيطه الديني والثقافي ،وعندما يصل الى المرحلة التي يبدأ فيها احساسه بواقعه ،نجده ينظر باستغراب الى التناقض الذي يلاحظه بين القيم التي تدرس له في مدرسته ،والقيم التي يجد عليها محيطه الاسري والاجتماعي.
هذا بخصوص المقررات المدرسة ،اما الطاقم التربوي الذي يدرس بهذه المؤسسات ،فيتراوح بين مؤمن بعقيدته وقيمها وبين جاهل بها ،ومنكر لها،ومن المعلوم ان الطفل في هذه المرحلة كثير التقليد لاساتذته وهو اشد تاثرا بهم من غيرهم،روي مما يؤمن على كلامه ،ان استاذة التعليم الاولي في احدى المؤسسات الخاصة ،كانت تحث تلامذتها الصغار على الصلاة ،فكان احد التلاميذ يعمل بكلامها،ويمتثل لامرها غير ان امه ازعجها طلب الطفل لها بتوفير ماء الوضوء في كل مرة ما حذا بها لان تتصل بادارة المؤسسة وتشكو امرها لمدير المؤسسة،فما كان من المدير الا ان طالب الاستاذة بالكف عن توجيه تلامذتها ودعوتهم الى المحافظة على الصلاة،ما يعطي فكرة عن هذه المؤسسات والتي تجعل الربح المادي هدفها الرئيس دون اعارة اهتمام الى تربية الاجيال ،وتنشئتهم على القيم الدينية .
ان الطفل في هذه المرحلة بمثابة ارض ،يجب زرعها بما يعود على الناس بالنفع ،لذا فمسؤولية المدرس خطيرة جدا ،خاصة في هذ المرحلة.
تحياي للاستاذ شلبي ،وننتظر المزيد من مواضيعه القيمة.

شكرا أستاذ عبد الرحيم على الاضافة المفيدة الممتعة..غياب الدولة هو الذي يترك الفرصة لمن يستغل هذه الفترة التعليمية الهامة لأغراضه وبث أفكاره كما أشرتم.. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

محرز شلبي
11/01/2010, 10:13 AM
أشكر السّيّد محرز شلبي على هذا الموضوع المطروح، هو موضوع هامّ ،و يكتسب أهمّيته لأنّ الطّفل شخص في طور النّموّ ،و النّموّ لدى الطّفل يمرّ بمراحل عديدة و لعلّ بعضها خطير كلّ الخطورة، و بالتّالي يحتاج إلى معرفة دقيقة بخصائص النّموّ في المجتمع، و الّتي تختلف من مجتمع إلى آخر..
إنّ مرحلة الطفولة و خاصّة ما قبل المدرسة(4-6سنوات) مرحلة دقيقة و خطيرة في الآن ذاته.ففي هذه المرحلة نجد التّقليد و العرض و المعارضة...
فإذا لم يكن المشرف على رياض الأطفال و العاملين فيها غير عارفين بهذه الخصوصيّات فإنّ الطّفل سيكون ضحيّة و سيتأثّر نموّه الذّهني و الاجتماعي و النّفسيّ...
و لعلّ النّاظر إلى هذه المؤسّسات الّتي تعنى بهذه الفئة العمريّة لأبنائنا،يلحظ أنها مؤسّسات تجاريّة لا تربويّة.
و لذلك يعسر على الأولياء إيجاد بدائل تساعد على تحضير البناء للدّخول إلى المدرسة. و ممّا زاد الأمر خطورة في مجتمعاتنا هو خروج المرأة للعمل و بالتّالي أصبح لزاما على الأسرة أن تؤوي أطفالها في هذه المؤسّسات.لذلك نرى آثارا سلبيّة كثيرة على هؤلاء الأطفال..
لقد كان تطوّر وضعيّة المرأة مفروضا علينا، ولم يتهيّأ مجتمعنا إلى هذا التّغيير لذلك يدفع أطفالنا الثّمن غاليا..
إذن و حتّى يتمكّن الطّفل من تجنّب أزمة الدّخول إلى المدرسة كما عشناها سابقا لا بدّ من تكوين مختصّين في علم النّفس و التّربية حتّى يشرفوا على هذه المؤّسسات و لا بدّ من تأطير كلّ العاملين فيها تأطيرا يمكّنهم من التّعامل الإيجابي و الهادف مع الأطفال.

أخي نزار أحبك برشة برشة..فعلا لابد بل ولابد ألف مرة من تكوين جد خاص لمربي أطفال هذه المرحلة..ننتظر مزيدا من النصيحة و أن نستفيد من حبراتكم.. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .