المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العرب إذ يوفرون لإسرائيل المخارج



صالح النعامي
17/01/2010, 01:57 PM
العرب إذ يوفرون لإسرائيل المخارج
صالح النعامي
بدون مواربة وبشكل صريح ومعلن باتت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتبنى رسمياً الموقف الإسرائيلي الرسمي من العملية التفاوضية مع الفلسطينيين، وهناك مؤشرات عديدة تؤكد أن هذه الإدارة تقدم على هذه الخطوة متسلحة بمباركة عربية رسمية. فقد اعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون أن الإدارة الأمريكية تصر على إستئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة، مما يعني توجيه صفعة مدوية لرئيس السلطة محمود عباس، لأن هذا الموقف يعني أنه يتوجب على عباس التراجع عن مطالبته بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس كشرط مسبق للعودة للمفاوضات. ومن نافلة القول أن عودة عباس للمفاوضات بمباركة عربية يعني مباركة فلسطينية وعربية لمواصلة الإستيطان وإضفاء شرعية على قضم الأرض الفلسطينية. وكعادتها تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب ذر الرماد في العيون وتضليل الفلسطينيين والرأي العام العربي مجدداً عبر الزعم بأن إستئناف المفاوضات سيتم استناداً لظروف واضحة ومحددة، وهي:
1- الاعتراف بحدود العام 1967.
2- الإقرار بأن القدس الشرعية هي عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.
3- الاستناد إلى فكرة تبادل الأراضي.
4- إلتزام واشنطن بتقديم ضمانات لكل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وللأسف الشديد فإن بعض وزراء الخارجية العرب هم الذين أخذوا على عاتقهم القيام بمهمة ترويج هذه الأفكار المضللة دون توضيح ما يطرحونه من أفكار. فلأول وهلة يخيل للمرء أن الاعتراف بحدود العام 67 يعني انسحاب إسرائيل بشكل كامل من كل مناطق الضفة الغربية التي أحتلت في حرب الأيام الستة، وإقامة الدولة الفلسطينية فيها. وواضح تماماً أنه ليس هذا المقصود بتاتاً، فعن أي حدود يتحدثون ماداموا يقرون لإسرائيل بالحق في مواصلة الأنشطة الإستيطانية على قدم وساق. وإن كانت إسرائيل تعلن أنها ستسأنف الاستيطان بوتيرة عالية تماماً بعد انتهاء فترة التجميد المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية ( مع العلم إن الأنشطة الاستيطانية تتواصل بدون توقف ) فأين سيتم الإعلان عن الدولة الفلسطينية، مع العلم أنه حتى في ظل الأوضاع الحالية لا يمكن الإعلان عن دولة فلسطينية حقيقية في الضفة الغربية، إذ أن الكتل الإستيطانية وجدار الفصل العنصري عملا على تقطيع أوصال الضفة الغربية. ويتجاهل المتحمسون لإستئناف المفاوضات في كل من واشنطن وبعض العواصم العربية من الحقائق التي تحاول إسرائيل تكريسها على الأرض، وكأن ما يحدث يتم على كوكب آخر. فقد أعلن مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية مؤخراً عزمه عن إقامة أكبر مدينة استيطانية في محيط مدينة بيت لحم تؤوي عشرات الآلاف من المستوطنين وبدعم كامل من وزارة الإسكان في حكومة نتنياهو. للأسف الشديد إن صناع القرار في العالم العربي يبدون غير مهتمين بمعرفة التفاصيل ذات الدلالة في كل ما يتعلق بنوايا إسرائيل والإطار الذي يرسم إستراتيجيتها الاستيطانية. فلم يعد التحمس للاستيطان يأتي لاعتبارات أمنية وسياسية وديموغرافية، بل بات ضرورة اقتصادية لكثير من الفئات السكانية التي لم تكن تظهر حماساًً واضحاً للعيش في مستوطنات الضفة الغربية، وتحديداً الطبقات الفقيرة وأتباع التيار الديني الأرثوذكسي، الذين باتوا يكتشفون الاستيطان في الضفة الغربية بسبب مزاياه الاقتصادية، حيث تنخفض أسعار الأراضي، إلى جانب أن هذه الفئات تحاول الاستفادة من المزايا التي يقدمها الكيان للذين يقبلون على الاستيطان في الضفة الغربية.
أما الحديث عن الاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية، فهذا ليس أكثر من ضحك على اللحى، فالقدس الشرقية في العرف الإسرائيلي هي البلدات الفلسطينية التي تقع في محيط القدس مثل أبو ديس والعيزرية وغيرها، وليست البلدة القديمة والمسجد الأقصى وحارة النصارى والشيخ جراح وغيرها من أحياء، وتستثني إسرائيل من القدس الأحياء اليهودية التي أقامتها منذ احتلالها للقدس وحتى الآن مثل مستوطنات: جيلو وبسغات زئيف وهار حوما، وغيرها، مع العلم أن حدود بلدية الاحتلال في القدس تضاعفت عشرين مرة منذ احتلالها عام 67 وذلك بسبب ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
ومن أسف فإن صناع القرار في العالم العربي لا يبدون معنيين بالوقوف عند دلالات التحرك الصهيوني على الأرض. فعما قريب ستنجز إسرائيل مشروع " E1 , " الذي يعد أكبر مشروع استيطاني تهويدي يرمي إلى ربط القدس بمستوطنة " معاليه أدوميم "، كبرى مستوطنات الضفة الغربية، وعند إنجاز هذا المشروع فإنه سيتم فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها، وسيصبح الحديث عن دولة فلسطينية متصلة الإقليم عندها أمراً غير واقعياً.
ومما لا شك فيه أن أخطر ما يحاول النظام العربي الرسمي الترويج له في كل ما يتعلق بالتحرك الأمريكي الأخير يتمثل في منح شرعية لفكرة " تبادل الأراضي "، التي تعني مقايضة التجمعات الإستيطانية الكبرى في الضفة الغربية بالتجمعات التي يقطن فيها فلسطينيو 48، وبذلك يلتقي المسؤولون العرب مع وزير خارجية إسرائيل الهاذي أفيغدور ليبرمان أكثر المتحمسين لهذه الفكرة لأنها تضمن تحقيق هدفين أساسيين من أهداف الحركة الصهيونية التاريخية، وهي الظفر بالمستوطنات في الضفة الغربية، وفي نفس الوقت التخلص من " العبء " الديموغرافي الذي يشكله هؤلاء الفلسطينيين، أصحاب الأرض الفلسطينيين. ويتوجب رفض فكرة تبادل الأراضي بشكل مطلق ليس فقط لأنها تضفي شرعية على المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية علاوة منح إسرائيل الوسائل لضمان تفوق اليهود ديموغرافياً في هذا الكيان المغتصب، بل أيضاً لأن هذا سلوك غير أخلاقي، فكيف تتم المساواة بين اللص وصاحب الحق.

سعيد مطر
17/01/2010, 06:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الأستاذ صالح

الحكومات العربية من هي وهل تعترف بها أمريكيا إلا وهي منصاعة لها ولقراراتها الظلمة والجائرة والكل يركض خلفها ولا حياة ولا مجيبا
أمريكيا عندما تأمر على كل الحكومات العربية ان تنفذ بدون شرط أو قيد وعلى عباس ان يظهر حقيقة الآن هل هو يريد ايقاف هذا الإستيطان فعلا أم كلام علامي فقط وغدا يخرج لنا بمؤتمر صحفي يشرح للشعب الفلسطيني المجبور عليه ان يتقبل كل شيء من هذا العميل يبرر فيه أنه محافظة على السلام تنازل عن كل شيء

وطن بلا حدود

سعيد مطر

د. عبد الجبار عبد الله ديه
18/01/2010, 02:10 AM
حياكم الله أخي صالح
ما دامت القضيه الفلسطينيه بأيدي عرفات ومبارك ، فعلى فلسطين والأقصى السلام !
فالرئيس مبارك عراب الصهيونيه لدى الأعراب يعمل ما وسعه لمساعدة حكومة المجرم
نتنياهو لتستمر في أنشطتها الإستيطانيه والتهويديه تحت غطاء تفاوضي شرعي من
أصحاب الأرض واخوانهم في السمسره والخيانه ! الذين " يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون"
وهل يريد عباس غير العوده الى طاولة المفاوضات وبأسرع وقت ممكن ؟!
أتعلم مبلغ الألم الذي يستشعره عباس ميرزا بعيدا عن الطاوله ؟!
ثم أليس من حق الشقيقه الكبرى أن تصلح بين عباس ونتنياهو بأسرع من قدرتها
على الإصلاح بين الشقيقين الفلسطينين !؟ لكنها في حقيقة الأمر لا تحرص على الإصلاح
بين الشقيقين بقدر حرصها على الإصلاح بين حليفيها المتخاصمين شكلا لا موضوعا !!
ثم أن الصهاينه يعدون العده لعدوان ثان على غزه ومصر مبارك تقف معهم في ذلك والهدف
تقويض حكم حماس في غزه وبمباركه عباسيه مرة ثانيه وما أشبه اليوم بالبارحه !
ولذا لزم أمران :
1- غطاء تفاوضي يصرف أنظار العالم عن الحصار والعدوان
2- تشديد الحصار على غزة بما يقوم به نظام مبارك الخياني (الإستمرار في إغلاق المعبر والجدار الفولاذي والمجاهره بالعداء لحماس والحكومه الشرعيه ) لكي يثور الناس على حماس
فيلتقي عليها تمرد داخلي وعدوان خارجي وأنظمه وأجهزه تمارس القواده والعهر في وضح
النهار ، ثم تخرج علينا هذه النكرات المشؤومه بصلح وإتفاقية سلام كسائر الإتفاقيات
والعهود التى وقعتها السطه الأسلويه مع الكيان الغاصب وبذلك يضمن اللعين عباس
البقاء على صدور الشعب الفلسطيني لفتره تطول أو تقصر لا قدر الله !؟
ويضمن الفرعون الأخبل أن يمرر قضية التوريث دون معاكسة أو معارضة من أحد!؟
أيضالا قدرالله !!
أرأيت أخي الى الأبالسة (لا تسىء الظن بي فأنا لا أعني أبالسة الجن ) كيف يخونون أمتهم ؟
وكيف يتآمرون عليها لقاء مكاسب شخصيه أو عائليه وإن كانت على خازوق !!
نعم إن هؤلاء المارقين يتآمرون على قضايانا ولا يؤرقهم ذلك بعد أن أصبحت الخيانة
وجهة نظر ، وبعد أن أصبح حاميها حراميها !!