تبيان معانى كلمات...

[محمد على حسن]

الأساتذة الأفاضل

تحية طيبة و بعد:

وردت بعض الكلمات و العبارات فى كتاب " الروح " للإمام ابن القيم

أرجو مساعدتى فى تبيان معناها ، و ما قد تدل عليه :

1) "...فرأى موسى...و كأنه من رجال (شنوءة ) ، و رأى عيسى يقطر رأسه كأنما خرج من ( ديماس )...." ( الحديث )

2) "...أن الأرواح جنود مجندة تلتقى فى الهواء ( فتشأم ) فما تعارف منها ..." ( الحديث ).

3) إن على القلب ( طخاوة ) كطخاوة القمر .

4) فكأن على أكتافنا فلق الصخر .

5) ...مكافحة بلا واسطة....(فقال محقق الكتاب " و الصواب أن يقول وساطة " ).....فما الفرق بين الكلمتين ؟

6) ....سماطان من الملائكة

و جزاكم الله خيرا

[هلال الفارع]

أخي محمد.
تحية طيبة،
الشنوءة:
تعني التقزّز من الشيء.
لكنها هنا- وبحسب السياق - تعني قبيلة من اليمن،
وهي قبيلة أَزدُ شَنُوءة.
الدِّيماسُ، أو الدَّيْماسُ:
هو الحمّام، أو الكِنُّ، وهو الذي لم ير الشمس طويلاً، فحين يخرج يبدو كأنه مخدّر.
وقد سُمِّيَ سجنُ الحجاج الديماس.
تشأم:
أي تتشاءم، بعكس التيامن.
الطخاوة:
لم أجد لها مرجعًا.. ربما لضيق الوقت، لكن وجدت " الطّخوة " وهي السحابة الرقيقة،
ووجدت من معانيها الظلام..،
وربما كان المقصود غشاء يحمي القمر، وللقلب غشاء يحميه. والله أعلم.
فلق الصخر:
يعني الشق في الصخر.
الواسطة والوساطة:
الفرق بينهما باختصار،
أن الواسطة تعني الجوهر، فتقول واسطة العقد، أي أغلى قطعة فيه.
أما الوساطة، فهي التدخل في محاولة لفض النزاعات بالتفاوض، وبالطرق السلمية.
سماطان:
صفّان.
والله أعلم..

[محمد على حسن]

بارك الله فيك

[منذر أبو هواش]

مكافحة بلا واسطة....
(فقال محقق الكتاب " و الصواب أن يقول وساطة " ).....
فما الفرق بين الكلمتين ؟

الفرق بين الواسطة والوساطة

الوساطة: التوسط
والواسطة تعني الوسيط الذي يقوم بالتوسط

الواسطة الصحيحة بين الله وبين عباده هم الأنبياء،
ووساطتهم إنما هي في التعليم والإرشاد، لا في الخلق والإيجاد
وقد انقطعت هذه الوساطة بخاتم الأنبياء الذي هو آخر وسيط
لا رهبنة في الإسلام ، ولا حاجة في الإسلام إلى الواسطة بين الله والعبيد

والواسطة: الوسيلة
تحصيل العلوم هو الواسطة الوحيدة التي بها حياة الأمم وسعادتها.
الواسطة الوحيدة التي تعيد للمسلمين شيئًا من سابق مجدهم هي العلم والتربية

والواسطة: وسط الشيء
واسطة العقد: الجوهرة الكبرى التي تكون عادة في وسط العقد
ويستخدم هذا المصطلح للتعبير عن أهمية الشيء بالنسبة إلى غيره
مولانا السلطان هو واسطة عقد الإسلام

[منذر أبو هواش]

الديماس و الديموس :)
الدّيماس، هو الحَمّام وهو السَّرْب (الِسّرداب)، وأعتقد أن كلمة (الديماس) مشتقة من الجذر " دَمَسَ "، وهو أصل واحد يدلّ على خَفاء الشَّيْء، ومن ذلك قولهم: دَمَسْتُ الشَّيْءَ، إذا أخفيته. وأتانا بأمور دُمْس، وهي التي لا يُهتَدى لوجهها. ويقولون: ظلام دامس، ودَمَس الظّلام: اشتَدّ. والتَّدميس: إخفاء الشيء تحت الشَّيْء. دَمَس عليه الخبر دَمْساً: كتَمه البَتّة. كما أظن أن من ذلك أيضا الحمص المدمس، والفول المدمس لأنه يطحن حتى يختفي بعضه في بعضه :) .


ومن ذلك أيضا كَيْلُ الدَّيْمُوس، وهو الكيل الذي يكون فيه تطفيف أو اكتيال أو تخسير أو ظلم، ونقيضه كيل العدل، وفي التراث كان الَقّبال يكتال على الفلاّحين بَقْنقَلٍ غير عَدْل يخفي حقيقة الكيل عنهم إمّا بالنّقص أو بالزّيادة، وفي ذلك ظلم. فانتبه قُرّة بن شريك لذلك، وأمر القبالين أن يكتالوا بالقَنْقَل، وهو مكيال عظيم ضخم، شريطة أن يكون هذا القَنْقَل عَدْلا لا نقص فيه ولا إخفاء، حيث قال لبسيل: "وليكتال القَبّالين من أهل الأرض بالكيل العَدْل، وتَقَدَّمْتُ إليهم ألاّ يكتالوا كَيْلَ الدَّيْمُوس، فَمُرِ القَبّالين فليكتالوا بالقَنْقَل، ثُمّ اجعل عندك قَنْقَلاً عَدْلا تُجِرّب به ما يستوفي القَبّالين".

والله أعلم،

منذر أبو هواش

[محمد على حسن]

بوركتم يا أساتذة

ولكم وافر الشكر