المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجب طيب اردوغان يفوز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام



حازم ناظم فاضل
19/01/2010, 07:36 PM
ولد في 26 فبراير من عام 1954 م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول ، لأسرة فقيرة من أصول قوقازية.
تلقى رجب طيب اردوغان تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته ، ويحكى أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه ، رفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها ، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات ! ... دهش المعلم وأطلق عليه لقب ” الشيخ رجب ” .

أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم الذي يسميه الأتراك السمسم ، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة.

ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق . ألتحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمرة.

بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة ، إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا ، يكفي بأن أقول أنه أمضى 10 سنوات لاعبا في عدة أندية !

فصل من الجيش من أجل شاربه

بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) ، فلما رفض كان قرار فصله طبيعياً !

زواجه من المناضلة

يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان : بدأت قصة زوجه من رؤيا رأتها أمينة المناضلة الإسلامية في حزب السلامة الوطني ، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس – وهي لم تره بعد – ، وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة ، وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها .. رأت أوردغان .. ، وتزوجوا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائيا إسلاميا جميلا ، لهما اليوم عدد من الأولاد ، أحد الأولاد الذكور سُمي ” نجم الدين ” على اسم استاذه نجم الدين أربكان من فرط اعجابه وإحترامه لإستاذه ، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها !

أردوغان في السياسة

بدأ اهتمامه السياسي منذ العام 1969 وهو ذو 15 عاما ، إلا أن بدايته الفعلية كانت من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي لحزب ” السلامة أو الخلاص الوطني ” الذي أسسه نجم الدين أربكان ، ثم أغلق الحزب وكل الأحزاب في تركيا عام 1980 جراء انقلاب عسكري . بعد عودة الحياة الحزبية ، انضم إلى حزب الرفاه عام 1984 كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوغلو مسقط رأسه ، وهي أحدى البلدات الفقيرة في الجزء الأوربي في اسطنبول ، وما لبث أن سطع نجمه في الحزب حتى أصبح رئيس فرع الحزب في اسطنبول عام 1985 ، وبعدها بعام فقط أصبح عضوا في اللجنة المركزية في الحزب .

رئيس بلدية اسطنبول

لا يمكن أن يوصف م به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة ، وبقربه من الناس لا سيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه !

بعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال : ” لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد ، إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر .. وأنا أقول: نعم إنها في خطر . إذا أرادتْ هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها . إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية .. وذاك سيتحقق ! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ”.

ولقد سئل عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال: ” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه ، إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ”.

رجب طيب أردوغان في السجن

للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا ، وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا في خطاب جماهيري - وهو مميز في الإلقاء – من ديوان الشاعر التركي الإسلامي ضياء كوكالب، الأبيات هي :

مساجدنا ثكناتنا

قبابنا خوذاتنا

مآذننا حرابنا

والمصلون جنودنا

هذا الجيش المقدس يحرس ديننا

فأصدرت المحكمة بسجنه 4 أشهر ، وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى.

وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع ، من أجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! وفي تلك الأثناء ، وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد.

ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب ، تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي وللعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة ، والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتأدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني ، وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى ، وأن تمروا عليها بوقار وهدوء ، وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم ، أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة “.
أيضا في تلك الأثناء كانت كوسوفا تعاني ، وبطبيعة الحال لم يكن لينسى ذلك رجب الذي كان قلبه ينبض بروح الإسلام على الدوام، فقال ” أتمنى لهم العودة إلى مساكنهم مطمئنين في جو من السلام، وأن يقضوا عيدهم في سلام، كما أتمنى للطيارين الأتراك الشباب الذين يشاركون في القصف ضد الظلم الصربي أن يعودوا سالمين إلى وطنهم “

حزب العدالة والتنمية

بعد خروجه من السجن بأشهر قليلة ، قامت المحكمة الدستورية عام 1999 بحل حزب الفضيلة الذي قام بديلا عن حزب الرفاه ، فانقسم الحزب إلى قسمين ، قسم المحافظين وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب الطيب أردوجان وعبد الله جول ، وأسسوا حزب التنمية والعدالة عام 2001 .
خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلا أحزابا عريقة إلى المعاش !
لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبد الله جول الذي قام بالمهمة خير قيام ، تمكن في مارس من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه ، وابتدأت المسيرة المضيئة.

أردوغان يصلح ما أفسده العلمانيون

بعد توليه رئاسة الحكومة ، مد يد السلام ، ونشر الحب في كل اتجاه ، تصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي ، وكذلك فعل مع أذربيجان ، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا ، ولم ينسى أبناء شعبه من الأكراد ، فأعاد لمدنهم وقراهم أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا ! ، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية ، و أفتتح تلفزيون رسمي ناطق بالكردية ! كل هذا وأكثر.


مواقفه من إسرائيل

العلاقة بين تركيا وإسرائيل مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان رئاس الحكومة التركية ، فمثلا إلغاء مناورات “ نسور الأناضول ” التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا ! ، التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ” ، أيضا ما حصل من ملاسنة في دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة ، خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه ” قاتل الأطفال ” ، دم أردوغان المسلم يغلي حتى في صقيع دافوس ! ، واُستقبل في المطار عند عودته ألاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات !

http://www.alshibami.net

السعيد ابراهيم الفقي
19/01/2010, 08:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك استاذي على هذا الخبر
والشكر موصول للقائمين على الجائزة
والجزاء من الله
ان شاء الله خير الجزاء

هيثم الزهاوي
20/01/2010, 04:41 PM
السيد حازم ناظم فاضل المحترم: أشكرك بأسمي وبأسم رواد المنتدى التركي على هذه المقالة الممتازة عن السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ولا أدري أهي من تأليفك أم مقتبسة لأني وجدتها مرسلة من أحد أصدقائي في بريدي الألكتروني. الناحية الوحيدة التي أجد من الواجب علي أن أعلق عليها هي قولك "بعد إلتحاقه بالجيش أمره أحد الضباط حلق شاربه ( الشارب يعتبر ضد القوانين الكمالية ) ، فلما رفض كان قرار فصله طبيعيا" . الحقيقة إني أتساءل هل كان هذا الألتحاق لأداء الخدمة العسكرية أم تطوعًا في الجيش؟ إن لكل جيش من جيوش العالم قوانينه وضوابطه وتعليماته الخاصة به والتي قد تختلف من جيش الى آخر. والجيش كما يعلم الجميع يقوم على الأنضباط. والأنضباط وتطبيق التعليمات وتنفيذ الأوامر هي من أهم الأمور في الجيش. وإن كان الشارب ممنوعًا في الجيش التركي فعلى كل من ينتمي إليه لأجل خدمة العلم الألزامية أوالتطوع عليه حلق شاربه تنفيذًا لتلك التعليمات والأوامر. ولا أدري ما علاقة ذلك بالكمالية. إذ لا توجد قوانين في تركيا حسب علمي تمنع ترك الشوارب. وبما أن القانون فوق الجميع فإن رئيس الجمهورية التركية ورئيس وزرائها ومعظم الوزراء فيها أصبحوا مخالفين للقانون ووجب محاكمتهم لأنهم أصحاب شوارب! وحتى مصطفى كمال آتاتورك نفسه لديه صورًا بشوارب. وكذلك أود أن أذكر شيئًا بخصوص قولك أن "أردوغان يصلح ما أفسده العلمانيون". من هم العلمانيون وما المقصود بالعلمانية. إن غالبية الناس يعتبرون العلمانية عدم التدين والأبتعاد عن أوامر الله والدين. وفي الحقيقة ليس هذا المقصود بالعلمانية. العلمانية التي هي إحدى أهم مقومات الدولة التركية الحديثة وهي نظام يفصل الدين عن الدولة. وهذا النظام مطبق في بعض بلداننا العربية ولو بشكل غير بارز. النظام العلماني يعتبر الدين أسما من السياسة وأنظف منها. والدولة التركية لا تمنع الأنسان من مزاولة شعائره وفرائضه الدينية. فالغالبية المطلقة من الشعب التركي هم مسلمون ومتمسكون بدينهم الأسلامي ويؤدون فرائضهم بكل حرية. وبما أن العلمانية تعتبر من أهم مواد الدستور التركي وبما أن السيد أردوغان يتقلد منصب رئاسة الوزراء والسيد كول رئاسة الجمهورية فهما أول من يطبق العلمانية في تركيا. ولو كانت العلمانية كفرًا وإلحادًا فكيف يرتضى المسلم المتمسك بأوامر دينه أن يكون رئيسًا للجمهورية أو رئيس وزرائها؟ مع تحياتي.

حازم ناظم فاضل
20/01/2010, 09:42 PM
شكراً لكم استاذي الفاضل هيثم الزهاوي على تعليقكم وملاحظاتكم .
أود أن أقول :
ان الموضوع منقول من موقع الشبامي
http://www.alshibami.net
وقد اشرت اليه في المقال .
تقبلوا خالص تحياتي ...

آمنة أورباي
21/01/2010, 01:33 AM
شكرا لك على هذه المعلومة و بارك اللّه في كلّ من عمل للإسلام بحقّ و للمسلمين و المحتاجين المضطهدين من المسلمين و غيرهم في كلّ أنحاء العالم...لقد تعلّمت بحكم التجارب السياسية الفريدة التى شهدناها أن لا أمجّد أي رجل سياسي, و أن أتعامل مع السياسيين بكل تحفّظ الى أن يبرهنوا عن حسن نيّتهم.. وقد يكون ذلك حالة مرضية توّلدت عندي و عند الكثير من أبناء جيلي نتيجة خيبات الأمل العديدة التي عاشتها أمّتي في المجال السياسي على وجه الخصوص .. و على هذا, فأظنّ انّه يجب البحث كذلك عن الجوانب الأخرى من حياة أردوان التّي من شأنها أن تكشف لنا الكثير عن شخصيته و أطوار وصوله الى الحكم بأسلوب علمي بحت دون مديح أو قدح.
و قبل ذلك أوّد أن أطرح سؤالا و هو كالآتي: هل ترغبون أنتم ياعرب و يامسلمين أن يعاد الى تركيا دور القيادة الذي كانت تلعبه آسيا الصغرى سابقا في العهد العثماني؟ و هل نريد خلافة للمؤمنين ؟ و هل نحن بحاجة إليها ؟

عبد الرحيم لبوزيدي
23/01/2010, 01:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد الطيب اردوغان هو رجل الساعة ،فقد عبر عن مواقفه بجراة متناهية ،ضاربا عرض الحائط نفاق الساسة ومداراتهم في تعاملهم مع أعدائهم من الذين فرضتهم عليهم نكبات الدهر ،اردوغان قال لا للتجبر الصهيوني ،لا للركوع لغير الله ،لا للمذلة والهوان ،لا لمطاوعة قتلة الشيوخ والنساء والصبيان ،لا للمحاصرين لاهل غزة ،اردوغان خطى الخطوة الاولى بل والثانية والثالثة فهل من متبع له؟؟؟
الشكر الموفور للاساذ حازم على ما تفضل به للتعريف بهذا الرجل الذي يحق لكل مسلم غيور على دينه ان يعتز به .