حيث يصبح الدمع بحراً

[محمد العباسي]

كلما إنحدرت نجوم حبي نحو الأفول
و ملأت الأشواك دربي
و بات الفراق قاب قوسين أو أدنى مني و من حبي
هنااااااك في سويداء قلبي . و دونما لمسٍ أو همس
أمشي في بحر حزني
بكامل ملابسي الرسمية
و كامل قواي العقلية
وغضباً يعتريني . يستفحل بي من رأسي إلى أخمص قدمي
هناااك أخذتُ أُعنف نفسي
أهذاااااااااااااااااااااا أنت
أهذا أنت
ياااااااااااااااااااااااااه ... وكل هذا من الحب
منذ هذة اللحظة لن تشعر ببرد الشتاء
و الطعم العلقم ...... و الرياح العاتية .... و البراكين الآتية
أضرب بيدي سطح الماء
لطمة بعد لطمة
حتى وصل البلل إلى كل رأسي
توقفت فجأة
وقلبي يكاد يخرج صدري
يلفحني صمت غروب الشمس الهادئ
و أشعتها و كأنها حبالٌ لنجدتي
لإنتشالي من دوامة حزني العميق
و سرااااابٌ حولي يستعمرني
أهذا أنتِ حقاً يا منى القلب
ياااا حبيبة الروح
كم أتوق أن أبوح لكِ بحبي الدفين
و كم أنا مشتاق لهذا القرب
لكن أنتِ من علية أن يطرق الباب أولاً
أمضي نحوكِ و رهبة الموقف تحرقني
و كلي بات ينتظركي
تملأ حناياه عبرات الشوق
يمشى على شاطئ حياتي بإنتظاركِ لعلك تأتي
.................................................. .....
(( حيث يصبح الدمع بحراً بقلمي محمد العباسي))