فخري فزع..للفوضى الخلاقة يخلع.. [الأرشيف]

عبدالقادربوميدونة

22/01/2010, 12:41 AM

هذا الشاب الواعي ..وللخير والصدق والحق ساعي ..
ينظربمنظاراستراتيجي يقرب الأفاق.. ويتوغل إلى الأعماق ..

إنه الشاب الفلسطيني المحلل فخري فزع المحترم ..
فاقرأ ما يقول ولا تفزع .

بسم الله الرحمن الرحيم
انتهى الغرب من عدوه الاكبر الذي كان على راس قائمة الاعداء وتم شطب اسمه من القائمة بعد تركيعه وتوزعت تركته واستقلت ولاياته
نعم انه الاتحاد السوفيتي الذي انهار ليتكون مكانه اتحاد جديدا اسمه الاتحاد الاوروبي وذلك في اتفاقية ماسترخت الموقعة 1992
بقي امامهم امبرطورية اخرى وان كانت غير موحدة .. وان كانت غير فاعلة .. وان كانت متصارعة .. فهم من خلال استعمار الارض سابقا اضعفوها ووضعوا بها حكاما اشبه ما تكون الدمى التي يتم التحكم بها بالخيوط في مسارح الاطفال ...
ومع هذا فهم لا زالوا يخافونها ويرتعبون من نهضتها في المستقبل ... لانهم يرون بالفرد المسلم .. بالشعوب المسلمة وليس بدولهم المسلمة قوة مستقبلية اقتضى رفعها الى العدو الاول ... لا يجب ان يكون تحالف وامبرطوريات غير امبرطورياتهم والمتمثلة
بالولايات المتحدة الامريكية
والاتحاد الاوروبي
غير ذلك يجب ان يكون هشا وعديم القدرة على التأثير في اقصى الحدود وفي اقصى وطنياته

مثل جنوب شرق اسيا
الصين
روسيا

او يجب ان يكون حلفا داعما لامريكيا والغرب في اقل حالاته

كما هو حال الجامعة العربية
الجامعة الاسلامية
الاتحاد الافريقي

نرجع الى الحديث عن العدو الاول اليوم في مفهوم الغرب
لاحظ معي الغرب لم يقل ان عدوه دول .. لم يقل ايران او سوريا
هو يضع الاسلام او الخطر الاسلامي الغير متمثل بالحكومات
لماذا ؟؟
لان اللعبة الدولية مجلس الامن .. الاتحاد الاوروبي .. امريكيا
هي الكفيلة بردع اي دولة او اي نظام حاكم يحاول الخروج من القمقم

هي وضعت الخطر الاسلامي المتمثل بالشعوب المسلمة مثل
رجال العلم المسلمين
قادة الاحزاب الاسلامية
التربية الاسلامية
الثقافة الاسلامية
الانفة والحمية العربية
الاصالة والنخوة والكرم العربي
مكارم الاخلاق لدينا

هذا هو العدو الحقيقي لهم فكيف يا ترى يواجهون عدوهم ؟؟؟
هل يواجهونه بالاحتلال ؟؟
الاحتلال لا يهزم العالم المسلم .. لا يهزم النخوة والاصالة .. بل يزيدها ويسعرها
الاحتلال سيولد الطاقات ويزيد الانفة والحمية في نفوسنا وسيقضي على الحليف او الدمية التي يحلبونها على مدار نصف قرن
ألا وهم الحكام في الدول العربية والاسلامية

لا يملكون لمحاربتنا غير سلاح واحد فقط وهو سلاح الفوضى الخلاقة
يجب علينا عدم الاستهانة بعدونا المتمثل بالغرب
يجب علينا عدم الاستهانة بذكائهم الشديد الذي جعلهم يتربعون على سلم العلم والتكنولوجيا .. تصدوا للمرض بعلوم الاحياء والكيمياء
يرسلون المراكب الى ابعد ما تصور العقل البشري
يصنعون الطائرات والاقمار الصناعية
كلامنا هذا يجعلنا نعرف عدونا بانه قادر على النجاح والذكاء السياسي والدولي والاعلامي مثلما هو قادر على النجاح العلمي
معرفة العدو واعطائه حقه وعدم الاستهانة به هو اهم قواعد المقاومة والحرب قبل الالتحام معه ( اعرف عدوك ) انها القاعدة الاولى

السلاح الذي يستخدمه العدو في معركته مع الرجل المسلم والعربي هو الفوضى الخلاقة

ومصطلح الفوضى الخلاقة ليس صنيع الكتاب وليس اسطورة او عنقاء وهمية
انها سياسة وسلاح اقوى من الطائرات والصواريخ والبارجات تظافرت له جهود الخبراء العسكريين والسياسيين بالغرب
ووضعوا اسسه وهم يطبقونها علينا
الفوضى الخلاقة
تصريح كونداليزا لا يعني ان استخدام الفوضى الخلاقة تم في 2005
بل هي صرحت بذلك اي ان السياسة الغربية تنتهج ذلك .. وهذا خطأ وقعت به لانها تكشف سلاحها
وهذا يعبر عن ضعفها السياسي وقد اقول ان الخبراء الامنيين في ال سي اي ايه قد يكونون وجهوا لها اللوم والتعنيف على تصريحها
لانه يجعل خصمهم يتنبه ويتيقظ وهذا اخر ما يريدونه لنا ...
سياسة الفوضى الخلاقة موجودة في سياستهم لنا قبل 1992 ولكنهم كانوا مشغولون بحربهم مع الامبرطورية الروسية
فما ان انتهوا حتى انتقلوا لحربنا واستخدام سلاحهم هذا معنا

كيف يديرون معركتهم معنا ؟؟
كيف بدخلون الفوضى الفقهية .. الفوضى السياسية .. الفساد ... النفاق ؟؟
كيف يجعلون اعلامنا جزءا من المعركة .. ؟؟
كيف يصنعون لنا آلهة واشخاص نعبدهم في كل نواحي الحياة ؟؟
كيف ؟؟ وكيف ؟؟
تابعوا معنا أولا

صناعة العلماء او شراء ذمة العلماء الموجودين واصحاب التأثير بكلا الاتجاهين
لان الممول واحد .. فهو يمول المعتدل .. وفي نفس الوقت يمول من يدعي محاربة المعتدلين

الادوات والممولين هم الاثرياء من الحكام ورؤوس الاموال بالمال النقدي غير المباشر على سبيل المثال ان يقوم الثري
باعطاء المفتي مليون دولار ويطلب منه ان يقوم بتوزيعها على المحتاجين فانت رجل دين وقادر على معرفة ذلك اكثر مني
او عن طريق محطات تلفزة لهم ... عندما تستظيف قناة تلفازية عالم دين على سبيل المثال مثل
عمر خالد او المفتي المصري تدفع له 2000 دولار مقابل الساعة الواحدة !!!

هو لا يشعر مطلقا بان ذمته تشترى هو يشعر ان هذا المال يخدم الطريق الصحيح والمنهج القويم لرفعة الاسلام وهي تشجعه على طرح افكار وفتاوي خلافية تصنع اكشن لدى المستقبل .. مما يدفع العالم الديني المعارض الى الاستفزاز والرد بطريقة اكثر خلافية وفيها اكشن اكثر من الاولى .... من اشجع انا؟؟؟ .. المعتدلين من الفقهاء ؟؟؟... ام المتزمتين والمحاربين لهم ؟؟؟.... انا حقيقة الامر اضعهم في سلة واحدة

في المقابل يقوم الثري نفسه بفتح دور الملاهي والدعارة والفنادق وتشجيع الرذيلة
يقوم بفتح محطات تلفزة دينية .. وفي نفس الوقت يقوم بفتح محطات تلفزة خلاعية ... هو بهذا يملك كلا الطرفين وان كانت الاطراف لا تشعر بهذا .. وتشعر باستقلالها وصدق رسالتها ...
كما يتعامل رجل السرك مع الاسد المروض ... رجل السرك لا يجبر الاسد المروض على الجلوس على الكرسي ... ولكنه عود الاسد على اعطائه قطعة اللحم واصبح الاسد يعرف ان بعد قطعة اللحم عليه ان يقعد على الكرسي ... هو يعرف ان ممارسته هذه تسر رجل السرك فيمعن فيها ويبدع فيها ... وهذا يتم مع جميع الاسود التي تدخل السرك وليس مع الاسد المقاوم او المعتدل فقط
انه الملعب المتسع
هذا الثري يمسك خيط اللعبة جيدا
ويقوم ايضا باعطاء رجال دين اخرين لهم نظرة تختلف مع المعتدلين
حتى يبقى الصراع بينهم قائما والخلاف في الفتوى وصلاح كل منهم شغالا هل يجب علي ان احدد خياري
مع من انا من العلماء ؟؟
حتى تصنفونني معتدلا ام ثائرا ومقاوما ؟؟؟
لن اصنفهم
انا ادعهم يتحدثون عن بعضهم
ويكفرون بعظهم البعض
اليس الدين واحد ؟؟؟ ألا يتبعون قرآنا واحدا ونبيا واحدا هو خاتم المرسلين ؟؟؟
لماذا الصراع بينهم محتدما ؟؟؟ ولماذا هذه الفهلوة والاكشن الذي ينتهجونه ؟؟؟
انه التمويل ايها الاخوة ... انهم الاثرياء المسلمين ... في اوروبا .. في امريكيا ... في الخليج العربي
انه صراع النجومية الدينية ... النجم هو الذي يستقطب الجماهير .. والاثرياء يدفعون للنجوم
لماذا لا يكون كل رجل دين هو المستظاف من محطات التلفزية !!! كل واحد منهم يركض خلف هذه الشاشة الصغيرة
ليظهر الاكشن الخاص به حتى يقوم الثري بدعم افكاره وطروحاته ويحصل على دعم مالي يرضي الله عز وجل في هداية الناس

المشكلة في الاثرياء
والمشكلة في عدم وجود قانون يمنع هولاء من كسب الاموال وتوزيعها حسب الامانة والهوى
المشكلة ان النظام العربي والاسلامي الرسمي بعدم وجود قنوانين صارمة يجعل عملاء امريكيا من الاثرياء يتحكمون ويبثون سمومهم بنا
لماذا ؟؟
لان الحكام والقوانين المعمولة بها عندنا جزء من اللعبة .. هم جزء من الفوضى الخلاقة
وسيأتي الحديث عنهم بالنقاط التي تلي
ثانيا
الفساد العام والرشوات التي اصبحت لها الوان واشكال صعب علينا التفريق بينها
لم يعد الفساد مرتبط بالضابط فقط او مدير الشرطة .. او رجل الجمارك
اصبح الفساد مرتبطا بالمدارس والمعلمين
بالجامعات
بدور العبادة
بالمحاكم الشرعية
بالطباء وعمليات ترقيع خشاء البكارة
اصبح مرتبط بمدراء المصانع والشركات

من جعل كل هؤلاء فاسدين مع العلم ان قسما كبيرا منهم لا يتحدث إلا بتقوى الله
بالصدق والاخلاق .. بالطعن بالمرتشين .. ويصرخ كل يوما من اجل محاربة الفساد نعم يا نسيم
صدقت يا اخي
انت تتحدث عن النتيجة
والنتيجة الحتمية هي الهزيمة لهم
نحن هنا نستعرض الكثير الكثير من الادوات
نتكلم عن الاساليب
نتكلم عن هذا القطع المدلهم كالليل .. الذي لا يدع اي مسلم
كما قال حبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم
انها معركة هارمجدون في قاموسهم ... وهي زمن الفتن والملاحم في شريعتنا الاسلامية
التي بشرنا رسول الله بالنصر وبشرهم بالخزي والخذلان
هذا الزمن الذي سيكون ملعب الرويبضة .. سيصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق
سيخون فيه الشريف الامين .. وسيأمن فيه الخائن والخسيس
اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
ان الدجال يا نسيم لن يظهر على الناس مدعيا الديمقراطية .. او العلمانية ... لن يكون حرامي سيارات أو شارب هيرووين
او من اصحاب فنادق الدعارة واللاهثين واراء الشهوة والجنس ... لن يكون منهم

سيكون خطابه دينيا بحتا
سيدعو الناس الى الجنة وجنته نار
سيقول انا ربكم الاعلى لكثرة ما يرى من قداسة وشرف وايمان عنده في اعين اتباعه

هو في حقيقة امره خسيس ولكن في الظاهر فهو متدين وعفيف وشريف
سيكون اتباع الدجال يا صديقي اكثر مما نتصور ... لن يصير اتباعه بهذا الحجم لو كان مدعيا السلام او علماني او زاني

النفاق الذي يحصل اليوم بسياسة امريكيا هو تسريع لحرب هارمجدون الذي ذكرها بوش في خطاباته السياسية ثالثا
القنوات الفضائية
عندما نتحدث عن القنوات الفضائية نعلم ان وراء كل قناة مالك ثري
او دولة وحكومة ولا يوجد اي قناة في العالم العربي خاصة او حكومية لا يتم تمويلها
القنوات الحكومية .. لكل دولة عربية اكثر من محطة فضائية والنظام السياسي في الدولة يضع لها الاسس العريضة لتناولها الحدث
وهي ليست بحاجة لكثير من النقاش فنظرتها واضحة ولا تخفى على اي احد منا فهي ليست مكانا للاختلاف بيننا
فهي بالحروف الصغيرة والكبيرة تمثل انظمة الحكم

القنوات الخاصة والتي تتوزع مهامها ونوعياتها
والاشد تأثيرا ليست القنوات الفضائية الفاضحة والمثيرة للجنس والدعارة كالتي يتم عرضها على القمر الاوربي
من دول غربية
رسالتها واضحة لنا وهي تشجيع الفسق والرذيلة في العالم العربي والمسلم ودفع الناس الى تقليد ما يشاهدونه
في المصانع والشركات والمكاتب ... فمن يذهب اليها هم العارفين اين يذهبون .. هم المنهمكين في ملذاتهم الجنسية
فهم يذهبون الى الهدف مباشرة ويأخذون طعامهم الفاسد
فهي تجعل مدير المكتب المحامي يبحث عن سكرتيرة مناسبة ... يحضرها للمكتب للعمل يومين ثلاثة احترام وكلام طبيعي
بعدها تلميح غير مباشر
لو شعر بعدم ليونتها صرفها من العمل بابتسامة جميلة واعطاها كامل حقوقها
وهكذا مع الاخرى والاخرى ... حتى تاخذ السكرتيرة درسا مريرا ... وهو ان تكون مستعدة لهذا دون ان يطلب منها
وفي النهاية توفير ثقافة عامة يتفهما الكل ... هذا هو الدرس ان يصاحب العمل علاقات جنسية عادية لا تتعارض مع الزواج او الصلاة او شرف المهنة عند المحامي او الطبيب او صاحب المصنع ... وكل سكرتيرة او موظفة تقوم بنصح الاخريات بالمحافظة على وظيفتها وعدم التزمت .. وينصحن بعضهن البعض بالاناقة ولبس الملابس المثيرة والتبرج والاغراء فهو سلاح قوي يخضع له اي مدير مهما كان التزامه او معتقداته ... وللاسف فليست الافلام هذه هي فقط من يشجع هذه الاخلاق
بل انتقلت الى المغنيات والممثلات فلا طريق للنجاح امامهن من غير هذا الاغراء ... المخرجون والمنتجون اصبحوا يقومون بهذا كما هو حال المدير او المحامي في المثال السابق

قنوات الفيديوا كليب والاغاني

رسالتها ترويج الاغراء وخلق نجوم ومعبودين للجماهير
في مهرجاناتهم يجتمع الشعب اكثر من اجتماعهم في تظاهرة ضد الغرب او امريكيا
وللاسف ان من يتظاهرون ضد امريكيا قسم كبير منهم يقفون مصفقين لبضاعة امريكيا الغربية وهم النجوم والمغنيات التي لولا الاثارة ومحاربتهم للدين والاخلاق ما كانوا نجوما ....ويتم عمل البرامج والجامعات لهم خصيصا ... ستار اكادمي من انشأها ؟؟؟ من يصرف عليها
تعليم الرقص الشرقي وعمل المسابقات له .. من يصرف عليهم ؟؟؟ ومن يقدم لهم الجوائز
أليس هم نفسهم من يقدموا الاموال لبناء المستشفيات .. اليس هم نفسهم من يدعمون المقاومة ؟؟؟ اليس هم نفسهم من يبنون دور العبادة ودور الدعارة في نفس الوقت ؟؟؟

القنوات الدينية وهي اليوم اكثر بكثير من قنوات الاغاني
وكل قناة لها شيوخها وعلمائها .. تفتح لهم الابواب للشهرة والتأثير
ومنها من يبث لنا البدع في برامج دينية مثل شيخ يأتي ليفسر احلام المتصلين
او يحل مشاكلهم عبر الاثير بغسل الوجه بدم ديك احمر الريش
او بالوضوء في ماء الزهر
وغيرها وغيرها
وهي لا تحتاج الى توثيق هنا
فكلنا مدمنين تلفاز والريموت بأيدينا نتنقل بين الف محطة ومحطة بالساعة الواحدة
وكل منا يستطيع ان يضع عليها ويسمع ما تقشعر له الابدان من بدع وقذف وتشهير
وتحليل لآيات الله على الطريقة والفهم الذي يريد

حقيقة انا لا اعرف الممولين لها حقا ولا اعرف بأي شرع او قانون حكومي مسموح لهم ان يقوموا بهذا العمل
كل محطة من هذه المحطات تستطيع ان تحظر اي رجل يلبس دشداشة بيضاء ويطلق لحيته ويحفظ ما تيسر من سور القرآن والاحاديث
ويمتلك شخصية قوية قادر بها على تقريع الاخرين والنيل منهم ليصبح معبود الناس وملهم طريقهم
من يحدد لهذه المحطات ان هذا الرجل كفؤ للقيام بالدعوة ... اذا كان هذا الشخص يتهم اكبر علماء الاسلام بالحيد عن منهج رسول الله
مثلا فمن اعطاه الحق ليقوم بذلك ؟؟؟ هل العلماء المسلمين قادرين على سد هذه الذرائع ؟؟ هل يملكون القدرة على تقديم هؤلاء للعدالة لانه لا يملك العلم او الشهادة التي تجيز له الخوض بهذا المضمار
لماذا يترك الامر لمحطات التلفزة .. لتقسمنا مذهبيا ودينيا وحزبيا وفق هواها وهوى مالكها ؟؟؟!!!

ولكن
اهم هذه المحطات على الاطلاق هي المحطات الاخبارية التي اصبحت هي الاكثر شهرة
والتي تمتلك التأثير الاكبر

الجزيرة
العربية
المنار
الاقصى
الاخبارية
العالم
الحرة
المستقلة
ومحطات اجنبية تبث بالعربية
بي بي سي عربي
الروسية
الفرنسية
وغيرها الكثير الكثير

والتي سوف اجعل لها المشاركة القادمة كاملة

فخري فزع

22/01/2010, 03:12 PM

الاستاذ الفضل عبد القادر بوميدونة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة
انني كنت اخشى وانا حديث العهد بواتا ان اطرح مثل هذه المواقف والمواضيع
ليست خشية الانا هي التي تعتريني فهي خارج قاموسي من ايام الطفولة
وانما الخشية من تحول هذا النقاش الى نوع من القذف والعصبية والاستعلاء
والذي سيجهض الموضوع ويقضي على نجاح الحوار البناء ...
لقد صدمت من غياب ادب الحوار في واتا في اول مشاركة حوارية في قسم القضية الفلسطينية
حينما حاولت ان احاور احدهم في موضوعه فتبرع العشرات
لاسكاتي وكيل الشتائم لي وكأنهم يخوضون حرباً مقدسة
وقد كنت عضواً جديدا ولم يمر اسبوع حتى على تسجيلي في واتا
حينها علمت ان كثير من الاعضاء وبرغم اسمائهم البارزة لا يملكون القدرة على إدارة حوار حضاري
ففضلت التريث وعدم السرعة في هكذا حوارات حتى تتهيأ الاجواء ويتم التواصل وتقوية اواصر الصداقة الادبية
بيننا ....
استاذي الكريم الفاضل بوميدونة
فقط الانبياء هم المعصومون من الاخطاء
وهناك انبياء ندموا اشد الندم وطلبوا المغفرة من رب العزة والجلالة
ما اود ان اقوله
لا يوجد هناك اي قائد حزبي او حاكم عربي معصوم عن الخطأ
وعليه لا يوجد اي تنظيم او حزب سياسي لا يرتكب اخطاء
فما بال البعض متعصبون لهم لدرجة العبادة !!!
وما بال بعض المنتديات تحرم الحديث عن الأخطاء لهذا او لذاك
نعم يجب ان يكون هناك ضوابط اخلاقية ويجب ان يكون لاي منتدى سياسة
ولكنها ليست سياسة ونهج والسلام ...
يجب ان تكون سياستها ونهجها اخلاقي أيضاً
وغير متحيز من ناحية الارتقاء في الوضع العربي والاسلامي ...
عليها ان توجه النقد وتحض على المقاومة للجميع وان تتكاتف الجهود
أما ان تركز على شعب الاردن وتنسى شعب مصر او سوريا (هذا على سبيل المثال )
فهذا هنا ليس رسالة حضارية وليست دعوة للمقاومة والصمود للجماهير العربية
أظن أن قدرتنا للحديث في مكان وعجزنا عن الحديث في مكان أخر يؤدي الى الفرقة والفتنة
واجزم أن تأليه قائد والنيل من أخر وكلاهما عاجزين أو بعديدين عن المقاومة يخلق نوع من التحزبات والشلليات
علينا ان نضع السلبية مهما كان مصدرها تحت المجهر
ووضعها تحت المجهر لا يعني ذم او شتم الدولة التي حصلت فيها هذه السلبية او الحزب الذي حصلت فيه
وانما يعني اننا نقول لهم نحن نتبع خلفكم وندرك الحقيقة ويجب عليكم مواصلة الجهد والابتعاد عن مثل هذا الامر
حتى لا يتملك انفسهم الغرور وحتى يدركوا ان هناك من يسجل لهم حسناتهم وسيئاتهم
ويدقق في مسارهم ... هكذا نكون أداة بناء وليس أداة هدم في مجتمعنا العربي والاسلامي
المناضل او المقاوم ليس فوق المحاسبة مهما كان رصيده الثوري
ولكن علينا في نفس الوقت ان نستخدم اسلوب جيد حضاري
وعلينا ان نستشهد بأقوالنا وندلل على مصداقيتنا في الطرح حتى لا نشوه ونجرح ونظلم
وحتى لا نكون ادواة في يد الاعداء
اذا كان الدافع لكتابتنا هو التهجم بعاطفة الكره
أو المدح بعاطفة الحب نفقد الكثير الكثير من شرف الكلمة ومن اخلاق المهنة
علينا ان نمدح من نحب وننتقد من نحب
علينا ان نشيد بموقف لمن نعارضه لو كان هذا الموقف جيد حتى نشجعه على تكرار الامر الحسن .. أما ان نشكك في عمله الجيد ونقلبه عليه فسوف لن يكرر مثل هذا العمل .. اللهم إلا إذا كنا لا نحب أن نراه يعمل شيئاً حٍسناً فنكون نحن حينها ليس انصار حق وانما أنصار ’’غزية’’
((( وما أنا إلا من غزية ان غزت غزوت وأن ترشد غزية ارشد )))
هذه هي الرسالة
والله من وراء القصد وهو مولانا ونعم النصير
جزيل الشكر والعرفان سيدي عبد القادر بوميدونة
ادامك الله لنا
وسدد خطاك على طريق الحق
وهو نعم المولى ونعم النصير