المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عرب كانوا على متن التيتانك.. بعضهم قضى والبعض نجا ليخبر



محمود عباس مسعود
22/01/2010, 12:50 AM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/fd/RMS_Titanic_3.jpg/300px-RMS_Titanic_3.jpg

قبل منتصف الليل بقليل، في الرابع عشر من نيسان 1912، وبعد أربعة أيام من رحلتها المنكوبة ارتطمت الباخرة العملاقة التيتانك بجبل جليدي، وبعد حدوث الإرتطام بساعتين وأربعين دقيقة غرقت وغرق معها 1517 من أصل 2223 من ركابهاً.

التيتانك كان على متنها عرب، بعضهم غرق والبعض نجا ليخبر عما حدث، بالرغم من تعتيم وسائل الإعلام عن هوية أولئك الغرقى.

منذ حوالي العشر سنين وقع في يدي كتاب باللغة العربية استعرته من إحدى المكتبات العامة، لم أعد أذكر عنوانه أو إسم مؤلفه، إنما قرأت فيه معلومات مثيرة عن عرب قضوا مع التيتانك في غرقها المروّع.

ولقد ذهبت أكثر من مرة إلى نفس المكتبة، آخرها يوم أمس، بحثاً عن ذلك الكتاب لتوثيق المعلومات لكنني لم أعثر عليه، ولم يتمكن العاملون في المكتبة من مساعدتي لكثرة الكتب ولعدم معرفة العنوان.

سأعتمد على ذاكرتي لنقل ما أنا متأكد من قراءته في ذلك الكتاب. وأرجو ممن لديه أية معلومات تتعلق بالموضوع أن يبادر إلى نشرها إنصافاً لأولئك الناطقين بالضاد الذين لاقوا مصيرهم بثبات أعصاب وجرأة كما ستقرؤون.

كان من بين مسافري الدرجة الثالثة عرب من لبنان. أحد هؤلاء المسافرين كان ابناً لرجل أعمى ومقطوع اللسان؛ إذ كان الأمير بشير الشهابي قد أمر بقطع لسان والده وسَمْل عينيه إما للتآمر على الأمير أو لمؤازرة غريم له. وبحسب القصة كان الأمير بشير قد حذره وتوعّده، موضحاً له ما ستكون عاقبة تورّطه إن هو استمر في نشاطاته تلك، وقد نفذ الأمير وعيده فيما بعد.

هذا الشاب (الذي كان على متن التيتانك) كان وسيماً، جريئاً، رخيم الصوت، ويجيد العزف على العود؛ وقد كان عودُه معه آنذاك.

وما أن بدأت التيتانك بالغرق حتى صاح (إما الشاب نفسه أو شاب آخر) برفاقه من الرجال قائلاً لهم ما معناه (شدّوا الهمة يا شباب! عيب نموت بدون دبكة وأغاني!)

وراح بكل جرأة يعزف على العود ويغني منتشياً ورفاقه من حوله يصفقون ويرقصون ويهزجون.

هذا ما أخبر به من رآهم رأي العين في اللحظة الأخيرة قبل إنزاله من الباخرة الغارقة ووضعه في قارب نجاة.

وقد ذكر الكاتب عبارة قوية بهذا الخصوص، أستميحكم عذراً لذكرها، هي (دعسوا رقبة الموت)

رحمهم الله، وها نحن نتذكرهم بعد قرابة القرن من غوصتهم الأبدية والبطولية في قاع المحيط.

والسلام عليكم

محمود عباس مسعود

مزيد من المعلومات عن التيتانك على الرابط التالي:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B1_%D8%A5%D9%85_%D8%A5%D8%B3_%D8%AA%D9%8 A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%83

عبدالله بن بريك
28/03/2011, 06:08 PM
الأستاذ محمود عباس مسعود :

قد ألهب غرق "التيتانيك" خيال الادباء و السينمائيين ،لكن هذه القصة الواقعية

تفوق في طرافتها ،و اصالة فكر بطلها كل ما سمعت عنها و رايتُ.

شكرا أخي على هذا الغوص الجميل في بحر الماضي.

تحياتي و شكري.

أريج عبد الله
28/03/2011, 06:37 PM
الأستاذ القدير محمود عباس مسعود
وضعت بين أيدينا معلومات جميلة ..
اتمنى أن نهتدي إلى تفاصيل أكثر!
لكَ أجمل التحايا واحترامي
أريج عبد الله

فايزة سعيد
28/03/2011, 07:00 PM
الأخ الفاضل :محمود عباس مسعود
طرح موفق معلومة جديدة أستاذ محمود عباس
دمت ودام عطائك تحياتي .

محمود عباس مسعود
29/03/2011, 07:18 PM
الأخ العزيز الشاعر عبد الله بن بريك
أجل، إنها قصة بالغة التأثير ما زالت ماثلة في الأذهان
لهول الحدث وملابساتها، لا سيما أن الباخرة كانت مصنفة على أنها
غير قابلة للغرق unsinkable!
تلك كانت حسابات الإنسان، وكان للقدر حسابات أخرى.
شكراً على المرور الكريم
مع المودة والتقدير



.

.

نورة الغامدي
29/03/2011, 08:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم احسن خاتمتنا اجمعين
وشكرآ على الموضوع....

محمود عباس مسعود
31/03/2011, 11:40 PM
الأديبة المميزة أريج عبد الله
شكراً على المرور الجميل
سأواصل بعونه تعالى
محاولة العثور على مزيد من التفاصيل
لتكتمل الصورة والتوثيق.
خالص المودة والتقدير








.





.

محمود عباس مسعود
01/04/2011, 01:50 PM
الأخت الأديبة فايزة سعيد
يسعدني أن الطرح نال إعجابك
شكراً على المرور اللطيف
وتحية طيبة لك.











.

أحمد المدهون
01/04/2011, 08:41 PM
الأستاذ الحبيب والمترجم الأديب محمود عباس مسعود،
كل التحية والتقدير لجهودك المتميزة

أطللت من خلال موضوعك على صفحة مجهولة لكارثة إنسانية مضى عليها ما يقارب القرن من الزمان، وفيها من طرائف الأخبار ما لا يلتفت له إلا موسوعي مثلك، يبحث عن المعلومة، ولا يبخل بنشرها وإفادة الآخرين منها، كأنها زكاة علم جمعته من حبات عرقك، وسهر ليلك. فبارك الله في همتك، وحفظ عليك الصحة والعافية.

وما ذكرته حول الكتاب الذي أنسيتَ إسمه و(قرأت فيه معلومات مثيرة عن عرب قضوا مع التيتانك في غرقها المروّع) لعله ترجمة لدراسة الباحثة العربية من أصل سوري ( ليلى سلّوم إلياس )، وعنوانه باللغة الإنجليزية هو:



The Dream and then the Nightmare: The Syrians who Boarded the Titanic- The Story of the Arabic-speaking Passengers

http://www.arabdetroit.com/pictures/news2657.jpg

أي (الحلم فالكابوس: السوريون الذين ركبوا متن التايتانيك - قصة الركاب الناطقين بالعربية). وهو أول كتاب باللغة الإنجليزية يبحث في هذا الموضوع، وقد بحثت فيه السيرة الذاتية للركاب العرب الذي كانوا على متن تيتانيك، معتمدة على ما نشر من تقارير حول الكارثة باللغتين العربية والإنجليزية عام 1912 م ، وما تيسر لها من مقابلات مع أقارب الركاب الذين قضوا نحبهم فضلاً عن أولئك الناجين. وهي مهمة عسيرة.
وفي الكتاب 28 صورة فوتوغرافية، وقائمة باسماء الركاب.

وليلى الياس سلوم هي من جيل الأحفاد لأولئك السوريين الذين هاجروا إلى كندا. ولدت في تورونتو، كندا وحصلت على شهادة الماجستير في موضوع (الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية) من جامعة تورونتو. وهي تدرِّس حاليا في جامعة ولاية بنسلفانيا وكلية المجتمع في نورثهامبتون في ولاية بنسلفانيا. وتقيم حاليا في في الولايات المتحدة.
وقد تواصلت المؤلفة مع الجمعية التاريخية اللبنانية الأسترالية (Australian Lebanese Historical Society Inc) بغرض الحصول على معلومات إضافية حول الركاب الذين قضوا أو نجوا، وذلك من أقربائهم أو أصدقائهم الذين هاجروا إلى أستراليا، وقد سمت مجموعة من العائلات، على سبيل المثال:
نصر الله ، عساف ، الياس، أيوب ، ضاهر ، ديبو ، كرم ، مسلماني، بزي ، ابي المنى ، جبور ، مبارك.

ومزيد من المعلومات، تجدها في هذا الرابط لموقع الجمعية المذكورة، أترك لك مهمة ترجمتها -تكرّماً- ، لتعم الفائدة:


http://www.alhs.org.au/titanic.htm

ولكم منا فائق التقدير والإحترام

محمود عباس مسعود
02/04/2011, 07:54 PM
تحية طيبة للأخت الكريمة نورة الغامدي
وشكراً على المرور اللطيف.















.

محمود عباس مسعود
04/04/2011, 06:02 PM
أخي المفكر والأديب الكبير الأستاذ أحمد المدهون
بارك الله بك على هذه المعلومات القيمة التي تفضلت بها
فهي ترفد الموضوع بمعطيات إضافية
وتساعد على الإمساك بطرف الخيط
للوصول إلى تفاصيل القصة التي أرجو
أن نتمكن من تقديمها كاملة
حالما تكتمل المعطيات.
تحياتي أخي الحبيب وإعجابي الكبير
بسعة إطلاعك وهمتك العالية
دمت ودام حضورك وعطاؤك المميزان
ولك مني خالص المودة والتقدير.







.

أحمد المدهون
30/12/2011, 12:47 AM
أخي المفكر والأديب الكبير الأستاذ أحمد المدهون
بارك الله بك على هذه المعلومات القيمة التي تفضلت بها
فهي ترفد الموضوع بمعطيات إضافية
وتساعد على الإمساك بطرف الخيط
للوصول إلى تفاصيل القصة التي أرجو
أن نتمكن من تقديمها كاملة
حالما تكتمل المعطيات.
تحياتي أخي الحبيب وإعجابي الكبير
بسعة إطلاعك وهمتك العالية
دمت ودام حضورك وعطاؤك المميزان
ولك مني خالص المودة والتقدير.
أخي الأستاذ المترجم القدير محمود عبّاس مسعود،

أشكرك من أعماق قلبي، حيث نسعد برؤياكم، وقراءة ما يفيض به عطاؤكم.
أنت تعطينا مفاتيح مهمّة للولوج إلى عوالم شبه مجهولة لكثيرين، ولا أستثني نفسي، ومنها هذه المعلومة.

فبارك الله فيك، وفي همّتك، وسعيك.

تحياتي والمودة.

كرم زعرور
09/01/2012, 10:55 PM
شُكراً لأخي الأديب ِالموسوعيِّ ، محمود عباس مسعود

على الموضوع ِالمتميز ِوالجديد ِ ، والذي يفتَحُ آفاقاً مجهولة ًلنا ،

كما أشكر الأخ أحمد المدهون ، وكلَ من أضافَ معلومة ً .

محمود عباس مسعود
10/01/2012, 02:40 AM
تحياتي لأخي العزيز الأستاذ أحمد المدهون
ولأخي النبيل الدكتور كرم زعرور
على المرور الجميل والتنويه السخي بجهودي المتواضعة
في نشر هذه المعلومات التي تفضل الأستاذ القدير أحمد بتوثيقها
من خلال ما قدمه من معلومات قيمة.
خالص مودتي وتقديري لأخويّ الفاضلين.


.

سامي خمو
10/01/2012, 08:31 AM
المترجم القدير والأديب الكبير محمود عباس مسعود،

شكراً على هذا الموضوع الهام. فقد طالعنا كتباً وشاهدنا
أفلاماً سينمائية عن القصة الحزينة لغرق الباخرة تيتانك،
ولكنها المرة الأولى التي نعلم فيها عن وجود عرب على
تلك الباخرة في رحلتها الكئيبة.

والشكر موصول للأستاذ أحمد المدهون على المعلومات
الإضافية عن رحلة الباخرة والكتاب الذي كنت
تبحث عنه.

مع خالص الود،

سامي خمو

أحمد المدهون
09/04/2012, 12:38 PM
وأخيراً صدرت ترجمة لكتاب ليلى سلوم إلياس -ورد ذكره في مشاركة سابقة- باللغة العربية:


http://www.wata.cc/up/2012/04/images/w-315d5cdef1.jpg (http://www.wata.cc/up/2012/04/images/w-315d5cdef1.jpg)

تأليف: ليلى سلوم إلياس
تاريخ النشر: 13/ 08/ 2011
ترجمة، تحقيق: عباس عباس وعلي خليل
الناشر: أطلس للنشر والإنتاج الثقافي
النوع: ورقي غلاف عادي، حجم: 17×24، عدد الصفحات: 397 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 1
يحتوي على: صور/رسوم
اللغة: عربي

وهذا تعريف موجز بالكتاب كما ورد في موقع (الأخبار (http://www.al-akhbar.com/node/28261)):


ليلى سلوم إلياس: قصص من التايتانيك

خليل صويلحتقتفي ليلى سلوم إلياس آثار الناجين السوريين، من كارثة سفينة التايتانيك. مرور نحو قرن على تلك الحادثة المشؤومة (12نيسان/ أبريل 1912)، لم يمح تفصيلاً واحداً من ذلك الكابوس. الحكايات التي تسجّلها الباحثة اللبنانية في كتابها «الحلم فالكابوس: السوريون الذين ركبوا متن التايتانيك» (دار أطلس ــــ ترجمة عباس عباس وعلي خليل)، تضيء مصائر بشر وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه أمام الموت في أسوأ نهاية يتوقعونها. السفينة «المارد» التي تتحدّى الغرق، اصطدمت فجأةً بجبل جليدي في مياه الأطلسي فحدثت الفاجعة. حكايات كثيرة اهتمت بسير المشاهير الذين كانوا على متن السفينة، لكن لم يلتفت أحد إلى ركّاب الدرجة الثالثة، هؤلاء الذين كانوا في الطبقة السفلى من «برج بابل» العائم.

لن نجد هنا النفحة الرومانسية التي عشناها في الفيلم المقتبس عن غرق السفينة. لحظات من الرعب والصراخ والفقدان. غرقى لم يجدوا من ينتشل أرواحهم من الموت المحقّق، على بعد أمتار من قوارب النجاة. كان بوليس السفينة يطلق الرصاص على أيّ رجل يحاول التسلّل إلى القوارب المخصّصة للنساء والأطفال. بعض من نجا أخفته النساء تحت أثوابهنّ، لكنّ مئاتٍ منهم ابتلعته أمواج الأطلسي من دون رحمة.
المهاجرون السوريون (اللبنانيون) قادهم حظّهم العاثر إلى هذه السفينة. كانت رحلة الهجرة تبدأ من مرفأ بيروت إلى مرفأ مرسيليا. هناك سمعوا بالسفينة الحلم، وإذا بها تقودهم إلى الهلاك. لجأت ليلى الياس في توثيق حياة الناجين، إلى الصحف الأميركية والعربية التي كانت تصدر في تلك الفترة، كما أجرت مقابلات مع من بقي على قيد الحياة منهم، أو مع أحفادهم. ذلك أنّ الحكاية كانت تروى جيلاً بعد جيل، حتى أنّنا نكاد نسمع تلك الصرخات المتوحشة، وحالات الهياج أمام الأبواب التي كانت تعزل ركاب الدرجة الثالثة، عن سواهم تتردّد في كل مرّة. كان المهم بالنسبة إلى طاقم السفينة، إنقاذ ركّاب الدرجة الأولى وحجز قوارب النجاة لهم. لكنّ بعض مسافري القاع قفزوا من سطح السفينة إلى القوارب، غير عابئين بالتهديدات وصوت الرصاص. حين ابتلعت المياه جثّة السفينة، كان الناجون ممن انقذته سفينة «كرباثيا»، قد دفن إلى الأبد أحباءه، من دون أن يعرف مصيره اللاحق. نساء ذاهبات إلى المجهول، ترمّلن بعد أسابيع من زفافهنّ. أطفال فقدوا آباءهم، وأزواج ينتظرون على الشاطئ الآخر من دون أمل. «بالنسبة للناجين وعائلات الضحايا شكّلت الكارثة، غرق التايتانيك، انهياراً لحقيقة الحلم. وفجأة حلّ كابوس لا يُنسى محلّ التصورات المستقبلية التي أصابتها غشاوة مباغتة». وتعترف ليلى سلوم إلياس بأنّ قصصاً كثيرة ظلّت طي الكتمان، وأن ما قامت بتوثيقه في كتابها هذا يميط اللثام عن بعض المجهولين من الركّاب السوريين الذين لم يهتمّ أحد بمصائرهم قبلاً، باعتبارهم من ركّاب الدرجة الثالثة. يروي أحد الناجين حكايته قائلاً: «صرخات الموت المريرة المنبعثة عمّا يزيد على ألف حنجرة، عويل وأنين المتألمين، زعقات المرعوبين، والتمسّك المخيف بالنَفَس الأخير لأولئك الذين يعانون ألم الاحتضار الأخير، ذلك ما لن ينساه أيّ منّا أبداً».

محمود عباس مسعود
09/04/2012, 12:39 PM
الأستاذ الكبير سامي خمو
شكراً على المرور وعذراً على التأخر في الرد
للتو قرأت هذا المقال في العربية نت وفيه المزيد من المعلومات عن الموضوع
http://www.alarabiya.net/articles/2012/04/09/206400.html

تحياتي وتقديري







.