القضية الفلسطينية الى أين

[الناصر خشيني]

ما من شك أن تجميد القضية الفلسطينية يخدم ركاب الصهاينة ويطيل أمد معاناة شعبنا الفلسطيني في المخيمات حيث الاحتلال المباشر أو في الشتات حيث لا هم أموات و لا هم أحياء بحق يتمتعون بكل الحقوق الأساسية التي يتمتع بها أي انسان في العالم حيث ان الفلسطيني في الكثير من الدول العربية يحرم من كثير من الحقوق منها الجنسية و بالرغم من تفهمنا لدوافع مثل هذا الحرمان لكن الانسان الفلسطيني يبقى دائما محروما من كثير من حقوقه فالى متى تتواصل هذه المعاناة ألم يأت الوقت الذي يجب أن ينال فيه كافة حقوقه ومنها حرية وطنه وعودته اليه معززا مكرما وخروج المعتدين الصهاينة من هذه الأرض وتركها لأصحابها الشرعيين ولكن الأمر ليس بهذه السهولة اذ لا بد من تفعيل المقاومة بكل أشكالها و بث الوعي في العالم بحقيقة معاناة شعبنا منذ ستين سنة خاصة و أن امكانيات التواصل مع العالم الآن أصبح متاحا بطريقة أسهل من ذي قبل فبامكان أي كان أن يصل للرأي العام العالمي من بيته عبر النت وفي كل وقت و بكل اللغات ولهذا علينا أن نقوم بحملة عالمية لتوضيح الحقائق المبنية على الوقائع الموضوعية لا الأوهام و التضليل الاعلامي الذي تمارسه الصهيونية العالمية و الدوائر الاستعمارية الغربية التي تساندها و تقف الى جانبها و تقوم بكل شيى بما في ذلك قتل الملايين من البشر كما يحصل في العراق حيث ان الدمار الشامل الذي يحصل للعراق شعبا و حضارة و تاريخا كله لمصلحة الصهيونية وخدمة لها في المقام الأول فما على الأمة العربية و قواها الحية الا التفطن لهذه المخططات الجهنمية و السعي لكشفها و فضحها و مقاومتها بكل الوسائل حتى نكون جديرين بالحياة والا فاننا بصمتنا نستحق ما يحصل لنا فكل الكائنات لها ردة فعل انعكاسية اذا أحست بالخطر على وجودها ألسنا أحياء حتى يكون لنا مثل هذا الرد على الأقل ألا تسري علينا قوانين الكون .