المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسـرحية الدكتور سـرحان وزميله الطبيب دايخ !



الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
22/01/2010, 09:45 PM
الد الدكتور سـرحان وزميله الطبيب دايخ !

ترفع الستارة, وتظهر قاعة المسرح وكأنها عيادة طبية, وفي وسطها طاولة عليها كل ملتزمات الفحص الطبي, ,,ثم تدخل ممرضة شابة, و تبدأ بتنظيم الموجودات على طاولة الطبيب, وعد لحظات يدخل الطبيب دايخ, فتستقبله بعبارات التحية, وتفسح له المجال للجلوس.
الطبيب / كم مريض عنده حجز لحد الآن؟
الممرضة / مو كلش هوايه,..ولكن اتصل بيك واحد عدة مرات ويكول آنه الدكتور ســرحان , صديقك من كنتم بالثانوية المركزية ببغداد!
الطبيب دايخ/ صِدك,..جِذِب,.. هذا سافر الى امريكا قبل خمس سـنين للحصول على الدكتوراه ,..والله هذي احسن بشاره, شوفي الأيام اشلون تجري بسرعه؟
الممرضة / هذا الشخص طلب عنوان العيادة, وراح يزورك اليوم.
الطبيب / يا أهلاً به, ..حضري من الآن الجاي لو القهوة .
الممرضة / مو من عيني!
يدخل احد المرضى, وتقوم الممرضة بقياس وزنه وضغطه, والطبيب يتصفح الجريدة اليومية, .. وبعد انتهاء الممرضة , يتوجه الطبيب لأكمال الفحص, ثم يطلب من المريض الأستلقاء على السرير, ويفحص القلب والبطن, ثم يطلب منه النهوض والجلوس امامه, وينهمك بكتابة الدواء, ويشرح للمريض طريفة استعمال الدواء ويسلمه (الراجيته), ..ثم يدفع اجرة العيادة ويشكرالطبيب والممرضة, ويخرج.
يطلب الطبيب ادخال المريض التالي وفق الأسبقية, فينهض شاب بالملابس الأوربية الأنيقة وعلى رأسه قبعة مكسيكية, وذقنه مغطى بلحية ساسوكي!
الطبيب ما زال يقلب الصحيفة , والمريض وقف ينظر لصديقه والدموع تكاد تنهمر,..وطلبت الممرضة منه خلع سترته والأستلقاء على السرير,.. فأبتسم لها برقة, وداهمها شعور غريب من هذا الواقف ,..وبعد لحظة قال:
الدكتور سرحان/ السلام عليكم,.. فأفاق الطبيب دايخ للصوت ونهض مفزوعاً ليعانق صديق العمر,..وانغمت دموع الفرح من كليهما, والممرضة حائرة من هذا المشهد التراجيدي,..وما هي الا لحظات حتى هدأت العواطف,..وطلب الطبيب دايخ من زميله الجلوس!
سـرحان / مبتسماً لزميله , ثم قال:
هاي لازم لهسـه بعدك دايخ ؟.... اشلون ما عرفتني؟
دايخ / من ناحية دايخ,..صحيح لهسه دايخ, ..فقد خطبت الممرضة الت شاهدتها, الا انني متردد ولا اعرف عنها اي شيئ!
سرحان / هاي كلش بسيطه, انطيني اسمها ومن يامديته,..وآنه اجيب لك كل المعلومات عن اللي خلفوها!
دايخ / استخرج ورقة وسجل عليها كل المعلومات, وسلمها لسرحان.
بعد لحظات تدخل الممرضة حاملة فنجانين من القهوة وقدح ماء, ووضعتها على الطاولة وهمت بالأبتعاد,.. الا ان الطبيب دايخ اشار لها بالتوقف للحظة,..
دايخ / آنسه ليلى, ..اقدملك زميلي الدكتور سرحان!
تصافح الممرضة الدكتور سرحان ويقف لها ثم يسألها عن والدها!
تستغرب الممرضة من السؤال, وتقول:
الممرضة / وهل تعرف والدي؟ ..
سـرحان / اول تعييني كان في مدينتكم , والتي مطلع على كل الملابسات التي حدثت لك مع زوجك الذي هرب,..وبالمناسبة,..هل عثرتم عليه اوعلى عائلته؟
تتلعثم الممرضة, ولم تستطع الجواب, وهرولت نحو غرفة التمريض , وهي تجهش بالبكاء,.. والطبيب دايخ غاطس في مستنقع مبهم,..ثم التفت لزميله الدكتور سرحان لينقذه باي جواب يشرح له ما الذي يعرفه عن هذه الممرضة التي ينوي الزواج منها!!

يسـرح الدكتور سـرحان قليلاً, ثم يحدث زميله عن هذه الأنسانه التي رماها القدر في طريقه في الوقت المناسب , وقال:
سرحان / كانت ليلى طالبة في الخامس ثانوي , وحيدة والدها , وكانت متفوقة في الخطابة, .. وتعلق بها معلم ابتدائية, الا انه مكلف بأمور حزبية , جعلته المتحكم بكل مرافق المدينة, ..وتقدم لوالدها وتزوجها على سنة الله ورسوله من دون ان يعرف اي شيئ عن اصله او فصله ولا اي احد من اقاربه, ..فمركزه غطى على كل المتطلبات الضرورية في الزواج الشرعي المتعارف عليه في تلك المدينة وفي ذلك الوقت!
وما هي الا شهور معدودات, ..حتى اختفى ذلك الأنسان, وباءت كل المحاولات لمعرفة ما حلً به ولكن من دون جدوى!
اكملت المسكينة المرحلة الثانوية, وعلى ما يبدو دخلت مدرسة الممرضات ,.. وما دمت قد خطبتها فهذا يدعوني لتهنئتك, لأنها من عائلة جيدة,.. ولكن الغريب لماذا لم تصارحك؟
خرجت ليلى من دون صدرية الممرضات, وتوجهت نحو الطبيب دايخ,والقت على الطاولة مفاتيح العيادة وخاتم الخطبة,..وقالت:
الممرضة / آسفه دكتور لم تراني بعد الآن, ..ثم انتحبت وبكت بمرارة وخرجت من العيادة مهرولة, وحاول دايخ اللحاق بها ولم يتمكن وعاد لصاحبه!
دايخ / انا لم افهم,..لماذا لم تصارحني بسيرتها,.. فهي غير مذنبة لما وقع لها, والذنب على والدها الذي لم يحسن اختيار زوج ابنته!
الدكتور سرحان/ انني آسف, فقد سببت لك المتاعب, وهدمت حلما عشته مع هذه الحمامة!
دايخ / انني اكرر استغرابي من تصرف ليلى وغيرها من البنات الفاشلات بزواجهن وعدم سرد الحقيقة للطارق الجديد, لأن المستور سيظهر آجلا ام عاجلاً, والرجل او المرأة تغفر ما هو معلوم ولن تغفر ما دون ذلك اذا كان القصد منه الغش والخديعة!
سـرحان / ولا يهمك, فأنا اعرف والدها واخوها وخالها , وستعود المياه لمجاريها في َغـٍد!

صادق ابراهيم صادق
27/02/2010, 09:04 PM
الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
احيى سيادتكم على هذة المسرحية ذات الفصل الواحد والعنوان كوميدى ومضمون المسرحية اجتماعى والاسماء تدل عاى افعال اصحابها ولاسيما دايخ وابضا سرحان وكان لابد ان تسمى الممرضة با سم بدلا من الممرضة
اما النهاية اتمنى ان تغيرها لتكون قفلة مفاجئة
مع تحياتى ومحبتى الناقد والقاص/صادق ابراهيم صادق