المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعجاز الله في الذاكرة....وما أدراك ما الذاكرة...؟



محمد محمد حسن كامل
24/01/2010, 09:38 PM
ماهي الذاكرة واين تقع وكم حجم هذا الصندوق الذي يجمع كل كبيرة وصغيرة ؟
ملايين الاحداث والالوان والاشكال والانفعالات
وكيف يتم ترتيب تلك الاحداث ؟ دون اختلاط او امتزاج
مليارات الدوسيهات في راسك
رأسك ذات الابعاد المحدودة يحمل مليارات المعلومات
وهل تلك الذاكرة هي كتابك المشهود المقروء يوم العرض علي الواحد الديان؟
وماهي ادوات الاستدعاء من الذاكر؟
ذاكرة الالوان والعطور والطعم والحب والحزن و.....كل حاويات هذا الصندوق السحري
ذاكرة الصوت والصورة
ولكن فيك ايها المخلوق الطيني
ذاكرة النوايا اين هي ؟ والله ات بها لتكن عليك او لك شهيدة
لقد استطعنا علي الانترنت ان نلقي فيه كل ما نحتاجه اولا نحتاجه
وربما كلا منا يحمل ذاكرته في جيبه او سلسلة مفاتيحه
الصندوق الاسود ذاكرة الطائرات المنكوبة
ولكن اين ذاكرتك؟ وكيف تعمل؟ وكيف تنشط ؟ وكم حجمها؟ وكم سرعتها؟ وما هي امراضها ؟ ووسائل علاجها ؟ وقول القرآن فيها؟
هل تُغسل الذاكرة ؟ تُنظف ؟ تُنشط ؟
هناك ذاكرة فيك
وذاكرة عليك يكتبها ملائكة كرام حافظين
ملف شائك
ولكنه مهم وكيف لا وفيه كل مستقبلك
يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم
وللمزيد عن الذاكرة
اقرأ معي التقرير التالي

عُلماء في جنيف يقتربون من فتح أسرار الذاكرة البشرية

التعليق على الصورة: يجدّد العقل البشري "جسوره" باستمرار بينما نتعلَّـم ونتذكّـر (allOver)مواضيع متعلقة
31.10.2006
علماء يكتشفون كيفية عمل جينة الذاكرة
13.03.2002
العقل السليم في الجسم السليم..ولكن!
تمكّـن فريق من الباحثين في جامعة جنيف من الاقتراب خُـطوة نحو فهم عملية التَعلّـم والتَذكـّر لدى الإنسان، من خِلال دراسة شرائح من عقول فئران صغيرة السن.

وكان العلماء يعرفون منذ سنوات أنه بوسع عملية التَعَلُّـم أن تُقيم روابط بين خلايا الدِّماغ، إلا أنهم كانوا عاجزين عن فهم الطبيعة الدّقيقة للدارات الكهربائية هناك.

وقد اكتشف فريق من الباحثين، بقيادة دومينيك مولّـر، الأستاذ في قسم عِـلم الأعصاب في جامعة جنيف، أن دِماغ الإنسان يقوم بإرسال المعلومات من خلال شبكة تتكيّـف مع التجارب الذّاتية للشخص.

ويقوم الدِّماغ بِبِناء مَـسارات جديدة، حسب الحاجة، كما يقوم بالقَضاء على المسارات الأقل إستخداماً في هذه العملية. ويُمكن لهذه العملية أن تُعطِـي تَفسيراً عن سبب تفوّق أحد الطلاّب في امتحانه وقت أدائه، إلا أنه قد يَنسى الموادّ التي امتحن بها بعد ذلك، إذا لم يستخدمها – حسب قاعدة "استخدم المعلومة أو افقدها".

وفي مقابلة مع سويس إنفو، قال البروفيسور مولـَّر: "إن عملية التَعَلّم، ولاسيما خلال فَترة النموّ، تؤثر بصورة جِدية على الطريقة التي يُنَظّـم بها الدماغ نفسَه من الناحية الفيزيائية"، مُضيفا أن "هذا التنظيم يساعد في بناء شبكة تسمَـح للدِّماغ بالقيام بدورهِ على النّـحو الأمثَل".

بناء الجسور
وقد قَضّى البروفيسور مولـّر وفريقه ثلاث سنوات لِفهْـم الطبيعة الفيزيائية للذّاكرة والتعَلُّم، وذلك من خِلال دراسة شرائِـح من أنسِـجَـة مأخوذة من أدمغة فئران صغيرة السن. وتمّ الحِـفاظ على هذه الأنسجة على قَـيْـد الحياة في بيئة خاصة، لمدة شهر.

وعلى مستوى الخلية، يتصرّف الدِّماغ البشري ودِماغ الفِـئران بصورة مُـتشابهه، حيث ترتبِـط الخلايا العصبيّـة بعضها البعض في كليهما عبر جسور مِـجهرية تُـسمّـى "نقاط الاشتباك العصبي" أو "Synapses"

ويمكن أن يكون لخلِـية الدِّماغ الواحدة 10,000 جسر من هذه الجسور. وقد وجد الباحثون أنّ العامل الذي يُـساعد على تحديد كيفية التَعَلّـم، هو معرفة أي من هذه الجسور تُستَخْدَمْ وكيف يتم إستِخْدامُها.

ولمُحاكاة عَمَلية التَعَلُّـم، قام الباحثون بتحفِـيز الخلايا العصبية للفئران بواسطة صدَمات كهربائية وحمّامات كيميائية، لإنتاج رَشقات عصبية قصيرة وقوية بين نقاط الاشتباك العصبي، التي تظهر في المخّ حينما نتعلّـم. وقاموا باستخدام الأصباغ لمُراقبة كيفية ارتباط الخلايا العصبية الواحدة بالأخرى.

والمثير للدهشة أن الباحثين وجَـدوا أن الخلايا العصبية ربطت نِـقاط الاشتباك العصبي بصورة انتقائية وليس على مسار مُعَيّن.

وقد لُـوحظ أن نِـقاط الاشتباك العصبي التي ساعدت الخلايا العصبية على توصيل المعلومات بقت على قيد الحياة، أما تلك التي لم تقدِّم الكثير، فقد استبدُلت أو أهْـمِلَت.

والأمر الأكثر غرابة هو أنّ الخلايا العصبية قامت بخَـلق جُـسور جديدة حسب الحاجة، وكثيرا ما كانت هذه الجسور بجانب نِـقاط الاشتباك العصبي، التي كانت مُنتِجة أصلاً.

وقال البروفيسور مولّـر: "إن التّـنشيط الذي قُمنا به يُعادل فترة ثانيتين من تَعَلّـم شيئ ما"، وأضاف: "حتى ذلك أثار إعادةً للتّـنظيم في الدارات الكهربائية للدِّماغ، وهكذا نرى بأنه يُمكن أن يكون لحدَثٍ صغير عواقِـب مُثيرة جداً".



تمهيد الطريق لمعالجة المشاكل العقلية
هذا يعني أن العقول الأصغر عُمراً تملك قُدرة أكثر على إعادة تنظيم نفسها، كما أنها تتكيّـف بسهولة أكثر من العقول الكبيرة في السِـنّ. ويُطلق العُلماء على هذه القابلية عبارة "المطاوعة الدماغية".

وقال أنتوني هولمآت، وهو خبير في عِـلم أحياء الجزيئات العصبية: "إن هذه الدراسة تُعطينا شيئا نعمل عليه. وقد ساعد هذا البحث في تضييق المكوِّنات الفيزيائية (المادية) للذاكرة".

وفي حين تبقى هناك ثَـغرات في فهم كيفية تأثير مؤثرات خارجية - مثل رائحة فطيرة خرجت لتوِّها من الفُـرن أو سماع صوت الجدّة - في حفر ممرّات عصبية في أذهاننا، فإن هذه الدراسة تقّرب العلماء من فهْـم واستيعاب كيفية عمل الدِّماغ.

وعلى الصعيد العملي، فإن العمل الجاري في جنيف يُمَهّد الطريق حول الكيفية التي تُمكِّـن العلماء من مُـعالجة سِلسِلة من المشاكل العقلية، بما فيها مرض إنفصام الشَخصية.

كما يُمكن أن تساعِـد هذه المعلومات الأطباء على التّـخفيف يوماً ما من أوجه القُـصور العقلية الناجِـمة عن السكتات الدماغية أو مرض التوحُّـد.

وفي الختام، أضاف البروفيسور مولـّر: "هذا بالطبع لا يزال بعيداً في المستقبل (...) إن خطّ البحث المهِـم الآن، هو إيجاد الآلية التي يُمكِـن أن تساعد على إقامة الرّوابط وتجاوُز هذه العيوب".

سويس انفو

تلك هي الذاكرة ومعجزة الذاكرة وما أدراك ما الذاكرة؟

وللحديث بقية

محمد محمد حسن كامل

amr abdelnaby
25/01/2010, 01:38 PM
موضوع طيب أستاذنا الفاضل ولكن لي اعتراض على كلمة: إعجاز!
الإعجاز مأخوذ من العجز والله تعالى لا يُعجز أحدا ولا يريد أن يعجزنا وإنما يريد أن يهدينا ويخفف عنا!
وهي كلمة لم ترد في كتاب الله ولا على لسان رسوله ولا في زمن الصحابة العرب الأقحاح!
والمشكلة أن عامة القراء يقرأون الكلمة ولا ينتبهون إلى أصلها! أما أنا فتجرحني الكلمة وتضايقني وأشعر أن فيها إساءة إلى الله!
لذا فإني أدعوك سيدي إلى أن تغير العنوان إلى: آية الله في الذاكرة!
وإلى أن تقرأ موضوعي حول الآية والمعجزة, في هذا المنتدى تحت عنوان: دور الآيات في طريق الرسالات
دمت بود!

مصطفى الزايد
25/01/2010, 02:29 PM
يا الله !
وفي أنفسكم.
جل الله ما أعظم قدرته ، وما أعظم القدرة التي أودعها في خلقه!

الأستاذ محمد محمد حسن كامل
لك الشكر على هذا الموضوع الرائع والمفيد.
وما ندري فلعل العلم يصل إلى علاج للأمراض العقلية وتحسين قدرات العقل وأدائه.

محمد محمد حسن كامل
25/01/2010, 04:38 PM
موضوع طيب أستاذنا الفاضل ولكن لي اعتراض على كلمة: إعجاز!
الإعجاز مأخوذ من العجز والله تعالى لا يُعجز أحدا ولا يريد أن يعجزنا وإنما يريد أن يهدينا ويخفف عنا!
وهي كلمة لم ترد في كتاب الله ولا على لسان رسوله ولا في زمن الصحابة العرب الأقحاح!
والمشكلة أن عامة القراء يقرأون الكلمة ولا ينتبهون إلى أصلها! أما أنا فتجرحني الكلمة وتضايقني وأشعر أن فيها إساءة إلى الله!
لذا فإني أدعوك سيدي إلى أن تغير العنوان إلى: آية الله في الذاكرة!
وإلى أن تقرأ موضوعي حول الآية والمعجزة, في هذا المنتدى تحت عنوان: دور الآيات في طريق الرسالات
دمت بود!
أخي الفاضل الكريم الاستاذ/ عمر عبد النبي
ارجو ان اكون قد اصبت في كتابة اسمك بالعربية ولاسيما في منتدي لغته الاولي لغة الضاد فليس من اللائق كتابة اسمك بحروف لاتينية ارجوك كتابة اسمك بالعربية صدقة وواجب وفرض عين
تأمل مرة اخري الي العنوان ( إعجاز الله في الذاكرة) وإعجاز الله خبر مقدم يفيد القصر وكان السياق
(في الذاكرة إعجاز الله ) وتقديم الخبر علي المبتدأ يفيد الي اهمية ابراز المعني المطلوب
وإظهار الاعجاز في القران له مواطن شتي وعديدة لا تعد ولا تحصي
منها ( وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ)
وذكر لفظ الاعجاز علي مستوي الجذر في القرآن في مواضع متعددة تفند ما تقول وكأنك لم تقرأ القرآن مرة واحدة في حياتك
انظر في تفسير البيان للشنقيطي الحديث عن اعجاز الله في سورة النور
{لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مُعْجِزِينَ فِى ٱلاٌّرْضِ وَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ وَلَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ * يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسْتَأْذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُكُمْ وَٱلَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُواْ ٱلْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَـلَوٰةِ ٱلْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَـٰبَكُمْ مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَوٰةِ ٱلْعِشَآءِ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَٰفُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلاٌّيَـٰتِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَإِذَا بَلَغَ ٱلاٌّطْفَالُ مِنكُمُ ٱلْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُواْ كَمَا ٱسْتَأْذَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَـٰتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَٱلْقَوَاعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّلَـٰتِى لاَ يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَـٰتِ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ * لَّيْسَ عَلَى ٱلاٌّعْمَىٰ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلاٌّعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَـٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَٰنِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَـٰمِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّـٰتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَٰلِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَـٰلَـٰتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُواْ جَمِيعاً أَوْأَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُبَـٰرَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلاٌّيَـٰتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُواْ حَتَّىٰ يَسْتَأذِنُوهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَأذِنُونَكَ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا ٱسْتَأذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمُ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلاٌّرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمُ}
{لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مُعْجِزِينَ فِى ٱلاٌّرْضِ}. نهى اللَّه نبيّه محمّدًا صلى الله عليه وسلم أن يحسب، أي: يظنّ الذين كفروا معجزين في الأرض، ومفعول {مُعَـٰجِزِينَ} محذوف، أي: لا يظنّهم معجزين ربّهم، بل قادر على عذابهم لا يعجز عن فعل ما أراد بهم؛ لأنه قادر على كل شىء.
وما دلّت عليه هذه الآية الكريمة جاء مبيّنًا في آيات أُخر؛ كقوله تعالىٰ: {وَٱعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخْزِى ٱلْكَـٰفِرِينَ}،وقوله تعالىٰ: {وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَٱعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِى ٱللَّهِ وَبَشّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}، وقوله تعالىٰ: {أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ}، وقوله تعالىٰ: {قُلْ إِى وَرَبّى إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ}، وقوله تعالىٰ: {يُعَذّبُ مَن يَشَاء وَيَرْحَمُ مَن يَشَاء وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ * وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِى ٱلاْرْضِ وَلاَ فِى ٱلسَّمَاء}، وقوله في «الشورى»: {وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِى ٱلاْرْضِ وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِىّ وَلاَ نَصِيرٍ}، إلى غير ذلك من الآيات.
وقوله تعالىٰ في هذه الآية الكريمة: {لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ}، قرأه ابن عامر وحمزة: {لا * يَحْسَبَنَّ}، بالياء المثناة التحتية على الغيبة، وقرأه باقي السبعة: {لاَ تَحْسَبَنَّ}، بالتاء الفوقية. وقرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة بفتح السين، وباقي السبعة بكسرها.
والحاصل أن قراءة ابن عامر وحمزة بالياء التحتية وفتح السين، وقراءة عاصم بالتاء الفوقية وفتح السين، وقراءة الباقين من السبعة بالتاء الفوقية وكسر السين، وعلى قراءة من قرأ بالتاء الفوقية فلا أشكال في الآية مع فتح السين وكسرها؛ لأن الخطاب بقوله: {لاَ تَحْسَبَنَّ} للنبيّ صلى الله عليه وسلم، وقوله: {ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} هو المفعول الأول، وقوله: {مُعَـٰجِزِينَ} هو المفعول الثاني لــ:{تَحْسَبَنَّ}، وأمّا على قراءة: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ} بالياء التحتية، ففي الآية إشكال معروف، وذكر القرطبي الجواب عنه من ثلاثة أوجه:
الأول: أن قوله {ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} في محل رفع فاعل {يَحْسَبَنَّ}، والمفعول الأول محذوف، تقديره: أنفسهم. و {مُعَـٰجِزِينَ} مفعول ثان، أي: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم معجزين اللَّه في الأرض، وعزا هذا القول للزجاج، والمفعول المحذوف قد تدلّ عليه قراءة من قرأ بالتاء الفوقية، كما لا يخفى. ومفعولا الفعل القلبي يجوز حذفهما أو حذف أحدهما إن قام عليه دليل؛ كما أشار له ابن مٰلك في «الخلاصة»، بقوله: ولا تجز هنا بلا دليل سقوط مفعولين أو مفعول

ومثال حذف المفعولين معًا مع قيام الدليل عليهما، قوله تعالىٰ: {أَيْنَ شُرَكَائِىَ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ}، أي: تزعمونهم شركائي. وقول الكميت: بأي كتاب أم بأية سنّة ترى حبّهم عارًا عليّ وتحسب

أي: وتحسب حبّهم عارًا عليّ، ومثال حذف أحد المفعولين قول عنترة: ولقد نزلت فلا تظنّي غيره مني بمنزلة المحب المكرّم

أي: لا تظنّي غيره واقعًا.
الجواب الثاني: أَن فاعل {يَحْسَبَنَّ} النبيّ صلى الله عليه وسلم، لأنه مذكور في قوله قبله: {قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ}، أي: لا يحسبن محمّد صلى الله عليه وسلم الذين كفروا معجزين، وعلى هذا فــ:{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ} مفعول أوّل، و {مُعَـٰجِزِينَ} مفعول ثان، وعزا هذا القول للفراء، وأبي علي.
الجواب الثالث: أن المعني: لا يحسبن الكافر الذين كفروا معجزين في الأرض وعزا هذا القول لعليّ بن سليمٰن، وهو كالذي قبله، إلاأن الفاعل في الأوّل النبيّ صلى الله عليه وسلم، وفي الثاني الكافر. وقال الزمخشري: وقرىء {لا * يَحْسَبَنَّ} بالياء، وفيه أوجه أن يكون {مُعْجِزِينَ فِى ٱلاْرْضِ} هما المفعولان.
والمعنى: لا يحسبن الذين كفروا أحدًا يعجز اللَّه في الأرض، حتى يطمعوا هم في مثل ذلك، وهذا معنى قوي جيّد، وأن يكون فيه ضمير الرسول لتقدم ذكره في قوله: {قُلْ أَطِيعُواْ لِلَّهِ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ}، وأن يكون الأصل: لا يحسبنهم الذين كفروا معجزين، ثم حذف الضمير الذي هو المفعول الأَوّل، وكأن الذي سوّغ ذلك أن الفاعل والمفعولين لما كانت لشىء واحد، اقتنع بذكر اثنين عن ذكر الثالث، اهــ.
وما ذكره النحاس وأبو حاتم وغيرهما من أن قراءة من قرأ: {لا * يَحْسَبَنَّ} بالياء التحتيّة خطأ أو لحن، كلام ساقط لا يلتفت إليه؛ لأنها قراءة سبعية ثابتة ثبوتًا لا يمكن الطعن فيه، وقرأ بها من السبعة: ابن عامر، وحمزة؛ كما تقدّم.
وأظهر الأجوبة عندي: أن {مُعْجِزِينَ فِى ٱلاْرْضِ} هما المفعولان، فالمفعول الأول {مُعَـٰجِزِينَ}، والمفعول الثاني دلّ عليه قوله: {فِى ٱلاْرْضِ}، أي: لا تحسبن معجزين اللَّه موجودين أو كائنين في الأرض، والعلم عند اللَّه تعالىٰ. {لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَآءَ ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَآءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً}. لأهل العلم في هذه الآية أقوال، راجعة إلى قولين:
أحدهما: أن المصدر الذي هو: {دُعَاء} مضاف إلى مفعوله، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فالرسول مدعو.
الثاني: أن المصدر المذكور مضاف إلى فاعله، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا: فالرسول داع.
وإيضاح معنى قول من قال: إن المصدر مضاف إلى مفعوله، أن المعنى: لا تجعلوا دعاءكم إلى الرسول إذا دعوتموه كدعاء بعضكم بعضًا، فلا تقولوا له: يا محمّد مصرّحين باسمه، ولا ترفعوا أصواتكم عنده كما يفعل بعضكم مع بعض، بل قولوا له: يا نبيّ اللَّه، يا رسول اللَّه، مع خفض الصوت احترامًا له صلى الله عليه وسلم.
وهذا القول هو الذي تشهد له آيات من كتاب اللَّه تعالىٰ؛ كقوله: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَرْفَعُواْ أَصْوٰتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِىّ وَلاَ تَجْهَرُواْ لَهُ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَـٰلُكُمْ}، وقوله تعالىٰ: {إَنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء ٱلْحُجُرٰتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ}، وقوله تعالىٰ: {يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رٰعِنَا}، وهذا القول في الآية مرويّ عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وقتادة؛ كما ذكره عنهم القرطبي، وذكره ابن كثير عن الضحاك، عن ابن عباس، وذكره أيضًا عن سعيد بن جبير، ومجاهد، ومقاتل، ونقله أيضًا عن مٰلك، عن زيد بن أسلم، ثم قال: إن هذا القول هو الظاهر، واستدلّ له بالآيات التي ذكرنا.
وأمّا على القول الثاني: وهو أن المصدر مضاف إلى فاعله، ففي المعنى وجهان:
الأول: ما ذكره الزمخشري في «الكشاف»، قال: إذا احتاج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى اجتماعكم عنده لأمر فدعاكم فلا تتفرّقوا عنه إلا بإذنه، ولا تقيسوا دعاءه إياكم على دعاء بعضكم بعضًا، ورجوعكم عن المجمع بغير إذن الداعي.
والوجه الثاني: هو ما ذكره ابن كثير في تفسيره، قال: والقول الثاني في ذلك أن المعنى في {لاَّ تَجْعَلُواْ دُعَاء ٱلرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُمْ بَعْضاً}، أي: لا تعتقدوا أن دعاءه على غيره كدعاء غيره، فإن دعاءه مستجاب، فاحذروا أن يدعو عليكم، فتهلكوا. حكاه ابن أبي حاتم، عن ابن عباس، والحسن البصري، وعطية العوفي، واللَّه أعلم. انتهى كلام ابن كثير.
قال مقيّده ــ عفا اللَّه عنه وغفر له ــ :
هذا الوجه الأخير يأباه ظاهر القرءان؛ لأن قوله تعالىٰ: {كَدُعَاء بَعْضِكُمْ بَعْضاً} يدلّ على خلافه، ولو أراد دعاء بعضهم على بعض، لقال: لا تجعلوا دعاء الرسول عليكم كدعاء بعضكم على بعض، فدعاء بعضهم بعضًا، ودعاء بعضهم على بعض متغايران، كما لا يخفى. والظاهر أن قوله: {لاَّ تَجْعَلُواْ} من جعل التي بمعنى اعتقد، كما ذكرنا عن ابن كثير آنفًا. {فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. الضمير في قوله: {عَنْ أَمْرِهِ} راجع إلى الرسول، أو إلى اللَّه والمعنى واحد؛ لأن الأمر من اللَّه، والرسول مبلغ عنه، والعرب تقول: خالف أمره وخالف عن أمره: وقال بعضهم: {يُخَـٰلِفُونَ}: مضمن معنى يصدّون، أي: يصدّون عن أمره.
وهذه الآية الكريمة قد استدلّ بها الأصوليّون على أن الأمر المجرّد عن القرائن يقتضي الوجوب؛ لأنه جلّ وعلا توعّد المخالفين عن أمره بالفتنة أو العذاب الأليم، وحذّرهم من مخالفة الأمر. وكل ذلك يقتضي أن الأمر للوجوب، ما لم يصرف عنه صارف، لأن غير الواجب لا يستوجب تركه الوعيد الشديد والتحذير.
وهذا المعنى الذي دلّت عليه هذه الآية الكريمة من اقتضاء الأمر المطلق الوجوب، دلّت عليه آيات أُخر من كتاب اللَّه؛ كقوله تعالىٰ: {وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ٱرْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ}، فإن قوله: {ٱرْكَعُواْ} أمر مطلق، وذمّه تعالىٰ للذين لم يمتثلوه بقوله: {لاَ يَرْكَعُونَ} يدلّ على أن امتثاله واجب. وكقوله تعالىٰ لإبليس: {مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ}، فإنكاره تعالىٰ على إبليس موبخًا له بقوله: {مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} يدلّ على أنه تارك واجبًا. وأن امتثال الأمر واجب مع أن الأمر المذكور مطلق، وهو قوله تعالىٰ: {ٱسْجُدُواْ لاِدَمَ}، وكقوله تعالىٰ عن موسىٰ: {أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى}، فسمّى مخالفة الأمر معصية، وأمره المذكور مطلق، وهو قوله: {ٱخْلُفْنِى فِى قَوْمِى وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ ٱلْمُفْسِدِينَ}، وكقوله تعالىٰ: {لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، وإطلاق اسم المعصية على مخالفة الأمر يدلّ على أن مخالفه عاص، ولا يكون عاصيًا إلا بترك واجب، أو ارتكاب محرم؛ وكقوله تعالىٰ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}، فإنه يدلّ على أن أمر اللَّه، وأمر رسوله مانع من الاختيار موجب للامتثال، وذلك يدلّ على اقتضائه الوجوب، كما ترى. وأشار إلى أن مخالفته معصية بقوله بعده: {وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِيناً}.
واعلم أن اللغة تدلّ على اقتضاء الأمر المطلق الوجوب، بدليل أن السيّد لو قال لعبده: اسقني ماء مثلاً، ولم يمتثل العبد أمر سيّده فعاقبه السيّد، فليس للعبد أن يقول عقابك لي ظلم؛ لأن صيغة الأمر في قولك: اسقني ماء لم توجب على الامتثال، فقد عاقبتني على ترك ما لا يلزمني، بل يفهم من نفس الصيغة أن الامتثال يلزمه، وأن العقاب على عدم الامتثال واقع موقعه، والفتنة في قوله: {أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ}، قيل: هي القتل، وهو مروي عن ابن عباس. وقيل: الزلازل والأهوال، وهو مروي عن عطاء. وقيل: السلطان الجائر، وهو مروي عن جعفر بن محمّد. قال بعضهم: هي الطبع على القلوب بسبب شؤم مخالفة أمر اللَّه ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقال بعض العلماء: {فِتْنَةً} محنة في الدنيا {أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} في الآخرة.
قال مقيّده ــ عفا اللَّه عنه وغفر له ــ : قد دلّ استقراء القرءان العظيم أن الفتنة فيه أطلقت على أربعة معان:
الأول: أن يراد بها الإحراق بالنار؛ كقوله تعالىٰ: {يَوْمَ هُمْ عَلَى ٱلنَّارِ يُفْتَنُونَ}، وقوله تعالىٰ: {إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ}، أي: أحرقوهم بنار الأخدود على القول بذلك.
الثاني: وهو أشهرها إطلاق الفتنة على الاختبار؛ كقوله تعالىٰ: {وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً}، وقوله تعالىٰ: {وَإِنَّ لُوطاً ٱسْتَقَـٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لاَسْقَيْنَـٰهُم مَّاء غَدَقاً لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ}.
والثالث: إطلاق الفتنة على نتيجة الاختيار إن كانت سيّئة؛ كقوله تعالىٰ: {وَقَـٰتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدّينُ للَّهِ}. وفي «الأنفال»: {وَيَكُونَ الدّينُ كُلُّهُ لِلهِ}، فقوله: {حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}، أي: حتى لا يبقى شرك على أصحّ التفسيرين، ويدلّ على صحّته قوله بعده: {وَيَكُونَ ٱلدّينُ للَّهِ}؛ لأن الدين لا يكون كلّه للَّه حتى لا يبقى شرك، كما ترى. ويوضح ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إلٰه إلاّ اللَّه»، كما لا يخفى.
والرابع: إطلاق الفتنة على الحجّة في قوله تعالىٰ: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}، أي: لم تكن حجّتهم، كما قال به بعض أهل العلم.
والأظهر عندي: أن الفتنة في قوله هنا: {أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ}، أنه من النوع الثالث من الأنواع المذكورة.
وأن معناه أن يفتنهم اللَّه، أي: يزيدهم ضلالاً بسبب مخالفتهم عن أمره، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.
وهذا المعنى تدلّ عليه آيات كثيرة من كتاب اللَّه تعالىٰ؛ كقوله جلّ وعلا: {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}، وقوله تعالىٰ: {فَلَمَّا زَاغُواْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ}، وقوله تعالىٰ: {فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ ٱللَّهُ مَرَضًا}، وقوله تعالى: {وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ}، والآيات بمثل ذلك كثيرة، والعلم عند اللَّه تعالىٰ. {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ}. بيَّن جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أنه يعلم ما عليه خلقه، أي من الطاعة والمعصية وغير ذلك.
وهذا المعنى الذي دلّت عليه هذه الآية مع أنه معلوم بالضرورة من الدّين، جاء مبيّنًا في آيات كثيرة؛ كقوله تعالىٰ: {وَمَا تَكُونُ فِى شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْءانٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبّكَ مِن مّثْقَالِ ذَرَّةٍ}، وقوله تعالىٰ: {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ}، وقوله تعالىٰ: {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ}، أي: هو شهيد على عباده بما هم فاعلون من خير وشرّ. وقوله تعالىٰ: {وَتَوكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ * ٱلَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِى ٱلسَّـٰجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ}، وقوله تعالىٰ: {سَوَاء مّنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ ٱلْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِٱلَّيْلِ وَسَارِبٌ بِٱلنَّهَارِ}، وقوله تعالىٰ: {وَأَسِرُّواْ قَوْلَكُمْ أَوِ ٱجْهَرُواْ بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ}،وقوله تعالىٰ: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ ٱلْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ}، وقوله تعالىٰ: {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي ٱلاْرْضِ إِلاَّ عَلَى ٱللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ}، وقوله تعالىٰ: {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ}، إلى غير ذلك من الآيات.
وفي هذه الآيات وما في معناها أحسن وعد للمطيعين، وأشدّ وعيد للعصاة المجرمين، ولفظة {قَدْ} في قوله تعالىٰ في هذه الآية الكريمة: {قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ} للتحقيق، وإتيان {قَدْ} للتحقيق مع المضارع كثير جدًّا في القرءان العظيم؛ كقوله تعالىٰ: {قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً}، وقوله تعالىٰ: {قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلْمُعَوّقِينَ مِنكُمْ}، وقوله تعالىٰ: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِى يَقُولُونَ}، وقوله تعالىٰ: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي ٱلسَّمَاء}. {وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمُ}. قوله تعالىٰ في هذه الآية: {وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ}، الظاهر أنه ليس بظرف، بل هو معطوف على المفعول به الذي هو {مَا}، من قوله: {قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ}، أي: ويعلم يوم يرجعون إليه، وقد ذكر اللَّه جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أنه يوم القيامة ينبّىء الخلائق بكل ما عملوا، أي: يخبرهم به ثم يجازيهم عليه.
وما دلّت عليه هذه الآية الكريمة من كونه جلَّ وعلا يخبرهم يوم القيامة بما عملوا جاء موضحًا في آيات كثيرة؛ كقوله تعالىٰ: {يُنَبَّأُ ٱلإِنسَـٰنُ يَوْمَئِذِ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}، وقوله تعالىٰ: {وَوُضِعَ ٱلْكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا يٰوَيْلَتَنَا مَا لِهَـٰذَا ٱلْكِتَـٰبِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}، والآيات بمثل ذلك كثيرة، والعلم عند اللَّه تعالىٰ.

تم بحمد الله تفسير سورة النور

وبعد اخي الكريم انصحك كتابة اسمك بالعربية الذي يذكرنا علي الاقل بالصلاة علي النبي يا عمر عبد النبي والتحري بالمعلومة قبل الاندفاع

تحياتي بلسان عربي مبين

محمد محمد حسن كامل

السعيد ابراهيم الفقي
25/01/2010, 05:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الفاضل محمد حسن كامل المحترم
لك تحية تربوية من الاسكندرية
ولك الود الخالص من عقلي وذاكرتي المراوغة
كل اعمالك تبحث عن الحكمة
والحكمة ضالة المؤمن
رزقك الله الحكمة
بحثك اخي له قيمته - التي نبحث فيها
لك السعادة كلها

حسن السوداني
25/01/2010, 05:38 PM
الأستاذ محمد محمد حسن كامل ، لك الشكر على هذه المعلومات القيمة ، وأحب أن أعلق على هذا الجزء:
((وقال البروفيسور مولّـر: "إن التّـنشيط الذي قُمنا به يُعادل فترة ثانيتين من تَعَلّـم شيئ ما"))
ذكرني هذا بسلوك يمارسه بعض الناس عندنا في السودان عند قرب حدوث حادث سيارة. أحيانا تمر سيارة مسرعة جدا بالقرب من الشخص وتكاد أن تصدمه لولا عناية الله تعالى. في تلك اللحظة يظل الشخص - الذي كان على وشك الموت - مشدوها ولا يدري ماذا يفعل وكأنه أصيب بشيئ من التخشب أو الذهول. عندها يتطوع أحد الموجودين و (يصفع) هذا الشخص بقوة على وجهه!!! سألت صديقي عن ذلك فأجابني أن ذلك يعيد إليه الوعي والتركيز!! سبحان الله!

محمود عباس مسعود
25/01/2010, 10:08 PM
أخي المفكر المجدد الأستاذ محمد محمد حسن كامل
تحية طيبة وأسعد الله أوقاتك وأوقات القارئ الكريم بكل خير

مواضيعك تحوي أبعاداً وأعماق.. تتحدى الفكر كي يغوص ليخرج وبيده صيد أو رضاء لمجرد قبول التحدي.
شكراً على طرح هذا الموضوع الهام.

الذاكرة هي القوة التي بواسطتها يقوم العقل بتنشيط اختبارات ماضية ويدرك أن تلك الاختبارات قد حدثت له فعلا. عندما تعمل الجملة العصبية بكيفية معينة تميل إلى تكرار تلك العملية. في بعض الحالات يفقد الإنسان ذاكرته بفعل صدمة عاطفية أو حادث غير عادي مما يؤدي إلى محو السجلات المختزنة في ذاكرته بالمرة. وبالرغم من مسح معلومات الذاكرة فقد تبقى الذاكرة نفسها سليمة ويبقى بإمكان صاحبها حفظ تفاصيل أو تخزين معلومات جديدة واستعادتها أو استذكارها كالمعتاد.

دارسو العمليات العقلية الذين ندعوهم علماء نفس يعتقدون أن الذاكرة هي إحدى القوى العقلية وأن لها منطقة محددة في الدماغ. وقد أثبتت التجارب والدراسات أن الذاكرة متصلة بكل عملية من العمليات العقلية. فالشخص قد يتذكر مذاقاً ما أو رائحة من الروائح أو صوتاً من الأصوات أو لوناً من الألوان بمعزل عن الاختبارات الأخرى.

هناك عاملان أساسيان متصلان بالذاكرة هما التصوّر أو الخيال والتمييز. الذاكرة والخيال قريبا الشبه لأنهما يتفاعلان مع أمور غير خاضعة للحواس. فالشيء الذي يكون الشخص قد رآه البارحة لا يختلف كثيرا عن دنيا الخيال التي يرتادها اليوم بأفكاره ولا يدركها بحواسه. صور الذاكرة قد تكون أكثر وضوحاً في الذهن لكنها لا تختلف عن الخيال من حيث الجوهر.

التركيز الذهني هو من أهم عوامل الذاكرة، إذ لا يمكن تنمية الذاكرة أو امتلاك ذاكرة جيدة دون تركيز أو حصر الذهن في مسألة ما بانتباه عميق.

الذاكرة تعمل بصورة أفضل عند تفعيل أكثر من حاسة واحدة من الحواس. مثال على ذلك عند القراءة بصوت مرتفع تكون حاستا البصر والسمع عاملتين في نفس الوقت مما يجعل المادة المقروءة على هذا النحو أكثر رسوخا في الذاكرة.

كما أن الرغبة أو الاهتمام بما يفعله الإنسان يساعد على تنمية الذاكرة. لأن الشخص الذي يقوم بشيء ما محبب إلى نفسه يفعل ذلك بانتباه عميق مما يضمن تخزين ذلك الشيء في الذاكرة بطريقة فعالة نظراً للنشاط العقلي الواعي المبذول في التعامل مع ذلك الشيء.

والسلام عليكم

محمد محمد حسن كامل
27/01/2010, 12:18 AM
يا الله !
وفي أنفسكم.
جل الله ما أعظم قدرته ، وما أعظم القدرة التي أودعها في خلقه!
الأستاذ محمد محمد حسن كامل
لك الشكر على هذا الموضوع الرائع والمفيد.
وما ندري فلعل العلم يصل إلى علاج للأمراض العقلية وتحسين قدرات العقل وأدائه.
أخي المفضال الكريم / مصطفي الزايد
نعم يا أخي الكريم
((يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبر زت الجحيم لمن يرى)) ما ذا ستتذكر يا ترى؟؟ ((يوم تجد كل نفس ما عملت من خــير محضرا وما عملت من ســـوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذركم الله نفسه ....الآيه) (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره* ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)) هل علمت ماذا ستتذكر انها( الحسنات والسيئات الخير والشر ) في هذا الموقف عندما ترا النار امامك فتنظر عن يما نك فلا ترا الا ما قدمت وتنظر عن شمالك فلا ترا الا ما قدمت. وسوف تحاسب نفسك (( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه....))...(وجاىَء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسن وأنى له الذكرى *يقول يا ليتني قدمت لحياتي)). ماذا قدمت لحياتك الاخره تذكر اليوم وحاسب نفسك اليوم قبل ان تقف هذا الموقف . فغدا حساب ولا عمل واليوم عمل ولا حساب . فاغتنم فاغتنم . الحيات قصيره وتمضي فلا يمضي يوم الا وقدت قدمت فيه عمل صالح تلقاهيوم ان تلقا الله.
تحياتي
محمد محمد حسن كامل

مؤمن محمد نديم كويفاتية
27/01/2010, 12:40 AM
الإعجاز في القرآن وفيما خلق الله سبحانه مُستمر إلى يوم القيامة ، وبمعنى التحدّي أن يأتوا بمثله ، أو يُضاهوه أو أن يُثبتوا على القرآن بحرف واحد في غير موضعه ، أو بما جاء به مابين دفتيه بخطأ واحد ، وأنا متأكد لو أراد احدنا أن يتتبع إعجاز الله في مخلوقاته وصنائعه سوف لن يصل إلا إلى اليسير الضئيل " وإن تُعدّوا نعمة الله لاتُحصوها " صدق الله العظيم ... بارك الله فيك أستاذنا الجليل محمد محمد حسن كامل ، وأنار الله دربك ، وزادك الله علماً ورفعة في الدين إن شاء الله


أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com باحث وكاتب ومحلل سياسي وناشط حقوقي سوري

محمد محمد حسن كامل
27/01/2010, 02:01 AM
الأستاذ محمد محمد حسن كامل ، لك الشكر على هذه المعلومات القيمة ، وأحب أن أعلق على هذا الجزء:
((وقال البروفيسور مولّـر: "إن التّـنشيط الذي قُمنا به يُعادل فترة ثانيتين من تَعَلّـم شيئ ما"))
ذكرني هذا بسلوك يمارسه بعض الناس عندنا في السودان عند قرب حدوث حادث سيارة. أحيانا تمر سيارة مسرعة جدا بالقرب من الشخص وتكاد أن تصدمه لولا عناية الله تعالى. في تلك اللحظة يظل الشخص - الذي كان على وشك الموت - مشدوها ولا يدري ماذا يفعل وكأنه أصيب بشيئ من التخشب أو الذهول. عندها يتطوع أحد الموجودين و (يصفع) هذا الشخص بقوة على وجهه!!! سألت صديقي عن ذلك فأجابني أن ذلك يعيد إليه الوعي والتركيز!! سبحان الله!
أخي الكريم / حسن السوداني
حقا في ما تقول
وهناك ما يسمي بمحكمة الذاكرة
وهي اشد صفعة من اي كف
ولاسيما وان كان القاضي فيها هو الضمير
تحياتي
محمد محمد حسن كامل

amr abdelnaby
27/01/2010, 10:34 AM
حنانيك سيدي الفاضل! أنا لم أقصد أن الجذر نفسه لم يستعمل في القرآن! وإنما كنت أريد التنبيه إلى الاستعمال الخاطئ له!
تفضلت حضرتك وذكرت مواطن جاء فيها الجذر وخيرا فعلت! فكما ترى فالكلمة تستعمل في مواطن التعجيز!
والذي أود قوله هو أن الخطأ في نسبتها إلى الله! ليس في استعمالها عامة!
فلا حرج في أن تقول حضرتك: أعجزتك عن الرد! وذلك لوجود تقارب بيننا, فنحن كلنا بشر! والتحدي يكون من الضعيف للقوي أو للمتساوين أو المتقاربين في القدرة, ولم يحدث أبدا أن تحدى عظيم صغيرا!!
لذلك فالله عزوجل لا يتحدى البشر وإنما يعلمهم في كتابه بقدراتهم المحدودة وبقدرته المطلقة!
وهذا ليس تحديا وإنما إعلام!
لذا فإني أدعوك مرة أخرى إلى التفكر في معنى الكلمة!
إن معنى الإعجاز أن يمنع شخص آخر عن فعل شيء يقدر عليه! ولو لم يكن قادرا عليه لما صار فعله إعجازا ولكان الشخص عاجزا من نفسه! فأنت لا تعوق المعوَق وإنما تعوق السليم القادر
وتدبر أخي في الكلمة:
"إعجاز الله" -بغض النظر عن ورودها في هذا السياق- إما أن تعني أن شخصا أو شيئا أعجز الله -تعالى الله عن ذلك-
أو تعني أن الله يعجز البشر عن فعل شيء! فهل لهذا علاقة بما تكتب أويتكلم عنه المتكلمون عن الله!
وفي الختام أدعوك مرة أخرى إلى أن تقرأ مقالي حول دور الآيات في طريق الرسالات والذي بينت فيه خطأ استعمال هذه الكمة -مع الله-
وبالمناسبة اسمي : عمرو! وألومك كأستاذ كبير على عدم تفريقك بين كتابة عمروamr و عمر omar باللاتينية!
تحياتي القلبية ودمت بود!

amr abdelnaby
27/01/2010, 10:39 AM
وبالمناسبة سيدي الفاضل أدعوك لزيارة موقعي الشخصي المذكور في التوقيع وقراءة بعض مباحثي القرآنية الموجودة فيه, لتعلم هل أنا ممن قرأ القرآن وممن يتحرون أم ممن يلقون الكلام من مكان بعيد!!!

محمد محمد حسن كامل
27/01/2010, 04:00 PM
حنانيك سيدي الفاضل! أنا لم أقصد أن الجذر نفسه لم يستعمل في القرآن! وإنما كنت أريد التنبيه إلى الاستعمال الخاطئ له!
تفضلت حضرتك وذكرت مواطن جاء فيها الجذر وخيرا فعلت! فكما ترى فالكلمة تستعمل في مواطن التعجيز!
والذي أود قوله هو أن الخطأ في نسبتها إلى الله! ليس في استعمالها عامة!
فلا حرج في أن تقول حضرتك: أعجزتك عن الرد! وذلك لوجود تقارب بيننا, فنحن كلنا بشر! والتحدي يكون من الضعيف للقوي أو للمتساوين أو المتقاربين في القدرة, ولم يحدث أبدا أن تحدى عظيم صغيرا!!
لذلك فالله عزوجل لا يتحدى البشر وإنما يعلمهم في كتابه بقدراتهم المحدودة وبقدرته المطلقة!
وهذا ليس تحديا وإنما إعلام!
لذا فإني أدعوك مرة أخرى إلى التفكر في معنى الكلمة!
إن معنى الإعجاز أن يمنع شخص آخر عن فعل شيء يقدر عليه! ولو لم يكن قادرا عليه لما صار فعله إعجازا ولكان الشخص عاجزا من نفسه! فأنت لا تعوق المعوَق وإنما تعوق السليم القادر
وتدبر أخي في الكلمة:
"إعجاز الله" -بغض النظر عن ورودها في هذا السياق- إما أن تعني أن شخصا أو شيئا أعجز الله -تعالى الله عن ذلك-
أو تعني أن الله يعجز البشر عن فعل شيء! فهل لهذا علاقة بما تكتب أويتكلم عنه المتكلمون عن الله!
وفي الختام أدعوك مرة أخرى إلى أن تقرأ مقالي حول دور الآيات في طريق الرسالات والذي بينت فيه خطأ استعمال هذه الكمة -مع الله-
وبالمناسبة اسمي : عمرو! وألومك كأستاذ كبير على عدم تفريقك بين كتابة عمروamr و عمر omar باللاتينية!
تحياتي القلبية ودمت بود!

الاخ / عمرو عبد النبي او عمرو الشاعر لست ادري من انت
ينبغي ان تعلم ان اللغة العربية لغة حاوية للاصوات بما فيها اصوات اللاتينية
اسمك ايها المبجل amr بالعربية يُنطق عَمر بفتح العين
وان كان صحة اسمك عمرو فلماذا لا يكون amro
واما omar فيكتب بضم العين عُمر وسكون الراء
وهذة اشكاليات التشكيل في اللغة العربية التي لا تدركها سيادتك هذا الفارق بين amr وomar
وهل تري ان كتابة اسمك عنا عمرو عبد النبي وفي موقع اخر عمرو الشاعر إنك علي صواب كداعية كما تدّعي........؟
اللغة العربية الحديث بها فرض عين وهي الهوية الشخصية للثقافة العربية والاسلامية وما زلت مصرا علي افضلية كتابة اسمك بالعربية افضل من ( الفرنجة التي لا تفيد بل هي انسلاخ من اصلك وعرقك) كيف تكن داعية وانت تنسلخ من جلدك.....؟ هذا اسمك وحرفك وشأنك..........!
انا اعيش في اوروبا اكثر من ثلاثين عاما واعمل في محافل دولية عالمية
ويكفي في الامم المتحدة عندما اُلقي خطابا اقول لهم اسمي محمد
اجيد من اللغات الاجنبية ما لم تعلم ومع ذلك افتخر بانني عربي مسلم يتحدث بلغة الضاد
اما اعجاز الله وهي نقطة الخلاف الجوهري بيني وبينك
تقول ان الله لا يتحدي البشر في الاعجاز
ظننت انك فهمت تفسير الاية
( وَإِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍۢ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا۟ بِسُورَةٍۢ مِّن مِّثْلِهِۦ وَٱدْعُوا۟ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ ﴿23﴾ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا۟ وَلَن تَفْعَلُوا۟ فَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِى وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَـٰفِرِينَ ﴿24﴾
من الذي يتحدي؟ ومن المتَحدي ؟ وما هي اداة التحدي والاعجاز ؟
الذي يتحدي هو الله والمتَحدي هم كفار مكة واداة التحدي القران
اذن اعجاز الله يحسم اي مسالة في الاعجاز والمعجزة
لقد كنت مصرا ان اوضح لك المعلومة اولا للمسئولية ثانيا اريدك ان تكن داعية علي علم دون ان تضل نفسك والاخرين معك وليس كلا من انشأ مدونة اصبح عالما إياك والغرور انه ظلمات وساء سبيلا
هدانا الله الي صراطه المستقيم
تحياتي اخي الكريم
محمد محمد حسن كامل

محمد محمد حسن كامل
28/01/2010, 12:29 AM
أخي المفكر المجدد الأستاذ محمد محمد حسن كامل
تحية طيبة وأسعد الله أوقاتك وأوقات القارئ الكريم بكل خير

مواضيعك تحوي أبعاداً وأعماق.. تتحدى الفكر كي يغوص ليخرج وبيده صيد أو رضاء لمجرد قبول التحدي.
شكراً على طرح هذا الموضوع الهام.

الذاكرة هي القوة التي بواسطتها يقوم العقل بتنشيط اختبارات ماضية ويدرك أن تلك الاختبارات قد حدثت له فعلا. عندما تعمل الجملة العصبية بكيفية معينة تميل إلى تكرار تلك العملية. في بعض الحالات يفقد الإنسان ذاكرته بفعل صدمة عاطفية أو حادث غير عادي مما يؤدي إلى محو السجلات المختزنة في ذاكرته بالمرة. وبالرغم من مسح معلومات الذاكرة فقد تبقى الذاكرة نفسها سليمة ويبقى بإمكان صاحبها حفظ تفاصيل أو تخزين معلومات جديدة واستعادتها أو استذكارها كالمعتاد.

دارسو العمليات العقلية الذين ندعوهم علماء نفس يعتقدون أن الذاكرة هي إحدى القوى العقلية وأن لها منطقة محددة في الدماغ. وقد أثبتت التجارب والدراسات أن الذاكرة متصلة بكل عملية من العمليات العقلية. فالشخص قد يتذكر مذاقاً ما أو رائحة من الروائح أو صوتاً من الأصوات أو لوناً من الألوان بمعزل عن الاختبارات الأخرى.

هناك عاملان أساسيان متصلان بالذاكرة هما التصوّر أو الخيال والتمييز. الذاكرة والخيال قريبا الشبه لأنهما يتفاعلان مع أمور غير خاضعة للحواس. فالشيء الذي يكون الشخص قد رآه البارحة لا يختلف كثيرا عن دنيا الخيال التي يرتادها اليوم بأفكاره ولا يدركها بحواسه. صور الذاكرة قد تكون أكثر وضوحاً في الذهن لكنها لا تختلف عن الخيال من حيث الجوهر.

التركيز الذهني هو من أهم عوامل الذاكرة، إذ لا يمكن تنمية الذاكرة أو امتلاك ذاكرة جيدة دون تركيز أو حصر الذهن في مسألة ما بانتباه عميق.

الذاكرة تعمل بصورة أفضل عند تفعيل أكثر من حاسة واحدة من الحواس. مثال على ذلك عند القراءة بصوت مرتفع تكون حاستا البصر والسمع عاملتين في نفس الوقت مما يجعل المادة المقروءة على هذا النحو أكثر رسوخا في الذاكرة.

كما أن الرغبة أو الاهتمام بما يفعله الإنسان يساعد على تنمية الذاكرة. لأن الشخص الذي يقوم بشيء ما محبب إلى نفسه يفعل ذلك بانتباه عميق مما يضمن تخزين ذلك الشيء في الذاكرة بطريقة فعالة نظراً للنشاط العقلي الواعي المبذول في التعامل مع ذلك الشيء.

والسلام عليكم

أخي المفكر الفليسوف / محمود عباس مسعود
الغوص في عالم الذاكرة يحتاج الي تدريب وتعليم
وهو الغوص في ما لانهاية له
تستدعي ذاكرتك كل شئ
طعم لون رائحة عاطفة....الخ
ولكن هل تغفر الذاكرة لصاحبها
هل يغفر العقل الباطن
وفي مقابل الذاكرة النسيان
كثيرا ما نحاول ان نتذكر ولا نتذكر
ونحاول النسيان ولا ننسي
ولماذا سُمي الانسان إنسان
هل له علاقة بالنسيان ؟
احاول ان اتذكر ولكن معك افقد الذاكرة فهل تردها لي؟

http://www.youtube.com/watch?v=kbE0SExzfek&feature=fvsr
ونلتقي بعد الفاصل
محمد محمد حسن كامل

امير عبد الحسين الخفاجي
30/06/2011, 07:02 PM
شكرا جزيلا على هذا الموضوع المهم