آمنة أورباي
25/01/2010, 01:52 PM
الحاسوب الصديق الروحي
تتطوّر التكنولوجيا تطوّرا سريع النسق إلى درجة أنّه, ما إن نبدأ في التعوّد على كيفية الاستخدام و نستوعبها, حتى يقع اختراع نموذج آخر.
إلى حدّ الآن, نجد من لا يحسن استعمال الحاسوب, و من يقف منه وقفة المحتشم. ولهم الحقّ في ذلك, فالأمر ليس بالأمر الهيّن.
وأخيرا, اكتشفت شركات التكنولوجيا, قبيل مدّة, تخوفات النّاس هذه, فشرعت في تصنيع نماذج أقرب لفهم المقتني للآلة, وتتمتّع بطريقة استعمال بسيطة و شخصية أكثر.
و لقد أعطوا لذلك اسم ' يوزر فراندلي'.
يعني نماذج تحتوي على برامج أكثر بساطة بالنسبة للمستعمل, و تُفهم بمجرّد النظر إليها,
و لا تتطلّب تكوينا معيّنا. فالخاصيّة المتمثّلة في زر التشغيل أخضر, و زر الغلق أحمر
على سبيل المثال, هي من الخصائص التّي يمكن للجميع أن يفهمها.
و قد دخل مفهوم ' يوزر فراندلي' هذا إلى تركيا بترجمة حرفية هي 'كُلاّنجي دوستو'
( صديق المستعمل).
فنجد الآن الحاسوب صديق المستعمل, و الهواتف الجوّالة.
ولكن نحن طبعا أناس عاطفيون أكثر. بمعنى أنّ مفهوم الصديق بالنسبة للأمريكي أو الألماني لا يتطابق مع مفهوم الصديق عندنا. فنحن نفتديه بروحنا إن تطلّب الأمر ذلك !
' أيعطي دينا هذا الحاسوب؟'
' كلاّ !'
'أيصغي لهمّك ؟'
' كلاّ !'
'أيدخل في شجار من أجلك ؟'
' كلاّ أبدا!'
أيّ صديق لمستعل هذا ؟
'هذا هو أفندي, الغلق أحمر, و التشغيل أخضر'
'أهذه هي الصداقة ؟!
فهي بترجمتها تنعدم. فإذا قُلت صديق الحاسوب, يأتي الرجل فيجلس أمام الحاسوب :
' أخويّ, لقد هجرتني عائشة '
' الرجاء إدخال بيانات اختيارك '
' أقول لك هجرتني عائشة, يا ابني '
' الرجاء إدخال بيانات اختيارك '
يا لخيبة الأمل !
' لينعدم مثل هذا الصديق ' يقولها ثمّ يقذف بالآلة من النافذة.
فيترّتب عليك إمّا أن تجد حلاّ آخر, أو أن تضع خطوطا هاتفية لتقديم المساعدة, ويكون المخاطب إنسانا حقيقيا يفسّر لك طريقة استعمال الآلة. إذ لا وجود لصداقة و لا لغيرها مع التكنولوجيا!. [/
من كتاب 'أنا جديّة للغاية' -Gayet ciddiyim - صدر سنة 2003
لـ Gülse Birsel
DOST CANLISI BILIGISAYAR
Teknoloji o kadar hizli gelisiyor ki, biz ayak uydurup nasil calistigini ogrenene kadar baska bir model icat ediliyor .
Hala bilgisayar kullanmayi bilmeyen ve bu ise cekingen duran insanlar var.Cok da haklilar kolay degil.
En sonunda, bir sure once, teknoloji firmalari insanlarin bu korkularini kesfetti ve aleti alan insanin, daha kolay anlayacagi, daha basit, daha insancil kullanma sekillerine sahip modeller uretmeye basladilar .
Bunun adina da ‘user friendly ‘ dediler.
Yani, kullanici icin daha basit programlar, bakinca hemen anlasilan, ozel bir egitim gerektirmeyen modeler anlaminda. Mesela, acilis dugmesi yesil, kapanis dugmesi kirmizi gibi, herkesin anlayacagi ozellikler.
Bu ‘user friendly’ kavrami, Turkiye ye bire bir tercume olarak girdi ‘kullanici dostu’.
Kullanici dostu bilgisayar, cep telefonlari.
Simdi tabii biz, daha duygusal insanlariz. Yani oyle Amerikalinin Almanin dost kavramiyla bizimki ortusmez . Bizde dost gereginde canini verir !
‘Borç verir mi bu bilgisayar ?’
‘Yoo !’
‘Derdini dinler mi ?’
‘Yoo !’
Senin için kavgaya girer mi ?’
‘Yooo!’
Hani kullanici dostuydu ?
‘Iste efendim, kapatma kirmizi, acma yesil’
Bu mu dostluk ?!
Tercume edince olmaz.Kullanici dostu bilgisayar dersen, adam geçer bilgisayar karsisina :
‘Abi, Ayse beni terk etti’
‘Lutfen seceneginizi girin’
‘Ayse beni terk etti diyom oolum’
‘Lutfen seceneginizi girin’
Buyuk hayal kirikligi !
‘Boyle dost olmaz olsun!’ diye pencereden firlatir aleti sonra.
Ya baska cozumler bulacaksin, ya da telefonda yardim hatlari kuracaksin, gercek bir insane çikacak, nasil çalisiyor alet anlatacak. Teknolojiden dost most olmaz!
ترجم من التركية على يد آمنة الحبيب أورباي - تونس
أرجو من الأساتذة الكرام و من الإخوان و الأخوات الذين يزرون هذا المنتدى, أن يبدو بأرائهم و ملاحظاتهم بدون تحفّظ.
و السلام
تتطوّر التكنولوجيا تطوّرا سريع النسق إلى درجة أنّه, ما إن نبدأ في التعوّد على كيفية الاستخدام و نستوعبها, حتى يقع اختراع نموذج آخر.
إلى حدّ الآن, نجد من لا يحسن استعمال الحاسوب, و من يقف منه وقفة المحتشم. ولهم الحقّ في ذلك, فالأمر ليس بالأمر الهيّن.
وأخيرا, اكتشفت شركات التكنولوجيا, قبيل مدّة, تخوفات النّاس هذه, فشرعت في تصنيع نماذج أقرب لفهم المقتني للآلة, وتتمتّع بطريقة استعمال بسيطة و شخصية أكثر.
و لقد أعطوا لذلك اسم ' يوزر فراندلي'.
يعني نماذج تحتوي على برامج أكثر بساطة بالنسبة للمستعمل, و تُفهم بمجرّد النظر إليها,
و لا تتطلّب تكوينا معيّنا. فالخاصيّة المتمثّلة في زر التشغيل أخضر, و زر الغلق أحمر
على سبيل المثال, هي من الخصائص التّي يمكن للجميع أن يفهمها.
و قد دخل مفهوم ' يوزر فراندلي' هذا إلى تركيا بترجمة حرفية هي 'كُلاّنجي دوستو'
( صديق المستعمل).
فنجد الآن الحاسوب صديق المستعمل, و الهواتف الجوّالة.
ولكن نحن طبعا أناس عاطفيون أكثر. بمعنى أنّ مفهوم الصديق بالنسبة للأمريكي أو الألماني لا يتطابق مع مفهوم الصديق عندنا. فنحن نفتديه بروحنا إن تطلّب الأمر ذلك !
' أيعطي دينا هذا الحاسوب؟'
' كلاّ !'
'أيصغي لهمّك ؟'
' كلاّ !'
'أيدخل في شجار من أجلك ؟'
' كلاّ أبدا!'
أيّ صديق لمستعل هذا ؟
'هذا هو أفندي, الغلق أحمر, و التشغيل أخضر'
'أهذه هي الصداقة ؟!
فهي بترجمتها تنعدم. فإذا قُلت صديق الحاسوب, يأتي الرجل فيجلس أمام الحاسوب :
' أخويّ, لقد هجرتني عائشة '
' الرجاء إدخال بيانات اختيارك '
' أقول لك هجرتني عائشة, يا ابني '
' الرجاء إدخال بيانات اختيارك '
يا لخيبة الأمل !
' لينعدم مثل هذا الصديق ' يقولها ثمّ يقذف بالآلة من النافذة.
فيترّتب عليك إمّا أن تجد حلاّ آخر, أو أن تضع خطوطا هاتفية لتقديم المساعدة, ويكون المخاطب إنسانا حقيقيا يفسّر لك طريقة استعمال الآلة. إذ لا وجود لصداقة و لا لغيرها مع التكنولوجيا!. [/
من كتاب 'أنا جديّة للغاية' -Gayet ciddiyim - صدر سنة 2003
لـ Gülse Birsel
DOST CANLISI BILIGISAYAR
Teknoloji o kadar hizli gelisiyor ki, biz ayak uydurup nasil calistigini ogrenene kadar baska bir model icat ediliyor .
Hala bilgisayar kullanmayi bilmeyen ve bu ise cekingen duran insanlar var.Cok da haklilar kolay degil.
En sonunda, bir sure once, teknoloji firmalari insanlarin bu korkularini kesfetti ve aleti alan insanin, daha kolay anlayacagi, daha basit, daha insancil kullanma sekillerine sahip modeller uretmeye basladilar .
Bunun adina da ‘user friendly ‘ dediler.
Yani, kullanici icin daha basit programlar, bakinca hemen anlasilan, ozel bir egitim gerektirmeyen modeler anlaminda. Mesela, acilis dugmesi yesil, kapanis dugmesi kirmizi gibi, herkesin anlayacagi ozellikler.
Bu ‘user friendly’ kavrami, Turkiye ye bire bir tercume olarak girdi ‘kullanici dostu’.
Kullanici dostu bilgisayar, cep telefonlari.
Simdi tabii biz, daha duygusal insanlariz. Yani oyle Amerikalinin Almanin dost kavramiyla bizimki ortusmez . Bizde dost gereginde canini verir !
‘Borç verir mi bu bilgisayar ?’
‘Yoo !’
‘Derdini dinler mi ?’
‘Yoo !’
Senin için kavgaya girer mi ?’
‘Yooo!’
Hani kullanici dostuydu ?
‘Iste efendim, kapatma kirmizi, acma yesil’
Bu mu dostluk ?!
Tercume edince olmaz.Kullanici dostu bilgisayar dersen, adam geçer bilgisayar karsisina :
‘Abi, Ayse beni terk etti’
‘Lutfen seceneginizi girin’
‘Ayse beni terk etti diyom oolum’
‘Lutfen seceneginizi girin’
Buyuk hayal kirikligi !
‘Boyle dost olmaz olsun!’ diye pencereden firlatir aleti sonra.
Ya baska cozumler bulacaksin, ya da telefonda yardim hatlari kuracaksin, gercek bir insane çikacak, nasil çalisiyor alet anlatacak. Teknolojiden dost most olmaz!
ترجم من التركية على يد آمنة الحبيب أورباي - تونس
أرجو من الأساتذة الكرام و من الإخوان و الأخوات الذين يزرون هذا المنتدى, أن يبدو بأرائهم و ملاحظاتهم بدون تحفّظ.
و السلام