ماهر محمد نصر
26/01/2010, 05:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الكاتب ضمير امته
تمر الأمة العربية بفترة حرجة من تاريخها حيث تلوح في الأفق العربي رايات النصر و أثواب الهزيمة في آن واحد 0 كما تتفاعل عناصر الإدانة و البراءة في شخصية الإنسان العربي ، و تغطي ألوان الدم و ألوان الزهور المشهد العربي كله و تختلط رائحة الأطفال الناعمة برائحة الجثث الملقاة في الشوارع 0
خلف هذا المشهد يقف المستعمر الجديد و هو يرتدي زيه العسكري 0
و في سخرية مرة يرتدي فوق رأسه العمامة العربية
يشير إليه بعض الطامعين و الجبناء باعتباره أباً شرعياً0
لكن أطفالنا يعرفونه جيداً فهو الذي سكب بأحذيته ألبانهم و قطع شوارعهم التي يلعبون فيها 0
في وسط هذا المشهد يقف المثقف العربي تائهاً حائراً بين نعيم العبودية و جحيم الحرية 0
تهب الرياح علي سفينته0 و بالرغم من أن الريح تهبُ علي جميع السفن في وقت واحد إلا أن بعضها يتجه غرباً و بعضها يتجه شرقاً 0
فما الفرق إذن ؟
إن الفرق يكمن في الشراع 0
فإذا شرع الكاتب قلم سفينته غرباً ملتمساً نعيم العبودية كغاية له فإنه يبتعد عن ضمير الأمة و يدخل الحظيرة التي يريدها الأعداء كمستقر له فيسمن جسده و يغيب إدراكه 0
أما إذا شرع الكاتب شراعه نحو الشرق فإنه حتما يتجه نحو ضمير أمته و يكون معذباً في جحيم الحرية و الإبداع و هؤلاء هم الذين يستحقون أن ندعو لهم (( يا نار كوني برداً و سلاماً ))
و من أسف أن كثيراً من السلطات قد أدركت كيف تسقي كثيراً من هؤلاء عسلها فيغرق الأديب في العسل كما يغرق الذباب
منذ غرق كثير من الكتاب و الأدباء و المفكرين في عسل السلطة فقدت الطليعة العربية كل وقودها .
لقد بدا واضحاً أن الصراعات بين عدد من الكتاب و في كثير من الحركات الأدبية صراعات زائفة حول من يجلس خلف المنصة 0 و من عجب أن الجمهور غائب .
أنتم تدركون جيداً قصة ألأسد و المرآة التي يستمتع بها أطفالنا
لقد أصابت الطليعة الثقافية الأمراض التي أصابت الجسد العام و هي :-
1- الخوف من الشاة التي تلبس فروة النمر
2- العزف أمام البقر الذي لا يستجيب إلا للخوار
3- الرؤية من داخل البئر المظلم
4- ظاهرة الديك و البومة
لقد أتت ساعة الحسم لتغيير البنية التحتية للممارسة الثقافية الخاطئة
و آن لك أيها المثقف المبدع أن تخرج الكنز الذي بداخلك فإن كنزاً تحت التراب لا يساوي أكثر من حجر
و ليكن مؤتمر الغربية بكفر الزيات هو البداية الحقيقية لكي تستعيد الطليعة الثقافية دورها الريادي
ماهر نصر
أمين عام مؤتمر الغربية الثالث
الكاتب ضمير امته
تمر الأمة العربية بفترة حرجة من تاريخها حيث تلوح في الأفق العربي رايات النصر و أثواب الهزيمة في آن واحد 0 كما تتفاعل عناصر الإدانة و البراءة في شخصية الإنسان العربي ، و تغطي ألوان الدم و ألوان الزهور المشهد العربي كله و تختلط رائحة الأطفال الناعمة برائحة الجثث الملقاة في الشوارع 0
خلف هذا المشهد يقف المستعمر الجديد و هو يرتدي زيه العسكري 0
و في سخرية مرة يرتدي فوق رأسه العمامة العربية
يشير إليه بعض الطامعين و الجبناء باعتباره أباً شرعياً0
لكن أطفالنا يعرفونه جيداً فهو الذي سكب بأحذيته ألبانهم و قطع شوارعهم التي يلعبون فيها 0
في وسط هذا المشهد يقف المثقف العربي تائهاً حائراً بين نعيم العبودية و جحيم الحرية 0
تهب الرياح علي سفينته0 و بالرغم من أن الريح تهبُ علي جميع السفن في وقت واحد إلا أن بعضها يتجه غرباً و بعضها يتجه شرقاً 0
فما الفرق إذن ؟
إن الفرق يكمن في الشراع 0
فإذا شرع الكاتب قلم سفينته غرباً ملتمساً نعيم العبودية كغاية له فإنه يبتعد عن ضمير الأمة و يدخل الحظيرة التي يريدها الأعداء كمستقر له فيسمن جسده و يغيب إدراكه 0
أما إذا شرع الكاتب شراعه نحو الشرق فإنه حتما يتجه نحو ضمير أمته و يكون معذباً في جحيم الحرية و الإبداع و هؤلاء هم الذين يستحقون أن ندعو لهم (( يا نار كوني برداً و سلاماً ))
و من أسف أن كثيراً من السلطات قد أدركت كيف تسقي كثيراً من هؤلاء عسلها فيغرق الأديب في العسل كما يغرق الذباب
منذ غرق كثير من الكتاب و الأدباء و المفكرين في عسل السلطة فقدت الطليعة العربية كل وقودها .
لقد بدا واضحاً أن الصراعات بين عدد من الكتاب و في كثير من الحركات الأدبية صراعات زائفة حول من يجلس خلف المنصة 0 و من عجب أن الجمهور غائب .
أنتم تدركون جيداً قصة ألأسد و المرآة التي يستمتع بها أطفالنا
لقد أصابت الطليعة الثقافية الأمراض التي أصابت الجسد العام و هي :-
1- الخوف من الشاة التي تلبس فروة النمر
2- العزف أمام البقر الذي لا يستجيب إلا للخوار
3- الرؤية من داخل البئر المظلم
4- ظاهرة الديك و البومة
لقد أتت ساعة الحسم لتغيير البنية التحتية للممارسة الثقافية الخاطئة
و آن لك أيها المثقف المبدع أن تخرج الكنز الذي بداخلك فإن كنزاً تحت التراب لا يساوي أكثر من حجر
و ليكن مؤتمر الغربية بكفر الزيات هو البداية الحقيقية لكي تستعيد الطليعة الثقافية دورها الريادي
ماهر نصر
أمين عام مؤتمر الغربية الثالث