د. عبد الجبار عبد الله ديه
28/01/2010, 02:05 AM
على أطــــلال الـحــمـــــراء
د. عبد الجبار ديــة
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
في صيف هذا العام 2008م قدر لي أن أزور بعض الحواضر الأندلسية ( ملقا ، قرطبة ، غرناطة ، أشبيلية ) بصحبة الأهل فكانت هذه القصيدة أمام قصر الحمراء ...
وقفت على شـامخٍ في الطلول = أناجي الديـار بدمـع هطولْ
أســائلها عن بنـي أحمـرٍ = وكيف غدا جـدّهم في سفولْ
وكم تركوا من جنــان ومن = قصـور تجرجر ذيل الأفولْ
وكم تركوا من حصـونٍ علت = وقد عزّ- أمس-إليها الوصولْ
جنان "العريف" وسـاح الأسود = مغـانٍ مفاتنـها لا تـزولْ
معاهــد كم أمّـها جهبـذٌ = وكم فارسٍ في فنـاها يصولْ
وكم شـاعرٍ هاله ســحرها = وقد راح يشـدو بلحنٍ خجولْ
يغنـي ويأسـى على ذاهـبٍ = أضاعته غفـْلاتنا والفضولْ !
تعاظم حتى اسـتوى شـأنه = وأفـلت بين الغفـا والذهـولْ
كأن لم يناطـح نجوم السـما = ولم تغْنَ روضاتـه والحقـولْ
عجبت لحمـراء في لهوهـا = وفي جـدها والجـلال المهولْ
كأنـك فيها بـدارة عُـرسٍ = ودار عـزاءٍ وحـزنٍ يطـولْ
فسبحان من سَـنّ للكائنـات = نواميـس تمضي بنـا لا تحولْ
تُريك العجابَ صُروفُ الزمان = فصولاً ترآءى وتمضي فصولْ
أيا ابن الأمـاجد من أحمـرٍ = ألِفت الصغارَ عصيت الرسولْ !
أضاع التنـازعُ مجـدَ الأولى = ولهـوٌ ألفتَ رجـوتَ يطولْ
فهـا أنت تبكيه مثل النسـاء = بُكاءَ المُضيِّع عهـد الأصولْ !؟
20/6/ 2008م
د. عبد الجبار ديــة
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
في صيف هذا العام 2008م قدر لي أن أزور بعض الحواضر الأندلسية ( ملقا ، قرطبة ، غرناطة ، أشبيلية ) بصحبة الأهل فكانت هذه القصيدة أمام قصر الحمراء ...
وقفت على شـامخٍ في الطلول = أناجي الديـار بدمـع هطولْ
أســائلها عن بنـي أحمـرٍ = وكيف غدا جـدّهم في سفولْ
وكم تركوا من جنــان ومن = قصـور تجرجر ذيل الأفولْ
وكم تركوا من حصـونٍ علت = وقد عزّ- أمس-إليها الوصولْ
جنان "العريف" وسـاح الأسود = مغـانٍ مفاتنـها لا تـزولْ
معاهــد كم أمّـها جهبـذٌ = وكم فارسٍ في فنـاها يصولْ
وكم شـاعرٍ هاله ســحرها = وقد راح يشـدو بلحنٍ خجولْ
يغنـي ويأسـى على ذاهـبٍ = أضاعته غفـْلاتنا والفضولْ !
تعاظم حتى اسـتوى شـأنه = وأفـلت بين الغفـا والذهـولْ
كأن لم يناطـح نجوم السـما = ولم تغْنَ روضاتـه والحقـولْ
عجبت لحمـراء في لهوهـا = وفي جـدها والجـلال المهولْ
كأنـك فيها بـدارة عُـرسٍ = ودار عـزاءٍ وحـزنٍ يطـولْ
فسبحان من سَـنّ للكائنـات = نواميـس تمضي بنـا لا تحولْ
تُريك العجابَ صُروفُ الزمان = فصولاً ترآءى وتمضي فصولْ
أيا ابن الأمـاجد من أحمـرٍ = ألِفت الصغارَ عصيت الرسولْ !
أضاع التنـازعُ مجـدَ الأولى = ولهـوٌ ألفتَ رجـوتَ يطولْ
فهـا أنت تبكيه مثل النسـاء = بُكاءَ المُضيِّع عهـد الأصولْ !؟
20/6/ 2008م