المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية واقعية من المجتمع العراقي تنقصها الصراحة ! / ح 5



الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
28/01/2010, 10:05 PM
المنحوس / رواية واقعية تنقصها الصراحة ! / ح 5

بدأ العام الدراسي الجديد, وظهرت على المعلم جميل الهمة والنشاط, وانتشرت سمعته الطيبة بين اهالي القرية, فهو سليل عائلة دينية عريقة ومعروفة, و مؤمن برسالته الأجتماعية وغيرمكترث بمتاعب المهنة والغربة, فهدفه رفع شأن الجيل الجديد بين ابناء الفلاحين وتخليصهم من الأقطاع البغيض الكابس عليهم منذ مآت السنين, ولذا فهو يعتبر العمل واجباً وطنياً يستحق كل تضحية !
كانت جميلة قد انجزت واستوعبت كل مقررات الرابع ثانوي عن طريق زميلاتها في القرية, و الدارسات في مد رسة القضاء الثانوية, وعرضت ما انجزته على المعلم جميل.
نفذ المعلم جميل ما وعد به والد جميله,... ولذا جمع الكتب المقررة للسنة الخامسة ثانوي, وسلمها الى ابي جميله, ليعطيها بدوره الى ابنته, طالباً منها ان تكتب له عن كل استفسار علمي, ..وهكذا بدأ التعاون لتذليل اية صعوبات قد تواجهها, .. فشكر ابو جميله هذا المجهود ودعا له بالتوفيق.
ومرًت الأيام والأشهر, وجميله منهمكة بدراستها, وتستعين بمراسلة المعلم جميل لكل ما يصادفها من صعوبات, واضافة الى ذلك كانت على اتصال بزميلاتها, وهكذا سارالأمر الى ان حان موعد الأمتحان العام (البكلوريا), وبدأ بالأستعداد للسفر الى الناصرية.
لقد كان عدد الطلبة المتقدمين لنيل شهادة الخامس الثانوي قليل , ولذا يتجمع كافة الطلبة من عموم المحافظة في مركز الأمتحان في الناصرية.
وعلى اية حال استعد المعلم جميل للسفر,وقبل الميعاد بيومو ألتقي ابو جميله والمعلم جميل في سوق الخواجه في الشطرة,.. وتبادلا التحية, ثم ينتبه ابو جميله الى شنطه سفر يحملها المعلم بيده,فأستغرب وأستفسرمنه ,... على خير؟.. اي الى اين مسافر؟!
فأجابه الأستاذ: " والله بكره.أمسافر الى الناصريه,حيث وصل اليوم امررسمي بتعييني مراقب في مركزالأمتحان العام ! ففرح ابو جميله , ثم استمرالحديث بينهما لفترة قصيرة وودعا كلاً منهما الآخر بحرارة على امل اللقاء مساءاً قي احدى مقاهي الناصرية.
*****
يصل المعلم جميل صباحاً الى الناصرية, وفي المساء يخرج للنزه في شارع "الهوى" المميز بتسكع الشباب فيه من كلا الجنسين, وهي ميزة بدأت حديثاً في ذلك العهد, حيث تخرج البنات للنزهة وهُن مرتديات للعبائة بدون" البوشيه" وقد كانت هذه خطوة تقدمية, ..استغلها الشباب ( بالتحرش), المؤدب مع البنات,... حيث تعودوا على التنزه مساء كل يوم, مع تناول المكسرات, (حب الركي اوعباد الشمس اوالفستق), وان اكثرما كان يلفت نظرالزائرلهذه المدينة, لياقة ملابس النساء والرجال الدال على دخول المدنية الأوربية لمجتمع الناصرية في تلك الآونة, مقارنة بمدن جنوب العراق الأخرى!
وعندما يأتي المساء, تخرج الفتيات وهن مرتديات اجمل الثياب الحديثة, ومعظمهن سافرات او مرتديات لعبائة سوداء زاهية لستراجسامهن المتناسقة بشكل عشوائي, ومن دون اي حجاب للرأس (البوشية), .. حيث الوجوه السمراء والمتدفقة حيوية تلفت نظر المارة لها, وخاصة الشباب! , وما ان تحس احداهن بأقتراب الشاب, وهو مركزاً عيونه ليتطلع بوجهها الحسن, حتى تبادر بستر ما كان ظاهراً للعيان من جسمها, مع ابتسامة صامتة تتبادل بها مع المتعطش لرؤيتها ولسان حالها يقول له:
..هيا..., بأمكانك ان تتقدم لخطبتي ان كنت قد اعجبتك وستفوز بي ان كنت جسوراً !
*****
لم يستطع المعلم جميل الأستمرار في التجول,.. وعرج على سوق المدينة, ..وبعد ان أطلع على سير العمليات التجارية في السوق, لمس الفارق في التعامل بين اسواق بغداد العصرية وبين الأسواق المحلية هنا, وتسائل,.... هل سيعم التطور كافة مدن العراق ام تبقى هذه المدن على وضعها؟..ولربما ستزداد سوءاً, وتكون سبباً في الأنهيار والهجرة منها ومن القرى الى بغداد او المدن الكبرى الأخرى مثل البصرة والموصل !!
واذا ما حدث هذا الأحتمال, لا سامح الله,.... فسيدق ناقوس الخطرويتحطم العراق كله, لأن الوطن في مثل هذه الحالة سيعتمد على لقمة العيش من الأقطار الأخرى, وعندئذ سيفقد استقلاله, ويخضع لسماسرة السياسة في الدول الكبرى, الى ان تستنفذ كل ثرواته ويعود الى ما كان عليه قبل الحكم الوطني واكتشاف النفط!!
يصل المعلم جميل الى شاطئ نهرالفرات ( الذي يقسم مدينه الناصرية الى صوبين),ثـم يتوقف قليلاً ويتمعن بالمياه الغزيرة المتجهة الى شط العرب, و الى البحر.
جلس المعلم في احدى المقاهي,..وشرب الماء من الساقي, وحز بنفسه ان يشرب الماء المالح, في حين كلمة الفرات وردت في القرآن الكريم, وتدل على العذوبه, ويعزى تغيير العذوبة الى مرور النهر في الأهوار فتختلط تلك المياه العذبة بمياه الأهوار المالحة.
يستمر المعلم جميل في التمعن بوجوه الناس اثناء تجواله , وفي لحظة تقع عينيه على جميله وهي برفقة والدها,..فيلحق بهما, ويشعران بوجوده, ويتبادلان التحية معه بحرارة, وقد طفحت الدماء على وجه جميله وتطلعت بأمعان للمعلم,... وتبادلا عبارات المجاملة. استمرالجميع بمسيرتهم بنشوة وسعادة, وبعد مدة وجيزة, اقترح ابو جميله الأستراحة على احد المصاطب على ضفاف النهر ليتمتعوا بالمناظر الخلابه,..فيستجاب طلبه.
تجمعت حولهم اسراب من الطيور, والبط والأوز, لألتقاط ما يرمى لها من قطع الخبز وقشور المكسرات, ..وفد لفت نظر جميله" ذكًر البط", وهو يتودد لأنثاه ,..ثم لطفل اقبل نحوها, فأحتضنته وقبلته بعاطفة متأججة, وضمته الى صدرها,..وابتسمت ام الطفل لها وادركت غريزة حواء وحبها للأطفال, ..وشعرت جميله بمراقبة الجميع لها,.... وتبادل والدها النظرات مع المعلم, وأدركا نضوج جميله,.. وتمنى كلاً منهما أعلان خطبتها, الا ان المعلم تخونه القدرة للبوح عما يختلج في فؤاده من شوق لجميله,.. والأماني لتحقيق الزواج اليوم قبل غًدِ !
يسود الصمت للحظات, ثم يمد ابوجميله يده في جيبه ليستخرج مسبحته, فيهب مذعوراً ,..ويعلن عن فقدانها.,..ويشاركه جميل مشاعره, لأن المسبحة لا تقاس بثمنها فقط وانما في ندرتها ,..ويستأذن ابو جميله المعلم ليذهب بأسرع وقت الى الفندق,... فعسى قد عثر
عليها شخص ما وسلمها لأدارة الفندق,..الا ان جميله تطلب منه الذهاب بمفرده بسرعة ويتركها برفقة الأستاذ جميل ليساعدها على حًل نماذج من اسئلة امتحان يوم غًدِ ,..ولم يمانع الأب, ووافق على مضض , وذهب للتفتيش عن مسبحته العزيزة ! *****
يتنفس المعلم جميل الصعداء,..فهذه هي المرة الأولى التي يختلي فيها مع جميله بعيداً عن عيون والدها,فتطفح السعادة على وجهه وينتاب جميله القلق المفعم بأحاسيس غريبه ولم تملك القدرة على كبت عواطفها المتأججة اصلاً,....وزاد سعيرها بسبب الخلوة التي جمعتها مع رجل وسيم,....فأي انثى بمثل وضعها تستطيع الهيمنة على النيران المستعرة في صدرها, ..وصارت الثواني جمرات في دمها !
لم تشعر جميله لأي وجود للبشر , وكادت ان تفترس جميل لولا كبريائها, ...وتمنت ان يبادر هو بعناقها, وقد نست انها في شارع عام في مدينة محافظة, فتهدأ قليلاً, وتبتسم له, وتمد يدها فيمسكها بحرارة,... ولسان حالها يردد مقطعاً من قصيدة نزار قباني:
ومن دون ان ادري مددت له يدي لتنام كالعصفور بين يديه
يستمرجميل وجميلة في تحسس ثنايا عواطفهما المستعرة, وكلاً منهما يغطس في ثنايا رفيقه ,عسى ان تسعفهما الجرأة لأطفاء نار الغرام المتقدة , والتي صار من الصعب كبح جماحها, لولا بقايا من العقل ورحمة من الله الذي وهب لهما العقل وميزهما عن الحيوان,
وهكذا تهدأ النفوس ويدب الأمل وتطمئن النفوس.

صار معلوماً لدى الأستاذ جميل, زوال امحيسن من ذهن جميلة, فها هي مشاعرها نحوه خير دليل على ذلك,..وقلب المحب لا يتسع لأخر, ولذا لا بد من خلعه من جذوره!
كانت في دور المراهقة يوم دخل امحيسن قلبها الصغير, او قل انه كان موهوباً في دغدغة احلام طفولة جميلة ببراءة ابنة القرية التي لا تطبعت على ما املته الطبية على حياتها, وهي لم تعرف المراوغة والتمثيل في اظهار عواطفها كما تفعل بنات الحضر!
وهكذا تلاشت احلام الطفولة, وبدت تشعر بمشاعر لا عهد بها سابقاً, ..تريد ان تلتهم جميل, ..هي الآن اسيرة عنده, وليفعل بها ما يريد, وستكون له طال الزمن ام قصر!
العواطف ان ركدت صارت كالماء الآسن, فاقداً لخصائصه, فتأبى النفس تقبله! , اما الماء الجاري فلن يفقد ذلك الطعم حتى لو شابته بعض الشوائب, ..فما نفع الحبيب ان اهمل حبيبته عن عمد, وهذا هو حال جميلة, فقد اهملها امحيسن ولم يذكرها حتى برسالة او سلام مع اياً من الأهل او المعارف, منذ مغادرته القرية, لا لشيئ الا لخوفه من والده, الذي زرع فيه الخوف والرعب, وتخاذل وتركها وحيدة في القرية وهاجر الى بغداد.
راحت جميلة تخفف من نقدها الذاتي, وبينت صواب سلوكها مع جميل, فمصير اي فتاة الزواج,.. فما الذي تنتظره من امحيسن الذي لا يملك اي شيئ من مقومات الحياة, ومن يدري ,..فلربما تعلق قلبه بأحدى فتياة الحضر في بغداد من نفس طبقته المتغطرسة بنبلها واصولها,. فلم الأنتظاروقد سكن قلبها شاب من عامة الناس او قل من طبقتها, .. ولا تجد فيه عيباً, وليس في خلده اي فكرة عن سيد ومسود, كما تتبناه عائلة امحيسن التي لا تعترف بما هو دونها , فقد كانوا يعتبرونها من طبقة واطئة ,لا يجوز ان يتزوجها ابنهم البته !! , ومثلها مثل ابنة الحاك او الحساوي (زارع الخضروات), ..في ذلك العهد, وهذا هو عصر العلم والحرية الشخصية ولا يصح الا الصحيح.
*****
لفت جميل نظر جميله الى الزهور والفراشات المتنقلة من زهرة الى اخرى, لجمع الرحيق وأتمام التلقيح, انها سنة الله لأستمرارالحياة, وتفهم جميله فوراً قصده من ذلك !
يشرق وجه جميله بالأمل وتستنشق مع نسمة الهواء انفاساً عبقة لم تشم مثيلاً لها قبلاً,
انها رائحة الرجولة التي امتزجت مع جزيئات هواء شهيقها,.. فأوقدت العواطف الدفينة والمهيأة للأنفجارعند اي لحظة ملائمة!...فتحمر وجنتاها ويزداد شهيقها وتبرق عيونها اشعة غير مرئية, مشابهة للأشعة الكهرومغناطيسية !
استمر المشهد لبضعة دقائق ممزوجاً مع نغمات اغنية سيدة الطرب العربي"ام كلثوم",
ولما اشوفك يروح مني الكلام وانساه ! *****
يستجمع جميل كل طاقته,... ويركزعيونه بعيونها , فقد شعر بأشعة تخترق شغاف قلبه العذري, فهو لم يجرب الحب مطلقاً !!,..وتخيلها زهرة آن اقتطافها, .. او ثمرة من فاكهة ناضجة وآن اقتطافها, وتقول له بصمت " اما آن الأوان لقطفي ", وبعفوية سحبت جميله يدها,..وتعود لرشدها , ولسان حالها يقول لها:
ليس في حياتي لحظات سعيدة كالتي اعيشها الآن معك , ..ثم راحت تكلم نفسها وتقول:
انا لا اصدق,..انا, بعلمِ لو بحلِم ؟
وبعفوية , تسحب جميلة يدها, وتعود الى رشدها, فقد تمادت كثيراً وفقدت السيطرة على عقلها , وتسرع انفاسها, ويكاد يغمى عليها من شدة الشبق,..ويضمها جميل برفق, ليخفف عنها لوعة الحب العذري, فترتاح لتلك الحركة, ..ويحاول تغيير الحديث !
ها..حبيبتي, هل انت سعيدة معي؟..وهل انت مهيأة للأمتحان؟,..ام انت خائفه ؟!
تستجمع جميله شجاعتها و تتحدي عواطفها,... وتطري على مواقفه معها وعونه في تبسيطه لمواضيع المقررات, واكدت له تفوقها في كل مراحل دراستها,.. و ان وجوده معها اعطاها القدرة على استيعاب كل ما هو مدون في المقرر ,.. وانشاء الله سأكون من المتفوقات عند ظهور النتيجة!
استغل جميل قناعتها بشخصه, وطلب رأيها في مفاتحة والدها بتحديد الخطبه, ويعتري
جسمها قشعريرة وارتباك, وتقول له:
امحيسن ما زال متعلق بي,. وانني اشفق عليه , لأنه انسان مثالي, ولا ابالغ اذا قلت انه
من (الجن),. . فلديه من الصفات النادرة الوجود في الأنس !!
اما ابن عمي فقد طلب يدي من والدي,.. ومنع زواجي من اي انسان غيره, وهدد بقتل,..اي انسان يتقدم لخطبتي, ( ناهي ),.. وهو شرير ومتزوج وبعمر والدي تقريباً !! يعقب جميل على اقوال جميله, ويؤكد لها ان لا احد ينتزعها منه الا الموت, وطلب
منها الصبر,..فالزمن كفيل بتغيير اي شيئ مهما طال انتظاره ! ثمنت جميله مشاعر الأستاذ نحوها,..واكدت له بقتل نفسها ان اجبرت على الزواج من بن عمها او من امحيسن او من اي شخص آخر !!
يسألها المعلم جميل سؤالاً يعرف اجابته مسبقاً,..وهل توافقين ان طلبت يدك من الوالد؟
تستوعب جميله تلك المداعبة,... وتجيبه بغنج او قل بدلال:
هل هناك موجب لمثل هذا السؤال؟
الكتاب يقرأ من عنوانه
تظهر على جميله حالة اكتآب , وتسيل الدموع الملتهبة بنار العشق الكامنه في صدرها اليانع والمكتنز لبركان لا احد يعرف ثورته الا الذي اكتوى بنار العشق!
تخيم فترة صمت كأنها العمر كله,.. ثم يطرق الأستاذ باب عواطفها مباشرة ويقول:
واذا انتهى الأمتحان,.. هل,..هل افاتح والدك ؟.. واطلب يدك منه بشكل رسمي؟,..أم نأجل ذلك لحين الأنتهاء من مشكلة امحيسن او بن عمك!
يعتري جميلة قشعريرة وارتباك لا مثيل لهما, وتكاد تهرب الكلمات من فكرها, ..وبعد صمت ,..تسترسل بحديثها وتقول له:
الوالد الآن في حيرة, ..لا يدري ما يخبأ له الزمن من بلاء,..وكما تعلم , فأن امحيسن وابن عمي, كلاهما حجرعثرة في اي قرار قد يتخذه الوالد,.. فالضجة التي فاحت من علاقتي بمحيسن, وتهديد بن عمي الذي طلب يدي من سنتين واعلانه (النهي), اي ان لا يسمح لأي مخلوق ان يتزوجني! .. ومعنى ذلك حدوث مصيبة ان والدي اعطى موافقته لأي شخص يطلب يدي,.. فسوف يؤدي ذلك الى قتل والدي, كما انني لم افكر في اي يوم من الأيام بالأرتباط بأبن عمي,..لأنه متزوج وشرير وبعمر والدي!
اما امحيسن فهو رفيق الطفولة, تعلقت به بدرجة العبادة, كما يتعلق الطفل الرضيع بأمه!
انني لا انكر تبادل المشاعر والمودة الفطرية معه, لقد كنا توأمان او قل وجهان لعملة واحدة, ولم اكن ادري يوم ان بادلته العواطف ان كنت على صواب ام خطأ ! .. اما الآن فقد ماتت عواطفي نحوه, واحسست بضعفه وعدم قدرته على مواجهة والده, واستسلامه للأمر الواقع وهجرني بجسده ومشاعره! .. وبالرغم من كل ذلك فأنني ما زلت اشفق عليه كانسان مختلف عن اليشر, ولا ابالغ ان قلت انه من الجن, ففيه من الصفات النادرة الوجود في الأنسان السوي, وان مشاعري نحوه الآن مختلفة كل الأختلاف عن مشاعري نحوك! ..انه الآن اخ وشقيق أكن له كل احترام وادعو له بالنجاح والتوفيق!

يتبع في الحلقة / 6





,

تسنيم زيتون
28/01/2010, 10:42 PM
كنت سأسئل عما جرى لمحيسين
الان هو في بغداد وهل ياترى نسي جميلة؟؟
يا سيدي الجميل لم اقرأ بحياتي قصص من هذا النوع
الا انك جعلتني بأسلوبك ادمن (لما سيجري) ههه
مودتي...انتظر 6
التتمة..ألتتمة
مساء النور

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
29/01/2010, 03:36 AM
الأستاذة تنسيم المحترمة
انك تنظرين لأحداث الماضي بعيون الحاضر, فبالأضافة الى الحصار المفروض على امحيسن في بيت عمه واستاحلة اتصال ابنة دخيل, (اي لا ينتمي للعشيرة ) بأي انسان الا عن طريق احد افراد الأسرة ! .. فكيف تريدين ان يتم الأتصال بين الأحبة,..اضافة الى عدم وجود الهاتف النقال ولا الكمبيوتر ولا حتى الفاكس آنذاك !... فكيف تتاح الفرصة لمحيسن ان يتواصل مع جميلة !
انني اكتب واقعاً تنقصه الصراحة ,..فصبراً جميلاً..... مع اعتزازي برغبتك في النقد البناء !
وليتمجد العلم والعمل والتواصل, وانتظري , كما قال عادل امام : هو انت ما شفتش لسـه حاجة !
وكما تقول مغنية نسيت اسمها :
أثاري اللي انحكالي عليه
ما كانش كلام ..ظهر حاجه
سنين ضيعتها...... بأيديك
وهو العمر فيه.... حاجه ؟

فدى المصري
30/01/2010, 07:52 PM
سلام عليكم

اسلوب ممتع يشد الأذهان في التتبع ورصد ما يأتي من أحداث أخرى
ولكن هذه القصة ذكرتني بقصة شبيهة ، واقعية بالعراق خلصت إلى انتحار الفتاة وقتل نفسها بسبب تزويجها بمن لم ترضاه وهو إبن العم بسبب العادات والاعراف والتقاليد التي تكبل به المجتمع الذي ما زال قائما بروحه العشائرية

مع التحية أستاذي وأرجو أن لا أكون أفسدت لك قصتك والحلقات المتتالية لها
مع انتظار التتمة
تحياتي

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
01/02/2010, 08:43 PM
ابنتي الأستاذة فدى المصري
انني اعتبر اي زواج بالأكراه , اي من دون رضى الطرفين او احدهما هو دعارة مبطنة والعياذ بالله من كل من يساهم بعقد شرعي وهو يعلم بعدم قناعة احد الأطراف ,.. وقد ازداد الطين بلة,..
المسميات الجديدة للزواج وما اكثرها , وانني ضد اي زواج من هذا النوع !