المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكايات أم الحمائم : " دعوة المظلوم " / الغزاوي



عز الدين بن محمد الغزاوي
29/01/2010, 07:17 PM
السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
أبنائي براعم المنتدى

أود في هذا المتصفح مشاركتكم بمجموعة من الحكايات المفيدة
" سلسلة حكايات أم الحمائم " و هي حكايات هادفة اقتبستها من
" إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم " / المغرب
أرجو أن تلقى استحسانكم ، لا تبخلوا علي بملاحظاتكم
و الله ولي التوفيق

الحكاية رقم - 1 - عنوانها " دعوة المظلوم "
حكاية الصياد و الوالي : يحكى أن صيادا فقيرا كان يجلب رزق يومه من البحر
فيتوجه كل صباح، متوكلا على الله و متأبطا قصبة الصيد
دون أن ينسى حقيبته، التي يضع فيها لوازم الصيد
و قفته، التي سيضع فيها ما اصطاده
و في صباح ذات يوم، توجه كعادته إلى البحر و ألقى صنارته عله يرزق بسمك كثير
لكن و لسوء حظه خاب ظنه و لم يظفر و لو بسمكة واحدة
و بعدما كاد أن يفقد الأمل، رمى بصنارته و للمرة الأخيرة و قد أنهكه التعب
و بعد مدة من الإنتظار، أحس بثقل القصبة و بدأ يجرها نحو الشاطئ
فإذا به يجد سمكة كبيرة الحجم لم يسبق أن ظفر بها في حياته
أخرج السمكة الكبيرة و ربطها على ظهره و قد بدأ يتخيل كيف سيستفيد منها
سيبيع ثلثها، و يطعم أبناءه بالثلث الثاني ثم يدخر الثلث الأخير
و بينما هو متوجه إلى منزله، اعترض طريقه مجموعة من حرس الوالي
و أمروه بإعطائهم السمكة، لأن الوالي مر عليه و هو يصطادها فأعجبته
لكنه رفض و طلب منهم ألا ياأخذوها منه، فهي ما اصطاد هذا اليوم و ليس له غيرها
بل استعطفهم أن يأدوا له ثمنها كي يصرفه على أهله
لكن الحرس رفضوا و نفذوا أوامر الوالي و أخذوا منه السمكة غصبا و بالقوة
رفغ الصياد يديه إلى الله و شكى إليه ظلم الوالي، ثم انصرف لأهله مهموما
مرت السنوات، فأصيب الوالي بمرض عضال لم ينفع معه دواء الأطباء
جاء أحد المستشارين عند الوالي و همس إليه :
إذا أردت الله أن يشافيك من هذا المرض، فارجع و صالح من أسأت إليه و ظلمته
تذكر الوالي الصياد، صاحب السمكة الكبيرة التي أخذها منه ظلما
فأمر الحرس بأن يأتوه بالصياد كي يطلب منه المسامحة
و لما حضر الصياد و وقف بين يدي الوالي، طلب منه هذا الأخير كيف يرضيه ؟
فقال الصياد :
أيها الوالي، لا تطلب مني شيئا ، بل اطلب من الله أن يغفر لك لأنني شكوتك إليه
فشكره على النصيحة و أغدق عليه من نعمه، و استغفر الله عن ذنبه عاقدا العزم بأن لا يظلم أحدا
فشافاه الله من مرضه العضال

* أما الحكمة التي يمكننا استنتاجها :
" إن دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب "
" و أن الله يجيب دعوة المظلوم "
" علينا إذا أن لا نظلم أحدا من عباد الله "
" لأن الله حرم الظلم على نفسه ، و جعله محرما بين عباده "

و إلى اللقاء ... مع حكاية أخرى من حكايات أم الحمائم
صادق دعواتي لكم بالنجاح / عمكم عز الدين الغزاوي

أريج عبد الله
03/09/2010, 05:58 AM
بارك الله فيك أستاذنا القدير حكمة رائعه
أمنياتي الطيبة

كرم زعرور
24/07/2014, 06:53 PM
..درس من دروس الاسلام عن دعوة المظلوم ،

صيغت في قصة يقرؤها الكبير والصغير ، فيفهمانها ،

الفاتحة لروح المرحوم الاستاذ عز الدين الغزّاوي .

نايف ذوابه
24/07/2014, 09:12 PM
إن كل حكامنا ظالمين وكل شعوبنا مقهورة مظلومة .. اللهم عليك بحكامنا فإنهم لا يعجزونك اللهم أرنا بهم وبيهود حلفائهم يوما أسود يا رب العالمين .. حكامنا يحرسون إسرائيل وإسرائيل تحرسهم وتحافظ على عروشهم .. إن بشار الأسد لم يكن ليبقى لولا إسرائيل التي حرضت الروس لتسليحه لقتل شعبه وحرضت الغرب للحيلولة دون زوال حكمه .. إن هناك تشابها كبيرا بين ممارسات يهود المجرمين وممارسات النظام السوري الوحشية ضد شعبه .. إنها قسوة يهود ولحق بهم المالكي المجرم الذي بدأ يقصف شعبه بالبراميل المتفجرة .. إنه حلف الشيطان بين المجوس واليهود والغرب والمجرم بشار الذي يقود طائفته إلى مصير ومستقبل أسود .. إن دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة

أحمد المدهون
24/07/2016, 12:14 AM
رحم الله أخانا الاستاذ عز الدين الغزّاوي وأسكنه فسيح جناته.
اللهم إنا نعوذ بك أن نظلم أو أن نُظلم.

تحياتي للجميع.