المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أندلسيات (2)



د. عبد الجبار عبد الله ديه
31/01/2010, 12:34 AM
أندلسيات (2)
مسجد قرطبة

د. عبد الجبار ديــة
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية

في صيف عام 2008م قدر لي أن أزور بعض الحواضر الأندلسية ( ملقا ، قرطبة ، غرناطة ، أشبيلية ) بصحبة الأهل فكانت هذه القصيدة في صحن مسجد قرطبة ...

مسـجد النور والعلوم سـلاما = كيف امست حُلاك والأركـانا !؟
مسـجد الطهر عاجلته العوادي = فرّقت أهله فهانـوا وهانـا
بعد خمـسٍ من القرون تراءى = منبع النّور والهدى عِرفانـا
هجـم البغي في قلوبٍ تجافت = وتمادت بحقدهـا أزمانــا
مسـخوا كلّ لبنـةٍ في جـدارٍ = أثخنـوه تجافيـاً صلبانــا
وتماثيـل فضـةٍ صـوروّهـا = غلّفوهــا بتبرهـم بهتانـا
زخرفٌ أجـوفٌ تراءى وزيفٌ = يخلبُ العين زاهيـاً مُزدانـا
سوّروا موضع النـدا بجـدارٍ = حجبوه عن أن يُرى وأذانـا
وأقامـوا الأجراس فيه تنـادي = كلّ حينٍ ولا ترى إنسـانـا
وبنـوا فيـه معبــداً لإلـه = ظلّ يبنونه عكوفـاً زمانـا
وتمــادوا فأغلقـوا كل بابٍ = أوصدوه وأحكموا الجدرانـا
أظلم المسـجد العتيـق كأن لم = يك بالأمس مشـرقاً فينانـا
هم يفيضون ظلمـةً من نفوسٍ = أغطش الحقد نورها كُفرانـا
مسـجدٌ للإله في أرض غربٍ = يتحدى الشـيطان والصلبانـا
بِنية الداخـل العظيم تسـامت = يا لَصقـرٍ يصعّـد البنيانـا !
وتداعـى يزينـه ويحـامـي = ناصرٌ والمنصور صانا ودانا
عُصبةٌ من ذوي المروءة حاموا = عن حمى الدّين خُلّصـاً شُجعانا
قبل أن تُسـلم البـلاد لخَـلْفٍ = ضيعوا الدّين أسلموا الأوطانا
شُـغلوا بالخِصـام واللهو حتى = هاجمتهـم قنا العِِـدا شـنآنا
لم تكن غير جـولةٍ ثم أخـرى = تارةً ظُفـّراً وصرعى أوانـا
خرج القـومُ في غلائل نُكـسٍ = يندبـون الحظوظ والخذلانـا
ويحهـم مُلّكوا البـلاد قرونـاً = قاهرينا ، وعمّـروها زمانـا
مالهم يتركون ما حازه الأســ = ــلافُ سهلاًً ، كأنه ما كانـا!؟
نسي العُربُ عبرة الأمـس غُفلاً = يالقومي ، يا ويحنا ما دهانـا !؟
فترانـا مابين نُكـسٍ وخُـسرٍ = قد ألفنـا النُّكوص والخسـرانـا
سـنن الله في العبـاد مـواضٍ = من أضاع الإيمـان لُـقّي هوانـا!!
22/6/2008 م

عائشة صالح
31/01/2010, 02:46 AM
مسـجد النور والعلوم سـلاما = كيف امست حُلاك والأركـانا !؟
مسـجد الطهر عاجلته العوادي = فرّقت أهله فهانـوا وهانـا
بعد خمـسٍ من القرون تراءى = منبع النّور والهدى عِرفانـا
هجـم البغي في قلوبٍ تجافت = وتمادت بحقدهـا أزمانــا
مسـخوا كلّ لبنـةٍ في جـدارٍ = أثخنـوه تجافيـاً صلبانــا
وتماثيـل فضـةٍ صـوروّهـا = غلّفوهــا بتبرهـم بهتانـا
زخرفٌ أجـوفٌ تراءى وزيفٌ = يخلبُ العين زاهيـاً مُزدانـا
سوّروا موضع النـدا بجـدارٍ = حجبوه عن أن يُرى وأذانـا
وأقامـوا الأجراس فيه تنـادي = كلّ حينٍ ولا ترى إنسـانـا
وبنـوا فيـه معبــداً لإلـه = ظلّ يبنونه عكوفـاً زمانـا
وتمــادوا فأغلقـوا كل بابٍ = أوصدوه وأحكموا الجدرانـا
أظلم المسـجد العتيـق كأن لم = يك بالأمس مشـرقاً فينانـا
هم يفيضون ظلمـةً من نفوسٍ = أغطش الحقد نورها كُفرانـا
مسـجدٌ للإله في أرض غربٍ = يتحدى الشـيطان والصلبانـا
بِنية الداخـل العظيم تسـامت = يا لَصقـرٍ يصعّـد البنيانـا !
وتداعـى يزينـه ويحـامـي = ناصرٌ والمنصور صانا ودانا
عُصبةٌ من ذوي المروءة حاموا = عن حمى الدّين خُلّصـاً شُجعانا
قبل أن تُسـلم البـلاد لخَـلْفٍ = ضيعوا الدّين أسلموا الأوطانا
شُـغلوا بالخِصـام واللهو حتى = هاجمتهـم قنا العِِـدا شـنآنا
لم تكن غير جـولةٍ ثم أخـرى = تارةً ظُفـّراً وصرعى أوانـا
خرج القـومُ في غلائل نُكـسٍ = يندبـون الحظوظ والخذلانـا
ويحهـم مُلّكوا البـلاد قرونـاً = قاهرينا ، وعمّـروها زمانـا
مالهم يتركون ما حازه الأســ = ــلافُ سهلاًً ، كأنه ما كانـا!؟
نسي العُربُ عبرة الأمـس غُفلاً = يالقومي ، يا ويحنا ما دهانـا !؟
فترانـا مابين نُكـسٍ وخُـسرٍ = قد ألفنـا النُّكوص والخسـرانـا
سـنن الله في العبـاد مـواضٍ = من أضاع الإيمـان لُـقّي هوانـا!!

بوركت أخي الفاضل قصيدة جميلة وندعو الله أن يتحرك المسلمون قبل أن نبكي الأقصى بعد هدمه لا سمح الله
أعاننا الله في هذ االزمن الرديء