محمد سيف الدين-طالب ترجمة
01/02/2010, 07:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسوله وآله وصحبه
البوصلة تضيع الشمال!
Les boussoles perdent le nord
رابط النص الأصلي (فرنسي)
http://mondedurable.science-et-vie.com/2010/01/les-boussoles-perdent-le-nord/
تحدث حركات عميقة في قلب كوكبنا تؤثر في كيفية عمل المحرك(الدينامو) حيث يتولد الحقل المغناطيسى للأرض. وقد أعلن فريق فرنسي إبان الجلسة السنوية للاتحاد الأمريكي للجيوفيزياء آخر حساباته: إن القطب الشمالي المغناطيسى يتنقل بسرعة كبيرة، 55 كيلومتراً في السنة، ويقترب سنة وراء أخرى من القطب الجغرافي.
اذا كان للأرض في اللغة الجارية قطبان، فإن الفيزيائيين والملاحيين يعلمون منذ وقت طويل أن ذلك خطأ: إذ انه إذا كان القطبان الجغرافيان، اللذان يميزان محور دوران الأرض، لا يتحركان أوهما كذلك تقريباً1، فإن القطبين المغناطيسيين في حركة دائمة، وذلك تبعاً لما يحدث في أحشاء الكوكب. يتموقع القطب الشمالي المغناطيسي اليوم على بعد 550 كيلومتراً جنوبي القطب الجغرافي، أو كان تقريباً على هذا البعد في 2007، حسب تصريحات أدلى بها فريق فرنسي-كندي في تلك السنة. وقد كان موجوداً في عام 1831، عندما حدد روس موقعه للمرة الأولى، على رأس أديلايد Adélaïde في شمال كندا. وفي عام 1904 حدد أموندسن موقعه من جديد، في ذات الموقع. ثم بدأ تحركه، بأقل من 10 كيلومترات في السنة، في عام 1980 تقريباً. وبعد عدة سنوات تسارعت الحركة لتستقر في حوالي 55 كيلومتراُ في السنة. وبهذا الايقاع فإنه قد يبلغ السواحل السيبيرية في 2040، حسب تقدير المعهد القطبي. كان القطب الشمالي المغناطيسي في أبريل 2007، موجوداُ على خط عرض 83.95°N وخط طول 121.02°.
يلعب الفارق اليوم بين اتجاهي الشمال المغناطيسى والشمال الجغرافي- الميل المغناطيسي- دوراً أقل جوهرية في النقل البحري والجوي. حيث تقدم أنظمة تحديد المكان عبر القمر الاصطناعي تحديداً مستقلاً عن الحقل المغناطيسي للأرض. وكان يلزم في الماضي، تحديث الميل- والذي يتحدد بالمكان- بانتظام على الخرائط، من أجل إمكانية تصحيح السجلات المغناطيسية وتحديد أماكن السفن عليها. ولا يزال العديد من هواة الإبحار يستعملون البوصلة المغناطيسية في تقدير مواضع المواقع المعلمة والتي تجعل من الممكن تحديد المكان ولا تزال هذه الأداة ثمينة في حال تعطل مُستقبِلِ الجي بي إس GPS. ولهذا السبب تُحَدِّث خدمة الجغرافية البحرية الفرنسية (شوم) خرائطها بانتظام لتستوعب تغيرات الحقل المغناطيسي الأرضي.
1: هما يخضعان لحركة تعاقبية منتظمة خفيفة لمحور دوران الأرض، متبعة دائرة مداها 433 يوماً.
ودمتم طيبين
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسوله وآله وصحبه
البوصلة تضيع الشمال!
Les boussoles perdent le nord
رابط النص الأصلي (فرنسي)
http://mondedurable.science-et-vie.com/2010/01/les-boussoles-perdent-le-nord/
تحدث حركات عميقة في قلب كوكبنا تؤثر في كيفية عمل المحرك(الدينامو) حيث يتولد الحقل المغناطيسى للأرض. وقد أعلن فريق فرنسي إبان الجلسة السنوية للاتحاد الأمريكي للجيوفيزياء آخر حساباته: إن القطب الشمالي المغناطيسى يتنقل بسرعة كبيرة، 55 كيلومتراً في السنة، ويقترب سنة وراء أخرى من القطب الجغرافي.
اذا كان للأرض في اللغة الجارية قطبان، فإن الفيزيائيين والملاحيين يعلمون منذ وقت طويل أن ذلك خطأ: إذ انه إذا كان القطبان الجغرافيان، اللذان يميزان محور دوران الأرض، لا يتحركان أوهما كذلك تقريباً1، فإن القطبين المغناطيسيين في حركة دائمة، وذلك تبعاً لما يحدث في أحشاء الكوكب. يتموقع القطب الشمالي المغناطيسي اليوم على بعد 550 كيلومتراً جنوبي القطب الجغرافي، أو كان تقريباً على هذا البعد في 2007، حسب تصريحات أدلى بها فريق فرنسي-كندي في تلك السنة. وقد كان موجوداً في عام 1831، عندما حدد روس موقعه للمرة الأولى، على رأس أديلايد Adélaïde في شمال كندا. وفي عام 1904 حدد أموندسن موقعه من جديد، في ذات الموقع. ثم بدأ تحركه، بأقل من 10 كيلومترات في السنة، في عام 1980 تقريباً. وبعد عدة سنوات تسارعت الحركة لتستقر في حوالي 55 كيلومتراُ في السنة. وبهذا الايقاع فإنه قد يبلغ السواحل السيبيرية في 2040، حسب تقدير المعهد القطبي. كان القطب الشمالي المغناطيسي في أبريل 2007، موجوداُ على خط عرض 83.95°N وخط طول 121.02°.
يلعب الفارق اليوم بين اتجاهي الشمال المغناطيسى والشمال الجغرافي- الميل المغناطيسي- دوراً أقل جوهرية في النقل البحري والجوي. حيث تقدم أنظمة تحديد المكان عبر القمر الاصطناعي تحديداً مستقلاً عن الحقل المغناطيسي للأرض. وكان يلزم في الماضي، تحديث الميل- والذي يتحدد بالمكان- بانتظام على الخرائط، من أجل إمكانية تصحيح السجلات المغناطيسية وتحديد أماكن السفن عليها. ولا يزال العديد من هواة الإبحار يستعملون البوصلة المغناطيسية في تقدير مواضع المواقع المعلمة والتي تجعل من الممكن تحديد المكان ولا تزال هذه الأداة ثمينة في حال تعطل مُستقبِلِ الجي بي إس GPS. ولهذا السبب تُحَدِّث خدمة الجغرافية البحرية الفرنسية (شوم) خرائطها بانتظام لتستوعب تغيرات الحقل المغناطيسي الأرضي.
1: هما يخضعان لحركة تعاقبية منتظمة خفيفة لمحور دوران الأرض، متبعة دائرة مداها 433 يوماً.
ودمتم طيبين