المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا تردى السَّنابِلُ



أحمد زيادة
01/02/2010, 10:31 AM
هكذا تردى السَّنابِلُ
وُلِدَ ابنُ (طُهْرٍ) في تمامِ السَّاعةِ الدُّنيا مِنَ الإسفلتِ
أثقَلَهُ سريرٌ باردٌ..
إسكندنافيٌّ..
وحُنِّكَ عجمَةً صفراءَ
لم تعرف لها قِطميرَ عافيةٍ..
حياءٍ..
ثُمَّ يكبُرُ حولَ مِعْصَمِها
ويقطِفُ توتَها الأرضِيَّ مُحْتَرِفاً غوايَتَها
ويهجُرُها إذا جفَّ الحليبُ على وسادتها
(فتجلس فوقَ أرصفة الكفافِ
وترتجي سربَ الحمامِ-على سجيتها-ليأخُذَها إلى أعلى)
***
ويسهُلُ أن يمارسَ ذلك الغربيُّ مهنتَهُ ويترُكَها لأمرٍ طارئٍ..
مَثَلاً ليخرجَ مع فحيح الخارجين إلى بلاد الله قِسِّيسَاً
يُلَقِّنُ ما أتت فيه الإلهاتُ الصَّغيرةُ والضعيفةُ
للبطون الهارباتِ من احتضار النُّوبة السَّوداءِ
-دونَ كتابِهم-
***
ما بينَ حاويتينِ آخِرَ شارِعٍ في (بالَ) حرَّفَ كافِرٌ ما جاءَ في توراتنا للمرة العشرين
حيثُ الكَفُّ يُبْطِلُ ما يقولُ بهِ المُقَدَّسُ
-ليسَ مِثلَ الفِطرَةِ الأولى"كتابُ الله يرسمُ للكفوف ظلالَها"-
"هل هذه توراتُنا؟" سألَ الصًّحابَةُ
واستَعَدَّ مُحَمَّدٌ كي يتلوَ الوحيَ المباركَ من سماء اللهِ في جَرَسٍ-يقول:لهُ صليلٌ ثاقِبٌ-
...
قالَ النَّبِيُّ "توقَّفوا قبلَ النِّهايةِ
واستَلَذُّوا المَسْرَبَ الليلِيَّ
وابتَدَعوا حديثاً فوضوياً
ثمَّ عادوا للمَسافَةِ كُلِّها كي يخضعوها للخُرافَةِ
مِثلَما ...
-أو غيرَ ما اتَّفَقوا-
.
وقد عبدُوا الخُوارَ وهم بقربِ اللهِ
واستَمَعُوا لِشِرْكِ القومِ فوقَ الشَّاطئ الشَّرقِيِّ للموتِ المُحَدِّقِ في هوى فرعونَ
نحنُ نهايَةُ الدَّربِ المُعَلَّقِ في السَّماءِ
وهم بدايَتُهُ
استَمَعنا للبدايَةِ جَيِّداً ثُمَّ انطَلَقنا
تحتَ ظلِّ الأنبياءِ
كما أرادَ اللهُ..
واعترضوا البدايةَ..
واستَحَبُّوا السَّيرَ في المَطَرِ المُدَبَّبِ"
...
هكذا تردى السَّنابِلُ في شرائعهم
ويلقَونَ اتِّساعاً كافياً يحوي "القبالا"

أحمد نمر الخطيب
03/02/2010, 02:27 PM
أن تُسرد القصة بهذه الكثافة
لعمري أنه مؤشر على ذاكرة حيّة
تستطيع التقاط ما يناسب الفن في وجهته الخطابية
وتستطيع التقاط الخطاب مقابل إغواء الفن ودرجة حساسيته
أخي الشاعر الجميل أحمد زيادة
نص ماتع
ومشحون بطاقة تأمّلية
أحييك
مع المودة

أحمد زيادة
16/02/2010, 10:28 AM
أن تُسرد القصة بهذه الكثافة
لعمري أنه مؤشر على ذاكرة حيّة
تستطيع التقاط ما يناسب الفن في وجهته الخطابية
وتستطيع التقاط الخطاب مقابل إغواء الفن ودرجة حساسيته
أخي الشاعر الجميل أحمد زيادة
نص ماتع
ومشحون بطاقة تأمّلية
أحييك
مع المودة

الأستاذ الكبير أحمد الخطيب


أشكر لك هذا المرور الجميل


وهذا الألق


محبتي وتقديري

ابنك

حسن سباق
16/02/2010, 07:38 PM
مرحبًا أخي الكريم
أحمد زيادة
أين كانت متخبئة عني تلك المعراجية اللغوية البارعة
هذا ضخ فني من ذاكرة ثرية
أعجبت جدًا بتدوير النص
حتى لكأنه بيت واحد
شاعر مطبوع وقلم مطواع
فأطيب الأمنيات لك أحمد وأخلص الدعوات

حسن سباق
16/02/2010, 07:41 PM
هل يسمح لي أخي أحمد نمر الخطيب بـ
تثبيت
القصيدة لكونها قمة شابة من شاب يطمح نحو القمة
تحياتي

سعد الطائي
16/02/2010, 09:54 PM
رائعة والله حروفك
بما تحمل من جميل المعاني
كتبت وابدعت واجاد سيل يراعك
لك تحيتي وتقديري

هلال الفارع
17/02/2010, 08:41 AM
حين يُوظف الحرف في صراع ما،
فإنه ينبغي أن تكون مواصفات هذا الحرف صالحة لخوض معركة، لا تعادل فيها،
إما النصر، وإما الانتصار.
أحمد زيادة،
لقد فردت كنانتك، وعجمت تفاعيلها،
وخرجت بما يضع تصورًا لهذا التعدي على المقدس،
ولهذا التزوير في الجهة الجغرافية للروح.
أحييك على هذا الجموح القصصي المترع بالبهارات الشعرية الواعية.
أحييك مرة أخرى.

أحمد زيادة
17/02/2010, 02:20 PM
مرحبًا أخي الكريم
أحمد زيادة
أين كانت متخبئة عني تلك المعراجية اللغوية البارعة
هذا ضخ فني من ذاكرة ثرية
أعجبت جدًا بتدوير النص
حتى لكأنه بيت واحد
شاعر مطبوع وقلم مطواع
فأطيب الأمنيات لك أحمد وأخلص الدعوات



أستاذي الكبير والشاعر القدير حسن سباق

بحضورك يتعطر النص ويتيه

أشكر لك هذا الحرف الأثيري

ولا عدمتكما

أحمد زيادة
17/02/2010, 02:22 PM
هل يسمح لي أخي أحمد نمر الخطيب بـ
تثبيت
القصيدة لكونها قمة شابة من شاب يطمح نحو القمة
تحياتي



وهذا يثقل فضلَكَ علينا

محبتي الكبيرة

شكراً لقلبك

محمد إبراهيم الحريري
17/02/2010, 08:53 PM
توظيف موفق لأبعد يقين لعناصر طبيعية لا تكلف فيها ولا صنعة في إطار كلية الفكرة محددا بخيال مشرع البيان دقائق الفكر
بسيطرة كاملة على مجريات القص الشعري
معجب بك شاعرا مفوها يا أحمد
وفقك الله

مجذوب العيد المشراوي
17/02/2010, 09:16 PM
قرأت نصا حيا هنا ميال إلى نثرية الشعر كما يفعل درويش وقد وفقت فيه أيها البهي ّ ..

أحييك جدا

أحمد زيادة
18/02/2010, 12:54 PM
رائعة والله حروفك
بما تحمل من جميل المعاني
كتبت وابدعت واجاد سيل يراعك
لك تحيتي وتقديري


أهلاً بك أيها الشاعر القدير سعد الطائي

شرفت وشرف النص بهذا الحضور الجميل

ولك تحايا

أحمد زيادة
21/02/2010, 12:58 PM
حين يُوظف الحرف في صراع ما،
فإنه ينبغي أن تكون مواصفات هذا الحرف صالحة لخوض معركة، لا تعادل فيها،
إما النصر، وإما الانتصار.
أحمد زيادة،
لقد فردت كنانتك، وعجمت تفاعيلها،
وخرجت بما يضع تصورًا لهذا التعدي على المقدس،
ولهذا التزوير في الجهة الجغرافية للروح.
أحييك على هذا الجموح القصصي المترع بالبهارات الشعرية الواعية.
أحييك مرة أخرى.


أرجو أن يروق لكم هذا التوظيف


مرور ثمين


لا عدمته


محبتي وتقديري

أحمد زيادة
21/02/2010, 01:02 PM
توظيف موفق لأبعد يقين لعناصر طبيعية لا تكلف فيها ولا صنعة في إطار كلية الفكرة محددا بخيال مشرع البيان دقائق الفكر
بسيطرة كاملة على مجريات القص الشعري
معجب بك شاعرا مفوها يا أحمد
وفقك الله


أستاذي القدير والشاعر الكبير محمد ابراهيم الحريري

مرورك يشرفني و أتيه به

شكراً لك

وتقبل محبتي الكبيرة

أحمد زيادة
21/02/2010, 01:05 PM
قرأت نصا حيا هنا ميال إلى نثرية الشعر كما يفعل درويش وقد وفقت فيه أيها البهي ّ ..
أحييك جدا

هذا يطلق لي شراعي لأعلى و أعلى

بما يكفي للتحليق فوق المرايا والتزلج على الفراغ المفكك


تقبل أرق التحايا

ابنك