المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القتل الرحيم ...



بثينه عبدالعزيز
01/02/2010, 11:32 AM
يصاب بعض المرضى بآفات لا يرجى شفاؤها، كبعض آفات السرطان أو الإيدز .........

وقد تتصاحب هذه الآفات بآلام شديدة غير محتملة , مما يدفع الهيئة الطبية المعالجة أو المريض نفسه أو من يتولى أمره إلى أن يبحث عن طريقة تنتهي بواسطتها حياة المريض رحمة به, وشفقة عليه.

وأدى هذا الموقف إلى نشوء ما يسمى بقتل الرحمة أو تيسير الموت أو ما يعرف باللغات الأوربية باسم (الأوتانازيا Euthanasia ).
وهو وسيلة أثارت جدلاً عنيفاً بين الأوساط الطبية والقانونية والأخلاقية والدينية لم تنتهِ آثارها حتى يومنا هذا.............

=== تعريف قتل الرحمة أو الأوتانازيا:

كلمة الـ (Euthanasia) كلمة إغريقية الأصل وتتألف من مقطعين:

- السابقة EU وتعني الحَسَن أو الطيب أو الرحيم أو الميسر.

- واللاحقة THANASIA وتعني الموت أو القتل.

وعليه فإن كلمة الأوتانازيا تعني لغويًّا الموت أو القتل الرحيم أو الموت الحسَن أو الموت الميسر.

أما في التعبير العلمي المعاصر فتعني كلمة الأوتانازيا:
"تسهيل موت الشخص المريض الميئوس من شفائه بناء على طلب مُلِحٍّ منه مقدم للطبيب المعالج".


وهو على ثلاثة أحوال:

الحالة الأولى: الحالة الاختيارية أو الإرادية، حيث تتم العملية بناء على طلب ملحٍّ من المريض الراغب في الموت وهو في حالة الوعي أو بناء على وصية مكتوبة مسبقاً.

الحالة الثانية: الحالة اللا إرادية وهي حالة المريض البالغ العاقل الذي فقد الوعي، حينئذ تتم العملية بتقدير الطبيب الذي يعتقد بأن القتل في صالح المريض، أو بناء على قرار من ولي أمر المريض أو أقربائه الذين يرون أن القتل في صالح المريض.

الحالة الثالثة: وهي حالة لا إرادية يكون فيها المريض غير عاقل، صبيًّا كان أو معتوهاً، وتتم بناء على قرار من الطبيب المعالج.

بثينه عبدالعزيز
02/02/2010, 11:52 AM
ظاهرة قتل الرحمة بدأت بالظهور بصورة منظمة في الربع الثاني من القرن الماضي

ثم أخذ الداعون إليه يزدادون وينشئون الجمعيات تحت أسماء مختلفة
فقد أنشئت الجمعية الأمريكية لقتل الرحمة سنة 1930، ثم عدلت اسمها سنة 1970 إلى: "جمعية حق الإنسان في الموت".

وعقدت الجمعية البريطانية لقتل الرحمة أول اجتماع لها عام 1936، وقدمت مشروعًا لمجلس اللوردات يجعل قتل الرحمة أمرًا يبيحه القانون، فلما رفضه المجلس تكررت المحاولات مرات عديدة على مرّ السنين.

بثينه عبدالعزيز
02/02/2010, 11:53 AM
قتل الرحمة أخذ يُمارس بصورة متزايدة في عدد من البلدان الأوروبية بشكل مستتر من قبل بعض الأطباء الذين مارسوه ثم اعترفوا به في مناسبات مختلفة

وتطورت الأسماء من "جمعية قتل الرحمة" إلى "جمعية حق الإنسان في الموت" إلى "حق الإنسان في الموت في وقار وإجلال"
كذلك تطورت الأهداف من علاجية إلى وقائية، أي من إنهاء الألم بقتل المتألم إلى "الوقاية من الطفولة المعوقة"، والمطالبة بتشريع يبيح للأطباء قتل الأطفال المعوقين خلال (72) ساعة من ولادتهم.

ومما لا شك فيه أن الاهتمام في مسألة القتل الرحيم تزايد في الثمانينات من القرن الماضي
وذلك يرجع إلى أمور من أهمها:

أ‌) اهتمام دوائر الإعلام ونشر ممارسـة القتل الرحيم بشـكل واسـع في هولندا.

ب‌) استفحال بعض الأوبئة واستعصائها على العلاج كبعض أنواع السرطانات ومرض الإيدز.

ج) نشوء جمعيات وهيئات ذات تأثير كبير في الضغط على السلطات الحكومية لأجل إصدار تشريعات حول القتل الرحيم.

وانقسمت الآراء حول القتل الرحيم بين مؤيدين ومعارضين
وبين مؤيدين بشروط صارمة.

منى حسن محمد الحاج
02/02/2010, 12:09 PM
منقول عن إسلام ويب..
حدثنا جندب بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح ، فجزع ، فأخذ سكينا فحزّ بها يده ، فما رقأ الدم حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه ؛ حرّمت عليه الجنة ) رواه البخاري .

معاني المفردات
فجزع : أي فلم يصبر عن ألم الجرح.

حزّ بها يده : قطع بها يده.

رقأ الدم : انقطع الدم.

بادرني بنفسه : كناية عن استعجال الموت.



تفاصيل القصّة
إذا استؤمن رجلٌ على أمانة ، وأُمر بأن يحافظ عليها ، ويتعاهدها بالرّعاية والعناية ، ثم رأيناه يبادر إلى إتلافها وإفسادها ، لكان جديراً بأن يُقال فيه : إنه مضيّعٌ لتلك الأمانة ، ومستوجبٌ للعقوبة ، ومستحقٌّ للوم والتوبيخ ، والذمّ والتقريع .

إذا كان هذا هو الحال في الواقع ، فينبغي أن نعلم أن حياة الإنسان وروحه وديعة إلهيّة ، ومنحة ربّانيّة ، لا يحقّ لصاحبها أن يضيّعها أو يفرّط فيها ، ولا يجوز له مهما كانت الأسباب والدوافع أن يزهقها ويتخلّص منها .

ولحرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على معالجة هذه الظاهرة السلوكيّة المنحرفة ، لم يدخر جهداً في التحذير منها ، ولم يترك فرصة في التوعية بخطر الإقدام على مثل هذه التصرّفات الطائشة وغير المسؤولة ، وما الحديث الذي بين يدينا إلا بيان لخطر هذه الجريمة وحرمتها.

ويدور الحديث حول رجلٍ ممن كان قبلنا ، استعجل الموت والخلاص ، عندما وهنت قواه عن تحمّل ألمٍ أصابه .
ولعلّ الرّجل أُصيب في معركة ما ، أو جُرح في أحد أسفاره ، ونحن لا نعلم ذلك على وجه التحديد ، والمهمّ أنّه لم يُطق صبراً على نزف آلامه ، حتى ضعفت نفسه فسوّلت له أن يقطع يده بسكّين ، لينهي حياته .

تصرّفٌ يسير ظنّ فيه راحته من عناءٍ مؤقّت ، ولم يدرِ أنه بداية لسلسلة طويلة من العذاب الحقيقي ، بدءاً بحياة البرزخ ، وما فيها من أهوال وشدائد ، ومروراً بعرصات يوم القيامة ، مكلّلا بذلّ المعصية ، وانتهاء بدار العذاب والقرار ، بعد أن صدر في حقّه الحكم الإلهيّ : ( بادرني عبدي بنفسه ، حرمت عليه الجنة ) .

******************

وقفات مع القصّة
يعدّ الانتحار كبيرة في نظر الشرع ، وجريمة في حقّ النفس ، لكونه تضييعاً للفرصة في اغتنام الحياة ، والاستزادة من الصالحات ، والفوز بالعتق من النار ، لذلك اشتدّ الوعيد الإلهي على من يُقدم على مثل هذا الفعل في آيات كثيرة وأحاديث مشتهرة ، يأتي في مقدّمها قول الله تعالى : { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما* ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا } ( النساء : 29-30 ) ، وقوله تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } ( البقرة : 195 ) ، كما أنّ حرمة قتل النفس تدخل دخولاً أوّليّاً في النهي المذكور في قوله تعالى : { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق } ( الأنعام : 151 ) .

وجاءت السنّة لتبيّن عظم هذه الجريمة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجّأ بها في بطنه – أي يطعن بها بطنه - في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبدا ، ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحسّاه – أي يشربه - في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ، ومن تردّى من جبل فقتل نفسه فهو يتردّى في نار جهنم خالدا مخلّداً فيها أبداً ) رواه مسلم .

ومما يتّصل بفقه هذه الجريمة ، أن لولي الأمر الامتناع عن الصلاة على من قتل نفسه ؛ تحذيراً للناس أن يحذوا حذوه ويقتدوا بفعله ، كما دلّ على ذلك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُخبر أن رجلاً قتل نفسه ، فقال : ( إذاً لا أصلي عليه ) رواه الإمام أحمد و أبو داود .

وإذا كان بعض ضعاف النفوس قد يقدمون على هذا الفعل الشنيع هروباً من الواقع ، وما يواجهونه من ضغوطٍ نفسيّة ، وصعوباتٍ اجتماعيّة ، أو غير ذلك من أسباب ، فإنّ المؤمن الحقّ يلجأ إلى ربّه في الشدائد ، ويدعوه في الملمّات ، ويواجه المصاعب بثبات ، ويتوكّل عليه في أمره كلّه ، لأنّه يعلم أنه يلجأ إلى الركن الركين ، والحصن الحصين ، وهو يعلم علم اليقين أنه سبحانه هو الذي : { يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } ( النمل : 62 ) ، فحاله بين الشكر والصبر ، كما قال – صلى الله عليه وسلم - : ( عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم .

ومما يجدر التنبيه عليه أن الوعيد الوارد في حقّ قاتل نفسه ، من التخليد في النار ، لا يعني الحكم بكفره ، بل هو مسلم عاصٍ ، وأمره إلى الله تعالى ، إن شاء تجاوز عن سيّء فعله ، وإن شاء عاقبه وعذّبه ، وبيان ذلك في قوله عزّ وجل : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ( النساء : 48 ) ، وقد جاء في السنّة صراحةً ما يدلّ على ذلك ، فقد أخبر الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه أن أحد الصحابة قطع يده فمات ، فرآه الطفيل رضي الله عنه في منامه وهيئته حسنة ، ورآه مغطيا يديه ، فقال له : " ما صنع بك ربك ؟ " فقال : " غفر لي بهجرتي إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم – " ، ودعا له النبي عليه الصلاة والسلام بقوله : ( اللهم وليديه فاغفر ) رواه مسلم .

ومن فقه هذه المسألة أيضاً ، أن نعلم معنى ( الخلود ) المذكور في حقّ المنتحر ، بأن المقصود منه - كما ذكر العلماء - ، طول المكث في جهنّم ، جمعاً بين الحديث وبين النصوص الأخرى التي تشير إلى خروج أصحاب التوحيد ، ممن كان يحمل في قلبه ذرّة من إيمان ، إلا من فعل ذلك على وجه الاستحلال ، فيكون كافراً باستحلاله ، لا بفعله .

وكذا ما ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( حرّمت عليه الجنّة ) ، فإنه خرج مخرج التغليظ والتخويف ، وأن التحريم محصور في الوقت الذي يدخل فيه السابقون في الجنّة ، والذي يُعذّب فيه عصاة الموّحدين في النار ، كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح".

بثينه عبدالعزيز
02/02/2010, 12:28 PM
غاليتي منى

اتفقت الاديان السماويه الثلاثه ( وليس الاسلامي فقط ) على حرمة عمليات القتل الرحيم ورفض تطبيقها معتبرين أنها وحشية لا مبرر لها ولا تبت للرحمة والشفقة بأي صلة، واعتبروا إن العمل بها إهانة للنفس البشرية التي كرمها خالقها.

اما القوانين الوضعيه وفي بعض الدول الاوروبيه وامريكا فقد اباحت ذلك .......

فمثلا :
== الدانمرك وبعض المقاطعات السويسرية وما يزيد عن نصف الولايات الأسترالية وجميع الولايات الأمريكية قد تبنّت تشريعات تعترف بحق كل فرد في أن يرفض أي إصرار على العلاج الدوائي.

ويسمح القانون الدانمركي للأطباء بعدم السعي للمحافظة على حياة مريض ميئوس من شفائه وغير قادر على التعبير عن إرادته، حتى لو لم يسبق للمريض أن أبدى رغبته بعدم الاستمرار في العلاج.

وأجازت ولاية أوريغون Oregon الأمريكية حديثا تشريعا يبيح المساعدة على الانتحار.

وسبق للولايات الشمالية الأسترالية أن أصدرت في عام 1996 تشريعات لتقنين القتل الرحيم، غير أن الحكومة الفيدرالية ألغت هذا القانون عام 1998 بعد الاعتراض الشديد الذي قادته الكنيسة والسكان الأصليون في القارة الأسترالية.

وتعترف كثير من الدول بحق كل فرد في أن يرفض أي علاج طبي يهدف إلى إطالة حياته بدون جدوى.
وبالمقابل يختلف الموقف حينما يفقد المريض القدرة العقلية التي تسمح له باتخاذ القرار، ولهذا أباحت بعض الدول للمريض أن يعبّر عن قراره بصورة مسبقة، وأن يكتب في وصيته ما يدعو إلى رفضه أيّ علاج دوائي يطيل حياته بدون فائدة ترجى. كما يحق له أن يتخذ وصيا عليه يحق له اتخاذ القرار المناسب بدلا عنه في حال وقوعه في العجز عن اتخاذ القرار.

بثينه عبدالعزيز
02/02/2010, 12:32 PM
=== المؤيدون للقتل الرحيم يدعمون موقفهم ب :


أولاً) مصلحة المريض:

يرى البعض أن اللجوء إلى القتل الرحيم هو في مصلحة المريض الذي يعاني من الآلام الجسـدية والنفسية التي لا يطيق تحملها، ويقدمون لتدعيم موقفهم

1- حرية التقرير الذاتي:

يرى هؤلاء بأن الإنسان حرٌّ في تقرير مصيره وله الحق في التصرف بجسده كيف يشاء. ويؤكدون بأن القتل الرحيم هو نوع من المساعدة على الانتحار المشروع والذي لا تعاقب عليه القوانين الوضعية؛ ولذا ينصحون بأن يكتب المريض وصية للتصرف بحياته عند دخوله المستشفى للمعالجة، وهو لا يزال في كامل وعيه وقدرته على التصرف، فإذا ما تعرض لمرض ميئوس من شفائه، فيرى أن على الطبيب المعالج أن يتوقف عن علاجه وألا يحاول المحافظة على حياته سدى.

2- الحقوق الذاتية:

يرى المؤيدون أن للمريض حقوقًا ذاتية يجب احترامها وتتلخص فيما يلي:

- طالما أن الموت أمر محتوم ومقدر لكل إنسان، فللإنسـان الذي يتعرض لآلام طويلة الحـق إذن في أن يمـوت أو أن يحـيا بالصورة الكريمة التي يتمناها.

- وبناء على ذلك فله الحق في أن يُقتَلَ إذا طَلبَ ذلك.

3- الرحمة والشفقة بالمريض:

يرى المؤيدون للقتل الرحيم بأن من شأنه أن يُريح المريض ويخلصه من المعاناة والعذاب والآلام التي لا يطيق الصبر عليها.

4- نوعية الحياة :

تقاس قيمة الحياة بمنظور المؤيدين للقتل الرحيم بما يمكن أن يساهم الإنسان في المجتمع من إنتاج وإبداع، فإذا ما أصبحت الحياة تعتمد على الغير في قضاء الحوائج وأن يصبح الإنسان كتلة لحمية لا نفع لها، حينئذ تتساوى الحياة مع الموت، بل أن الموت أولى.



ثانيًا) مصلحة الآخرين (مصلحة الأهل والأصدقاء والمجتمع):

1- الرحمة والشفقة:

وإذا خففنا الآلام الجسمية عن المريض الميئوس من شفائه، فإن آلامه النفسية مستمرة لشعوره بأنه عبءٌ ثقيل على سواه ممن يتولون رعايته، ولا مفرّ -بعد قليل أو كثير- من تبرّمهم وتمرّدهم على ما يشقّ عليهم من أمره.

وإذا لم يكن في حالة من الوعي يشعر معها بهذه الآلام، فهي واقعة بلا شك على أهله الأقربين، وأصدقائه الأدنيْن (وهنا نلاحظ الانتقال من الرحمة بالمريض إلى الرحمة بأهله وأصدقائه الأصحاء).

2- العامل الاقتصادي:

ولا شك أن وراء كل هذه الحجج والأسباب عامل يظللها جميعًا بظله، سواء ذكر صراحة أو لم يذكر، وهو التكاليف المادية والأعباء الاقتصادية التي تتحملها الأسرة أو المجتمع، وفي التخلص من المرضى الميئوس من شفائهم توفير مادي على المجتمع والدولة والعائلة.

3- منطق العقوبة:

يقول المؤيدون للقتل الرحيم بأنه من الواجب أن يتخلص المجتمع من العناصر الطفيلية والضارّة في المجتمع، فمرضـى الإيدز مثلاً يشكلون خطرًا كبيرًا على المجتمع في إمكانية نشرهم لهذا الوباء، إضافة إلى تحمّل المجتمع نفقات معالجتهم الباهظة والتي لا نفع يرجى منها حتى اليوم.

د.محمد فتحي الحريري
02/02/2010, 12:45 PM
شكرا لكم استاذة بثينة والشكر للاخت منى على الطرح الجيد
الموت الرحيم او حق الانسان في الموت ليس مبررا لاستباحة الحياة التي هي عنوان الاستخلاف في الكون وغاية وجوده ، والله وحده ضمن للانسان حق الموت ، وكفل اسباب الحياة ، على حد سواء ...
الموت يقرره الله فاذا ما اعتدى الانسان على اخيه الانسان - ولو باذنه - او هو على نفسه فيجب أن يُـجَـرّم ، ذلك أن الفلسفة الاسلامية ( التكييف التشريعي والاخلاقي )للامر تقتضي أن الانسان لايملك روحه ولا يحق له التصرف بنفسه الا وفق المنهج الذي رسمه الله تعالى ...
هناك ضرورات خمس جاء الدين ( وليست الاديان / فالدين واحد لا يتعدد ، وانما تتعدد الشرائع ) جاء لحمايتها وهي :
الدين والحياة والعقل والنسل والمال ،
أما تصوّركم للاسباب التي تدفع الغربيين لازهاق الحياة تحت ستار القتل الرحيم ، أقصد قولكم :
وذلك يرجع إلى أمور من أهمها:

أ‌) اهتمام دوائر الإعلام ونشر ممارسـة القتل الرحيم بشـكل واسـع في هولندا.

ب‌) استفحال بعض الأوبئة واستعصائها على العلاج كبعض أنواع السرطانات ومرض الإيدز.

ج) نشوء جمعيات وهيئات ذات تأثير كبير في الضغط على السلطات الحكومية لأجل إصدار تشريعات حول القتل الرحيم.
فلعلّـي أُضيف اليه أمرا رابعا ومهما جدا بل لعله الحاسم في تفكيرهم ، انه الـيـوجـيـنـيــــا ، والسعي لانشاء مجتمع بلا أمراض ولا عاهات ولا .... ليس بالبحث عن علاج لهؤلاء المساكين بل بقتلهم ، ليعيش الانسان في زعمهم دون أن يرى ما ينغص حياته من مناظر بشر مشوهين ومقززة ، حسب تعبيرهم ..
أكرر الشكر والاحترام ، محيلا الى بحث لى منشور في مجلة الفيصل السعودية بهذا المعنى بعنوان :
(( الاعتـداء على الحياة بين المتَـحَضّرين والمُـحْتَضرين )) ........

مغربي سعاد
02/02/2010, 01:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ان موضوع القتل الرحيم شيق للغاية و مبرراته كثيرة لكنها تصب كلها في حرمان المريض من فرصته الاخيرة في تزكية نفسه ربما اراد الله به هدا البلاء ليختبر صبره و تحمله.
و هدا ما يميزنا كمسلمين عن كل الحضارات الغربية الزائفة التي لا ترضى الا باصحاء .
ففي مواجهة الموت نصبح رحماء بانفسنا اكثر فاكثر دون ان نلجا الى ازهاق روحها برغبة منا او عن طريق الاخرين.
و في مواجهة الموت نسعد لاننا لا نرهبه ما دمنا رضينا لانفسنا خاتمة بدكر الله و الاستغفار و ما دام قدرنا قد حان لن نؤخره او نقدمه .
اين كل هدا من شهداء في عز الشباب اصحاء كالبدر يهبون انفسهم طائعين للموت مبتسمين للشهادة اما الاخرين فحتى لو اختاروا طريق الموت الرحيم فان الموت يعافهم.
كل تقديري و احترامي و مودتي و .............
تحياتي

بثينه عبدالعزيز
03/02/2010, 10:13 AM
فلعلّـي أُضيف اليه أمرا رابعا ومهما جدا بل لعله الحاسم في تفكيرهم ، انه الـيـوجـيـنـيــــا ، والسعي لانشاء مجتمع بلا أمراض ولا عاهات ولا .... ليس بالبحث عن علاج لهؤلاء المساكين بل بقتلهم ، ليعيش الانسان في زعمهم دون أن يرى ما ينغص حياته من مناظر بشر مشوهين ومقززة ، حسب تعبيرهم ..



اخي محمد الحريري
صباح الخير

ولا باي حال من الاحوال من الممكن ان ينشأ مجتمع دون امراض او عاهات ... , فمن يوافق على عمليه القتل الرحيم هم قله من افراد المجتمع , فالفكره لغايه الان غير مستوعبه بشكل كامل حتى في الغرب , فما بالك بشرقنا المتمسك بالدين بشكل اوسع واكبر
وحتى مستقبلا لو تم استيعابها وتقبلها بشكل اكبر,فبالتاكيد سيظل المعارضون كثر .


اما بالنسبه لموضوع قتلهم بدل البحث عن علاج لهم .., فلا تنسى اخي ان من ضمن شروط القتل الرحيم ان يكون المرض ميئوس من علاجه تماما , وان من يقرر تلك النقطه لجنه من الاطباء وليس طبيب واحد فقط .



لك كل احترامي وتقديري

بثينه عبدالعزيز
03/02/2010, 10:48 AM
ما يميزنا كمسلمين عن كل الحضارات الغربية الزائفة التي لا ترضى الا باصحاء


اخي


قد تكون لي وجهة نظر هنا تختلف قليلا

لو اجرينا مقارنه بين حياة الاشخاص المرضى والمعاقين واصحاب العاهات اي كان نوعها في الغرب وبين المتواجدين بيننا نحن كمسلمين لشاهدنا الفرق الشاسع ........
وعلينا ان نكون صادقين مع انفسنا ونعترف بان تلك الفئه من الناس تنال بالغرب العنايه الفائقه , وتقدم لها كل المساعدات التي تؤهلها لمواجهة الحياه , وتضمن لها حياه كريمه قدر المستطاع .
اما عندنا فيعتبرون عبأ بكل ما للكلمه من معنى , بل ان اغلب المعاقين عندنا لا يتم الاعتراف اصلا بهم من قبل الاهل , فكثيرا من الاسر تخفي عن الجميع بان لديها طفل معاق ....
اما موضوع المرضى فحدث ولا حرج .........
فلا اظن انه يخفى على اي منا بانه ليس امام المريض الفقير الا الموت او طول المعاناه لعدم قدرته على تكاليف العلاج الباهظه .




احترامي

بثينه عبدالعزيز
14/02/2010, 11:38 AM
فالرافضون يحاججون :
بأن إجازة المساعدة في الإقدام على الموت قد تؤدي إلى سوء الاستغلال وتسهيل اقناع المرضى النفسيين أو ذوي الحالات غير المستقرة باللجوء إلى الانتحار من أجل وضع حد لآلامهم.

بثينه عبدالعزيز
14/02/2010, 11:40 AM
أظهر استطلاع للرأي في المانيا أن الغلبة للمؤيدين

حيث كشف الاستطلاع الذي شمل نحو ألف مواطن، أن غالبية الألمان يؤيدون السماح بالمساعدة على "القتل الرحيم".

قال 13 بالمائة فقط من المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه معهد "أمنيد" لقياس مؤشرات الرأي إنهم يؤيدون خطط فرض حظر على أنشطة "الموت الرحيم".

في حين أعرب 55 بالمائة عن أملهم في أن يتمكن كل شخص من أن يقرر بشكل حر إذا ما كان يرغب في إنهاء حياته أم لا .

وقال 30 بالمائة أن مسألة تقديم المساعدة على إنهاء الحياة ينبغي أن تقتصر على الأطباء فحسب.

بثينه عبدالعزيز
02/03/2010, 11:11 AM
الموت الرحيم .. قرار صائب أم جريمة بحق الإنسانية؟


المحامية غادة إبراهيم: القوانين اللبنانية تعتبره نوعاً من القتل وعقوبته عشر سنوات على الأكثر
بيروت: زينة ملك





القتل الرحيم، الموت الرحيم، رصاصة الرحمة، كل تلك العبارات تدل على امر واحد وهو:
انهاء عذاب مريض استحال شفاؤه، وذلك بواسطة اساليب طبية غير مؤلمة.


هذا الموضوع ليس جديداً، اذ ان الشعوب والقبائل البدائية كانت تمارسه، فكانت مثلاً تقتل الكسيح لانه يعيق القبيلة في تنقلاتها او تدفن اصحاب الامراض المعدية احياء لاسباب وقائية، الا ان الحياة نعمة من الله، والروح الانسانية هبة اعطانا اياها رب العالمين لنحيا بها، وهذا امر يفوق قدرة الانسان لان اخذ الروح وانهاء حياة الاشخاص رهن بارادة الله فقط، ولا يحق لانسان ان يقرر مصير انسان آخر او حتى مصيره بنفسه.

من هنا اثار الموت الرحيم جدلاً كبيراً في الاوساط الاجتماعية وانقسمت آراء الناس بين مؤيدين ومعارضين، فمنهم من رفض رفضاً تاماً مناقشة المسألة حتى لو كان المريض على فراش الموت ينازع ويحتضر، فيما شجع البعض الآخر على اتخاذ مثل هذا القرار لكونه حسب رأيه، الحل الانسب لوقف عذاب وآلام المريض وبالاخص آلام ذويه.

وللوقوف على موضوع الموت الرحيم في لبنان كان لا بد لـ«الشرق الأوسط» من معرفة موقف الدين والوقوف على رأي الطب والقانون.

بداية يفسر الطب الموت الرحيم على انه عملية مساعدة المريض على الانتهاء من عذاباته الاليمة، وبالتالي هي عملية تسريع انهاء حياة مريض وتقصير حالات الالم التي لا امل في الشفاء منها، كذلك مساعدة اهل المريض في تخفيف العذاب الذي يعيشون فيه جراء مشاهدة مريضهم في حالة يرثى لها. وهي تنفذ في الحالات المرضية التالية:

الحالة الاولى: الكوما في درجتها القصوى الرابعة، التي يكون فيها المريض في حالة تنفس صناعي بسبب غيبوية متقدمة مع اضرار قوية في الدماغ.

الحالة الثانية: الامراض المستعصية المسببة للاوجاع الاليمة، كالسرطان وخصوصاً انتشاره في كل الجسم.

الحالة الثالثة: التهاب الرئة المزمن الذي يمنع المريض من التنفس الا بواسطة الالات (تنفس صناعي)، الى ما هنالك من حالات صعبة ومستعصية ولا امل لها بالشفاء طبياً. اما عن الاساليب المعتمدة في البلدان المتقدمة لوضع حد لعذاب المريض الميؤوس من حالته فهي:

ـ ايقاف عمل الآلة.

ـ تخفيف كمية الاوكسجين.

ـ اعطاء المريض ادوية خاصة على مراحل تؤدي الى توقف عمل القلب.



واول دولتين في العالم اقرتا الموت الرحيم، هما هولندا وبلجيكا
فمنذ حوالي سنتين صدر قانون في مجلس النواب الهولندي، وبعد سنة في بلجيكا، بتنفيذ الموت الرحيم في الحالات المستعصية، وللمرة الاولى في تاريخ البشرية ينظم الموت الرحيم على الصعيد المدني والاجتماعي والقانوني

وحالياً في فرنسا تجري المحاورات والنقاشات حول تطبيقه

الا اننا في لبنان لا نملك بعد القانون الذي يسمح بالموت الرحيم، وبالتالي فإن القيام به يعتبر جريمة يُعاقب عليها صاحبها، كما انه من الصعوبة جداً على الطبيب ان يقدر ما اذا وصل المريض الى مرحلة الموت ام لا. ويقر الطب بان هذا المريض هو في حالة صحية متدهورة وبأنه ميؤوس من شفائه فقط في حال اقرت الاثباتات العلمية الواضحة ان الدماغ قد توقف وتوقفت كهرباء الرأس ولم يعد الدم يمر في شرايين الدماغ، وبعد ان يكون الفحص السريري اجمع على توقف التنفس الطبيعي.



وحول رأي القانون بالموت الرحيم تقول المحامية غادة ابراهيم:
«القتل الرحيم مفهوم جديد لم تأخذ به تشريعاتنا وقوانيننا، وكما العديد من التشريعات في بلدان كثيرة، انه وضع حد لحياة انسان مريض بمرض لا شفاء منه، واهم شروطه ان يكون موت هذا الانسان رحمة له، لان الآلام التي يعاني منها بسبب مرضه هي اصعب واقسى من ان تُحتمل، وبالتالي يكون خلاص هذا الانسان هو موته، وقرار انهاء الحياة هو قرار على قدر كبير من الخطورة ولا يمكن للاطباء تقديره او لذوي المريض الذين هم اصحاب الشأن في التقدير اذا كان المريض غير واعٍ. اما القوانين الحالية فقد جرمت هذا النوع من القتل وعاقبت عليه بالحبس حتى عشر سنوات على الاكثر وان لم تذكره بالتسمية ذاتها، اذ جاء نص المادة 552 عقوبات بعبارة عامل الاشفاق، مع شرط اضافي هي ارادة المريض نفسه، حتى الحاحه في الطلب بعبارة اخرى، كما عبرت عن هذه الحالة المادة المذكورة: «يعاقب بالاعتقال عشر سنوات على الاكثر من قتل انساناً قصداً بعامل الاشفاق بناء على الحاحه في الطلب».

وتضيف المحامية ابراهيم:
«هذه الشروط تنطبق على الموت الرحيم من حيث التعبير القانوني، اي حالة الاشفاق على الضحية وان لم تذكر الاسباب الصحية كالمرض او الالم، بل ترك الاشفاق بمعناه العام، اضافة الى شرط الحاح المريض وليس موافقته فقط. ورغم هذين الشرطين فرض القانون عقوبة عشر سنوات حدا اقصى، اي اقل من جرائم القتل العادية». وتختم حديثها بالتالي: «هنا يمكننا القول ان القانون اللبناني اعتبر الموت الرحيم ظرفاً مخفضاً للعقوبة وان دافع الاشفاق يخفف العقوبة من دون ان ينفي ان عنصر التجريم والنقاش القانوني لم يحسم حول هذه القضية الجدلية، التي يستلزم قبولها ظروفاً موضوعية تبدأ بالصدقية الطبية، واهمية رأي الاطباء في تحديد حالات الموت الرحيم نقطة اساسية لتوصيفها، الى جانب صحة التقارير والابحاث ومدى امكانية اعتماد القضاء عليها، يضاف الى ذلك ان تقبل هذه الفكرة في مجتمعاتنا ما زال صعباً نظراً للايمانية المطلقة التي يتعاطى بها الناس مع مثل هذه الحالات».



ماذا يقول الناس في الموت الرحيم؟

يقول نوفل نوفل، الرئيس السابق لمصلحة مصافي المياه في الشمال:
لا يجوز الموت الرحيم، لانه لا يجوز على الانسان ان يضع حداً لحياة الغير، فالروح هي ملك لله، وهو وحده حرّ في اخذها او تركها ومتى يشاء. والطب يجب ان يجد دواء لهذا المرض المستعصي وانا ضد توقيف العلاج للمريض الميؤوس من شفائه لان العلم اليوم يتقدم بشكل سريع ورهيب، لذا اتمنى الابقاء على حياة المريض وليحاول الاطباء ان يخففوا من آلامه باعطائه المسكنات على امل ان نجد دواء لهذا المرض العضال.

اما اياد ضناوي، استاذ مدرسة وشاعر فيذكر:
من وجهة نظري، فإن فكرة الموت الرحيم آتية من المجهول، وبالتالي فهي ليست موجودة في اية ديانة، كما انه لا يجوز ولا بأي شكل من الاشكال حتى لو كان المريض على فراش الموت وكان يحتضر ولو طلب بذاته هذا الطلب وبعد موافقة الاهل لان ذلك يعتبر جريمة قتل.

فيما تقول ليلى جبور:
تنفيذ الموت الرحيم هو تدخل الانسان في مشيئة الله، فالرب وهب الحياة والرب سيأخذها. واضافت قائلة: صحيح ان الموت الرحيم يضع حداً للألم والعذاب التي يتحمله المريض ولكن من يملك جرأة هذا القرار الاليم.

طوني سابا تحدث قائلاً:
الموت الرحيم هو اسلم طريقة لوضع الحد للحالات المرضية الميؤوس منها، وهو يهدف الى اراحة المريض من آلامه، فخسارة المريض تسمح لاهله بتقبل المأساة بشكل اسهل عوضاً عن رؤيته معزولاً في مرضه وعذابه وغيبوبته الى اجل غير مسمى.

اما سيمونا رحمة فتعقب:
ان اتخاذ قرار كهذا يحمل صاحبه مسؤولية كبيرة. انني ارى ان فكرة الموت الرحيم هي ممارسة لفعل القتل، وهو امر محرم دينياً وقانوناً. فيمكن ان نساعد المريض باعطائه ادوية، تؤمن له الراحة الجسدية، ولكن لا نملك ان نقرر مصير مريض لان الحياة ملك لله وحده.

ويقول هاني مراد:
اذا كان الموت محتماً، فلماذا نترك هذا المريض يتعذب ويقاسي. الموت الرحيم هو الحل، على ان يتم ذلك من دون عذاب او آلام. وعلى الاهل استيعاب هذا الامر لاراحة مريضهم من دائه المستعصي، والتأكد ان هذه الخطوة لم تؤخذ الا بعد فقدان الامل نهائياً بالشفاء.

اما رنا نعمة فتحدثت قائلة:
الموت الرحيم هو وسيلة جيدة لاراحة المريض من آلامه والتخفيف من عذاباته الاليمة. فمن حق المريض ان يموت بطمأنينة وراحة، ودور الاطباء يكون بإقناع الاهل بالقيام بهذا العمل الواعي والجريء.