المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هوليوود Hollywood



محمود عباس مسعود
05/02/2010, 03:27 AM
هوليوود Hollywood

في غضون فترة الأفلام الصامتة، كانت هوليوود قد طوّقت مركز صناعة الأفلام بعقد من النجوم اللامعين الذين جسّدوا أحلام وأماني مشاهدي السينما.

فقد كان من نصيب شارلي شابلين وماري بيكفورد ودوغلاس فيربانكس ورودولف فالنتينو وغلوريا سوانسون، فضلا عن نجوم جديدة، مثل غريتا غاربو الفاتنة، وجميعهم أثـّروا في نمط حياة الملايين الذين كانت السينما تمثل لهم الإنعتاق من عالم رتيب وممل.

تنظيم الأستوديو الضخم
في أعقاب 1927 شددت سيطرة الأمريكيين على البراءات الخاصة بالتسجيلات الصوتية قبضة هولييود على صناعة الأفلام العالمية، لا سيما بعد أن أصيبت الاستوديوهات الأوروبية بنكسات مالية أثناء "الضائقة الإقتصادية".

أعيد تنظيم هوليوود من جانب صيارفة (وول ستريت) الذين وضعوا يدهم على ثمانية استوديوهات للإنتاج، وشرعوا بإنتاج الأفلام على نطاق ضخم بطرق كفيلة بتحقيق أرباح قصوى.

ولاستغلال المواهب الخاصة بنجوم من رعيل جون كروفورد وجين هارلو وكلارك جايبل، ابتكرت الأفلام ذات الوتيرة الواحدة التي لم تكن فيها القصة تختلف إلا هامشيا.

وهكذا توارت أفلام الكوميديا الخشنة والميلودراما، التي كانت أهم أشكال الترفيه الجمهوري في الحقبة الصامتة، أمام هزليات المهاترة التي يمثلها البلهاء( الأخوة ماركس)، ومسرحيات الحياة الاجتماعية الرومنطيقية والكوميديات الجنسية والروايات الموسيقية الضخمة التي كان أولها (لحن برودواي) 1929.

كان من شأن انتقال الروايات المباشر من المسرح إلى السينما وإقحام الكاميرات في حجرات ضيقة ضابطة للصوت والتحركات المحددة التي كانت تفرضها أجهزة الميكرفون البدائية، كان من شأن كل ذلك أن يجرّد الأفلام من سلاستها في أوائل عهد الصوت. ثم استخدم "التصوير الخلفي" ووُسعّت الاستوديوهات للإستغناء عن أخذ الصور في مواقعها الطبيعية، فابتعدت بذلك هوليوود عن وقائع الحياة اليومية.

وباستثناء أفلام العصابات الشرسة التي اشتهر بها (الأخوان وارنر) كادت أفلام هوليوود في العقد الثالث تصبح للترفيه فقط.

مخدرات الترفيه
انعكس بريق هوليوود التفاؤلي في الاستعراضات وفي ظهور نجوم من الأحداث، مثل شيرلي تامبل وميكي روني وديانا دوربين.

في الوقت نفسه قوبلت الحاجة إلى الترفيه في الغالب بدرجة خالية من البراعة المهنية المتجلية بأشد وضوح في إنتاج وولت ديزني المفعم بالحيوية، وفي البداهة والدعابة اللتين اتصفت بهما الكوميديات التي أخرجها إرنست لوبيتش في استوديوهات (باراماونت) وجورج كوكور في استودياوهات(أم جي أم). من خلال بدائع التلوين التي تجلت في (ذهب مع الريح سنة 1939) ، حقق التنظيم الضخم للاستوديوهات الكبرى هدفه النهائي في هذا الفيلم الذي قيّض له أن يبقى رائجا على مدى أجيال.

قامت أنجح محاولة لتقليد النظام الهوليوودي في بريطانيا، حيث تمكن ألكسندر كوردا بفضل الدعم الأمريكي من وضع الأسس لأضخم صناعة سينمائية في العالم بعد هوليوود.

في الوقت ذاته شطرت جاذبية التلفزيون المنافسة للسينما عدد المشاهدين بنسبة النصف في عقد واحد من السنين. وللرد على تحدي التلفزيون، حاولت الاستوديوهات تقديم صور أقرب إلى الحياة في أفلامها.

فشلت التجارب الرامية إلى إحداث وهم الأبعاد الثلاثية، ولكن ابتكار السينما سكوب (1953) دفع بتقنية صنع الأفلام كترفيه جماعي إلى طور ثالث هام.

أخذت هوليوود تخرج أفلاما ضخمة تكلف عدة ملايين من الدولارات. لكن على الرغم من إنتاج ملاحم مشهورة مثل (بين هور) 1959 وبروز عدد من عمالقة النجوم، مثل مارلين مونرو أخذ نظام الستوديو الضخم ذو البنية التنفيذية الثقيلة بالانهيار في أواخر الخمسينات. فراح المديرون والنجوم المستقلون يستعيدون السيطرة على الإنتاج ويصنعون الأفلام التي كانت مواضيعها قادرة على استهواء المشاهدين المرهفي الذوق.

وبحلول الستينات كان عدد أكبر من الأفلام يصوَر في المكان ذاته الذي تجري في الأحداث. ثم انتقل الفيلم الغربي (الوستيرن) وهو نمط هوليوودي خاص إلى أوروبا في أفلام (السباغيتي الغربية).

الحنين على هوليوود
لا تزال الأفلام كشكل من أشكال الترفيه الجماعي تتمتع بأهمية كبرى في آسيا التي أخذ إنتاجها المتصاعد يقابل انخفاض الإنتاج في الغرب. إلا أن الحقبة الهوليوودية قد اكتشفت ثانية في سيل من الأفلام القديمة، التي اشتراها التلفزيون.

ثمة أدلة في الوقت ذاته على أن هوليوود سوف تحافظ على مكانتها، بعد إعادة تنظيمها، كمنتجة للأفلام الضخمة، مثل (العرّاب).

والسلام عليكم

المصدر: موسوعة بهجة المعرفة
إعداد: محمود عباس مسعود

اسامة دياب
07/02/2010, 12:31 AM
تحية لك استاذنا الكبير
هي نقاط وزوايا مهمة التي تسلط الضوء عليها فهنيئا لك بجهودك وهنيئا لنا بك
ولك مني السلام

محمود عباس مسعود
07/02/2010, 12:44 PM
تحية لك استاذنا الكبير
هي نقاط وزوايا مهمة التي تسلط الضوء عليها فهنيئا لك بجهودك وهنيئا لنا بك
ولك مني السلام

الأخ العزيز أسامة
شكراً على المرور وعلى المتابعة والإهتمام.
لك مني أجمل تحية