محمود فوزى
05/02/2010, 10:09 AM
اعدام وبراءة – م/ محمود فوزي
http://egyptandworld.blogspot.com/2010/02/blog-post_05.html
أصدرت محكمة النقض المصريه ( يوم 3-2-2010 )حكما بالغاء حكم الاعدام على محمود عيساوى المتهم بقتل الفتاتين نادين جمال الدين وصديقتها هبه العقاد ابنة المغنيه المغربيه ليلى غفران في نوفمبر 2008.
فقد قبلت الدفاع عن المتهم شكلا وموضوعا وقضت بالغاء الحكم واعادة المحاكمه امام دائره اخرى.
المنطق
فرحت جدا لهذا الحكم فقد كنت أشعر منذ البدايه ان هذا المتهم مظلوم وأنه تعرض لضغوط رهيبه لكى يعترف على نفسه بالقتل.
وهناك شواهد كثيره تجعل من الصعب القبول بالروايه الرسميه بانه القاتل منها مثلا انهم يقولون ان المتهم ذهب لسرقه الفتاتين وعندما تعرضتا له فقام بقتلهما وسرق مبلغ 400 جنيه وهاتف محمول وهرب.
بينما اذا قبلنا تلك الروايه فاننا نصطدم ببعض النقاط
الفتاتان من الاغنياء ولديهما مصوغات ذهبيه كثيره فلماذا لم يسرق المتهم اى منها اذا كان هدفه الرئيسي السرقه؟
ومن الصعب طبعا اتهامه بنيه القتل لانه لا توجد اى علاقه بين المتهم والضحيتان وفعلا لم توجه له تلك التهمه.
حسب الروايه الرسميه فان فى البدايه قد واجهت احدي الفتاتين المتهم ثم جاءت الفتاه الاخرى بعد ذلك فاذا كان هدفه السرقه فقط فانه من الممكن على المتهم التغلب على كل فتاه على حد باى شيء دون القتل بان يلكمها او يضربها باى شيء ليفقدها الوعي ليتمكن من اكمال سرقته
كما أن الفتاتين مضروبتان العديد من الطعنات وهناك بعض التشوه عليهما وهنا لا يوجد داعى للمتهم لاحداث كل هذه الامور مادام هدفه السرقه فقط
وبهذا فقد كنت لا استسيغ الاتهامات بأن محمود عيساوى قاتلا.
الأدله
قبلت المحكمه دفاع المتهم واذا حاولنا قراءه مابه سنجد احداثا خطيره
التلوثات الدمويه الموجوده على ملابس المتهم تثبت براءته حيث حرزتها النيابه بعد 3 ايام من التحقيقات
واثبت الطب الشرعي وجود وخز ابرى في ذراع المتهم مما يثبت بان المباحث اخذت عينه من دم المتهم ووضعت على ملابسه وعلى فرع الشجرة تحت شرفه الضحيتين.
تضارب تحريات المباحث حيث يوجد بها ان المتهم استدل عليه عن طريق سائق ميكروباص وايضا عن طريق هاتف محمول لصديقه.
الطب الشرعي لا يستطيع ان يحدد اذا كان الجاني شخصا واحدا ام عدة اشخاص
فى المعاينه التصويريه ظهر صوت احد الضباط يملي على المتهم شهادته.
اعتراف المتهم جاء نتيجة ضغوط ماديه ومعنويه
تخيل
اريد فقط ان نتخيل ماهى الظروف التى واجهها المتهم لكي يعترف على نفسه بتهمه قتل عقوبتها تصل للاعدام.
كيف يعترف شخص هكذا الا اذا كانت الضغوط رهيبه وهو يعلم انه من الممكن ان يعدم بسبب مثل هذه القضيه
انهاء القضايا
هل يعقل ان يتم اختراع ادله ومحاولات تثبيت التهمه لمجرد انهاء القضيه خصوصا انها كانت قضيه مشهوره لبشاعتها ولاهميه القتيلتان
وفي ظل قانون الطوارىء لسنوات طويله فانه يعطى الفرص لحدوث مثل هذه الامور
ويجب ان ننتبه الى ان تمتع القاتل الحقيقي بحريته يشجعه وغيره على فعل المزيد من الجرائم ومايسبب خطوره على المجتمع ولكن يبدو ان الامن السياسي اهم كثيرا من الامن جنائي
حكم محكمه النقض يجب ان يتبعه تحقيق كبير مع كل من شارك فى القضيه وذلك من اجل امن مصر فمثل هذا التحقيق يساهم فى تقليل القبض على ابرياء وسرعة القبض على الجناه الفعليين.
أمن مصر
لا أكاد أسمع تعليقا من هؤلاء الذين ملأوا اسماعنا بكلام عن امن مصر.
أليس امن المواطنين ايضا من امن مصر؟
....................................
http://egyptandworld.blogspot.com/2010/02/blog-post_05.html
أصدرت محكمة النقض المصريه ( يوم 3-2-2010 )حكما بالغاء حكم الاعدام على محمود عيساوى المتهم بقتل الفتاتين نادين جمال الدين وصديقتها هبه العقاد ابنة المغنيه المغربيه ليلى غفران في نوفمبر 2008.
فقد قبلت الدفاع عن المتهم شكلا وموضوعا وقضت بالغاء الحكم واعادة المحاكمه امام دائره اخرى.
المنطق
فرحت جدا لهذا الحكم فقد كنت أشعر منذ البدايه ان هذا المتهم مظلوم وأنه تعرض لضغوط رهيبه لكى يعترف على نفسه بالقتل.
وهناك شواهد كثيره تجعل من الصعب القبول بالروايه الرسميه بانه القاتل منها مثلا انهم يقولون ان المتهم ذهب لسرقه الفتاتين وعندما تعرضتا له فقام بقتلهما وسرق مبلغ 400 جنيه وهاتف محمول وهرب.
بينما اذا قبلنا تلك الروايه فاننا نصطدم ببعض النقاط
الفتاتان من الاغنياء ولديهما مصوغات ذهبيه كثيره فلماذا لم يسرق المتهم اى منها اذا كان هدفه الرئيسي السرقه؟
ومن الصعب طبعا اتهامه بنيه القتل لانه لا توجد اى علاقه بين المتهم والضحيتان وفعلا لم توجه له تلك التهمه.
حسب الروايه الرسميه فان فى البدايه قد واجهت احدي الفتاتين المتهم ثم جاءت الفتاه الاخرى بعد ذلك فاذا كان هدفه السرقه فقط فانه من الممكن على المتهم التغلب على كل فتاه على حد باى شيء دون القتل بان يلكمها او يضربها باى شيء ليفقدها الوعي ليتمكن من اكمال سرقته
كما أن الفتاتين مضروبتان العديد من الطعنات وهناك بعض التشوه عليهما وهنا لا يوجد داعى للمتهم لاحداث كل هذه الامور مادام هدفه السرقه فقط
وبهذا فقد كنت لا استسيغ الاتهامات بأن محمود عيساوى قاتلا.
الأدله
قبلت المحكمه دفاع المتهم واذا حاولنا قراءه مابه سنجد احداثا خطيره
التلوثات الدمويه الموجوده على ملابس المتهم تثبت براءته حيث حرزتها النيابه بعد 3 ايام من التحقيقات
واثبت الطب الشرعي وجود وخز ابرى في ذراع المتهم مما يثبت بان المباحث اخذت عينه من دم المتهم ووضعت على ملابسه وعلى فرع الشجرة تحت شرفه الضحيتين.
تضارب تحريات المباحث حيث يوجد بها ان المتهم استدل عليه عن طريق سائق ميكروباص وايضا عن طريق هاتف محمول لصديقه.
الطب الشرعي لا يستطيع ان يحدد اذا كان الجاني شخصا واحدا ام عدة اشخاص
فى المعاينه التصويريه ظهر صوت احد الضباط يملي على المتهم شهادته.
اعتراف المتهم جاء نتيجة ضغوط ماديه ومعنويه
تخيل
اريد فقط ان نتخيل ماهى الظروف التى واجهها المتهم لكي يعترف على نفسه بتهمه قتل عقوبتها تصل للاعدام.
كيف يعترف شخص هكذا الا اذا كانت الضغوط رهيبه وهو يعلم انه من الممكن ان يعدم بسبب مثل هذه القضيه
انهاء القضايا
هل يعقل ان يتم اختراع ادله ومحاولات تثبيت التهمه لمجرد انهاء القضيه خصوصا انها كانت قضيه مشهوره لبشاعتها ولاهميه القتيلتان
وفي ظل قانون الطوارىء لسنوات طويله فانه يعطى الفرص لحدوث مثل هذه الامور
ويجب ان ننتبه الى ان تمتع القاتل الحقيقي بحريته يشجعه وغيره على فعل المزيد من الجرائم ومايسبب خطوره على المجتمع ولكن يبدو ان الامن السياسي اهم كثيرا من الامن جنائي
حكم محكمه النقض يجب ان يتبعه تحقيق كبير مع كل من شارك فى القضيه وذلك من اجل امن مصر فمثل هذا التحقيق يساهم فى تقليل القبض على ابرياء وسرعة القبض على الجناه الفعليين.
أمن مصر
لا أكاد أسمع تعليقا من هؤلاء الذين ملأوا اسماعنا بكلام عن امن مصر.
أليس امن المواطنين ايضا من امن مصر؟
....................................