المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة إلى مناقشة "الباحثون والمعلمون والتساؤلات"



Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
24/02/2007, 04:23 PM
الأخوات والإخوة الأفاضل أعضاء الجمعية من المهتمين بعلم اللغة

يحين الدور هذا الأسبوع على مناقشة الموضوع التالي من ترجمة كاتب هذه السطور:

الباحثون والمعلمون والتساؤلات

والذي يؤدي إليه الرابط التالي:

http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=1571

رجاء قراءة الموضوع قراءة متعمقة، ثم التفضل بالتعليق عليه في موعد أقصاه يوم السبت 3 مارس المقبل إن شاء الله.

وشكرا جزيلا لكم على تعاونكم البنَّاء.

aminabouachri
24/02/2007, 06:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على الرسول الكريم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى ....
شكرا للأستاذ الدكتور شفيق على هذا المجهود و جزاه خيرا و كل أعضاء الجمعية النشطين على ما يبذلونه من مجهودات لخدمة لغة القرأن الكريم- لغة الضاد -
ان شاء الله تعالى سيكون التواصل و يشرفني أن أكون أحد عناصر هذه الجمعية

امنة بواشري بنت بن ميرة - كاتبة صحفية - الجزائر

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
26/02/2007, 07:43 PM
الأستاذة الكريمة آمنة بواشري بنت بن ميرة

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

الشكر لك على تفضلك بالاطلاع على هذه الدعوة إلى المناقشة.

ومرحبا بك في جمعيتنا الغراء.

وفي انتظار تواصلك مع الموضوعات المطروحة على منتدى علم اللغة.

تحياتي.

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
02/03/2007, 07:04 PM
في هذا الفصل من الكتاب يُستخدم مصطلح "الباحث" للإشارة إلى شخص يجري البحوث في الجامعات وغيرها من مؤسسات البحث بوصفها - عادة - جزءا أساسيا من دوره المهني0 ويوضح كاتبا الفصل أن عددا متزايدا من الباحثين والعلماء يدافعون عن اشتراك المعلمين في البحث، ومن ثم، توجد الآن حركة متنامية للباحث - المعلم ( تسمى أحيانا "بحث الفعل " في مجال اكتساب اللغة الثانية وتدريسها) 0 ولقد أشار هؤلاء الباحثون إلى أن اشتراك المعلم في البحث وسيلة فعالة للقضاء على الهوة القائمة بين النظرية والتطبيق، والإسهام في المعرفة0

ويوضح الفصل أهمية البحوث التي يجريها المعلمون فيقول إنه نظرا إلى أن المعلمين مقربون كثيرا من الطلاب على أساس يومي، فإن تساؤلاتهم النابعة من وجهات نظرهم الفريدة يمكن أن تسهم إسهاما مهما في المعرفة بشأن التعليم والتعلم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن المعلمين الذين يجرون بحوثهم الخاصة بهم يتوصلون إلى فهم أكثر ثراء لحياتهم المتعلقة بالعمل، ويكتسبون الثقة والمعرفة والدعم اللازم لكي يحدثوا تغييرات مهمة.

ثم ينتقل الفصل إلى مناقشة الأدوار التي يؤديها معلمو اللغات فيما يتعلق بالبحث، فيتساءل: هل هم مجرد متلقين بالنسبة إلى الباحثين؟ هل المطلوب منهم أن يقوموا - فحسب – بتلقي البحث من الآخرين وتطبيقه والتعلم منه؟ أم إنه ينبغي للمعلمين إجراء بحوث بأنفسهم؟ وأية إسهامات يمكن للباحثين المعلمين أن يقدموها للمعرفة؟ وما المحاذير التي ينبغي لهم أن يكونوا على علم بها؟

ويشير المؤلفان إلى أن حركة الباحث المعلم قد اكتسبت قوة دفع مؤخرا، ومن ثم، فإن قضايا مثل هذه قد أصبحت تحظى باهتمام متزايد في عديد من المطبوعات المتنوعة. ويوضحان أن الغرض من هذا الفصل ليس تقديم إجابات قاطعة عن مثل هذه الأسئلة، بل الأحرى استكشاف بعض القضايا المطروحة للنقاش0 ومن بين هذه القضايا:

(1) أدوار المعلمين فيما يتعلق بالبحث، وقراءة المعلمين للبحوث وتطبيقها:
ففي النموذج التقليدي يقوم الباحثون بإجراء البحث، في حين يقتصر دور المعلم على دور المتلقي السلبي للنتائج الذي يُنتظر منه "تطبيق" هذه النتائج في قاعة الدرس. وإحدى المشكلات المتعلقة بهذه الفكرة هي أنها تقوم على افتراض أن الدراسات تقدم إجابات قاطعة عن الأسئلة. ولكنها في أغلب الأحيان لا تفعل ذلك. وبالرغم من أن الدراسات رفيعة المستوى تقدم أفكارا مستنيرة جديدة مهمة فإنها تثير دائما أسئلة كثيرة أيضا. وهي تدفعنا إلى التفكر في قضايا كانت قبل ذلك خارج نطاق وعينا. وثانيا، فإن النتائج كثيرا ما لا يمكن تعميمها على نطاق واسع. ولابد من إصدار أحكام ذكية حول الطرق التي يمكن أو لا يمكن لدراسة ما أن تُطبق على مجموعة مختلفة من الدارسين في مهمة أو موقف تعليمي مختلف أو في سياق ثقافي آخر. أما المشكلة الثالثة الخاصة بالنموذج الاستهلاكي في تطبيق البحث – وفقا لنظرية استجابة القارئ – فهي أن قراء الدراسات يحصلون على أفكار مستنيرة مختلفة من الدراسة نفسها.

(2) المعلمون الباحثون:
بالإضافة إلى الأدوار التي يؤديها المعلمون بوصفهم بناة للمعرفة من البحوث التي يقرأونها والتي يستمعون إلى تقارير عنها، فإن كثيرا من الباحثين والمعلمين والباحثين – المعلمين على حد سواء يدافعون عن قيام المعلمين بأدوار جديدة ومتوسعة في عملية البحث. وتتضمن هذه الأدوار بدء المعلمين أنفسهم بحوثا وإجراءها، والمشاركة في مجموعات بحث من المعلمين، والتعاون مع أساتذة الجامعات في المشروعات المشتركة. كما أن للمعلمين والباحثين الكثير من الأهداف المشتركة. إذ إن كليهما يهدف إلى تحسين خبرات التعلم في قاعة الدرس لدى مستخدمي اللغة الثانية. ويرى الكثيرون أن الحركة الخاصة بالمعلم بوصفه باحثا تحمل أكبر فرصة لربط النظرية بالتطبيق بوسائل مفيدة للمعلمين.

(3) ما البحث الذي يقوم به المعلم؟
مفهوم البحث الذي يجريه المعلم هو أنه يجريه المعلمون، سواء وحدهم أو بالاشتراك مع آخرين. وهو يتضمن جمع المعلومات من قاعات الدرس، ومن حياتهم المدرسية، وتسجيل هذه المعلومات، ثم إعمال الفكر فيما تعلموه.

(4) قضايا في البحث الذي يجريه المعلمون:
يتناول الفصل بعضا من القضايا الكثيرة المطروحة للمناقشة ضمن حركة المعلم بوصفه باحثا. وتضم هذه القضايا: من الذي يشارك في البحث الذي يجريه المعلم ؟ ما الفرص المختلفة للمشاركة والتعاون ؟ ما الموضوعات التي يدرسها الباحثون – المعلمون ؟ هل يميلون إلى إهمال موضوعات معينة ؟ وفي أية سياقات يُنَفَّذ البحث؟ ما طرق البحث الأكثر ملاءمة من غيرها ؟ ما أهداف البحث الذي يجريه المعلم ومن الذين يتوجه إليهم البحث؟ وكيف يمكن إعلان نتائج البحث على عامة الناس ؟ وما القيمة الحقيقية لحركة الباحث – المعلم؟

(5) وجهة نظر معلم اللغة الثانية:
للمعلمين، وبخاصة معلمو اللغة الثانية بعض الإسهامات الفريدة التي يمكن أن يسهموا بها في البحث. ومن الواضح أن المعلمين يعرفون طلابهم الذين يعلِّمونهم معرفة جيدة. وعن طريق التفاعل اليومي معهم تتكون لديهم معلومات مباشرة عن كفاحهم وتقدمهم في التعلم واستخدامهم لغة ما.

(6) الطرق والمستويات:
يتناول الكاتبان المداخل والتقنيات التي يمكن للمعلمين استخدامها بحيث تحقق أقصى فائدة، ويشيران إلى أن معظم بحوث المعلمين ذات توجه نوعي أو تفسيري. ويؤكدان أن الباحثين المعلمين يمكن أن يستخدموا تقريبا جميع المداخل والتقنيات التي يناقشها الكتاب الذي يمثل هذا المقال أحد فصوله، وذلك بالرغم من أن الدراسات الوصفية، ودراسات الحالة، والتقنيات الإثنوجرافية، مثل المتابعة الإثنوجرافية، متاحة ومفيدة بصفة خاصة.

(7) الموضوعات:
يوضح الفصل أن واحدا من أكثر الجوانب تشويقا وتجديدا فيما يتعلق ببحوث المعلمين هو الأسئلة التي يثيرها المعلمون. وتأتي هذه الأسئلة، التي كثيرا ما تتحدى تحديا نقديا الادعاءات النظرية في الأدبيات، مباشرة من خبرات المعلمين.

(8) أهداف الباحثين – المعلمين:
إن أهداف الباحثين – المعلمين متعددة ومثيرة للجدل. وأحد الأهداف هو التنمية المهنية. ويمكن للبحث أن يكون قيِّما إلى أقصى حد لأفراد من المعلمين الذين يرغبون في تدبُّر تدريسهم وفي تحسينه، ومن ثم يحققون نموا في قدراتهم المهنية الشخصية. وما يتعلمونه من خلال البحث قد يؤثر في ممارستهم تأثيرا معينا، إذ قد يؤثر في اتجاهاتهم أو توقعاتهم بشأن قدرات طلابهم ونموهم، كما قد يؤثر البحث في المعلمين والطلاب بطرق مدهشة تماما تفصح عن نفسها إفصاحا مباشرا أو فقط بمرور الزمن.

فصل متميز يتناول العلاقة بين الباحثين والمعلمين، والمزايا التي تتحقق من إجراء المعلمين البحوث بأنفسهم. ويثير أسئلة مهمة لكل من الباحثين والمعلمين، ويحاول تقديم إجابات عنها.