المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلائع حركة فتح خارج الوطن بيان رقم 2



سميح خلف
05/02/2010, 07:14 PM
طلائع حركة فتح خارج الوطن
المكتب السياسي والاعلام
بيان رقم 2
بسم الله الرحمن الرحيم
(( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ))
صدق الله العظيم

في الوقت الذي تنظر فيه طلائع حركة فتح في الخارج بعين الحذر والقلق من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أمين سر اللجنة المركزية الشرعي لحركة فتح فاروق قدومي وما تعطي من إيماءات بغزل متواضع وموارب مع سلطة رام الله وممثليها وكهنتها فإننا نتابع زيارة شعت عضو اللجنة المركزية لفتح السلطة التي أتت بناءا ً على تكليفات إقليمية ودولية وكرسالة إنذار أخير لقوى المقاومة وعلى رأسها حماس ، تلك الرسالة المغلفة برؤوس أقلام دبلوماسية وتحوى في داخلها على قنابل القتل والدمار لشعبنا في غزة وعلى ما تحمل من مناورة لا تيأس من أجل استجلاب حركة حماس وفصائل المقاومة إلى خندق التسويات المهين بحقوق شعبنا وثورتنا ومنطقتنا العربية . وما نراه من ضرورة للتعامل مع عباس وسلطتة وممثلية باصول وقواعد الثورة

اننا نرى أن المصالحة العرجاء، بل المصالحة التي تفتقر للأصول الثورية والتطلعات نحو الحرية والتحرير لشعبنا تتنافى مع كل قواعد اللعبة التي تحاول ان تلعبها الدول الإقليمية بما فيها سلطة رام الله مع قوى المقاومة وعلى رأسها حماس من خلال مبعوثيهم وأخرهم عضو اللجنة المركزية الاوسلوي الذي يحمل في اجندته كل مساوئ وأخلاقيات سلطة رام الله المفضوحة رائحتها ماهي الا عملية التفاف حول أصول اللعبة وقواعدها سواء من سلطة رام الله أو من الاخوة في حماس .


وهنا نقول لماذا من الإخوة في حماس ؟
لقد تغاضت حماس ومنذ سيطرتها على قطاع غزة وامتلاكها زمام التغيير والقرار الفلسطيني على قواعد وأصول الثورة والجهاد ، تغاضت عن الفعاليات الأساسية في حركة فتح وقوى المقاومة فهي بين حين وأخر تتصادم مع قواعد الإخوة في سرايا القدس ، رغم أن الإستراتيجية واحدة ولكن هناك متغير في اللعبة على الأرض وهذا ما لا يريده كل شرفاء المقاومة والشعب الفلسطيني .

مازالت حماس تراهن على تسوية مع سلطة رام الله الموبوءة ، ونحن نتفهم جزئياً ما تقوم به حماس استثماراً للوقت أيضا ً ولكن الحذر الحذر من أن ينقلب الوقت مع تزايد الضغوط على قيادة حماس وتلبي مصالح تلك الضغوط التي تستهدف انهاء أخر بندقية وأخر مقاتل وثائر داخل الوطن وخارجه .

اننا ننظر هنا للتباطؤ الذي تمارسه حماس في تفاعلها مع فصائل المقاومة وأخرها طرح فاروق ألقدومي بعقد مجلس وطني جديد وبثوب جديد ليلبي شروط المرحلة النضالية ، ونتسأل هنا لماذا هذا التباطؤ ؟ ولماذا هذا التنكر في التعامل مع شرفاء فتح خارج الوطن وداخله الذين يقدرون بأكثر من 100 ألف عضو وكادر فتحاوي تتعارض مبادئهم وأفكارهم وسلوكهم مع سلطة العار وما انتجه مؤتمر بيت لحم السادس تحت مغلف المؤتمر السادس لحركة فتح .

هل اختارت حماس أن تلعب مع القوى الإقليمية وان تبتعد عن القواعد الأساسية لحركة الجماهير الفلسطينية المناضلة ، هل اختارت حماس ان تقف بسيف السلطة على حساب التجربة الثورية الفلسطينية ؟ وهنا نتسأل ماهي الامتيازات التي حققتها حماس من استلام السلطة ؟؟!

كنا نقول ان حماس عندما قررت دخول التشريعي وقررت دخول السلطة ، كنا نقول ان حماس تريد اقصاء التيار الانهزامي التنازلي الذي تقوده قيادة حركة فتح اوسلو وتم لها ذلك جزئيا ً ، ولكن يبدو أن تلك الأمور أدخلت حماس في قفص الثوب الذي سارت فيه منظمة التحرير سابقا ً ونأمل أن لا يستمر ذلك .

نعتقد أن المصالحة يجب أن تكون من خلال تصور وتنفيذ برنامج وطني يشمل كل فصائل المقاومة في اطار جامع يحافظ على الأرض ويحافظ على الثورة في تقدمها نحو تحقيق أهدافها ونعتقد أن المصالحة يجب أن تمر من خلال مفهوم المقاومة والبندقية الفلسطينية التي تعبر عن الأصول التاريخية والمستقبلية للشعب الفلسطيني وليس من خلال مناورات وتحركات تتعامل حماس فيها مع القوى المشبوهة في الساحة الفلسطينية .

إننا ندعو الإخوة في حماس قبل فوات الأوان وقبل أن تقع جميع القوى في مصيدة التآمر الاقليمي عليها أن تكثف اتصالاتها بمئات الآلاف من كوادر ونشطاء حركة فتح داخل الوطن وخارجه ، فهذا يعزز دول شمولية النضال الفلسطينية ويعزز دول حماس في اقتنصته من حلقات فراغ افتعلها البرنامج الاقليمي والاختراقات في داخل حركة فتح التي افرزت محمود عباس وسليم الزعنون وأبو ماهر غنيم والطيراوي وغيره وغيره .

إن المعبر عن إرادة فتح المقاتلة هم أبناء العاصفة وكوادر وعناصر العاصفة من كتائب شهداء الاقصى الكاظمين الغيظ والذين مازالوا تحت لهيب العدوان والتآمر من جميع الجهات والتنكر لهم من فصائل كبرى في الساحة الفلسطينية وإننا نعتقد أن حماس والإخوة في الفصائل الأخرى قادرين على ان يلعبوا دورا أكبر في حلقة تمرد الكادر الفتحاوي على القيادة المتآمرة الفاسدة في داخل حركة فتح والمقاطعة ، ومن هنا ندعو ايضاً بنداء شامل إلى كل كوادر وأجنحة التنظيم الفتحاوي في داخل الوطن وخارجه الالتفاف حول كتائب شهداء الأقصى داخل الوطن وفي الساحة اللبنانية ، واننا نرحب أيضا ً بالاخوة في رابطة شمال افريقيا الفتحاوية على رغبتها في التنسيق والتفاعل معنا .

فلا مصالحة إلا مع كوادر ونشطاء حركة فتح في كل وعاءاتهم النضالية سواء في طلائع حركة فتح خارج الوطن او قيادة الإنقاذ او اللجنة المركزية لقوات العاصفة وكذلك كتائب العودة وكل أجنحة كتائب الأقصى المباركة وإلا تبقى المصالحة عرجاء ولن تحقق اهدافها في إجماع على برنامج وطني نضالي تقوده المقاومة والبندقية الفلسطينية .

والخزي والعار لكل العملاء في المقاطعة وجميع افرعهم خارج الوطن


طلائع حركة فتح خارج الوطن
المكتب السياسي والإعلامي
5/2/2010