عبدالقادربوميدونة
05/02/2010, 09:57 PM
http://nsa10.casimages.com/img/2010/02/05/mini_100205084816754100.jpg (http://www.casimages.com/img.php?i=100205084816754100.jpg)
الراعي العربي السارح ..وحظه من ثقافة المسارح :
الفلاح والمزارع والراعي العربي والمسلم ..كانوا وما يزالون يحملون راية المقاومة والممانعة ضد الذوبان والانسلاخ عن الأصول بالفعل والقول ..
هؤلاء كانوا الجدارالفولاذي العازل بين ثقافة المستدمرالفرنسي والانجليزي الغازي ..
وثقافة الجدات والعمات والخالات الناسجات الغازلات ..
المستدمرالفرنسي في الجزائر مثلا دمرالمساجد وخرب دورالعبادة.. وحطم القرىوجعل الأرض الخصبة جرداء حمادة ..
لكنه لم يستطع التغلغل داخل نسيج الأسرة الجزائرية المتماسكة المتضامنة المتلاحمة ..
من هؤلاء الرعاة الذين كان الاستدماريون الفرنسيون يسمونهم بالأهالي المتخلفين رعاة الأغنام في البوادي والأرياف والصحارى الجزائرية المترامية الأطراف ..
لم يتعلموا في عهده ولا حرفا ولم يختلطوا بعاداته ولا عرفا ..ولم يعرفوا قاعات المسارح ولا دورالتثقيف الجماهيري..
كانوايكتفون بالتجمهرحول حلقة المداح التي تعقد في الأسواق الأسبوعية..
تلك الحلقة التي يحكي من خلالها الفنان العازف والمؤدي بطولات وأمجاد ووقائع غزوات الأجداد ..
انطلاقا من فنطازية عنتربن شداد وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه مع علقمة وسيف بن ذي يزن ..وانتهاء ببطولات مجاهدي ثورة التحريرالجزائرية الكبرى ..
فكان ذلك المداح يلهب مشاعرالوطنية في نفوسهم ويبعث الحمية الدينية فيهم فيزدادون تمسكا بأرضهم وبلغتهم العربية وبعقيدتهم الإسلامية ...
وذلك ما جعل الإنسان الجزائري صعب المراس.. متفردا بصفات - ربما - من غيرالناس..
لا يرضى بذل ولا يركن لعدووسواس خناس..
الفلاحون والمزارعون كانت الأغنام مصدرعيشهم ونزهة خواطرهم ومبعث اعتزازهم واستقلاليتهم الاقتصادية ..
منها مأكلهم ومنها مشربهم ومنها كساؤهم ومنها غطاؤهم ومنها متعة الإقامة والترحال.. حسب ظروف كل حال ..
ولذلك قال الأميرعبدالقادرالجزائري رحمه الله ردا على الجنرال " بيجو " حين عيره هذا الأخيربقساوة الحياة البدوية وشظف العيش فيها :
لا تذممن بيوتا خف محملها ***وتمدحن بيوت الطين والحجر ..
ما في البداوة من عيب تذم ***به إلا المروءة والحسن بالبدر .
فمن يساهم في عملية إعادة بعث عوامل النخوة العربية والتميزالاجتماعي الحضاري الإسلامي ذي الجذوة المتقدة المقاومة المثالية ؟.
الراعي العربي السارح ..وحظه من ثقافة المسارح :
الفلاح والمزارع والراعي العربي والمسلم ..كانوا وما يزالون يحملون راية المقاومة والممانعة ضد الذوبان والانسلاخ عن الأصول بالفعل والقول ..
هؤلاء كانوا الجدارالفولاذي العازل بين ثقافة المستدمرالفرنسي والانجليزي الغازي ..
وثقافة الجدات والعمات والخالات الناسجات الغازلات ..
المستدمرالفرنسي في الجزائر مثلا دمرالمساجد وخرب دورالعبادة.. وحطم القرىوجعل الأرض الخصبة جرداء حمادة ..
لكنه لم يستطع التغلغل داخل نسيج الأسرة الجزائرية المتماسكة المتضامنة المتلاحمة ..
من هؤلاء الرعاة الذين كان الاستدماريون الفرنسيون يسمونهم بالأهالي المتخلفين رعاة الأغنام في البوادي والأرياف والصحارى الجزائرية المترامية الأطراف ..
لم يتعلموا في عهده ولا حرفا ولم يختلطوا بعاداته ولا عرفا ..ولم يعرفوا قاعات المسارح ولا دورالتثقيف الجماهيري..
كانوايكتفون بالتجمهرحول حلقة المداح التي تعقد في الأسواق الأسبوعية..
تلك الحلقة التي يحكي من خلالها الفنان العازف والمؤدي بطولات وأمجاد ووقائع غزوات الأجداد ..
انطلاقا من فنطازية عنتربن شداد وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه مع علقمة وسيف بن ذي يزن ..وانتهاء ببطولات مجاهدي ثورة التحريرالجزائرية الكبرى ..
فكان ذلك المداح يلهب مشاعرالوطنية في نفوسهم ويبعث الحمية الدينية فيهم فيزدادون تمسكا بأرضهم وبلغتهم العربية وبعقيدتهم الإسلامية ...
وذلك ما جعل الإنسان الجزائري صعب المراس.. متفردا بصفات - ربما - من غيرالناس..
لا يرضى بذل ولا يركن لعدووسواس خناس..
الفلاحون والمزارعون كانت الأغنام مصدرعيشهم ونزهة خواطرهم ومبعث اعتزازهم واستقلاليتهم الاقتصادية ..
منها مأكلهم ومنها مشربهم ومنها كساؤهم ومنها غطاؤهم ومنها متعة الإقامة والترحال.. حسب ظروف كل حال ..
ولذلك قال الأميرعبدالقادرالجزائري رحمه الله ردا على الجنرال " بيجو " حين عيره هذا الأخيربقساوة الحياة البدوية وشظف العيش فيها :
لا تذممن بيوتا خف محملها ***وتمدحن بيوت الطين والحجر ..
ما في البداوة من عيب تذم ***به إلا المروءة والحسن بالبدر .
فمن يساهم في عملية إعادة بعث عوامل النخوة العربية والتميزالاجتماعي الحضاري الإسلامي ذي الجذوة المتقدة المقاومة المثالية ؟.