تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كل اسبوع شاعر ( حسن توفيق )



فخري فزع
07/02/2010, 10:44 PM
شهد حي شبرا وهو حي شعبي اصيل من احياء القاهرة مولد الشاعر حسن توفيق ولما تضع الحرب العالمية الثانية اوزارها ... وكان طالبا في المرحلة الابتدائية بمدرسة الشماشرجي حينما تولع بالشعر
في المرحلة الاعدادية التي قضاها الشاعر بمدرسة السيدة حنيفة السلحدار بشبرا كان ترتيبه الأول دائما في مادة اللغة العربية وكان مكان اعجاب اساتدة المدرسة ... ثم انتقل الشاعر إلى المرحلة الثانوية التي قضاها في مدرسة روض الفرج الثانوية
عايش الشاعر إعلان قيام الجمهورية العربية المتحدة - أول وحدة في تاريخ العرب الحديث - وعايش كفاح الجزائر من أجل نيل الاستقلال وثورة العراق في 14 يوليو - »تموز« -،1958 كما عايش ملحمة بناء السد العالي - العظيم.. وقد شهدت تلك المرحلة بدايات تعلقه الجارف بالشاعر الأول الذي سكن قلبه، وهو ابراهيم ناجي، حيث حفظ عن ظهر قلب كل قصائد ديوانيه » وراء الغمام« و »ليالي القاهرة« باستثناء قصائد المديح والإخوانيات والهجاء التي كان ينفر منها
ومن خلال مكتبة المدرسة كان يقرأ بانتظام مجلة »الآداب« البيروتية التي يرأس تحريرها د. سهيل إدريس، وقد عرفته تلك المجلة المهمة برواد الشعر الحر، حيث أخذ يقرأ قصائد بدر شاكر السياب ونزار قباني وصلاح عبدالصبور وخليل حاوي وخليل خوري ونازك الملائكة. ومن خلال سور الأزبكية اشترى الكثير من أعداد مجلة »أبولو« الشعرية العظيمة التي كان يصدرها د. أحمد ذكي أبو شادي، حيث يحفظ قصائد عديدة لشعراء أبولو، منهم إبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل وعلي محمود طه وحسن كامل الصيرفي، ومن المجلات التي فتحت آفاقه مجلة » كتابي« و »مطبوعات كتابي« فقد أسهمت في تعريفه بأدباء وشعراء وفنانين عالميين. أما مكتبة شبرا - وهي فرع من فروع دار الكتب الرئيسية بباب الخلق - فقد كان مترددا دائما عليها، حيث كان يستعير منها ترجمات »دار اليقظة السورية« لروايات تولستوي ودوستويفسكي.
أما الصديق حسب ما يذكر الشاعر الذي كان يشاركه المطالعة ويروق كل منهما للأخر فهو فتحي عبدالحافظ ..
وانقضت المرحلة الثانوية حيث كان ترتيبه الأول على منطقة القاهرة الوسطى التعليمية، وكان فتحي عبد القادر هو الأول مكرر
فشل دراسي (( خضنا - فتحي وأنا - سنة فاشلة على المستوى الدراسي، ولكنها سنة دسمة حقا على مستوى التحصيل الأدبي والثقافي العام، فقد أجبرته أسرته وأجبرتني أسرتي على أن نلتحق بكلية تجارة القاهرة، والتحقنا بها بالفعل، لكننا تمردنا تمردا سريا، حيث كنت انطلق من البيت إلى مكتبة جامعة القاهرة كل يوم، بينما كان فتحي ينطلق يوميا إلى دور السينما، وفي المساء نتلاقى - في بيت أسرته أو بيت أسرتي - بحجة المذاكرة، بينما نحن في الحقيقة نقرأ الشعر - أنا - أو نتحدث عن موضوعات الأفلام - هو -... وكانت نتيجة التمرد السري أننا رسبنا آخر السنة بجدارة، حيث لم ننجح إلا في مادة » المجتمع العربي« والتي كانت - فيما يتعلق بنا - مجرد ثقافة عامة!)))
بعض من كلام الشاعر عن نفسه
ويقول ايضا
((( إن الجمعية الأدبية المصرية قد أفادتني فائدة لا ينساها إلا الجاحد، ففي أمسياتها الشعرية وندواتها النقدية والثقافية كان أبناء جيلي ممن انتموا إلى تلك الجمعية يلتقون مع أبرز رموز الحركة الأدبية والثقافية ، حيث كنا نتلاقي لنستفيد ونستزيد من كل من صلاح عبد الصبور - فاروق خورشيد - د. عبدالقادر القط - عبدالرحمن الشرقاوي - د. أحمد كمال ذكي - د. أحمد حسين الصاوي - محمد عبدالواحد - ملك عبدالعزيز..
وكان مقهي »ريش« يمثل مكان التقاء حميم لأبناء جيلي من الشعراء والأدباء، وأذكر منهم محمد إبراهيم أبو سنة - أمل دنقل - يحيى الطاهر عبدالله - إبراهيم اصلان - عبدالحكيم قاسم. وممن يكبروننا محمد مهران السيد - عبدالمنعم عواد يوسف... وكان مقهي ريش يتحول هو أيضا إلي صورة كاريكاتيرية عندما يؤمه كل من عبدالوهاب البياتي ( وكان لاجئا سياسيا وقتها في مصر) ومحمد الفيتوري ( وكان مقيما في القاهرة) فقد كان حبل الود بينهما مقطوعا، وربما لم يزل مقطوعا إلى الآن، ولهذا كان كل منهما يختار أبعد نقطة عن الآخر ليحتل كرسيا فيها، وهكذا كان البياتي يجلس في أول المقهي إذا حضر قبل الفيتوري الذي عليه أن يجلس آخرها.. والعكس صحيح.. أما نجيب محفوظ - العظيم فكنا نتحلق حوله حين يأتي إلي المقهى ويجلس معنا لمدة ساعتين دون نقصان أو زيادة من السادسة إلى الثامنة مساء.)))
يقول الشاعر والكاتب حسن توفيق
((( قراءتي في الشعر تكاد لا تنقطع.. وقراءاتي في التاريخ وعلم النفس والفلسفة وعلم الاجتماع تتواصل ... مشاهداتي للمسرح الراقي الذي كانت تقدمه الدولة تتزايد... إدماني على حضور الأفلام الأجنبية يترسخ.. حضور حفلات فرقة الموسيقي العربية بقيادة عبدالحليم نويرة واجب لا ينبغي التقصير فيه.. ويتوالى نشر قصائدي في مجلة » المجلة« التي رأس تحريرها د. عبدالقادر القط خلفا للعظيم يحيى حقي.. كما يتوالى نشر مقالاتي النقدية في مجالات عديدة، وفي جريدة »الأخبار« عن طريق أنيس منصور وفي جريدة »الجمهورية« عن طريق صلاح عيسي.. هل كنت أجمع بين نقيضين مثلما كنت أجمع بين هتلر ولينين وغاندي؟!.. لا بالطبع.. فقد كنت أعرف وجهتي... لكن علاقاتي الإنسانية كانت علاقات مرنة بغض النظر عن الاختلافات فيما يتعلق بالنظرة إلى الحياة وإلى السياسة، ومن هنا فإني أستطيع القول - مثلا - بأني كنت صديقا لصالح جودت في نفس الوقت الذي كنت فيه صديقا لابن جيلي أمل دنقل الذي كان المتنبيء الأول بكارثة نكسة يونيو - حزيران 1967والتي انعكست آثارها على كل أبناء جيلي، وصوروا أجواءها أصدق وأجمل تصوير، وأذكر منهم إلى جانب أمل دنقل - محمد ابراهيم أبو سنة - بدر توفيق - فاروق شوشة - نصار عبدالله (الدكتور) - يحيى الطاهر عبدالله - إبراهيم أصلان - جميل عطية إبراهيم.......
ولكن جمال عبدالناصر لم يكن مجرد رئيس عادي لدولة من الدول... كان أمة في فرد... وبقيادة الزعيم بدأت حرب الاستنزاف المجيدة التي لم يعش ليرى ثمارها، وإن كانت قد علمتنا جميعا أن هزيمة عسكرية في مرحلة من مراحل المواجهة مع عدو عنصري لا تعني انكسار إرادة الشعب.
يوم السادس من ابريل عام 1979 - ركبت الطائرة لأول مرة في حياتي، متوجها إلى الدوحة للعمل في جريدة »الراية« القطرية مع من اختارهم رجاء النقاش للعمل فيها معه، ولم يكن رجاء النقاش يتوقع أن أصمد طويلا في الدوحة وفي مناخ عمل صحفي يومي مرهق، لكني صمدت بدل السنة سنوات، وأصبحت الوحيد الذي شارك في »الراية« منذ صدور عددها الأول ومازال يعمل فيها حتي الآن. صحيح أني أحيانا أحزن حين أحس أن جذوري الثقافية والإنسانية قد صارت بعيدة، لكني - في كل اجازة سنوية وعلى امتداد شهر كل سنة - أحاول تجديد الصلات مع الجذور العريقة، أما أبناء الأجيال الجديدة فلا استطيع الزعم بأني أعايشهم وأتابعهم بصورة دقيقة متأنية. ما الذي شجعني على أن أظل في الدوحة بدل السنة سنوات؟... أمور كثيرة هي التي شجعتني، من بينها أن معظم الذين اختارهم رجاء النقاش - باعتباره أول مدير مؤسس لتحرير الراية - كانوا من أصدقائي، كما أن أصدقائي من طلاب قطر الذين كانوا يتلقون العلم في جامعات مصر أنهوا دراساتهم وعادوا للعمل في الدوحة، وهؤلاء جعلوني أتأقلم بسرعة مع حياتي الجديدةفي قطر ، وأذكر منهم -على وجه التحديد - حسن محمد الحاج بإذاعة قطر ود. على يوسف العالي الاستشاري بمستشفي حمد ويعقوب إبراهيم الهيل المهندس... وغيرهم كثيرون ممن صادقتهم في القاهرة، وفضلا عن هذا فإن البيت الذي أقيم به في الدوحة قد تحول مع مرور السنوات إلى مكتبة كبيرة، تضم إلى جانب الكتب والدراسات وداووين الشعر مجموعة ضخمة من أشرطة الفيديو والكاسيت للمطربين والمطربات من أبناء العروبة الذين أحبهم، وأشهر الباليهات العالمية التي أجد متعة روحية وأنا أتابعها من خلال تصوري أنها تشكل قصائد رائعة، لكنها قصائد حية وراقصة. وإلى جانب هذا فإن ما شجعني على أن أظل في الدوحة هو يقيني الراسخ بأن الأمة العربية أمة واحدة، بصرف النظر عن تنوع البيئات والعادات وبصرف النظر عن العنصرين والإقليميين الذين نجدهم في كل أرض عربية، فضلا عن تواصلي العميق مع الفنانين والشعراء والمثقفين من أبناء قطر. واذا كنت قد ركبت الطائرة من القاهرة الى الدوحة يوم السادس من أبريل عام 1979 لأول مرة، فإني ركبت الطائرة من الدوحة مرات عديدة متوجها الى أقطار عربية شقيقة. أذكر منها العراق واليمن والإمارات العربية وسلطنة عمان والمغرب، كما توجهت إلى دول أوربية هي بريطانيا وفرنسا وأسبانيا التي عشقتها - بحكم التاريخ والشعر والصداقات التي أنشأتها -مثلما أعشق أقطار أمتي العربية، وقد اتاحت لي زيارتي لتلك الدول الأوروبية أن أتجول في متاحفها الضخمة والفخمة، وهذا ما أضاف إلى رصيدي الإنساني أشياء كثيرة رائعة، تجلت في قصائد عديدة من شعري وفي مقالات نثرية من كتاباتي)))

تعمدت ان اطرح هده السيرة باسهاب حتى ندرك ان وحي الشعر لا يأتي من العبث ... وبمقدار مطالعتك وتفاعلك مع الشعراء وقصائد الشعراء والجهد المتواصل في انماء ذاكرة الخيال الابداعي لدينا ... اشعارنا تكون مبدعة بحجم مطالعتنا الذاتية وجهدنا لتثقيف انفسنا من خلال مطالعة نتاج الاخرين الشعري والادبي ... ولا يمكن لاي منا النجاح كشاعر إلا اذا عاش في عصره وزمانه متابعا للصحافة والسياسة ومتفاعلا مع الناس في الاحياء الشعبية والجامعات والمقاهي والنوادي .. حتى يكون ملما بفكاهة الناس وما يحبونه في هذا الزمن وما يضايقهم ويعكر صفوهم .. الانطواء في البيت وتلقي العلم من الجامعات فقط دون التفاعل مع الناس البسيطة سيكون نقصا في مخزون خيال الشاعر الابداعي عندما يستحضر وحي القصيدة ليكتب حالة وجدانية ما.. بحيث ان معرفة ما يحب الناس والجمهور تدفع الشاعر لانتقاء بعض امثالهم وفكاهاتهم ليدخلها في صوره الشعرية ويصنع منها التشبيه الضمني والتمثيلي الذي يجعل القاريء يستحضر تلك الصورة ويتذوقها كانها الفاكهة
دراسة الادب العربي بالجامعات فقط وتقديم رسائل الدكتوراه والماجستير بالأدب العربي دون النزول الى الشارع والتفاعل مع الناس .. وهيام الطالب او الدكتور في اوزان الخليل وحفظها وتمكنه من النحو تجعله ينظم القصيدة بدون اخطاء نعم ..ولكنها لا تجعل منه شاعرا ... سيكون عبارة عن بناء يبني البيوت الجامدة التي لا حياة فيها ولكنها قائمة وهي بيوت على كل حال .. بمعنى انه ينظم شعرا لا يلامس وجدان الناس ولا يعاصر مشاكلهم .... وكأنها مهارة لا تفيد احد
هل يعني كلامي هذا انني ضد العلم والجامعات ... قطعا لا ... انا هنا ادفع الناظمين للشعر من اصحاب التعليم العالي للادب ليتفاعلوا مع الناس في احيائهم وليثقفوا انفسهم في باقي مناحي الحياة ليكون شعرهم شعورا واحاسيس مبثوثة وليس مجرد نظم قوي السباكة اشهد فيه للناظم بقدرته على كتابة الشعر ولا اشهد له بانه شاعر
يتبع

فخري فزع
07/02/2010, 10:51 PM
يقول الشاعر في قصيدة ( غبار على صورة القدس )
تعالي .. انظري عبر ضوء النهار

تَرَيْ أن هذا الغبارَ المراوغَ أهلَكَ أهلَكِ في كل أرض

وألغى مواعيدَ حبٍّ بعاصفةٍ من صواعقِ زورٍ وبغض

- وماذا ستفعل حين نرى ما نرى من دمار..؟!

| سأكتم شجوي، أخبئه في سماواتِ عينيك عند التلاقي

وأبحث في وجهتي عن أخي كي أقولَ له يا «أخي جاوزَ الظالمون المَدَى»

وليس لديَّ سوى دمعةٍ لا يراها رفاقي

وليس لديّ سوى كلماتٍ أذوب بها عاشقًا شارداً

سأكتب للقدسِ، لا تقرئي، فالقراءةُ صعبة

ونبضُ الكتابة ينضحُ حزنًا ويقطرُ خيبة

هنا القدسُ بوابةٌ للبكاء وزيتونةٌ ترتوي بالدماء

وتُفْلِتُ منا فترفعُ أغصانَها بالدعاء

وتفلتُ منا فتبكي التماسيحُ حين تشاء

ونبكي.. ونبكي وننتظر العونَ ممن أساء

هنا القدسُ، وجهٌ لبغدادَ، بغدادُ نازفةٌ بينَ فوضى ونار

وبصرتُها لا تبوح من القهر إلا إلى سعفات النخيل

وموصلُهَا شهقة وانكسار

وفي كربلاء يغص الهواءُ بسيْلِ العويل

هنا القدسُ، قلبُ دمشقَ يرفرفُ فيها برغم انقضاض الصواعق

ويبقى يطير ليغسلَ خضرةَ غوطتها من دخان الحرائق

هنا القدسُ.. تهفو اشتياقًا إلى النيلِ، والنيلُ يستعجلُ القاهرة

هنا القدسُ.. كلُّ عواصمِنَا جثثٌ صاغرة

هنا القدس.. هيا انظري كي تريْ كلَّ هذا الغبار

غبارٌ على أوجه الصاغرين

غبارٌ على أوجه السائرين إلى حتْفِهم في طريق اليقين

غبارُ تجسد غولاً يحاول خنق النهار

تعتبر قضية فلسطين هي الهم الاكبر لدى الشعراء العرب لانها تعيش في وجدانهم وكيف لا والقدس بها الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين .... لهذا نرى ان قضية فلسطين توحد الشعراء وان اختلف اسلوب كل منهم وطريقة بوحه لها
الشاعر حسن توفيق في هذه القصيدة يعبر عن واقع الحال وعن الغصة في قلبه من ضعف امتنا الاسلامية كما هو الحال عندنا بالضبط من غصة ولوعة وحرقة على عدم قدرتنا على الانتصار لكرامتنا
فهو لا يبرق بدون مطر ولا يعطينا المسكنات بعنترية لا مجال لها في مثل هذا الشعور من الحرقة وقلة الحيلة ... حتى الدمع يتغرر في عينيك وانت تقرأ المقطع وكانك فقدت القدس اليوم وليس قبل خمسين عاما فيبقي الجرح اخضر ويتحرش بمشاعرنا كي نثور على واقعنا الاليم فهو يدخلك الى حوار الاصدقاء مع بعضهم البعض او حوار الاخ مع اخيه في ارض الشتات والمهجر تشعر به يتكلم من حنجرتك المبحوحة من الاسى والالم
وماذا ستفعل حين نرى ما نرى من دمار..؟!

| سأكتم شجوي، أخبئه في سماواتِ عينيك عند التلاقي

وأبحث في وجهتي عن أخي كي أقولَ له يا «أخي جاوزَ الظالمون المَدَى»

ثم ينتقل بنا الى صور واقعية بحتة يسطرها كما يسمعها وان تبدلت الكلمات فتراه يقول كما نقول لبعضنا (( والله قلوبنا معكم وتفيض الما بس شو طالع بايدينا )) هكذا يكون الجواب عندما تتكلم مع صديق لك في العالم العربي عن الحصار مثلا عبر المسنجر
وقد صوره لنا بصدق حينما قال وليس لديَّ سوى دمعةٍ لا يراها رفاقي

ثم يصور تصرفات القيادات الحاكمة والحزبية كما نصورها نحن بحدافيرها عندما تحصل مجزرة فيخرجون لنا عبر الفضائيات بتصريحاتهم المفعمة بالشجون المنمق الممتص لنقمة الجماهير في تلك اللحظة فقط فيقول


هنا القدسُ بوابةٌ للبكاء وزيتونةٌ ترتوي بالدماء

وتُفْلِتُ منا فترفعُ أغصانَها بالدعاء

وتفلتُ منا فتبكي التماسيحُ حين تشاء

ونبكي.. ونبكي وننتظر العونَ ممن أساء

تفاعلت مع هده القصيدة واعجبت بها لانها كتبت مشاعري على شفاه حسن توفيق
ولانها ابقت جرحي اخضر وتغرغرت العيون بالدموع حين قرأتها

وقد كانت كلمات القصيدة في مكانها الصحيح
لا مكان لمعركة حقيقية فنتغنى بالقوة والفروسية ... لا غيم يتشكل في الافق حتى نرعد مع الرعود
فيكفيني شاعرا صادقا لا ينافق ولا يكابر ينقل همومي ... ولا اريد شاعرا متملقا يمطرني كرامات ضائعة وعنتريات عقيمة يستفزني قهرا ويجعلني اغادر قصيدته وانا في بيتها الثاني او الثالث دون ان اكملها ...

فخري فزع
07/02/2010, 10:57 PM
((عنترة ابن شداد يتكلم ما اعجز التلفاز من متكلم))

ياليتَ عبلة في جواري كي ترى

ما قد أتاحَ العلمُ بعد تَقَدُّمِ

صار البعيدُ بقربنا فأمامَنَا

كلُّ العوالمِ في جهازٍ مُحّكَمِ

إني أرى قنواتِ دشٍّ أقبلتْ

وتزاحمتْ في الجوِّ بين الأنجمِ

وأرى وجوهاً رتبتْ مكياجَها

وأرى نساءً دون أي تَحشمِ

وسعارَ «جازٍ» أحمقٍ يلهو بنا

وضجيجَ ألسنةٍ بغير مترجمِ

وبقرصِ ليزرَ تبدأ الحربُ التي

لا تتركُ الأطفالَ دون تَيتُّمِ

الحرب صارت لعبةً لمقامرٍ

أو جائرٍ أو طامعٍ في مغنمِ

الحرب صارت لعبةً ووقودُهَا

أجسادُ أهلينا بكل مخيَّمِ

وقوافلُ التعساء تعبر دجلةً

والنيلُ يبدو كالضريرِ الأبكمِ

ويظلُّ من يتفرجون كأنهم

يتنزهونَ على ضفافِ جهنمِ!

إني أرى مكرَ اليهود وغدرَهُمْ

ووعيدَ هولاكو بصبحٍ مظلمِ

«هلا سألتِ القومَ يا ابنةَ مالكٍ

إن كنتِ جاهلةً بما لم تعلمي»

كنَّا نقاتلُ خصمنَا بشجاعةٍ

ويذوقُ طعمَ العارِ مَنْ لم يُقْدمِ

والآنَ.. والحرب التي لن تنتهي

يطغَى جنونُ لهيبها المتضرمِ

الآنَ.. نَامُوا يا أذلَّةَ عصرِكمْ

بعيونِ مَنْ سعدوا بشربِ العلقمِ

إني برئتُ من المذلةِ صارخاً

صوني ترابكِ «دارَ عبلةَ واسلمي»

شعر واضح جدا وصور حية نعيشها صباح مساء
نقد لاذع يستفز الهمم(( كنَّا نقاتلُ خصمنَا بشجاعةٍ

ويذوقُ طعمَ العارِ مَنْ لم يُقْدمِ

الآنَ.. نَامُوا يا أذلَّةَ عصرِكمْ

بعيونِ مَنْ سعدوا بشربِ العلقمِ))

وصور تشبيه فيها ابداع ولا اروع ولا احلى
(( ويظلُّ من يتفرجون كأنهم

يتنزهونَ على ضفافِ جهنمِ!))

ثم انه ينقل لنا فلسفات الشرف وكيل التهم والمبارزات المقيتة التي تحصل عبر شاشات الحوار من قيادات وقحة الأحرى بها ان تشعر بالعار لانها عاجزة وبدلا من ذلك تتغنى بعنتريات فارغة فتخلق جوا مشحونا بين ابناء الوطن ويكون مردود فلسفتها حروب اهلية وعنترية على ابناء الوطن فيما بينهم
لتزيد مئات المأسي الى مأساتنا في وقت نحن بحاجة الى بعضنا البعض في هذا العالم العربي لكي نعيد للامة عزتها

وبقرصِ ليزرَ تبدأ الحربُ التي

لا تتركُ الأطفالَ دون تَيتُّمِ

الحرب صارت لعبةً لمقامرٍ

أو جائرٍ أو طامعٍ في مغنمِ

الحرب صارت لعبةً ووقودُهَا

أجسادُ أهلينا بكل مخيَّمِ

وقوافلُ التعساء تعبر دجلةً

والنيلُ يبدو كالضريرِ الأبكمِ

انا شعرت بهذه القصائد ان الشاعر توأم روحي وكأنني جلست معه قبيل ان يكتب القصيدة وأمليت عليه ماذا يقول !!!!!!!!!!!!! نعم انا ذلك الأُميّ الدي لا يجيد الكتابة ... انا ذلك العجوز الذي لم يدخل المدارس ... كنت بحاجة لكتابة شجوني واحاسيسي ذهبت الى انسان متعلم ونقلته ما يخالج الوجدان فولدت القصيدة ... فشتان ما بين من يكتب قصيدة عن التلفاز ينظمها نظما يتكلم عن شاشتها وعن كوابلها ويعدد المحطات التي بداخلها ... وبين شاعر يكتب لك ما تحس عندما تجلس امام التلفاز
فالاول هو مجرد ناظم للشعر
واما الثاني فهو شاعر حقيقي
حتى لو كانت كلمات الناظم اكثر حبكا وسبكا من كلمات الشاعر

فخري فزع
07/02/2010, 11:05 PM
حسن توفيق في مقامات مجنون العرب يرمز الى العراق باسم ليلي ويصور واقع الحال
((قيس بن الملوَّح يترنح.. بعد أن أخبروه أن ليلى تتأرجح))

أذاب الحب قلب قيس.. وهو يتقلب بين الرجاء واليأس.. فمرةً يتذكر لياليه السعيدة.. قبل أن تصبح ليلى بعيدة.. ومرةً يتعزى بكتابة الشعر.. حين يضيق الصدر.. وينأى عنه الصبر.. ومرةً تدعو حالته للإشفاق.. خصوصا حين تعصره الأشواق.. لليلى المريضة في العراق.. وأخذ الحزن يتجمع ويتجدد.. بينما يهذي قيس ويتنهد:

يبوحُ القلبُ دوماً باشتياقي

لليلايَ المريضةِ في العراقِ

أرى جسداً تفتتهُ المآسي

على أرضٍ تَئنُ من الشقاقِ

وتحلمُ بالنهار يبثُّ فيها

شموساً للتناغُمِ والتلاقي

ولكنْ كيف يشفيها طبيبٌ

يدسُّ السمَّ في جسدِ الوفاقِ؟
أنا المجنون - ياليلى - أنادي

عليكِ وقد نأى عنيِّ رفاقي

وانتِ الآن في ظلماتِ بؤسٍ

يلفُّ يديكِ في دمكِ المراقِ

بعد أن قال قيس بن الملوح ما قال.. خرَّ مغشيا عليه في الحال.. فاندفع إليه صديقه مجنون العرب.. وقد استبدت به حالة من الهياج والغضب.. وطلب من قيس أن يفيق.. وألا يبدو دائما كأنه غريق.

| يا أخي قيس.. انهض وانفض عنك اليأس.. صدقني إن هذا الإغماء.. لا يستفيد منه سوى الأعداء.. إننا نحتاج إلى التفكير.. لا إلى أن تستسلم للتخدير.

- لكني فقدت شهيتي لأن أتكلم.. ولم يبق لي إلا أن أهذي وأتمتم.

| وأنا أطالبك حالا بالانتباه.. لكل ما تنطق به الشفاه.

- أية شفاه تقصد يا مجنون؟

| شفاه الجميع.. وفيهم من يحبون لليلى أن تستمتع بالربيع.. وفيهم من يريدون أن تبدو لهم بمظهر خليع.. وفيهم كذلك من يدبرون لأمر فظيع.- وأنا لا أتمنى إلا أن أستمع لليلى.. فهي الأحلى في حياتي والأغلى.
| سأحقق لك ما تريد.. أيها الشاعر الهائم الشريد.

تأكد المجنون أن «الموبايل» على ما يرام.. فسجل عليه عدة أرقام.. ثم أعطى «الموبايل» لقيس.. فاستمع إلى صوت أزاح عنه اليأس:

| آلو.. أنا ليلى.. وأنت من تكون؟

- أنا عاشق التراب الذي تمشين عليه.. أنا قيس الذي يتمنى أن يفديك بعينيه.. وقد أحببت أن أطمئن عليك.. متمنيا لو كنتُ الآن بين يديكِ..

«يقولون: ليلى بالعراق مريضةٌ

فياليتني كنتُ الطبيبَ المداويَا

فشاب بنو ليلى وشاب ابنُ بنتها

وحرقةُ ليلى في الفؤاد كما هِيَا»

| دائما تؤكد لي أن إحساسك صادق.. وهذا شأن الإنسان العاشق.. إن الحركة هنا مرتبكة.. والرعب يكاد يشل الحركة.

- هل بقربك الآن أحد؟

| الغرباء الذين لا أعرفهم كثيرون.. والمخلصون في زنازين السجون.. وهناك من يقولون إني لستُ عربية.. ومن يقولون إني كردية.. وهناك من يرددون أني شيعية.. بينما يردد آخرون أني سنية.- وأنتِ يا ليلى ماذا تقولين؟

| ألم تعرفني يا قيس على امتداد السنين.. أنا كل هؤلاء أجمعين.. أنا عربية وكردية وشيعية وسنية ومسيحية وصابئية.. أنا كل هؤلاء أجمعين.. رغم العبث والعابثين.. ورغم كل الذين يريدون هدم البيت.. ويعلنون هذا بأعلى صوت.- أحمد الله على أنك تقولين هذا يا غالية.. وإن كنت أحس أنك قد صرتِ نائية.. وأحيانا أتوهم أنك قاسية.«معذبتي.. لولاكِ ما كنتُ هائما

أبيتُ سخين العين حرَّانَ باكيَا

معذبتي.. قد طال وجدي وشفَّني

هواكِ فيا للناسِ قلَّ عزائيَا»

| يا قيس بن الملوح.. يا حبيبي لا تترنح.. لقد أخبروك أن ليلى تتأرجح.. وهذا كذب مبين.. فانهض بعزم لا يلين.- إني أحس بالانكسار.. بعد أن تأخر إشراق النهار.

| النهار يشرق من القلب.. ما دام قلبك ينبض بالحب.

- حقا ما أجمل الحب يا ليلى.
| حاول أن تجعله يتجلى.. وهو لا يتجلى إلا بالعمل.. لكي ننتصر على كل العلل.

- ما دمتِ قد أكدتِ بصوتك الجميل.. أننا سنزيح من طريقنا كل رذيل ودخيل.. فمن حقي الآن أن أتطلع للنهار.. رغم كل ما حولك من دمار

فخري فزع
07/02/2010, 11:09 PM
مقامات مجنون العرب
عنترة بن شداد.. يواجه أسراب الجراد.. بكل ثقة واعتداد

لولا انه يحب ان يترك الدموع للنساء.. لكان عنترة قد أجهش بالبكاء.. بعد ان ادرك ان عصره الذي ولد فيه.. اجمل الف مرة من هذا العصر الكريه.. فقد كان الانسان العربي يسعى لنجدة اخيه.. واذا وقع في مكروه فانه كان يحميه.. لان الناس كانوا يهبون لنصرة المظلوم.. واغاثة الضعيف والمحروم.. اما هذا الزمان الذي يراه عنترة.. فهو زمان الهوان والمسخرة.. وكل انسان.. يحاول ان ينقذ نفسه من الطوفان.. ولا يمد يده لمساعدة غريق.. حتى لوكان أعز صديق! على الرغم من اعجابه بتقدم التكنولوجيا والعلوم.. أحس عنترة انه يحمل جبالا من الهموم.. وفجأة سمع هو والمجنون موسيقى ضحكات.. فتطلعا حولهما ليجدا عدة فتيات.. كلهن بيضاوات وشقراوات.. وكلهن أجنبيات يرتدين بنطلونات.. بعضها ضيق ومزخرف.. وبعضها واسع ولامع ومهفهف.. وبرشاقة الغزال.. اندفعت إحداهن في الحال.. وفتحت ذراعيها لتحتضن المجنون.. بينما اندفعت فتاة بغير
جفون.. وتهيأت لتقبيل عنترة.. فدفعها بعيدا وهو يصرخ: ما هذه المسخرة؟!
طرقعت الفتاة قطعة من اللادن او اللبان.. وقالت وهي تجز على الاسنان:
- يا مستر «أنتر».. ما هذا الذي به تتبختر..؟
- انه سيفي ايتها الغانية.. وهو رفيقي في مواجهة القوى الباغية.
- إذا لم اكن قد وقعت في خطأ او سهو.. فإن ما اعرفه جيدا ان السيف الآن للهو.. فاذا كنت تحمله للهو فأنعم بالأمان.. ومن حقك طبعا ان ترقص به مثلما يفعل الفرسان الآن!
- اغربي عن وجهي.. حتى لا يزداد لك كرهي.. ان السيف لنصرة الجار.. وحماية الأرض والدار.
هزت وسطها احدى الفتيات الشقراوات.. وقالت ان ما يقوله عنترة مجرد «عنتريات».. فزمجر عنترة وقال بغضب: ان سيفي ليس من ذهب.. لكنه يقاتل دفاعا عن ارض العرب.. وجذب عنترة المجنون بشدة.. وقال له أتعرف لماذا كل هذه الحدة؟..
سأقول لك ما اعرفه بكل وضوح.. وهو امر لا يحتاج لشروح.. ولن اقول لك سوى احذر كيدهن.. فكلهن جميعهن.. يعملن مع الأعداء.. حيث يقمن بالتجسس علينا بكل دهاء.
فجأة أحس عنترة بالشوق لعبلة.. وتذكر كيف كان يشتاق لها كل ليلة.. فانطلق الى الشعر.. ليداوي به قلبه بعد طول صبر:
أرنو لعبلة لا أحب سواها
وإذا اندفعتُ إلى الوغى.. ففداها
«وأغض طرفي ما بدتْ لي جارتي
حتى يواري جارتي مأواها»
والسيف في كفي يبارك خطوتي
ويعيد لي حقي اذا ما تاها
السيف جسر لاستعادة مجدنا
إن ضاقت الدنيا بمن يحياها
والحرب ليست نزهة خلوية
لكننا إن أقبلتْ نغشاها
ما أجبن الفرسان إن لم يُقبلوا
أو أقبلوا متجنبين لظاها
حرية الانسان ليستْ منحة
تُهدَى لمن يتصاغرون جباها
«ولئن سألت بذاك عبلة أخبرتْ
أن لا أريد من الحقوق سواها»

حاول المجنون ان يخفف عن عنترة ما اعتراه.. فقال له: لو سمعتْك منظمات حقوق الانسان لقالت: الله.. الله.. فأنت بالفعل تحب الإنسان.. وتحثه على رفض الذل والهوان.. ولم يهتم عنترة بالمديح.. بعد ان تغلغل ببصره في الافق الفسيح.. فوجد أسرابا من الجراد.. تتشبث بالزرع بكل عناد.. وتنقض على الحصاد.. كأنها والشيطان على ميعاد.
حمل الهواء صرخات مذعورة.. اطلقتها حناجر مقهورة.. فانطلق عنترة بكل قوة.. وحاول المجنون ان يستعيد بعض ما كان من الفتوة.. فانطلق هو أيضا معه.. حريصا كل الحرص أن يتبعه.. وصاح عنترة بأعلى الصوت.. فليسقط حائط الصمت:«لما رأيتُ القوم أقبل جمعهم
يتذامرون كررتُ غير مذممِ»
يدعون عنتر.. والجرادُ بحقده
يلقَى مواسم خصبنا بتجهمِ
هيا انهضوا.. أنتم من الأرض التي
لم تنكسر يوماً ولم تستسلمِ
هذا الجراد خرافة وهمية
سيزيحها الفرسان عند المقدمِ


كانت هذه لمحة بسيطة وموجزة عن الشاعر حسن توفيق ألقت الضوء على
أسلوبه النقدي الهادف في الشعر والأدب على حد سواء
بالأضافة انها نبهتنا الى دور المطالعة وسعة الإطلاع والعلاقات الشخصية
والتفاعل مع بسطاء الناس من العامة والجمهور ومردودها علينا نحن إذا ما أردنا الرقي في الإبداع الأدبي

دمتم بخير

د.محمد فتحي الحريري
08/02/2010, 12:07 AM
شـــكرا للاضافة المعرفية الطيبة
بارك الله بكم وبما ترمون اليه من أهداف !
مع الود والتقدير ،،،،
ثم الاختصــــــــــــــــــــــــــــــار الاختصــار مولاي ..

معتصم الحارث الضوّي
08/02/2010, 03:20 AM
أخي الكريم فخري
لا أخفيك سرا فإن صلتي الشخصية بالأستاذ حسن توفيق ترجعُ إلى سنوات عديدة، وهو بحق أبي الروحي في مجال الأدب، ولكن هذه المقالات أضافت معلومات أجلت لي جوانب لم أكن أعلمها عن شخصيته متعددة المواهب والإنجازات.

لك فائق التقدير والعرفان

فخري فزع
08/02/2010, 10:30 PM
شـــكرا للاضافة المعرفية الطيبة
بارك الله بكم وبما ترمون اليه من أهداف !مع الود والتقدير ،،،،
ثم الاختصــــــــــــــــــــــــــــــار الاختصــار مولاي ..

الاخ العزيز محمد فتحي الحريري
بارك الله بك واحسن اليك
انت عزيز على قلوبنا
مرحبا بك دائما وانت على الرحب والسعة
هي تحت قسم دراسات نقدية
حاولت ان اعطيها حقها
وأول مرة اعرف ان الدراسة يجب ان تكون مختصرة
كما هو حال الخاطرة والقصة القصيرة جداً
شكرأ لك على هذه المعلومة !
محبتي وتقديري

فخري فزع
08/02/2010, 10:44 PM
أخي الكريم فخري
لا أخفيك سرا فإن صلتي الشخصية بالأستاذ حسن توفيق ترجعُ إلى سنوات عديدة، وهو بحق أبي الروحي في مجال الأدب، ولكن هذه المقالات أضافت معلومات أجلت لي جوانب لم أكن أعلمها عن شخصيته متعددة المواهب والإنجازات.
لك فائق التقدير والعرفان

اخي الكريم معتصم الحارث الضاري
كامل المحبة والتقدير
وشاكراً لك المرور ... قد يكون السبب ان نقاد هذا العصر يكتبون عن أصدقائهم ومعارفهم من الشعراء
وأنا اكتب عن شعراء بصورة تجريدية من خلال نتاجهم ومن خلال تسليط الضوء على نصوصهم من دون ان تكون لي اية معرفة شخصية بهم ... وبمعنى اخر هو البعد عن السمسرة الثقافية وجني المكاسب الشخصية والجهوية ولهذا انا اسير في درب شائك وفي زمن منافق
كان الله في عوننا

تحيتي لك وللشاعر حسن توفيق

ودمت بخير ومحبة