المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امريكا تطرح مشروع كونفدرالية الاراضي المقدسة بين الاردن واسرائيل والدولة الفلسطينية



حسام الحمران
10/02/2010, 03:18 AM
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/images/5005799101.jpg

طرح مسؤولون امريكيون على نخبة مغلقة ومحدودة العدد من الشخصيات السياسية المستقلة في بعض عواصم الشرق الاوسط اسئلة استفهامية ترتبط بالتعليق على حيثيات "ورقة مهمة" تقدمت بها الاستخبارات الامريكية بهدف الدراسة والتقييم وتحصيل اجابات.
وتتضمن- اي الورقة - افكارا طازجة تماما حول حل جذري ونهائي للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي على مستوى مشروع اقليمي جديد يطرح لاول مرة بصورة تفصيلية.

وتمكنت "القدس العربي" من الاطلاع على حيثيات الورقة ومراجعة مضمونها وهو يتعلق بمشروع جديد لحل الصراع يحمل اسم "كونفدرالية الاراضي المقدسة" ويتحدث عن اقامة علاقة اتحادية كونفدرالية بين ثلاث دول في المنطقة هي المملكة الاردنية الهاشمية واسرائيل والدولة الفلسطينية في حال قيامها.

وشملت هذه الورقة التي عرضها مستشارون يعملون مع الاستخبارات الامريكية بالتنسيق مع فرع الدراسات التابع للـ"سي .آي.ايه" في محطة الاستخبارات الامريكية التابعة لسفارة الولايات المتحدة في بيروت على تفاصيل خاصة جدا للمشروع الجديد سمع بها المستطلعون لاول مرة.

وتستطيع "القدس العربي" ان تؤكد ان هذه الورقة وزعت على نطاق ضيق تماما على شخصيات سياسية مستقلة ومعتدلة من حيث المزاج السياسي وصديقة او يمكن ان تكون صديقة لعلمية السلام وهي شخصيات فلسطينية واردنية واسرائيلية وكذلك لبنانية ومصرية في نطاق اضيق.

وكتبت الورقة الامريكية الجديدة باللغة الانكليزية وقوامها ثلاث صفحات نشرت بطباعة "غير انيقة" ولم تتضمن الورقة اي اختام رسمية او "ترويسات" ويتم عرضها بلقاء مباشر بين الشخصية التي يوجه لها السؤال وبين المسؤول الامريكي الذي تجول فيها وهو كريستوفر هالينج، الذي يعتقد انه من اهم اركان الدبلوماسية الامريكية في المنطقة وأحد ابرز المستشارين الامنيين ومقر عمله الاساسي في العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي كل لقاء طلب من الشخصية التي تسأل قراءة الورقة ثم التعليق عليها لاحقا وتقييم فرص نجاح المشروع الذي تتضمنه وكذلك مخاطر طرح الموضوع برأي المعلقين الذين تم اختيارهم بعناية وضمن مواصفات خاصة جدا وعلى اساس "عينة منتخبة" وليست عشوائية.

ومن المرجح ان المسؤول الامريكي الذي طرح هذه الورقة للنقاش في مجالسات فردية ومغلقة طلب من الذين قابلهم عدم التطرق للموضوع الا بعد اسبوعين على الاقل من تاريخ اطلاعهم على المضامين حيث تجول مسؤولون امريكيون بهذه الافكار في اكثر من عاصمة عربية مع بداية مطلع الشهر الحالي.

والتفصيلات التي اطلعت عليها "القدس العربي" مباشرة تتضمن التفكير باقامة مشروع سياسي ـ اقليمي في المنطقة يطلق عليه "كونفدرالية الاراضي المقدسة" وهي عبارة عن اتحاد سياسي كونفدرالي عاصمته مدينة القدس ويضم ثلاث دول هي الاردن وعاصمتها عمان وفلسطين وعاصمتها رام الله واسرائيل وعاصمتها تل ابيب على ان تبقى القدس ممثلة للاتحاد الثلاثي الكونفدرالي وعنوانا يمثل الاديان الثلاثة ومحجا لسياحة دينية عالمية تدعمها الولايات المتحدة واوروبا.

واستنسخت هذه الافكار التي طرحت في وقت قريب جدا افكارا سابقة طرحها شمعون بيريس عام 82 لكن مع تعديلات وتطويرات مهمة جدا كما قالت دوائر امريكية لشخصيات عربية، وهي تشير الى ان المأزق الاساسي امام حل الصراع هو مدينة القدس ثم ملف عودة اللاجئين وهو مأزق لا يمكن معالجته الا في اطار علاقة كونفدرالية من هذا النوع تنهي تماما الصراع في المنطقة من جذوره.

وبين التفاصيل تشكيل اربع هيئات عليا على الاقل تمثل كونفدرالية الاراضي المقدسة وتقام مكاتبها ومقراتها جميعا في مدينة القدس وهي الهيئة العليا لادامة الكونفدرالية ومراقبة الالتزام ببنودها، والهيئة العليا للتنسيق الاقتصادي، والهيئة الكونفدرالية العليا للامن الثلاثي اما الهيئة الرابعة فهي مختصة بالتمثيل الدبلوماسي.

وتنص التفاصيل على ان الحدود في الدولة الثلاثية الجديدة ستكون مفتوحة تماما بين الاطراف الثلاثة مع الاحتفاظ بالسيادة الداخلية عند كل طرف على ان يصبح الاقتصاد كليا وثلاثيا وكذلك السياحة والامن.

وتقترح الورقة الامريكية ان تتولى الاطر الامنية والعسكرية المستحدثة في السياق حراسة الحدود الثلاثية على ان تحتفظ كل دولة بقوانينها المحلية ونظامها السياسي وحتى ممثليها الدبلوماسيين اذا ارادت خصوصا في بعض البلدان والاماكن.

كما تقترح ان تتولى القوات الكونفدرالية التي يمكن ان يتم خلطها في بعض المناطق المنتخبة بقوات اممية او تحمل لافتة القوات الدولية حماية المعابر والحدود البرية والجوية والبحرية مع الضمان الكامل لحرية التنقل بين الدول الثلاث لجميع المواطنين والسكان وفقا لنمط دول الاتحاد الاوروبي.
وتفيد مصادر "القدس العربي" ان بعض بنود ومقترحات هذا المشروع قديمة وسبق ان طرحت في دوائر تفكير وبحث امريكية لكن جرى تطويرها مؤخرا قياسا بالحالة الراهنة، فيما يبدو ان الخطوة الجديدة تتمثل في تعهد مؤسسات امريكية مهمة مثل الاستخبارات بدراستها وتسويقها واستطلاع الرأي حولها خصوصا وان الورقة التي نفض الغبار عن بعض افكارها القديمة تتضمن اشارة واضحة لتفاصيل كثيرة ومعقدة يمكن بحثها لاحقا.

وتتحدث الورقة صراحة عن مشروع مالي ودولي ضخم على نمط مارشال لدعم الاتحاد الكونفدرالي الجديد وتحقيق الاسترخاء والتنمية في فلسطين والاردن وتنص صراحة على امكانية عودة اللاجئين الفلسطينيين للاردن او فلسطين فقط وليس لاسرائيل في باطن المقترحات.

والمثير ان المقترحات عرضت على الشخصيات التي سئلت مع هوامش محددة من بينها القول بان هذا المشروع هو الوحيد المنطقي الذي يمكن ان يحقق التنمية في المنطقة وينهي الصراع ويحل مشكلة القدس، ويضع اطارا معقولا ومقبولا للعودة مع الرخاء الاقتصادي للجميع، والأهم القول بأن هذا الاطار هو وحده الذي يمكن ان يتكفل بتحقيق "امن اسرائيل" وحتى يهودية كيانها كما نقل عن المسؤول الامريكي.


المصدر : منتديات السفارة العربية
www.s5z5.org/vb

فائزة عبدالله
10/02/2010, 04:00 AM
ليس هذا المشروع الاّ محاولة ودعوة لتحقيق حلم الصهاينة المزعوم " دولتك يا إسرائيل من الفرات الى النيل "


وإني أتسائل منذ متى كانت أمريكا تبادر, وتبحث عن حلول لقضايانا اذا لم تكن مصلحتها هي الطاغية والمحددة بدرجة
أولى ؟ ؟ .
وهل وجد الكيان الصهيوني وما يسمى " بإسرائيل " بمعيتها ومعية حليفاتها من دول الغرب الإستعماري الأ ليكون أصلا حليفا إستراتيجيا لها في المنطقة , وخازوقا في قلب وخاصرة امتنا ؟ ؟ .
أخي الكريم حسام, إن هذا المشروع التفتيتي ( وليس التوحيدى ) والتدميري الخطير
والخبيث , لا يعدو أن يكون في حقيقة الأمرسوى مشروع " تفريخ " لمشاريع سابقة لم تكن أقل منه خطورة ومن ضمنها
مشروع " الشرق الأوسط الجديد أو الكبير " الذي رفعت لوائه إدارة بوش الصغير في عهدي ولايته الأولى والثانية ولعبت
كوندا ليزا رايس فيه , دور " القابلة " لتوليده فكانت النتيجة أن أجهض ولم تسعد - ليزا - بقطع حبل سرته لأن المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان وحتى في الصومال أسقطته وقوبل بالرفض في الأوساط الجماهيرية والشعبية ولدى مفكري وعلماء ومثقفي الأمة فولد ميتا وقبر غير مأسوف عليه , وذلك بالرغم من الهالة الإعلامية والدعائية والسياسية التي رافقته
وبالرغم من تجنيد أنظمة برمتها لعبت دور الطابور الخامس لتسهيل عملية تمريره وجعله أمرا واقعا .
نعم الأمة الآن تعيش حالة وهن , وهوان , وتمزق , واغتصاب , واحتلال , وتواطئ , وتطبيع ...و و... ألخ
وتعاني في كل ذلك من ضروب الشقاء والمعاناة ما لا يحتمل بين واقع الإغتصاب والإحتلال الخارجي , وبين وطأة الإستبداد
والفساد والقهر والظلم والتشريد داخليا , وهي في حالة جزر وانحسار على جميع المستويات لم تشهد له مثيلا منذ مايقارب الأربعة عقود , ولكن كل هذا لن يمنحنا الحق في قبول أو تبني مثل هذه الأطروحات والطبخات التي نشتم منها رائحة تصفية
القضية عربيا وإسلاميا تحت عنوان مشبوه ومظلل يتم تجيير بنوده ونتائجه لصالح العدو الذي يأتي هذا الموقف أو المشروع
إتساقا مع حلمه المزعوم " بقيام دولة إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل ؟ ".
ثم إنني أتسائل هنا من هو الذي يجرؤ على التفريط أو التفويت في مقدسات الأمة لصالح "شركات الدماء " الصهيونية
التي لا يطفئ ضمأها رباء فاحش ؟ وهل نحول مقدساتنا الى "كازينوهات سياحية " من أجل الأستلقاء , والإنبطاح ,والأسترخاء الأقتصادي الذي و في كل الأحوال لن ينال العرب من رفاهيتة غير فتات الفتات ,ثم هل ماتت وانتفت
كل مقومات الوحدة والوجود العربي الإسلامي بين أبناء الأمة حتى بتنا ندعوا الى الوحدة بأي صغة كانت مع الصهاينة الغاصبين , ونعادي كل فكر أو فكرة أو مشروع أو دعوة الى لملمة شتاتنا والدفع بقدراتنا ومقدراتنا في إتجاه التوحيد ولو في
حده الأدنى ؟ . وهل ان وجود الكيان الصهيوني كجسم سرطاني في جسد الأمة وفي القلب منها , يبرر مبدأ القبول بهذا
الوجود والتناسخ معه ؟ نعم نحن نقر بواقع وجوده مغتصبا لقلب أمتنا - فلسطين - ولكن على أساس أنه وجود نقيض لوجودنا وعلى هذا الأساس وجبت مقاومته حتى الأ ندحار إذ لا بد أن ينتفي وجود أحد الطرفين ليستمر بقاء الآخر , وكل
المعطيات والشواهد تقول وتقر بوجوب زوال الكيان الصهيوني باعتباره كيان إستيطاني غاصب وهذا ما يعرفه ويقرّ به الصهاينة أنفسهم , ( مازلت أذكر رد ذلك الصهيوني الحاقد مردخاي كيدار ) الذي خاضت واتا حربا ضده على إثر محاولته التسسل اليها , والذي رد بالحرف الواحد أنه صهيوني حاقد ويسعى و" دولته اسرائل "الى ازالة الوجود العربي لأنه يرى
في صراعه مع العرب صراع وجود وليس صراع حدود , ولا بد ان ينتفي عبر هذا الصراع أحد الطرفين ليتمكن الآخر من الحياة والإستمرار .
فعن أي كنفدرالية يتم الحديث ؟ ؟ وهل إن بلغ الإغتصاب من العمر عتيّا 61 سنة أو حتى 600 عام يصبح ذلك مبررا للتفريط
في حق وحقوق أجيالا سابقة وأجيالا لاحقة من أبناء فلسطين وأبناء الأمتين العربية والإسلامية في مقدساتهم وأرضهم ؟

حسام الحمران
10/02/2010, 04:25 AM
مرور مشرف اختي العزيزة
أساندك الرأي
وأأمل من الله ان يريحنا من هم السياسية للابد
بتحرير فلسطين

وضم القدس الى صدورنا
اللهم آمين

فائزة عبدالله
10/02/2010, 04:52 AM
أخي العزيز حسام إنتبهت الآن الى أنك تبلغ من العمر 20 سنة فقط وهذا في حدّ ذاته مؤشر على عدم ضياع هذه القضية مهما حاول المساومون والمطبعون أن يمرّروا من مشاريع للتفويت أوالتفريط
وسيظل أبناؤنا يحملون أمانة هذه القضية جيلا بعد جيل حتى تحرير فلسطين كل فلسطين مهما دفعوا في سبيل ذلك من ثمن ومهما قدموا من تضحيات أقبل جبينك وأشدّ على يديك .

عامر العظم
10/02/2010, 08:23 AM
عجيب أنك تنسح وتنشر أشياء قديمة أشبعناها نقاشا!!

الموضوع أعلاه وموضوع قصة خطة هرب صدام منشورة في واتا
أين هي متابعتك؟

يرجى المتابعة وعدم نشر شيء مكرر مع الشكر

حسام الحمران
12/02/2010, 02:25 PM
اخي عامر
ليس العبرة في النسخ كما اسلفت
أو تم نقاشها
هنا أنا طرحت الموضوع
اكان هو ام لم يكن هذه حلقة نقاش

فكل عيشتنا وحياتنا وتجاربنا قد مرت بغيرنا نفسها وغيرها

فثبت على النهج المتبع من تلك التجارب

ورغم تلك الذكريات والمواقف التاريخية والتجارب

لا زال البعض منا لا يتعظ بها

حتى اكبرنا علما ومركزاً

لا نستطيع الجزم بجهله
لكن نستطيع التشكيك بحسبانه للمواقف واتعاظه منها

صحيح انا عمري 20 سنة

لكن اكيل بمكيالين
مكيال الزمن الذي جعلنا نعيش في عمر ليس عمرنا
ومكيال ان العقل مناط التكليف



---------

أرجو الرد من الجميع