المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سَأَمشي على الرَّمْلِ حتَّى تَرَى



أحمد زيادة
10/02/2010, 10:31 AM
هَرَفْتَ ظَنِيناً خلفَ قلبِيَ في شِعْرِي=لِيَعْذُرْكَ قلبي -إن أسأتَ ولا تدري-
وكُنْتَ رَضِيَّاً عن عَمُودٍ أُقيمُهُ=فَمَالَكَ لا ترضى عن الأسهَلِ-الحُرِّ-
هفا بِكَ جَهْلٌ لازدرائي تَكَبُّراً=ألا خابَ مَنْ يهفو بِهِ الجَهْلُ للكِبْرِ
تَتَبَّعْ خُطَىً خَلْفِي لِتُبْصِرَ خَلْفَها=نُجُومَ شَمالٍ تَسْتَحِثُّكَ للسَّيرِ
فَإِنْ فوقَ رَمْلٍ أو تُرابٍ عَمِيتَها=فَكَيْفَ تَراها فوقَ عارِيَةِ الصَّخْرِ؟!
وإنْ كُنْتَ في حَجْرٍ عنِ العَيْنِ والرُّؤى=فلا تُزْجِ لي الرُّؤيا وعَيْنَيَّ للحَجْرِ
ولا تقصُرِ المَعْنى بِمَا قَدْ عَلِمْتَهُ=لِتَزعُمَ أن معناهُ عبءٌ على الفِكْرِ
فدع عنكَ شِعْراً لستَ بالِغَ مُدَّهُ=فأنْتَ خَلِيَّ الطَّرْفِ والرَّأسِ والصَّدْرِ
سأهرُبُ مِن ظِلِّيَ الآنَ للشَّمسِ
-يسبِقُكَ الظِّلُّ.
هل أتَعَلَّقُ في رَقْصَةِ القَمْحِ..؟
عَلَّ الفَضِيلَة تشفَعُ لي ..
-لن يُفيدُكَ هذا التَّخَفِّي
فوجهُكَ لن يشربَ الحِنطَةَ اليومَ
أو في غَدٍ
أو بُعَيْدَ غَدٍ
سوفَ تبقى على شكلِ فجوةِ صوتٍ نَشَازٍ
وأَسْوَدَ
ما سوفَ يكفي لِمَوتٍ بطيءٍ بِظِلِّكَ
*****
أنتَ كَوَجْهِكَ في نبضَةِ الماءِ بينَ السُّطورِ الأخيرَةِ
هل كُنْتَ تَعْجَبُ مِنْ رَعْشَتِي في الكِنايَةِ
هل صارَعَتْكَ الرُّموزُ لِتَهْرُبَ؟
كانت تَوَدُّ عِناقاً أخيراً لأجلِكَ أنتَ
لِتَفْهَمَ أكثَرَ ممَّا جَهِلْتَ
ولكنَّ ظِلَّكَ يكرَهُ أن تقرأَ النَّصَّ أكثَرَ مِنْ مَرَّةٍ
سوفَ تَرْحَلُ نحوَ البساطَةِ
حَيْثُ النِّهايَةُ تُقْرَأُ مُنْذُ البِدايةِ
*****
يبكي جَريحٌ على الحَرْفِ
ليسَ لَدَيْهِ دَلِيلٌ على أيِّ شيءٍ
-لِيَكرَهَ شيئاً مِنَ الحِبر-
غيرَ التَّعَصُّبِ للأرضِ
أو للسُّلالَةِ في أوَّلِ الموقِعِ الأَدَبِيِّ
ستؤخَذُ مِن تَحتِكَ الأرضُ مِثْلَ بساطٍ رقيقٍ
-هل الآنَ تُبصِرُ خطوي على الرَّملِ؟-
أو..
سوفَ يسقُطُ قلبُكَ ثُمَّ الأنابيبُ
لا شيءَ قد يذكُرُ الجُرحَ ذاكَ المساءَ
-فهل تسمَعُ الآنَ لحنَ الصُّراخِ على الذاهبينَ؟-
أقولُ "ستَسْمَعُ حينَ يعودُ الجَمِيعُ وتُجبِرُكَ الوحدَةُ الضَّيِّقَة"

هلال الفارع
10/02/2010, 11:50 AM
ومن هذا الذي لا يستطيع أن يصفق لك، ويتواضع أمام حرفك؟!
الشاعر أحمد زيادة:
رحلة ماطرة في عالم الحرف،
تسقي بلا قيد،
وتنبت في ظلالها أشعار الكثيرين.
رائع هذا الحرف، ومورق،
وليس لي إلا أن أحييك.
فتحية وارفة يا أحمد زيادة.

هيام ضمره
10/02/2010, 02:59 PM
أحمد زيادة يا صاحب الحرف الرشيق
تحية لحرفك الناضج ورسمك الذكي
تستحق الاعجاب
وتستحق الثناء
ودعاء بالتوفيق والارتقاء

عمر زيادة
10/02/2010, 04:44 PM
هنا نفسُ السيّاق
لكن التجربة بدأت تتسلل إلى القصيدة
هذا ما نريده

تذكر عزيزي
القصيدة ظبية
فاجعلها خفيفة أكثرْ :)
وجميلة مثلكْ

شكراً أيها الرائعْ..!

محمد إبراهيم الحريري
10/02/2010, 06:44 PM
تحية لك يا أحمد
شعرك هوية لك وبيانك تفصيلات ، قد أجدت الرسم وأحكمت الصورة ضمن الإطار الكلي للنص
وفقك الله

أحمد زيادة
11/02/2010, 12:56 PM
ومن هذا الذي لا يستطيع أن يصفق لك، ويتواضع أمام حرفك؟!
الشاعر أحمد زيادة:
رحلة ماطرة في عالم الحرف،
تسقي بلا قيد،
وتنبت في ظلالها أشعار الكثيرين.
رائع هذا الحرف، ومورق،
وليس لي إلا أن أحييك.
فتحية وارفة يا أحمد زيادة.


أهلاً ومرحباً بالشاعر الكبير هلال الفارع


بك يزخر المكان ويفخر


ولهذا المرور العبق والحرف الأثيري ما له

لا عدمتكما

أحمد زيادة
11/02/2010, 01:03 PM
أحمد زيادة يا صاحب الحرف الرشيق
تحية لحرفك الناضج ورسمك الذكي
تستحق الاعجاب
وتستحق الثناء
ودعاء بالتوفيق والارتقاء



أهلاً بالأستاذة هيام ضمرة

وبوركت وجُزِيتِ خيراً


سعدت بهذا الحرف


تحاياي

أحمد زيادة
14/02/2010, 10:50 AM
هنا نفسُ السيّاق
لكن التجربة بدأت تتسلل إلى القصيدة
هذا ما نريده

تذكر عزيزي
القصيدة ظبية
فاجعلها خفيفة أكثرْ :)
وجميلة مثلكْ

شكراً أيها الرائعْ..!



أهلاً بك صديقي عمر


يجبرني الزِّئبق على احتمال حائطاً أعلى


سعدت بوجودك
كن كما تحب
أخوك

أحمد زيادة
14/02/2010, 10:53 AM
تحية لك يا أحمد
شعرك هوية لك وبيانك تفصيلات ، قد أجدت الرسم وأحكمت الصورة ضمن الإطار الكلي للنص
وفقك الله


الأستاذ الكبير

الشلال محمد الحريري

بوجودك ازدان النص واكتمل

دائماً تغمرني بفيضك العذب


محبتي وتقديري

الحبيب ارزيق
14/02/2010, 12:23 PM
اليوم أكتشف جزيرة أخرى
أضمها إلى جزري
آية أنت يا أحمد زيادة
وقفت مشدوها فامتدت حيرتي
وقلت هذا جديد.. جديد.. جديد...
تقبل مودتي

مالك بن على
16/03/2010, 08:55 AM
أبليت بلاء حسنا
أحسن الله إليك ونفع بك

أحمد زيادة
11/04/2010, 12:23 PM
اليوم أكتشف جزيرة أخرى
أضمها إلى جزري
آية أنت يا أحمد زيادة
وقفت مشدوها فامتدت حيرتي
وقلت هذا جديد.. جديد.. جديد...
تقبل مودتي


أهلاً بك أخي الحبيب وأستاذي الفاضل الحبيب ارزيق

كم يبهجني هذا العبق

كن كما تشتهي

محبتي

أحمد زيادة
11/04/2010, 12:24 PM
أبليت بلاء حسنا
أحسن الله إليك ونفع بك


أهلاً بك وبحرفك الزاهي هنا

بوركت

ولا عدمتكما