المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموعد - قصة قصيرة جدا - ابراهيم درغوثي - تونس



ابراهيم درغوثي
25/02/2007, 07:26 PM
الموعد
قصة قصيرة جدا
ابراهيم درغوثي / تونس

رن الجرس فقام يفتح الباب .
أمه أوصته أن يقوم خفيفا كلما رن الجرس .
وجده واقفا أمامه يسد رحمة الرب .
قال : أمي خرجت منذ مدة .
- ألم تقل إلى أين هي ذاهبة ؟
رد باقتضاب : لا .
لا، جافة وكاسحة .
لا ، غاضبة ومستفزة .
لا ، قاطعة كحد السيف .
لا ، مهلكة ...
وهم بغلق الباب . لكن الرجل وضع رجله المدفونة داخل حذاء ضخم أمام وجهه وقال :
- هكذا إذن ... لقد كبرت بسرعة ... ونسيتني ... نسيت الحلوى و... هداياي الكثيرة .
وهم بالانصراف إلا أنه قذف قبل أن يغادر المكان :
- سأعود ليلا . قل لأمك أن لا تسهو عن الموعد .
عندما تناثرت النجوم فوق خد السماء ، عاد الرجل إلى البيت . لم يضغط على الجرس ، فقد كان الباب مواربا . دلف إلى الداخل وهو يلتفت يمنة ويسرة ، فرأى زوجته في غلالة نوم شفافة . زوجته التي أخبرها أن واجبا دعاه الليلة للمبيت خارج المنزل .
كانت جالسة على الأريكة الكبيرة المقابلة لجهاز التلفاز . وكان ابن صاحبة البيت واقفا وراءها و يداه تغرقان في صدرها ، وتجنيان من ثمار الجسد ...


dargouthibahi@yahoo.fr

هشام بن الشاوي
10/03/2007, 02:11 AM
العزيز ابراهيم درغوثي
اجد متعة حقيقية في كتاباتك
لكن هذه المرة وصلني النص مشوشا نوعا ما
دمت كاتبا صادما كما عودتنا
محبتي الاكيدة

فيصل الزوايدي
19/08/2007, 02:30 PM
أخي ابراهيم درغوثي .. النص ثري كعهدنا بنصوصك .. و مثلما قال الاخ هشام بن الشاوي " اجد متعة حقيقية في كتاباتك " ..
القصة تعبير فني عن المثل الشعبي لدينا :" يا متعدي على زرع الناس حط زرعك على الثنية " هذا فهمي للقصة و هو لا يُلزم غيري حتما ..
مع المودة و التقدير

ابراهيم درغوثي
19/08/2007, 08:20 PM
العزيز هشام
الآن فقط انتبهت لقراءتك لهذا النص
التشةيش هذه المرة من مستلزمات الكتابة
فالطفل مشوش وهو يترقب صاحب أمه
لذا بدا حال النص كحال صاحبه

مع الود

ابراهيم درغوثي
19/08/2007, 08:22 PM
العزيز فيصل
ذهبت للمقصود مباشرة
شكرا على القراءة والنباهة