المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـمـنـحـوس ! رواية واقعية من المجتمع العراقي تنقصها الصراحة / ح 8



الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
11/02/2010, 02:10 AM
الـمـنـحوس / رواية واقعية من المجتمع العراقي تنقصها الصراحة / ح 8

يتكرر لقاء الأستاذ جميل وخطيبته, وفي أحد الأيام يفاتح جميل والدها ويطلب يدها بشكل صريح , ويتم الأتفاق على عقد القران في المحكمة الشرعية في الناصرية, حتى لا يتسرب الخبر الى اسماع امحيسن اوبن عم جميله !.. وفي اليوم الأخيرللأمتحان يشتري جميل تذاكرالسفربالقطارالى بغداد لأتمام مراسيم الزواج في بيت العائلة في الكاظمية.
يعود والد جميله الى القرية,..غير مبالي بكل التقولات والأشاعات التي ستنطلق اذا ما انتشر نبأ زواج المعلم الغريب من بنت القرية, وما ستكون ردة فعل أمحيسن او بن عم جميلة ؟ .. الا ان والد جميلة لم يهاب التهديدات, كما ان جميله نفرت من امحيسن الذي لم يدافع عن حبه وسـار بعقلية القبيلة المتخلفة والتي تحرم زواج ( الدخيلة), من احد العوام في القرية!...فكيف سيكون الأمراذا كان ذلك الشخص هو ولي العهد او قل الحاكم المنتظر للقرية بعد رحيل شيخها ؟
ما يصل العروسان الى بغداد حتى يستقلان التاكسي الى بيت الأسرة في اطراف مدينة الكاظمية, وبعد ايام يتممان تجهيز غرفة العرس, ويحجزان قاعة خاصة بمراسم الزواج,وفي اليوم المحدد يزفان الى عش الزوجية في دار والد جميل,.. وتعم الفرحة كل احباب اسرة والد جميل,.. وبعد اسـتراحة قصيرة, يودع الأقارب العروسين ليفسحان لهما الخلوة الشرعية السعيدة حتى صباح!
في صباح اليوم التالي ,..جلب والد جميل الكيمر والكباب المشوي لفطور العروسين!
..فما ان وصل والد جميل الدار, حتى دق جرس الباب ولا من مجيب,...فأستمر بالطرق مرات عديدة ,..ولا من مجيب! .. فأقترحت والدة جميل فتح الباب بمفتاحه هو , حتى لا يزعج العروسين بصوت جرس الباب, وليتركهما ينعمان بنومهما!
وبعد فترة من دخول الوالدين الى بهو الدار, راح ابو جميل يطرق باب غرفة العروسين مرات عديدة,. وبدأ القلق على الأب ونفذ صبرالأم, وراحت تصرخ وتطرق باب الغرفة بعنف,.. ولكن من دون جواب, اوكما تقول فيروز ما في حـدا ,..لا تندهي !!
هرع الجيران على صوت الأستغاثة, وتجمعوا في بهو الدار, واقترح احدهم كسر الباب,.... وما ان فتحت الباب عنوة حتى تبين ان العروسين ما زالا يغطان في نومهما, وهما بكامل ملابس زواجهما البيضاء وعيونهما مفتوحتان, والأبتسامة تعلو وجهيهما! تعجب الحاضرون , ومرًت لحظات صمت على والد جميل, ثم تبادل النظرات مع من كان في الغرفة, وهو في حيرة من الأمر, ثم صرخ بأعلى صوته, ولم يبدي العروسان اي ردً فعل !!....
وتكهن احدهم بموت العروسين,..وقال:... ليس من المعقول ان لا يشعر اياً منهما بما يدور حولهما من صراخ وضجيج!
هزً والد جميل جسد ولده ولم يبدي أي استجابة, .. فلطم الوالد على وجهه, وايقن بوفاة ولده,.. وصرخت ام جميل وجميع النسوة , ورحن يلطمن ويرددن عبارات حزينة, ثم اقترح احد الجيران بالأتصال بالأسعاف والشرطة, وطلب من المتواجدين عدم مس اي شيئ , والخروج من الغرفة لحين حضور الأسعاف والشرطة.
خرج الجميع الى بهو الدار, وكل واحد يدندن مع الآخر حول معرفة سبب الوفاة , وبعد مضي نصف ساعة , وصلت سيارة الأسعاف ومن خلفها سيارة الشرطة.

دخل الطبيب المختص محاطاً بالمساعدين وحاملي السـدية, وانهمك فوراً بأجراءات الفحص الروتينية, ...ثم اكد الوفاة, وباشرمعاون الشرطة بالتحقيقات وفتح محضر لتحديد اسباب الوفاة, وقد عجز كبير المحققين عن استنباط اية معلومة تدل على حدوث جريمة!
كما اكد والد جميل عدم وجود اي سرقة, ثم أكـد الطبيب الشرعي بأن الوفاة طبيعية !!
نقلوا عمال الأسعاف الجثتان الى سيارة الأسعاف, وسار الجميع خلفهما, مع صراخ النساء ونحيب الرجال, ..وطلب معاون الشرطة من والد جميل مرافقتهم الى السراي.
*****
بعد اكمال الفحوصات الطبية الدقيقة على الجثث من الطبيب المختص, امرطبيب العدل بالتحفظ عليها في الثلاجة لحين انتهاء الشرطة تحقيقها,..وما ان تمت كل المعلومات التي جمعها رجال الأمن من كافة من لهم علاقة بجميله والأستاذ جميل,..امر مدير مستشفى الطوارئ بتسليم الجثث الى ذويها,.. وفي صباح اليوم التالي حضروالد جميل وكافة من له علاقة بعائلته, كما حضر والد جميلة, وشارك آل جميل بمصابهم الأليم,... ثم استعد الجميع لنقل الموتى الى مثواهم الأخير في النجف الأشرف لدفنهما.
تمت تلك الأجراءات وفق الطقوس المتبعة, وعاد الدفانة الى بغداد, موشحين بالحسرة والألم لهذا المصاب, وهم في حيرة لتفسيرسـبب الوفاة علهم يجدون ما هو قريب للحالة, الا انهم لم يوفقوا مطلقاً, وقد اقترح احد المقربين ان يطلق عليهما
اسم ( شهداء الحب)!
*****
ان سوء حظ امحيسن, (المنحوس),..جعل البعض يشير له بأصبع الأتهام, وحامت الشبهات حوله في وفاة جميلة وزوجها الأستاذ جميل,..حيث له مصلحة بذلك. اضافة الى قدراته على تنفيذ اعمال خارقة للطبيعة,.. كما اتهم البعض الآخر بن عم جميله,.. بسبب تهديده بقتل كل من يتقدم للزواج من جميله ,...الا ان التحقيق اثبت وجوده في القرية التابعة لقضاء الشطرة, اثناء وقوع الجريمة,.. كما ان التحقيق السري بين عدم علم امحيسن بما حدث لجميلة ولا حتى بعلاقتها الحميمة بالأستاذ الذي حلً قي القرية !!
اتصل سرحان ( والد امحيسن), بأخيه,. وقص عليه موت جميله ابنة فراش المدرسه وزوجها المعلم جميل ليلة زواجهما في دار والد جميل في بغداد, و طلب منه اخفاء امحيسن عن الأنظاروابعاده عن بغداد, حيث ان بن عم جميله اتهم امحيسن بقتلهما وهدردم كل من له علاقة من بعيد او قريب بهذه الجريمة البشعة !
علم امحيسن بالحادث, وحزن حزناً عميقاً,..واراد تسليم نفسه, الا ان عمه منعه من ذلك, بسبب معرفته لقضايا الثأر,... وطلب من امحيسن مغادرة بغداد الى اي قرية في كردستان العراق,
والأختفاء هناك حتى ظهور نتيجة التحقيق.
أذعن امحيسن لأمر عمه ووالده, وغادر بغداد ليلاً مرتدياً زي الأكراد الى قرية نائية في شمال العراق.
*****
استقر امحيسن في تلك القرية ,..وحاول العمل في بعض المهن ولم يوفق,... بسبب عدم معرفته للغة الكردية,..ولذا اشترى عربة حمل,..وصار حمالاً عصرياً,..وكسب من مهنته مالاً كثيراً,..واتقن اللغة الكردية, وبرزت سمعته بين اهالي القرية , الا ان ذلك لم يدم طويلاً, ....فالنحس رفيقه,..او قل هو المنحوس !!
وفي احد الأيام دفع القدر له زبوناً من ذوي الجاه في المدينة, وطلب منه نقل(كنتور), مستورد, يحتوي على مرآة كبيرة, ..من محطة السيارات الى داره العامرة.
نفذ امحيسن العمل, ... وفي لحظة حرجة اراد فيها ان يتجنب اصطدام طفل صغير خرج من بيته ليعبر الشارع ُمسرعاً,..فأنحرفت العربة وسقط الكنتور,..وتهشمت المرآة وزاغت روح" كاكه حمه ",..وفقد صوابه, وانهال ضرباً على امحيسن,..ودارت معركة انتهت بسجن امحيسن لعدة اشهر, ...ولم يرغب بأعلام اهله او اياً من معارفه,... حتى لاينكشف امره,..ويعلم بن عم جميله بمكانه.
قضى امحيسن مدة محكوميته,....وتحرى عن قضية جميله وزوجها,....وقيل له ان التحريات اثبتت ان الوفاة كانت طبيعية,..ولم توجه التهمة لأي احد, كما ان بن عم جميله قتل عمه ابو جميله, مدعياً مسؤليته لما حصل لجميله, وانه لم يسمع تحذيره, اي ( نهيه) وزوجها لرجل غريب عن القرية,..وعلى اية حال, حكم عليه بالمؤبد منذ شهرين,... واخذ الضوء الأخضر بالعودة الى قريته متى يشـاء, فحمد ربه وقرر العودة الى بغداد.

يتبع في الحلقة / 9

طهر بنت الحمدي
11/02/2010, 04:44 AM
لا حول ولا قوة الا بالله
جدا محزنة تأثرت بها حتى الوجع ..
لقد انتقلا الى رحمة الله
وايضا والد جميلة لحق بإبنته ..
كنت اتابع من اجل جميل وجميلة
ولا اعلم بعد ذلك , أتشدني بقية الرواية
وأتساءل هل يوجد احداث مثيرة وتشد للمتابعة حتى النهاية
بعد موت بطلا القصة الواقعية

دمت مبدعا ومتميزا
خالص التقدير

فدى المصري
11/02/2010, 03:24 PM
سلام عليكم
ربما بطل القصة أمحيسن سوف تتوثق الاحداث خلفه
ولكن بعد موت الزوجين كيف للحديث بقية

ننتظر الحلقة التاسعة علها تجمل بأحداث مفرحة رغم ان الفرح بعيد المنال في الوقت الحاضر لدى المواطن العربي

تحياتي

تسنيم زيتون
11/02/2010, 03:35 PM
الـمـنـجـوس / رواية واقعية من المجتمع العراقي تنقصها الصراحة / ح 8
يتكرر لقاء الأستاذ جميل وخطيبته, وفي أحد الأيام يفاتح جميل والدها ويطلب يدها بشكل صريح , ويتم الأتفاق على عقد القران في المحكمة الشرعية في الناصرية, حتى لا يتسرب الخبر الى اسماع امحيسن اوبن عم جميله !.. وفي اليوم الأخيرللأمتحان يشتري جميل تذاكرالسفربالقطارالى بغداد لأتمام مراسيم الزواج في بيت العائلة في الكاظمية. يعود والد جميله الى القرية,..غير مبالي بكل التقولات والأشاعات التي ستنطلق اذا ما انتشر نبأ زواج المعلم الغريب من بنت القرية, وما ستكون ردة فعل أمحيسن او بن عم جميلة ؟ .. الا ان والد جميلة لم يهاب التهديدات, كما ان جميله نفرت من امحيسن الذي لم يدافع عن حبه وسـار بعقلية القبيلة المتخلفة والتي تحرم زواج ( الدخيلة), من احد العوام في القرية!...فكيف سيكون الأمراذا كان ذلك الشخص هو ولي العهد او قل الحاكم المنتظر للقرية بعد رحيل شيخها ؟
ما يصل العروسان الى بغداد حتى يستقلان التاكسي الى بيت الأسرة في اطراف مدينة الكاظمية, وبعد ايام يتممان تجهيز غرفة العرس, ويحجزان قاعة خاصة بمراسم الزواج,وفي اليوم المحدد يزفان الى عش الزوجية في دار والد جميل,.. وتعم الفرحة كل احباب اسرة والد جميل,.. وبعد اسـتراحة قصيرة, يودع الأقارب العروسين ليفسحان لهما الخلوة الشرعية السعيدة حتى صباح!
في صباح اليوم التالي ,..جلب والد جميل الكيمر والكباب المشوي لفطور العروسين!
..فما ان وصل والد جميل الدار, حتى دق جرس الباب ولا من مجيب,...فأستمر بالطرق مرات عديدة ,..ولا من مجيب! .. فأقترحت والدة جميل فتح الباب بمفتاحه هو , حتى لا يزعج العروسين بصوت جرس الباب, وليتركهما ينعمان بنومهما!!
وبعد فترة من دخول الوالدين الى بهو الدار, راح ابو جميل يطرق باب غرفة العروسين مرات عديدة,. وبدأ القلق على الأب ونفذ صبرالأم, وراحت تصرخ وتطرق باب الغرفة بعنف,.. ولكن من دون جواب, اوكما تقول فيروز ما في حـدا ,..لا تندهي !!
هرع الجيران على صوت الأستغاثة, وتجمعوا في بهو الدار, واقترح احدهم كسر الباب,.... وما ان فتحت الباب عنوة حتى تبين ان العروسين ما زالا يغطان في نومهما, وهما بكامل ملابس زواجهما البيضاء وعيونهما مفتوحتان, والأبتسامة تعلو وجهيهما! تعجب الحاضرون , ومرًت لحظات صمت على والد جميل, ثم تبادل النظرات مع من كان في الغرفة, وهو في حيرة من الأمر, ثم صرخ بأعلى صوته, ولم يبدي العروسين
اي رد فعل, وتكهن احدهم بموت العروسين,..وقال:... ليس من المعقول ان لا يشعر اياً منهما بما يدور حولهما من صراخ وضجيج!
هزً والد جميل جسد ولده ولم يبدي أي استجابة, .. فلطم الوالد على وجهه, وايقن بوفاة ولده,.. وصرخت ام جميل وجميع النسوة , ورحن يلطمن ويرددن عبارات حزينة, ثم اقترح احد الجيران بالأتصال بالأسعاف والشرطة, وطلب من المتواجدين عدم مس اي شيئ , والخروج من الغرفة لحين حضور الأسعاف والشرطة.
خرج الجميع الى بهو الدار, وكل واحد يدندن مع الآخر حول معرفة سبب الوفاة , وبعد مضي نصف ساعة , وصلت سيارة الأسعاف ومن خلفها سيارة الشرطة.
دخل الطبيب المختص محاطاً بالمساعدين وحاملي السـدية, وانهمك فوراً بأجراءات الفحص الروتينية, ...ثم اكد الوفاة, وباشرمعاون الشرطة بالتحقيقات وفتح محضر لتحديد اسباب الوفاة, وقد عجز كبير المحققين عن استنباط اية معلومة تدل على حدوث جريمة!
كما اكد والد جميل عدم وجود اي سرقة, ثم أكـد الطبيب الشرعي بأن الوفاة طبيعية !!
نقلوا عمال الأسعاف الجثتان الى سيارة الأسعاف, وسار الجميع خلفهما, مع صراخ النساء ونحيب الرجال, ..وطلب معاون الشرطة من والد جميل مرافقتهم الى السراي.
*****
بعد اكمال الفحوصات الطبية الدقيقة على الجثث من الطبيب المختص, امرطبيب العدل بالتحفظ عليها في الثلاجة لحين انتهاء الشرطة تحقيقها,..وما ان تمت كل المعلومات التي جمعها رجال الأمن من كافة من لهم علاقة بجميله والأستاذ جميل,..امر مدير مستشفى الطوارئ بتسليم الجثث الى ذويها,.. وفي صباح اليوم التالي حضروالد جميل وكافة من له علاقة بعائلته, كما حضر والد جميلة, وشارك آل جميل بمصابهم الأليم,... ثم استعد الجميع لنقل الموتى الى مثواهم الأخير في النجف الأشرف لدفنهما.
تمت تلك الأجراءات وفق الطقوس المتبعة, وعاد الدفانة الى بغداد, موشحين بالحسرة والألم لهذا المصاب, وهم في حيرة لتفسيرسـبب الوفاة علهم يجدون ما هو قريب للحالة, الا انهم لم يوفقوا مطلقاً, وقد اقترح احد المقربين ان يطلق عليهما اسم ( شهداء الحب)!
*****
ان سوء حظ امحيسن, (المنحوس),..جعل البعض يشير له بأصبع الأتهام, وحامت الشبهات حوله في وفاة جميلة وزوجها الأستاذ جميل,..حيث له مصلحة بذلك. اضافة الى قدراته على تنفيذ اعمال خارقة للطبيعة,.. كما اتهم البعض الآخر بن عم جميله,.. بسبب تهديده بقتل كل من يتقدم للزواج من جميله ,...الا ان التحقيق اثبت وجوده في القرية التابعة لقضاء الشطرة, اثناء وقوع الجريمة,.. كما ان التحقيق السري بين عدم علم امحيسن بما حدث لجميلة ولا حتى بعلاقتها الحميمة بالأستاذ الذي حلً قي القرية !!
اتصل سرحان ( والد امحيسن), بأخيه,. وقص عليه موت جميله ابنة فراش المدرسه وزوجها المعلم جميل ليلة زواجهما في دار والد جميل في بغداد, و طلب منه اخفاء امحيسن عن الأنظاروابعاده عن بغداد, حيث ان بن عم جميله اتهم امحيسن بقتلهما وهدردم كل من له علاقة من بعيد او قريب بهذه الجريمة البشعة !
علم امحيسن بالحادث, وحزن حزناً عميقاً,..واراد تسليم نفسه, الا ان عمه منعه من ذلك, بسبب معرفته لقضايا الثأر,... وطلب من امحيسن مغادرة بغداد الى اي قرية في كردستان العراق,.. والأختفاء هناك حتى ظهور نتيجة التحقيق.
أذعن امحيسن لأمر عمه ووالده, وغادر بغداد ليلاً مرتدياً زي الأكراد الى قرية نائية في شمال العراق !
*****
استقر امحيسن في تلك القرية ,..وحاول العمل في بعض المهن ولم يوفق,... بسبب عدم معرفته للغة الكردية,..ولذا اشترى عربة حمل,..وصار حمالاً عصرياً,..وكسب من مهنته مالاً كثيراً,..واتقن اللغة الكردية, وبرزت سمعته بين اهالي القرية , الا ان ذلك لم يدم طويلاً, ....فالنحس رفيقه,..او قل هو المنحوس !!
وفي احد الأيام دفع القدر له زبوناً من ذوي الجاه في المدينة, وطلب منه نقل(كنتور), مستورد, يحتوي على مرآة كبيرة, ..من محطة السيارات الى داره العامرة.
نفذ امحيسن العمل, ... وفي لحظة حرجة اراد فيها ان يتجنب اصطدام طفل صغير خرج من بيته ليعبر الشارع ُمسرعاً,..فأنحرفت العربة وسقط الكنتور,..وتهشمت المرآة وزاغت روح" كاكه حمه ",..وفقد صوابه, وانهال ضرباً على امحيسن,..ودارت معركة انتهت بسجن امحيسن لعدة اشهر, ...ولم يرغب بأعلام اهله او اياً من معارفه,... حتى لاينكشف امره,..ويعلم بن عم جميله بمكانه.
قضى امحيسن مدة محكوميته,....وتحرى عن قضية جميله وزوجها,....وقيل له ان التحريات اثبتت ان الوفاة كانت طبيعية,..ولم توجه التهمة لأي احد, كما ان بن عم جميله قتل عمه ابو جميله, مدعياً مسؤليته لما حصل لجميله, وانه لم يسمع تحذيره, اي ( نهيه) وزوجها لرجل غريب عن القرية,..وعلى اية حال, حكم عليه بالمؤبد منذ شهرين,... واخذ الضوء الأخضر بالعودة الى قريته متى شـاء, فحمد ربه وقرر العودة الى بغداد.
يتبع في الحلقة / 9


حلقة بمثابة مفاجأة
حيت لم الحق ان استمتع (بالحب ) الى الموت المفاجأ معقول انها موتة طبيعية؟؟!!!!!!!!
بالفعل نسيت امحيسن
عدنا الى بطل (النحس) اقصد بطل القصة
لنرى ..ألمحطة الاتية بغداد

دمت بخير

ماهر داغستاني
11/02/2010, 04:57 PM
السلام عليكم

شوقتنا لمتابعة السرد من حلقة لاخرى

و صدمتنا اليوم بموت البطلة

وموت ابيها و حبها الثاني الجارف و اختفاء حبها الاول

ماذا سنرى لاحقا يا ترى
و هل تعود الحياة للاموات كالمسلسلات التركية

همسة حب للفاضل د عبد الرزاق محمد جعفر ف بعض الحلقات الاندفاع نحو النصح و الرغبة بالتوجيه بالخروج عن التسلسل الزمني فيتداخل الزمن الماضي بالحاضر بعيدا عن السياق من خلال باب النصح و الارشاد و عذرا ان تجرات و قلتها و لكن لا توجد غاية سيئة و انما المحبة