المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة جميلة للأطفال _ نصرالله مطاوع



نصرالله مطاوع
11/02/2010, 12:23 PM
في قديم الزمان .... كان هناك شجرة تفاح ضخمة ...

و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم ..


كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ... ثم يغفو قليلا لينام في ظلها ...


كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه ....






مر الزمن... وكبر الطفل...


وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم...




في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزينا!


فقالت له الشجرة: تعال والعب معي ..


فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك...


أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها...


فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود!!!


ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها...


الولد كان سعيدا للغاية...


فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا ...




لم يعد الولد بعدها ...


فأصبحت الشجرة حزينة ...




وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا...!!!


كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي...


ولكنه أجابها:


لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة...


ونحتاج لبيت يأوينا...


هل يمكنك مساعدتي ؟


آسفة!!


فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك...


فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد...


كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا









.... لكن الرجل لم يعد إليها ...


فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى...


وفي يوم حار من ايام الصيف...


عاد الرجل.. وكانت الشجرة في منتهى السعادة..


فقالت له الشجرة: تعال والعب معي...


فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن.. وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح...


فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا..


فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب... وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا ... وتكون سعيدا...


فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا!!


فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة..






أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل


ولكن الشجرة قالت له: آسفة يا بني... لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك..


وقالت له: لا يوجد تفاح


قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها


لم يعد عندي جذع لتتسلقه


فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك!!


قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك


قالت وهي تبكي.. كل ما تبقى لدي جذور ميتة


فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه..


فأنا متعب بعد كل هذه السنين...


فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة


تعال ... تعال واجلس معي لتستريح ...


جلس الرجل إليها.. كانت الشجرة سعيدة.. تبسمت والدموع تملأ عينيها


هل تعرف من هي هذه الشجرة؟




إنها أبويك!!

عائشة خرموش
11/02/2010, 01:32 PM
أخي نصر الله .

القصة التي جئت بها تحمل الكثير من العبر ..

هما الوالدين نبض قلوبنا و نور عيوننا ..
هما الحياة السعيدة ، هما الجنة التي في الأرض ، هما السعادة و الحنان .
من غيرهما يمثل تلك الشجرة التي ضحت بكل ما فيها لأجل ولد يتناساها يوما بعد يوم ..
من غيرهما يرى سعادته في ابتسامتنا ، و يزرع فينا راحة أخذها من روحه ، و من قلبه ....
من غيرهما يحبنا رغم الجفاء.... و يغمرنا بكل الوفاء ؟؟

اللهم احفظ كل آبائنا و أمهاتنا الأحياء ، و ارحم الأموات منهم ..

شكرا أخي نصر الله على القصة الجميلة التتي تتناسب مع عقول الأطفال .

نصرالله مطاوع
11/02/2010, 02:33 PM
أشكر مرورك عائشة خرموش
بنت الجزائر الكريمة
إنها قصة تناسبنا جميعا
فكلنا أطفال في عيون أمهاتنا أليس كذلك ؟
كل الشكر لتعليقك ودعائك .

د. عيدة مصطفى مطلق
13/02/2010, 05:45 PM
الأخ المحترم نصر الله مطاوع
أقصوصة جميلة لأحد تجليات ثنائية الوفاء والعقوق ... تلك الثنائية التي يتسم بها السلوك البشري منذ الخليقة وحتى اليوم
سلمت وبارك الله بك مبدعاً
أختك
د. عيدة مصطفى المطلق قناة
اربد / الأردن