المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قنيلة شبانه البيولوجية هل تسقط عباس!



سميح خلف
12/02/2010, 02:33 PM
قنيلة شبانه البيولوجية هل تسقط عباس!



بلا شك ان قنبلة شبانة البيولوجية والتي صنعت في مطبخ الاوسلويين على مدار ستة سنوات وهي تقريبا المدة التي تستغرقها صناعة القنبلة النووية للدول الطموحة لان تجد لها مكان في سماء الهيمنة والظلم التي تقوده امريكا واسرائيل ولكن الفرق شاسع بين الحالتين فالثانية يقودها ويتنشئها مجتمعات نامية صبورة ومثابرة ومخلصة ومقننة في ادوات وسبل الصرف الاقتصادي وربط الاحزمة من اجل انجاح مشروعها وفي كل الاحوال وفي عالمنا هذا هو مطلب مشروع واداة متقدمة لمحاربة ومقاومة الهيمنة









اما الثاني وبيولوجية شبانة فصنعت من خلال توجهات واختراقات في المطبخ والثلاجة والفرن الاوسلوي واكاد اقول صنعت من اجل ان تكون احد البدائل المهمة ذات الفاعلية لاحداث تغيير مرحلى لسلطة اوسلو ان وجب ذ لك



اسرائيل حزبيا منقسمة حول مواقفها من عباس واعتقد قد اشار عباس في بعض تصريحاته عن انجازاته مع اولمرت ولفني قبل حكومة التطرف التي يقودها نتنباهو .



ويبدو ايضا ان ظهور اوباما في البيت الابيض وما لديه من مرونة او كاريزما شخصية قد سمح بتغير نسبي في البرنامج العربي السياسي والدبلوماسي والذي دفع عباس لتغيير بعض مواقفه السياسية التي لاتغير الجوهر بالنسبة للفلسطينيين ولكن تحدث نوع من التاقلم حول ما يمكن استقطاعه من اسرائيل او انجازه امام عمليات التهويد والاستيطان



الاجنحة المتطرفة في اسرائيل وعلى راسها الموساد والشين بيت يلعب في ملعب اساسي وهو ملعب السلطة المخترق والمهتك منذ سنيين اوسلو على الاقل وربما اشار لذلك السيد نصر يوسف امام التشريعي عندما كان وزيرا للداخلية وبمكان اخر اشار صخر بسيسو عضو مركزية فتح وباخراج مؤتمر بيت لحم اشار في احدى جلسات المجلس الثوري سابقا عن وجود تيار متصهين في السلطة وفتح



تلك مكونات قنبلة شبانة البيولوجية التي اصبح وجوب تصديرها لقاذفات اسرائيلية من خلال فضائياتها وربما في عملية تصور النضوج لضعف عباس اما يركع مستجديا او ينتفض بحلاوة الروح التي تصدر تحركات وحركات لاارادية ويوجه قنبلة بيولوجية اخرى لااعتقد انه يملك ادواتها



عباس بكل مرومنته وتنازلاته وتنسيقه الامني اصبح حالة ابتلاء له سخصيا واصبح كم هائل من الابتلاء سواء على المساحة الفلسطينية والشعب العربي او على الجانب الاخر وهي اسرائيل



حالات ضعف عباس، قد اسس حكومة طواريء بقيادة المفضل امريكيا واوروبيا لتصبح حكومة دائمة ببرنامج لخمسة سنيين على راس ها البرنامج الحل الافتصادي والامني من خلال اجهزة وغيرها استقطبها فياض باموال اوروبية وها هو يعتذر عن مقتل اسرائيلي ويعد بان لاتكرر



اعتقد ان قنبلة شبانة لن يستفيد منها الشعب الفلسطيني او الاجنحة المقاومة في فتح او الفصائل بماتحققه من ضعف لمؤسسة عباس ولكن المستفيد فياض وبرنامجه الخالي من كوادر فتح الملوثة على الاقل



المرحلة القادمة مرحلة فياض واختفاء عباس وعناصر جديدة وانزواء الحرس القديم لتيار اوسلو وصعود النصف والنصف الاخر للوجه اعني النصف الاوسلوي والنصف المتصهين



توجهنا للسيد الرئيس عدة مرات ومن خلال مقالات على الهواء ( كم نصيحة وجهت لك يا عباس) ومقال اخر ( ماذا لو جعلتني مستشار لك يا فخامة الرئيس اسمع ما ساقوله لك)

ولكن عملية النفخ وتغييب بعض الحقائق واخفاءها كانت تغيب عباس عن الرؤيا وهذا ليس بمجال التبرير ولكن الاتهام



قرارات من جانب فياض ومراسيم من قبل الرئيس باقصاء كوادر فتح النظيفة وهي المضادة للتيار الانحرافي الفاسد حول الرئيس وهي المبطلة لضغوط اسرائيل وقنبلة شبانة تم اقصاءها تمهيدا لتفريغ المضمون وتحديد خيارات عباس نفسه وبيديه . وبالتالي لامقاومة ولا مقومات امام قنبلة شبانة التي صنعتها ادوات التيار الفاسد ورجالاته



عباس في موقف لايحسد عليه في كل الجوانب هل يستطيع عباس ان ان يضع ملابس واقية دعامتها من الشرفاء بدلا من التركيز على ملاحقة الشرفاء داخل وخارج الوطن ومحاولة بعض ادواته الفاسدة برفع القضايا والدعاوي عليهم بسبب كشف سلوكهم المهين انشطة يمارسها هؤلاء في العواصم العربية والاوروبية لمقاضاتهم والمطالبة بالتعويضات المالية التي تقدر بالملايين ولانهم يعلمون ان الشرفاء لا يملكون الا قوت يومهم اما هم من اختمرت ارصدتهم بملايين الدولارات بطرق غير مشروعة وعل حساب الشعب والشهداء


واخيرا قصة اوسلو من بدايتها لنهايتها المتضرر منها الشعب والشرفاء والحقوق والمقاومة



وياليت شبانة فجر قنبلتة كما وعد امام الرؤساء والملوك العرب وياليت فجر قنبلته من خلال فضائية عربية عندئذ سيكون بطلا فلسطينيا انتفض من واقع الفساد والقذارة، وبرغم ان هناك تصور على خلفية اقالته واقامته في القدس المحتلة , وسؤال اخير هل كانت تجرؤ أي فضائية عربية ان تتعامل مع تلك الملفات كما تعاملت معه الفضائية العاشرة الصهيونية...؟؟؟!!



سميح خلف