محمد ابوعراق راهن
14/02/2010, 03:05 AM
هي الكلمات
هِي الكَلِمات تَنقُلني: مِنَ الوعي إلى أللاّوَعي...
[ وكَم مِثلي مُحتاج، أنْ يَذهبَ إلى أللّاوعي بِلا رُجوع... ]
هِي الكَلِمات تَحمِلُني: مِنَ التّجمُّدِ إلى ما وراءِ الغُيوم...
[ وكَم مِثلي يَتوقُ لأحلام الطُيور... ]
هِي الكَلِمات تَجعَلُني: لا أُفكِر بِمن تَركَني بَينَ صَفحاتِ الماضِي... أُقلّبُها لأعرِفَ السّبَب فَلا أجِدُ ذَنب، سِوى أنّي أجهَلُ أهمّيةَ أنْ تَكُونَ راقِصاً عَلى أنغَامِ الرّغبات...
[ يُغوينِي عُمقِ البَحر أكثَر مِنْ حَجمه... ]
هِي الكَلِمات تُنصِفني: حِينَ تَتهِمني أزهارُ الياسَمين بأنّي مَنْ اغتالَ لونَها في وضَحِ النّهار، وداسَ عَلى شُموخِها...
[ أحُب أنْ أرَى وجهَ قاتِلي عارياً، عاريا... ]
هِي الكَلِمات تُجبرني: أنْ لا أكُونَ مَهزوماً أمامَ مَهزوم تَحدّى وتَوعّد " أحمَق مَنْ كانَ قَتل الفَراشات هَدفه "...
[ قَد ثَمةَ ِللنورِ سُلطان يَكتسِحُ أشدّ طَبقاتِ الظّلام... ]
هِي الكَلِمات تُعطيني: حَقّ المُضِي في اللاّنِهاية، وحَقّ الخُلود، والخَوض في المَعقُولِ واللاّمَعقُول...
[ تُشعِرني بِرغّبةِ امتِطاءِ الخَيال بِلهفَةِ المُحارِب... ]
هِي الكَلِمات تَمنَحني: لَقب قائِدُ الفَتح، والكَسر، والضّم، والسُكُون...
[ فارِسٌ هَزمَ جَيشاً بِرؤوسِ الأقلام... ]
هِي الكَلِمات... كُلّ الكَلِمات...
[ تَنهَمِرُ مِنْ صَمتِي شَلاّلاً؛ يَصُبّ في الوَرَق... ]
ذاتَ يوم سَتمُر الكَلمات فوقَ جَسدي، تفوحُ مِنها رائِحة الولادة.. سَتجلِس مُمسِكتاً كأسَ عِشقٍ؛ تَهُشُّ بهِ الكِلاب عَنْ رَميمِ عِظامي..
سَتشهدُ أنّي ما زلتُ حَياً؛ ولو خَذلها الجَسد المُتآكِل تَحتَ الثَرى..
سَتغرسُ على قَبري زَهرةَ ياسَمينٍ؛ تَتضوّع بِما لَم أقلهُ بَعد - وهو أكثَر مِما قُلت- وسَتَترُك مَهمّة رّيّها لَكُم... وأنتُم تَسكُبوا عَليها الماء أبقوا ابصاركُم تِرساً لِظُهوركم؛ لا تُحدّقوا بها كَي لا يَقتُلها خَوفها عَليكُم وهيّ تَنظُر إلى البَعيد... هُناكَ دائِماً قَتيلاً أمامَكُم، وقاتِلٌ خَلفَكُم... فانتَبِهوا..
محمد ابوعراق"راهن"
هِي الكَلِمات تَنقُلني: مِنَ الوعي إلى أللاّوَعي...
[ وكَم مِثلي مُحتاج، أنْ يَذهبَ إلى أللّاوعي بِلا رُجوع... ]
هِي الكَلِمات تَحمِلُني: مِنَ التّجمُّدِ إلى ما وراءِ الغُيوم...
[ وكَم مِثلي يَتوقُ لأحلام الطُيور... ]
هِي الكَلِمات تَجعَلُني: لا أُفكِر بِمن تَركَني بَينَ صَفحاتِ الماضِي... أُقلّبُها لأعرِفَ السّبَب فَلا أجِدُ ذَنب، سِوى أنّي أجهَلُ أهمّيةَ أنْ تَكُونَ راقِصاً عَلى أنغَامِ الرّغبات...
[ يُغوينِي عُمقِ البَحر أكثَر مِنْ حَجمه... ]
هِي الكَلِمات تُنصِفني: حِينَ تَتهِمني أزهارُ الياسَمين بأنّي مَنْ اغتالَ لونَها في وضَحِ النّهار، وداسَ عَلى شُموخِها...
[ أحُب أنْ أرَى وجهَ قاتِلي عارياً، عاريا... ]
هِي الكَلِمات تُجبرني: أنْ لا أكُونَ مَهزوماً أمامَ مَهزوم تَحدّى وتَوعّد " أحمَق مَنْ كانَ قَتل الفَراشات هَدفه "...
[ قَد ثَمةَ ِللنورِ سُلطان يَكتسِحُ أشدّ طَبقاتِ الظّلام... ]
هِي الكَلِمات تُعطيني: حَقّ المُضِي في اللاّنِهاية، وحَقّ الخُلود، والخَوض في المَعقُولِ واللاّمَعقُول...
[ تُشعِرني بِرغّبةِ امتِطاءِ الخَيال بِلهفَةِ المُحارِب... ]
هِي الكَلِمات تَمنَحني: لَقب قائِدُ الفَتح، والكَسر، والضّم، والسُكُون...
[ فارِسٌ هَزمَ جَيشاً بِرؤوسِ الأقلام... ]
هِي الكَلِمات... كُلّ الكَلِمات...
[ تَنهَمِرُ مِنْ صَمتِي شَلاّلاً؛ يَصُبّ في الوَرَق... ]
ذاتَ يوم سَتمُر الكَلمات فوقَ جَسدي، تفوحُ مِنها رائِحة الولادة.. سَتجلِس مُمسِكتاً كأسَ عِشقٍ؛ تَهُشُّ بهِ الكِلاب عَنْ رَميمِ عِظامي..
سَتشهدُ أنّي ما زلتُ حَياً؛ ولو خَذلها الجَسد المُتآكِل تَحتَ الثَرى..
سَتغرسُ على قَبري زَهرةَ ياسَمينٍ؛ تَتضوّع بِما لَم أقلهُ بَعد - وهو أكثَر مِما قُلت- وسَتَترُك مَهمّة رّيّها لَكُم... وأنتُم تَسكُبوا عَليها الماء أبقوا ابصاركُم تِرساً لِظُهوركم؛ لا تُحدّقوا بها كَي لا يَقتُلها خَوفها عَليكُم وهيّ تَنظُر إلى البَعيد... هُناكَ دائِماً قَتيلاً أمامَكُم، وقاتِلٌ خَلفَكُم... فانتَبِهوا..
محمد ابوعراق"راهن"