محمد حسن محمد الحاج
14/02/2010, 10:08 AM
لحضورها عندَ المساءِ قبولا = قلبٌ يحنُّ مسامحاً ونبيلا
ماضلَّ صاحبه الهوى أو جاءَها = يوماً ليُقرِأَهَا البقاءَ رحيلا
حيٌ يداري كلَّما تُطوى بهِ = صَفَحَاتُهُ وبريقُهَا مذهولا
آهاتُه مسؤُولةٌ عن صبرها = ويقينهُ بحرٌ يفيضُ حلولا
في النائبات وفي الطوارق وجهةٌ = لاتحتسيهِ فينزوي مشلولا
هيهاتَ أن تبكي عليه سنينهُ = رهَقاً وأنْ تجتازَهُ مجهولا
ليلانِ كانا في الصباح تجاذبَا = طرفَ الغرامِ وأمنَّاهُ عويلا
لمْ يُحسنا فعلاً ولمَّا أغرقَا = لضيائهِ وُلدَ الجَوى مأهولا
فأنارهُ وأعادهُ مثل الذي = قد كان فجراً واضحاً قنديلا
مُرني فؤادي قد عذلتك ظالماً= وأضعتُ منكَ مواسماً وفصولا
وزرعتُ فيك الصمتَ أياماً لها = في الحظِّ منكَ أماكناً وطلولا
وتركتُ شعري في غمامةِ هاجسٍ = تطفو على بحري وقلتُ هُطولا
وقبضتُ شيئاً لايُباع ويُشترى = فربحتُ منهُ الحالتينِ خمولا
ما أجملَ الصبر الذي علمتني = مهمَا تعجَّلتِ الخطوبُ وصولا
فالسرُّ ينبعُ في التوقفِ ذاتهِ = عوَضاً لما عندَ التأوُّلِ قِيْلَ
ضرباً من التقدير ليس بمثبتٍ = حقاً وليس بمُجملٍ تفصيلا
لي منك عهدٌ بالوفاء حفظتَهُ = ونسيتُ عَهْدَكَ إذ غفوتُ طويلا
وظننتُ أنِّي أستطيبُ بنسمةٍ = تجلو لصمتيَ أو تثير فضولا
فإذا بريحٍ بعدَ ذلكَ بينها = مابين صوتيَ أن يُرى محمولا
فأتت على كلِّ النسائم كُلِّهَا = لم تبقِ شيئاً لم تذر معلولا
وضحت بها منْ كنتُ أقبلُ همسها = لتذيقني عند الوداعِ طبولا
لهَفَي وسُهدي بل كنايةَ مجحفٍ = أثنى على غمٍ وناحَ قليلا
مَثَلُ التأسِّي أو تقلُّب مُنكرٍ = ضاقتْ عليه وقد تمورُ حلولا
واللومُ يُملي في هوانِ ترابهِ = للصيفِ أهلاً للربيعِ دخيلا
سننٌ تداهمُ ماتكبَّدَ سابحٍ = أملَ اللحاقِ إذا اعتراهُ صهيلا
فأقمتَ وحدكَ يا فؤاد بوحشتي = والركبَ يمضي والعذابُ خليلا
وتَبِعْتَنِي حتَّى تَبِعْتُكَ راضياً = ما قلتَ لي منذ الصباحِ طويلا
ماليس منك إذا لهاكَ ونِلتَهُ = سيضيعُ منكَ ولو أواكَ ظليلا
تبقى الزيارةُ للكرامِ جميلةً = والضيفُ لو قالَ السلام جميلا
ماضلَّ صاحبه الهوى أو جاءَها = يوماً ليُقرِأَهَا البقاءَ رحيلا
حيٌ يداري كلَّما تُطوى بهِ = صَفَحَاتُهُ وبريقُهَا مذهولا
آهاتُه مسؤُولةٌ عن صبرها = ويقينهُ بحرٌ يفيضُ حلولا
في النائبات وفي الطوارق وجهةٌ = لاتحتسيهِ فينزوي مشلولا
هيهاتَ أن تبكي عليه سنينهُ = رهَقاً وأنْ تجتازَهُ مجهولا
ليلانِ كانا في الصباح تجاذبَا = طرفَ الغرامِ وأمنَّاهُ عويلا
لمْ يُحسنا فعلاً ولمَّا أغرقَا = لضيائهِ وُلدَ الجَوى مأهولا
فأنارهُ وأعادهُ مثل الذي = قد كان فجراً واضحاً قنديلا
مُرني فؤادي قد عذلتك ظالماً= وأضعتُ منكَ مواسماً وفصولا
وزرعتُ فيك الصمتَ أياماً لها = في الحظِّ منكَ أماكناً وطلولا
وتركتُ شعري في غمامةِ هاجسٍ = تطفو على بحري وقلتُ هُطولا
وقبضتُ شيئاً لايُباع ويُشترى = فربحتُ منهُ الحالتينِ خمولا
ما أجملَ الصبر الذي علمتني = مهمَا تعجَّلتِ الخطوبُ وصولا
فالسرُّ ينبعُ في التوقفِ ذاتهِ = عوَضاً لما عندَ التأوُّلِ قِيْلَ
ضرباً من التقدير ليس بمثبتٍ = حقاً وليس بمُجملٍ تفصيلا
لي منك عهدٌ بالوفاء حفظتَهُ = ونسيتُ عَهْدَكَ إذ غفوتُ طويلا
وظننتُ أنِّي أستطيبُ بنسمةٍ = تجلو لصمتيَ أو تثير فضولا
فإذا بريحٍ بعدَ ذلكَ بينها = مابين صوتيَ أن يُرى محمولا
فأتت على كلِّ النسائم كُلِّهَا = لم تبقِ شيئاً لم تذر معلولا
وضحت بها منْ كنتُ أقبلُ همسها = لتذيقني عند الوداعِ طبولا
لهَفَي وسُهدي بل كنايةَ مجحفٍ = أثنى على غمٍ وناحَ قليلا
مَثَلُ التأسِّي أو تقلُّب مُنكرٍ = ضاقتْ عليه وقد تمورُ حلولا
واللومُ يُملي في هوانِ ترابهِ = للصيفِ أهلاً للربيعِ دخيلا
سننٌ تداهمُ ماتكبَّدَ سابحٍ = أملَ اللحاقِ إذا اعتراهُ صهيلا
فأقمتَ وحدكَ يا فؤاد بوحشتي = والركبَ يمضي والعذابُ خليلا
وتَبِعْتَنِي حتَّى تَبِعْتُكَ راضياً = ما قلتَ لي منذ الصباحِ طويلا
ماليس منك إذا لهاكَ ونِلتَهُ = سيضيعُ منكَ ولو أواكَ ظليلا
تبقى الزيارةُ للكرامِ جميلةً = والضيفُ لو قالَ السلام جميلا