المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عامر البيت _ نصرالله مطاوع



نصرالله مطاوع
14/02/2010, 11:02 AM
عامر البيت


تبنى بيوت الشعر على مجموعة من الأعمدة والتي لا يقوم البيت إلا بها وعليها ومن بين هذه الأعمدة عمودا يقع في منتصف البيت ويسمى عند البدو ( العامر ) .

تذكرت هذا بعد قرائتي لاستقالة العامر ( عامر العظم ) وقلت في نفسي سبحان الله
ليست صدفة أبدا أن يسمى عامر العظم عامرا ، ذلك أن واتا بيت وبيت جميل ومتين أيضا
وأن عامر العظم هو عامر البيت والذي لا يمكن أن تستقيم الخيمة إلا به ... ولا يمكن للبيت أن يواجه العواصف دون عامر البيت فهو الذي يعطي البيت أو الخيمة قوتها ومنعتها .

لذلك وليسمحلي الأخ عامر العظم ( عامر البيت ) أن أقول أن استقالته تشكل خطرا على واتا وعلى من يتفيأون ظلال واتا
وخاصة أمام الرياح العاتية والتي تهب من كل إتجاه .

فيا عامر البيت هل ما زلت ماضيا في درب الإستقالة ؟؟

فيا عامر البيت أما آن أن نعترف أن بيت واتا يسعنا جميعا برغم إختلاف الرؤى ؟؟

فيا عامر البيت لتبقى الراية خفاقة ولا مجال للراحة أبدا .

فيا عامر العظم ألست القائل ( نقاتل معا ،لنعيش معا ، ونموت معا ) .

دمت ودام البيت ودام عامر البيت واقفا شامخا إلى الأبد .

محمد خلف الرشدان
14/02/2010, 12:00 PM
أضاعوني وأي فتى أضاعوا *** ليوم كريهة وسداد رأيي
سيذكرني قومي اذا جد جدهم *** وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .
عامر العظم سيبقى عملاقاً في أمتي ، والعمالقة في أمتي قليل ،
عشت يا عامر العظم جبلاً عظيماً لا تهزه الريح ،
فقد أسست وبنيت بعرقك وجهدك صرحاً عظيماً تشرأب له الأعناق
وتطوى له المسافات ، وتحيا به الأمة ، ويستقيم أمرها وفكرها
صنعت مجداً وعزاً ، وكنت الشجاع والمخلص والأمين في كل قضايا أمتك
جاهدت وكافحت وناضلت بفكرك وصحتك وبلقمة العيش لأبناءك
لترفع من أمتك من خلال إحياءها وتنويرها وتبصيرها
لتجابه التحديات والنكسات الخطيرة الي تتعرض لها
وعرفتك عن قرب ، وعرفت ما تكنه من حب عميق لهذه الأمة ،
عرفتك نبيلاً متواضعاً إنسانياً عطوفاً ، تكره أعداء الأمة كرهاً شديداً
عرفتك عبقرياً ألمعياً ، جريئاً نظيفاً ، نزيهاً ،
أميناً وكبيراً في أخلاقك وصفاتك الحميدة
حملت أمتك على أكتافك وتصديت لكل من يحاول أن يعبث بها
فكنت الرجل المقدام الهمام الذي لا تلين له قناة ، في سبيل رفعتها ومجدها
وكنت صاحب المبدأ الثابت على الحق في نصرة المظلومين والمسحوقين
والمبعدين والمطرودين والمهجرين عن أوطانهم ومساقط رؤسهم
تدافع عنهم كما تدافع عن أولادك ، وتجبر كسرهم وتطيب خاطرهم
عرفتك شهماً عزيزاً قوياً في الحق ، ولا تسأل عن لومة لائم
وكنت الميزان العادل الذي نزن به أفعال الخير والشر عندما يدلهم الخطب
وكنت السباق في المكرمات والطيبات والصالحات المباركات
وكنت رجل الميدان في كل الجبهات الصابر على مر الأحداث
وكنت الزعيم الحبيب والأخ والصديق والرفيق والأنيس
فليلي عليك طويل وحزني على فراقك شديد وقلبي عليك ملتاع
ولكن عزاءي أن واتا صنع يديك ونتاج عقلك وبصماتك .
وشكراً لك أخي نصر الله وبارك الله بك .